احتضن المقهى الثقافي بنزل مرفه بنزرت عشية اليوم لقاء أدبيا وفكريا نظمه منتدى الموج للشعر والقصة برئاسة الأستاذة والشاعرة منى الماجري احتفاء بالشاعر محفوظ الجراحي ، واكبه بعض أصدقاء الشاعر زمن النضال بالكلمة منذ أواخر ستينات القرن الماضي ، إضافة إلى عدد من الأدباء والشعراء والشاعرات خاصة والمثقفين عامة على غرار زهيرة فرج الله ، سوسن العوني ، عماد الزغلامي ، بوبكر العموري ، رشيد العرفاوي ، فلة ميهوب شوشان ، منى الماجري ، بوراوي بعرون ، زهير الذوادي ، فاتن حمزة ، سميرة كشك ، عبير شعبان ، دلال الغربي. نجيب حجي وجميلة القلعي . وقد تخللت القراءات الشعرية والمطارحات الفكرية وصلات موسيقية للفنان سامي درباز الذي قدم اغنيتين للشيخ أمام "البحر بيضحك ليه " و" شيد قصورك عالمزارع" ، وبعض اغاني الهادي الجويني
وقد تولت رئيسة المنتدى في البداية تقديم المحتفى به الشاعر محفوظ الجراحي الذي يرأس فرع اتحاد الكتاب ببنزرت حاليا ، فبينت أن له ثلاث مجموعات شعرية وهي : أغان للعاصفة والمطر ، ووحدك تبحث عن قمر ، وصباحات النشيد ، وله مسرحيتان بعنوان آخر الطب الكيّ ، ونوار الدفلى ، ورواية بعنوان أشواق القطا . وبينت كذلك أنه كتب الأغنية الملتزمة ، ونشط مع فرقة الكرامة الموسيقية في عدة أعمال فنية ، ومتحصل على جائزة ولاية بنزرت للإبداع مناصفة مع الشاعر المرحوم محجوب العياري . ثم فسحت المجال للقاص صالح الدمس الذي قدم مداخلة بعنوان " محفوظ الجراحي من منبر الخطابة إلى خيمة الشعر" ، تحدث فيها عن تجربة الجراحي الشعرية ، والتحولات التي تميزت بها في مسيرته الإبداعية الطويلة على مستوى المضامين والصور والصياغة ، وبين كيف كان الشاعر في البداية " موغلا في الخطابة ، مدججا بالسياسة ، لا يفكر في الشعر أكثر من تفكيره في المضامين .. بل إن اختياره كلمة رفاق وما توحي به من معاني النضال والتضحية كافية وحدها لتوضيح ما ذهبنا إليه " ، ثم كيف تطورت تجربته الشعرية ، فيقطع مع اسايبه القديمة بعد أن "اكتشف الوطن من جديد ، فإذا هو جميل كما كان يحلم به دافئ ومشرق إشراق قصائده الجديدة " .
وقد حركت هذه المداخلة السواكن ، فتحدث الجراحي عن نشاطه السياسي والفكري ، واستعرض مراحل تاريخه النضالي في خضم الحراك الفكري اليساري من ستينات إلى ثمانينات القرن الماضي ، وتجربته السجنية . وتعمق بوبكر العموري في إبراز مميزات تلك المرحلة ودور الفكر اليساري في بناء الوعي مركزا على جدلية العلاقة بين البنية التحتية والبنية الفوقية ، تأثرا بالثورة الثقافية الماوية خاصة ، وهو ما ذهب إليه كذلك بوراوي بعرون ، وزهير الذوادي الذي أكد خاصة على دور المثقفين في بناء الوعي بضرورة التركيز على المضامين ، وعدم تغليب الشكل عل. الفكرة التي تبقى هي المبتدأ والمنتهى.
منصور غرسلي
احتضن المقهى الثقافي بنزل مرفه بنزرت عشية اليوم لقاء أدبيا وفكريا نظمه منتدى الموج للشعر والقصة برئاسة الأستاذة والشاعرة منى الماجري احتفاء بالشاعر محفوظ الجراحي ، واكبه بعض أصدقاء الشاعر زمن النضال بالكلمة منذ أواخر ستينات القرن الماضي ، إضافة إلى عدد من الأدباء والشعراء والشاعرات خاصة والمثقفين عامة على غرار زهيرة فرج الله ، سوسن العوني ، عماد الزغلامي ، بوبكر العموري ، رشيد العرفاوي ، فلة ميهوب شوشان ، منى الماجري ، بوراوي بعرون ، زهير الذوادي ، فاتن حمزة ، سميرة كشك ، عبير شعبان ، دلال الغربي. نجيب حجي وجميلة القلعي . وقد تخللت القراءات الشعرية والمطارحات الفكرية وصلات موسيقية للفنان سامي درباز الذي قدم اغنيتين للشيخ أمام "البحر بيضحك ليه " و" شيد قصورك عالمزارع" ، وبعض اغاني الهادي الجويني
وقد تولت رئيسة المنتدى في البداية تقديم المحتفى به الشاعر محفوظ الجراحي الذي يرأس فرع اتحاد الكتاب ببنزرت حاليا ، فبينت أن له ثلاث مجموعات شعرية وهي : أغان للعاصفة والمطر ، ووحدك تبحث عن قمر ، وصباحات النشيد ، وله مسرحيتان بعنوان آخر الطب الكيّ ، ونوار الدفلى ، ورواية بعنوان أشواق القطا . وبينت كذلك أنه كتب الأغنية الملتزمة ، ونشط مع فرقة الكرامة الموسيقية في عدة أعمال فنية ، ومتحصل على جائزة ولاية بنزرت للإبداع مناصفة مع الشاعر المرحوم محجوب العياري . ثم فسحت المجال للقاص صالح الدمس الذي قدم مداخلة بعنوان " محفوظ الجراحي من منبر الخطابة إلى خيمة الشعر" ، تحدث فيها عن تجربة الجراحي الشعرية ، والتحولات التي تميزت بها في مسيرته الإبداعية الطويلة على مستوى المضامين والصور والصياغة ، وبين كيف كان الشاعر في البداية " موغلا في الخطابة ، مدججا بالسياسة ، لا يفكر في الشعر أكثر من تفكيره في المضامين .. بل إن اختياره كلمة رفاق وما توحي به من معاني النضال والتضحية كافية وحدها لتوضيح ما ذهبنا إليه " ، ثم كيف تطورت تجربته الشعرية ، فيقطع مع اسايبه القديمة بعد أن "اكتشف الوطن من جديد ، فإذا هو جميل كما كان يحلم به دافئ ومشرق إشراق قصائده الجديدة " .
وقد حركت هذه المداخلة السواكن ، فتحدث الجراحي عن نشاطه السياسي والفكري ، واستعرض مراحل تاريخه النضالي في خضم الحراك الفكري اليساري من ستينات إلى ثمانينات القرن الماضي ، وتجربته السجنية . وتعمق بوبكر العموري في إبراز مميزات تلك المرحلة ودور الفكر اليساري في بناء الوعي مركزا على جدلية العلاقة بين البنية التحتية والبنية الفوقية ، تأثرا بالثورة الثقافية الماوية خاصة ، وهو ما ذهب إليه كذلك بوراوي بعرون ، وزهير الذوادي الذي أكد خاصة على دور المثقفين في بناء الوعي بضرورة التركيز على المضامين ، وعدم تغليب الشكل عل. الفكرة التي تبقى هي المبتدأ والمنتهى.