أصدر مؤخرا الأستاذ سامي بن عامر "معجم مصطلحات الفنون البصرية" الذي لا تكمن أهميته فقط في أنه جاء ليسد ثغرة في باب المراجع العلمية العربية في مجال الفنون البصرية وإنما تكمن أيضا في أنه يمكن أن يستفيد منه المهتمون بالمجال من دون أن يكونوا بالضرورة من اهل الاختصاص.
فمن بين مميزات الاستاذ سامي بن عامر الذي تمتد مسيرته المتنوعة والتي جمع فيها دائما بين الابداع وبين العمل الأكاديمي ، تمكنه من أدوات التواصل مع الجمهور الواسع سواء من خلال برامجه الاذاعية أو من خلال مقالاته التي لا يتردد فيها- بل يسعى إلى ذلك- في تبسيط ما يمكن أن يلغز على المتلقي العادي أو في تبسيط معاني المفاهيم المعقدة التي كثيرا ما تمثل عائقا أمام المتلقي لفهم افضل للعمل الابداعي التشكيلي بالخصوص.
وقد أكد سامي بن عامر خلال الاسئلة الثلاث التي وجهناه له حول مؤلفه الجديد " معجم "مصطلحات الفنون البصرية"، الذي صدر عن دار المقدمة للنشر والتوزيع، أن علاقته بدراسة المصلحات العلمية في مجال الفنون البصرية قديمة وتعود إلى التسعينات من القرن الماضي ،وارتقت لديه إلى مستوى التعلق بهذا المجال. وفيما يلي نص الحديث.
ما حاجة الساحة الثقافية لمثل هذا الكتاب؟
يأتي هذا الكتاب معجم مصطلحات الفنون البصرية الذي صدر في جوان 2021،ليسدّ ثغرة كبيرة في مجال البحث المتعلق بالفنون البصرية. ونقصد بهذه الأخيرة، كل الفنون التشكيلية التقليدية كالرسم (التصوير) والرسم الخطي والنحت والحفر أو الفنون المستحدثة، كالفوتوغرافيا أو الفيديو والتنصيبات وأيضا التصميم. فكل مجال يتأسس على جملة من المصطلحات التي تنتج معرفته وهو ما يعطيها أهمية كبيرة. ولم تقف مقاربتي لدى الشّرح اللّغويّ أو التّعريف العام لهذه المصطلحات، بل سعت كذلك إلى طرح الإشكالياّت المتضمّنة لها، بالاعتماد أساسا على استعمالاتها المختلفة في الممارسات الفنّية والتعريف بجملة السّياقات العامّة والظّروف الخاصّة الّتي أحاطت بها.
وبالموازاة لهذه المصطلحات تمّ أيضا تحرير مقالات تخصُّ العمل الفنّي وتقنياته والحركات التّشكيليّة والتّيارات والمدارس الكبرى الّتي أثْرَت جملة المعارف الإنسانيّة في مجال الفنون البصريّة وأثَّرت فيها. ولقد كانت المواضيع ذات الصِّلة الوثيقة بالنّقد الفنّي وبالتّعليميّة والتّكوين الإبستمولوجي للفنون وبسوسيولوجية الفن كموضوع الأسواق الدّوليّة، والإستراتيجياّت الجيوسياسيّة وتاريخ الاستشراق والاستشراق الجديد، من ضمن اهتماماتي أيضا.
ولم يتغاض هذا المعجم عن تطعيم كلّ مقال بتجارب فنّيّة عربيّة وإفريقيّة موازاةً مع أسماء الفنّانين الغربيّين، تثمينا للذّات والهوية وحرصا على التّعريف بما تقدّمه البلدان العربيّة عموما من إبداع مهمّ وما تمثّله تجارب فنانيها من دور ريادي، بما لها من خصوصيّة متفرّدة في زمن يهدّد بانصهار الذّائقة في نموذج كوني موحّد. وهو ما حدا بي إلى الاعتماد في هذا الإطار - علاوة على مقولات المفكّرين والفلاسفة والنقّاد – على شهادات الفنّانين أنفسهم، الغربيين والعرب، والى قراءتي لأعمالهم الفنّية الّتي تمثّل مصدر معرفة ومنهل معانٍ ساعدتني على جمع المعجم وإثرائه.
واعتبارا لكل هذه المضامين المقدَّمة، تَكْمُن حاجتُنا لهذا المؤلف ذا الطابع الموسوعي الذي يتضمّن 765 صفحة والناطق باللسان العربي. فهو يمثل أداة بحثيّة ناجعة تُساعد الباحث العربي السّاعي إلى التّعمّق في المجال المعرفيّ البصري عموما والتّشكيليّ بالخصوص من خلال استبطان مصطلحاته والتعمق في قضاياه. وإصداري له يعرب عن إصراري الثّابت على المساهمة بالنّهوض بهذه المهمّة في ظل غياب مثل هذه المراجع في الدّراسات العربيّة الحالية.
