أكدت نخبة من الروائيات أن الأدب يمكن أن يغير المجتمعات، لا فرق في ذلك بين الأدب القديم أو المعاصر، وعلى الدارسين أن ينظروا إلى الأدب القديم بعين التحليل والدراية والفهم العميق، حيث تحفل نصوصه بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي ترتقي بالمجتمع وتنهض بأفراده.
جاء ذلك خلال جلسة "نحو الإنسان"استضافت نخبة من الأكاديميات والروائيات ضمن فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تناولت دور الكتابة في تغيير المجتمعات وأثر مصادر المعرفة في تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
وتحدث في الجلسة كل من الصحفية والروائية العراقية إنعام كجه جي، ودوناتيلا دي بيترانتونيو، الروائية الإيطالية الفائزة بجائزة كامبيللو وجائزة نابولي وغيرها والدكتورة ليلى العبيدي، أستاذة الأدب القديم بقسم اللغة العربية، في كلية الآداب بجامعة الشارقة، وأدارت الجلسة ليلى محمد.
إنسان السلم وإنسان الحرب
أوضحت إنعام كجه جي خلال الجلسة أن الكتاب هو أحد العوامل التي أسهمت في تربيتها وتنشئتها، إضافة إلى جهود والديها في ذلك. وسردت إنعام اتجاهين ينبغي النظر إليهما بعين الاعتبار الدقيق عندما يتم الحديث عن الإنسان، فالإنسان في ظل السلام والعدل والانفتاح، يختلف اختلافاً كلياً عن إنسان الحروب والمآسي التي تعصف بالكثير من البشر هنا وهناك.
ونوهت إنعام بأنه حتى روح الفكاهة التي تحفل بها كتب الأدب والتراث القديمة، يمكن أن تغير من الإنسان، وذلك عندما ينظر إليها السياسي ورجل الدين والمعلم، ويتعرف من خلالها على شخصيات تراثية، من قادة وحكماء، ومع ذلك فإنهم كانوا هينين ليني المعشر مع القريب والبعيد، وهذا يعد من مؤثرات الأدب والتراث في حياة الإنسان المعاصر.
بدورها، قالت دوناتيلا دي بيترانتونيو: "إن للكتب قدرة قوية على تحسين المجتمع للأفضل، وأن تعزز من واقعه، لكن هذا لا يتطلب من الكاتب أن يضع التغيير نصب عينيه حينما يكتب، فالكاتب يطرح الأسئلة المهمة والصعبة التي من شأنها أن تحدث ثورة في حياة الناس، وتلهب فيهم المشاعر التي يمكنها أن تسهم في التغيير".
وأشارت دوناتيلا إلى أنه على الكاتب، وخاصة الأديب، أن يسبر أغوار أماكن معينة في البناء البشري، وهذا عام في كل ثقافات العالم، وقالت: "إن الأدب الناجح والمؤثر هو الذي ينهج منهج الموازنة بين الروح والجسد، والماضي والحاضر"، مؤكدة أنها خطوة صعبة في الكتابة إلا أنها من الأهمية بمكان للوصول إلى مرحلة التغيير.
وحول فكرة الجلسة، أكدت الدكتورة ليلى العبيدي أن الإنسان بحد ذاته تتجاذبه ثنائيات عدة، كالحب والكراهية، والخير والشر، والظلم والعدل، والفرح والحزن، وهذا ما يدفعنا إلى عدم إطلاق الأحكام على الإنسان بالمطلق، ومن هنا كان نوع الكتابات التي ترتقي بالإنسان وتمس واقعه، ثم تصنع له مستقبله.
وحول موضوع الأدب القديم في الإسهام في تغيير حياة الإنسان، أضافت العبيدي أنه ينبغي أن ننظر إلى ذلك التراث القديم من الأدب بعين التحليل والدراية، وكيف يمكن أن تنهض نصوصه بالإنسان في حياته ومجتمعه، مؤكدة أن القول بأن الأدب القديم هو مجرد بكاء على الأطلال ولا تأثير له على حياتنا المعاصرة قول بعيد عن الصحة، إذ بإمكاننا أن ننفض الغبار عن النصوص وقراءتها قراءة حديثة وإلباسها لباساً جديداً، فكتاب مثل كليلة ودمنة، رغم تأليفه منذ مئات السنين، إلا أنهيحفل بالأخلاقيات التي تنهض بالأجيال والمجتمع.
