كان الاحتفال بالذكرى 67 للاستقلال اليوم الاثنين 20 مارس 2023 مناسبة مثالية وظفتها جمعية العمل والتنمية ، ومنتدى مقاصد للثقافة والإعلام وتنسيقية الصحفيين ببنزرت لتنظبم حفل توقيع الاصدار الأول للزميل الإعلامي رشيد البكاي بعنوان "حبيب تونس الزعيم الحبيب بورقيبة حديث بعده" ، بالمقهى الثقافي بالفضاء السياحي مرفه بنزرت ، واكبه جمع غفير من المبدعين ومن المعنيين بالشأن السياسي والثقافي ، على غرار والي بنزرت السابق الطاهر بالرجب ، وسفير تونس بفلسطين سابقا شكيب الذوادي ، والمناضل الحقوقي المعروف عم علي بن سالم ،وعضو الديوان السياسي سابقا البشير خنتوش ، والمناضل شريف الخماسي ، والكاتب محجوب السميراني العميد المتقاعد من الجيش وفتحي بالكاهية ومصطفى قلوز وشفيق الجندوبي والشاعر عزالدين الشابي وغيرهم
شكر وامتنان
وقد عبر الكاتب رشيد البكاي في كلمته الترحيبية عن شكره وامتنانه للحضور الغفير بمناسبة تقديم الأثر الجديد الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال التي نتذكر من خلالها شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في ميدان العزة والشرف من أجل أن تستقل تونس ، وكذلك زعماءنا ومناضلينا من مختلف الأجيال والمواقع والمناطق وعلى رأسهم خالد الذكر المجاهد الأكبر الزعيم الحبيب بورقيبة . وبين أن هذا الكتاب هو أول إصدار له ، وقد أراده أن يكون تحية وفاء وتقدير للزعيم الراحل الذي الذي آمن به منذ نعومة أظفاره ، وظل وفيا له وسيظل الى آخر لحظة في حياته ، باعتباره صانع الاستقلال وباني تونس الحديثة ، وبما تميز به من حكمة وبعد نظر كانا محل اعتراف داخليا وخارجيا .
التقديم المادي للكتاب
وإثر ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد الرحمان المرساني فقدم الكتاب ماديا ، مبينا أنه صدر في 2023 عن سوتيبا غرافيك ، في طبعة أنيقة . ويشتمل على 328 صفحة من الحجم المتوسط ، يتقاسمها اثنا عشر فصلا ، إضافة إلى الإهداء والتقديم والافتتاحية والتوطئة ، في أول الكتاب ، والملاحق في آخره.
العودة إلى المرجعية البورقيببة إثر اختلاط السبل
ثم تطرق المحاضر إثر ذلك الى المحتوى ، فركز على أهم النقاط ، وهي وفاء الكاتب لبورقيبة في فصل "بورقيبة في الوجدان " ، واعتراف الفلسطينيين لبورقيبة بالصدق والصراحة في فصل "بورقيبة والقضية الفلسطينية" ، ودفاع الكاتب عن بورقيبة ضد منتقديه مثل أحمد منصور وأحمد القديدي ، وبين أن من المختلفين معه من انتهوا أخيرا إلى الاعتراف به على غرار عم علي بن سالم في فصل "بورقيبة بشر ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر "، وذلك قبل أن يؤكد في فصل "بعد 2011.. بورقيبة يعود" أن اختلاط السبل وضياع البوصلة بعد 2011 أفاق الكثير من التونسيين على حقائق مهمة في السياسة البورقيبية التي راهنت على التعليم والصحة والفلاحة والصناعة والتضامن ، في ظل السيادة الوطنية ، والتي يمكن اعتمادها كمرجعية أساسية لتدارك ما فات ، والبناء للمستقبل.
نقاش ثري وعميق
وقد كان النقاش ثريا كما ونوعا ، نظرا لقيمة الشهادات التي قدمها عدد من المتدخلين على غرار شكيب الذوادي وعم علي بن سالم ، وعزالدين الشابي والبشير خنتوش الذي أشاد بكتاب رشيد البكاي لقيمته الوثائقية ، وأكد الحاجة إلى مزيد الكتابة في الموضوع نظرا لوجود تزييف للتاريخ قائلا لو قدر لي أن أكتب كتابا عن المغالطات التاريخية التي كتبت عن عمد أو جهل لكتبت مجلدا. وذكر أمثلة من هذه المغالطات أن طلاق بورقيبة كان بقرار إداري ، مؤكدا أن هذا غير صحيح لأن الطلاق تم وفق الإجراءات القانونية ، وإن عبارة "غبار من الأفراد" في الحديث عن الشعب التونسي لم يقلها بورقيبة ، وانما مدرس فرنسي بمعهد كارنو يدعى جواكيم قالها مستخفا بالشعب التونسي في مواجهته للقوة الفرنسية العظمى مطالبا بالاستقلال . ولم ينف كذلك ارتكابه لبعض الأخطاء مثلما وقع في محاكمات اليسار التونسي ، ومحاكمة أحمد بن صالح .