أكدت نخبة من الروائيات أن الأدب يمكن أن يغير المجتمعات، لا فرق في ذلك بين الأدب القديم أو المعاصر، وعلى الدارسين أن ينظروا إلى الأدب القديم بعين التحليل والدراية والفهم العميق، حيث تحفل نصوصه بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي ترتقي بالمجتمع وتنهض بأفراده.
جاء ذلك خلال جلسة "نحو الإنسان"استضافت نخبة من الأكاديميات والروائيات ضمن فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تناولت دور الكتابة في تغيير المجتمعات وأثر مصادر المعرفة في تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
وتحدث في الجلسة كل من الصحفية والروائية العراقية إنعام كجه جي، ودوناتيلا دي بيترانتونيو، الروائية الإيطالية الفائزة بجائزة كامبيللو وجائزة نابولي وغيرها والدكتورة ليلى العبيدي، أستاذة الأدب القديم بقسم اللغة العربية، في كلية الآداب بجامعة الشارقة، وأدارت الجلسة ليلى محمد.
إنسان السلم وإنسان الحرب
أوضحت إنعام كجه جي خلال الجلسة أن الكتاب هو أحد العوامل التي أسهمت في تربيتها وتنشئتها، إضافة إلى جهود والديها في ذلك. وسردت إنعام اتجاهين ينبغي النظر إليهما بعين الاعتبار الدقيق عندما يتم الحديث عن الإنسان، فالإنسان في ظل السلام والعدل والانفتاح، يختلف اختلافاً كلياً عن إنسان الحروب والمآسي التي تعصف بالكثير من البشر هنا وهناك.
ونوهت إنعام بأنه حتى روح الفكاهة التي تحفل بها كتب الأدب والتراث القديمة، يمكن أن تغير من الإنسان، وذلك عندما ينظر إليها السياسي ورجل الدين والمعلم، ويتعرف من خلالها على شخصيات تراثية، من قادة وحكماء، ومع ذلك فإنهم كانوا هينين ليني المعشر مع القريب والبعيد، وهذا يعد من مؤثرات الأدب والتراث في حياة الإنسان المعاصر.
بدورها، قالت دوناتيلا دي بيترانتونيو: "إن للكتب قدرة قوية على تحسين المجتمع للأفضل، وأن تعزز من واقعه، لكن هذا لا يتطلب من الكاتب أن يضع التغيير نصب عينيه حينما يكتب، فالكاتب يطرح الأسئلة المهمة والصعبة التي من شأنها أن تحدث ثورة في حياة الناس، وتلهب فيهم المشاعر التي يمكنها أن تسهم في التغيير".
وأشارت دوناتيلا إلى أنه على الكاتب، وخاصة الأديب، أن يسبر أغوار أماكن معينة في البناء البشري، وهذا عام في كل ثقافات العالم، وقالت: "إن الأدب الناجح والمؤثر هو الذي ينهج منهج الموازنة بين الروح والجسد، والماضي والحاضر"، مؤكدة أنها خطوة صعبة في الكتابة إلا أنها من الأهمية بمكان للوصول إلى مرحلة التغيير.
وحول فكرة الجلسة، أكدت الدكتورة ليلى العبيدي أن الإنسان بحد ذاته تتجاذبه ثنائيات عدة، كالحب والكراهية، والخير والشر، والظلم والعدل، والفرح والحزن، وهذا ما يدفعنا إلى عدم إطلاق الأحكام على الإنسان بالمطلق، ومن هنا كان نوع الكتابات التي ترتقي بالإنسان وتمس واقعه، ثم تصنع له مستقبله.
وحول موضوع الأدب القديم في الإسهام في تغيير حياة الإنسان، أضافت العبيدي أنه ينبغي أن ننظر إلى ذلك التراث القديم من الأدب بعين التحليل والدراية، وكيف يمكن أن تنهض نصوصه بالإنسان في حياته ومجتمعه، مؤكدة أن القول بأن الأدب القديم هو مجرد بكاء على الأطلال ولا تأثير له على حياتنا المعاصرة قول بعيد عن الصحة، إذ بإمكاننا أن ننفض الغبار عن النصوص وقراءتها قراءة حديثة وإلباسها لباساً جديداً، فكتاب مثل كليلة ودمنة، رغم تأليفه منذ مئات السنين، إلا أنهيحفل بالأخلاقيات التي تنهض بالأجيال والمجتمع.