منصور غرسلي
كان الاحتفال بالذكرى 67 للاستقلال اليوم الاثنين 20 مارس 2023 مناسبة مثالية وظفتها جمعية العمل والتنمية ، ومنتدى مقاصد للثقافة والإعلام وتنسيقية الصحفيين ببنزرت لتنظبم حفل توقيع الاصدار الأول للزميل الإعلامي رشيد البكاي بعنوان "حبيب تونس الزعيم الحبيب بورقيبة حديث بعده" ، بالمقهى الثقافي بالفضاء السياحي مرفه بنزرت ، واكبه جمع غفير من المبدعين ومن المعنيين بالشأن السياسي والثقافي ، على غرار والي بنزرت السابق الطاهر بالرجب ، وسفير تونس بفلسطين سابقا شكيب الذوادي ، والمناضل الحقوقي المعروف عم علي بن سالم ،وعضو الديوان السياسي سابقا البشير خنتوش ، والمناضل شريف الخماسي ، والكاتب محجوب السميراني العميد المتقاعد من الجيش وفتحي بالكاهية ومصطفى قلوز وشفيق الجندوبي والشاعر عزالدين الشابي وغيرهم
شكر وامتنان
وقد عبر الكاتب رشيد البكاي في كلمته الترحيبية عن شكره وامتنانه للحضور الغفير بمناسبة تقديم الأثر الجديد الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال التي نتذكر من خلالها شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في ميدان العزة والشرف من أجل أن تستقل تونس ، وكذلك زعماءنا ومناضلينا من مختلف الأجيال والمواقع والمناطق وعلى رأسهم خالد الذكر المجاهد الأكبر الزعيم الحبيب بورقيبة . وبين أن هذا الكتاب هو أول إصدار له ، وقد أراده أن يكون تحية وفاء وتقدير للزعيم الراحل الذي الذي آمن به منذ نعومة أظفاره ، وظل وفيا له وسيظل الى آخر لحظة في حياته ، باعتباره صانع الاستقلال وباني تونس الحديثة ، وبما تميز به من حكمة وبعد نظر كانا محل اعتراف داخليا وخارجيا .
التقديم المادي للكتاب
وإثر ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد الرحمان المرساني فقدم الكتاب ماديا ، مبينا أنه صدر في 2023 عن سوتيبا غرافيك ، في طبعة أنيقة . ويشتمل على 328 صفحة من الحجم المتوسط ، يتقاسمها اثنا عشر فصلا ، إضافة إلى الإهداء والتقديم والافتتاحية والتوطئة ، في أول الكتاب ، والملاحق في آخره.
العودة إلى المرجعية البورقيببة إثر اختلاط السبل
ثم تطرق المحاضر إثر ذلك الى المحتوى ، فركز على أهم النقاط ، وهي وفاء الكاتب لبورقيبة في فصل "بورقيبة في الوجدان " ، واعتراف الفلسطينيين لبورقيبة بالصدق والصراحة في فصل "بورقيبة والقضية الفلسطينية" ، ودفاع الكاتب عن بورقيبة ضد منتقديه مثل أحمد منصور وأحمد القديدي ، وبين أن من المختلفين معه من انتهوا أخيرا إلى الاعتراف به على غرار عم علي بن سالم في فصل "بورقيبة بشر ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر "، وذلك قبل أن يؤكد في فصل "بعد 2011.. بورقيبة يعود" أن اختلاط السبل وضياع البوصلة بعد 2011 أفاق الكثير من التونسيين على حقائق مهمة في السياسة البورقيبية التي راهنت على التعليم والصحة والفلاحة والصناعة والتضامن ، في ظل السيادة الوطنية ، والتي يمكن اعتمادها كمرجعية أساسية لتدارك ما فات ، والبناء للمستقبل.
نقاش ثري وعميق
وقد كان النقاش ثريا كما ونوعا ، نظرا لقيمة الشهادات التي قدمها عدد من المتدخلين على غرار شكيب الذوادي وعم علي بن سالم ، وعزالدين الشابي والبشير خنتوش الذي أشاد بكتاب رشيد البكاي لقيمته الوثائقية ، وأكد الحاجة إلى مزيد الكتابة في الموضوع نظرا لوجود تزييف للتاريخ قائلا لو قدر لي أن أكتب كتابا عن المغالطات التاريخية التي كتبت عن عمد أو جهل لكتبت مجلدا. وذكر أمثلة من هذه المغالطات أن طلاق بورقيبة كان بقرار إداري ، مؤكدا أن هذا غير صحيح لأن الطلاق تم وفق الإجراءات القانونية ، وإن عبارة "غبار من الأفراد" في الحديث عن الشعب التونسي لم يقلها بورقيبة ، وانما مدرس فرنسي بمعهد كارنو يدعى جواكيم قالها مستخفا بالشعب التونسي في مواجهته للقوة الفرنسية العظمى مطالبا بالاستقلال . ولم ينف كذلك ارتكابه لبعض الأخطاء مثلما وقع في محاكمات اليسار التونسي ، ومحاكمة أحمد بن صالح .