من أين استلهمت الفكرة وماذا استغرقت منك من جهود وما هي الصعوبات التي واجهتك اثناء انجاز العمل؟
استلهمت هذه الفكرة من اطلاعي على معاجم باللغة الفرنسية التي استفدت منها كثيرا والتي نفتقر مثيلاتها مؤكّدا في عالمنا العربي. ويمثّل هذا المعجم نتاج عمل تواصل طوال عشريّات ثلاث واستمدّ مادّة معارفه مِمّا أنجَزتُه ووثّقتُه في مسيرتي الجامعيّة من دروس وبحوث ودراسات متعدّدة ومحاضرات ونقاشات ضمن ندوات علميّة وتعليميّة مختلفة، وأيضا كسبتُه من مسيرتي الفنّيّة التي أفرزت معارف تُراوح بين الممارسة الفنّيّة والصّياغة النظريّة.
ويعود تعلّقي بدراسة المصطلحات في مجال الفنون البصريّة كمحور بحث راهنت عليه منذ بداية التّسعينات من القرن العشرين حيث تولّيت تدريس مادّة المصطلحات ذات الصّلة بهذا المجال والموجّهة إلى طلبة السّنة أولى بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس. كما إنّها أيضا نتيجة حتّمها ظرف تاريخي. فقد سبق ان أصدرت سنة 2001 كتابا بمركز النشر الجامعي بعنوان "الفنون الجميلة، الاصطلاح وموقعه من الفكر الحديث."
إن نفس الاهتمام بهذا المجال الاصطلاحي قد قادني أيضا إلى تقديم سلسلة من المحاضرات في المدارس الثاّنويّة في بداية التّسعينات، وجّهتها لأساتذة مادّة التّربية التّشكيليّة في كثير من المدن التّونسيّة لشرح المصطلحات المتضمّنة للبرامج الرّسميّة لهذه المادّة الّتي كنت مساهما في وضعها. فضلا عن البرامج الّتي أنتجتها بإذاعة تونس الثّقّافية منذ تأسيسها سنة 2006، والّتي سعيت فيها إلى تحليل ودراسة مفردات الفنون التّشكيليّة، مع التّركيز على قراءة جملة من أعمال الفنّانين العرب والغربيّين وإبراز ما تتضمّنه من مصطلحات ومسائل مفهوميّة وتقنيّة وجماليّة وإنشائيّة.
وإن وجدت صعوبات في إنجاز هذا العمل الضخم، فهي تخّص آلاف السّاعات التي قضيتها في إنجازه. الا أني اعتمدت منهجية ناجعة مكنتني أيضا من تحقيقه وهو مبدا التراكم، اذ وظفت ما سجلته ووثقته وراكمته خلال مسيرتي البحثية في مجال الفنون البصرية، فضلا عما أضفته خصيصا لهذا المعجم خلال السنوات القريبة الأخيرة.
كيف كان تفاعل الساحة الثقافية مع الحدث؟
صدر هذا المعجم بمناسبة المعرض الوطني للكتاب الذي انتظم في جوان 2021 بمدينة الثقافة. ورغم ان هذا التاريخ لم يكن مناسبا لضمان حضورمكثف للجمهور، إذ تزامن مع امتحانات آخر السنة وتفاقُم وباء الكورونا، فقد لقي هذا المؤلف الموسوعي نسبة إقبال جدّ عالية. وقد تمّ تخصيص من قبل إدارة المعرض مشكورة، حصة لتقديمه في الخيمة الشرفية لهذا المعرض، حيث حظر جمهور كبير. وتولى الأستاذ الحبيب سيدهم رئيس جامعة تونس تقديم كلمة في مستهل هذا الحفل عبّر فيها عن أهمية هذا المؤلف من الجانب العلمي، تلته كلمة الزميل الأستاذ الحبيب بيدة ليتطرق الى عديد النقاط التي تناولها المعجم. وقد سجلنا أيضا في هذا الحفل تدخلين اثنين آخرين للأستاذين الصديقين علي اللواتي وحسن بن عثمان. وتلت هذا الحفل حصةً لتوقيع الكتاب، بيعت فيها عشرات النسخ.
وكان لي لقاء أيضا، لتقديم المعجم وتوقيعه، في المعهد العالي للفن والحرف بصفاقس في آخر شهر جويلية2021 وقد حضره جمع كبير من الزملاء والطلبة الباحثين. علما وان بعض المسؤولين عن المؤسسات الجامعية قد بادروا باقتناء الكتاب لمكتبات مؤسساتهم في حين عبر آخرون عن رغبتهم في اقتناء المعجم في افتتاح هذه السنة الجامعية. اما المقالات التي صدرت بخصوص المعجم فقد كانت متعددة وشملت الصحف التونسية والعربية. واني سعيد بهذا التفاعل الجميل مع هذا المؤلف الذي اخذ جزءا هاما من حياتي المخصصة للبحث العلمي.
حوار : حياة السايب
تونس- الصباح
أصدر مؤخرا الأستاذ سامي بن عامر "معجم مصطلحات الفنون البصرية" الذي لا تكمن أهميته فقط في أنه جاء ليسد ثغرة في باب المراجع العلمية العربية في مجال الفنون البصرية وإنما تكمن أيضا في أنه يمكن أن يستفيد منه المهتمون بالمجال من دون أن يكونوا بالضرورة من اهل الاختصاص.
فمن بين مميزات الاستاذ سامي بن عامر الذي تمتد مسيرته المتنوعة والتي جمع فيها دائما بين الابداع وبين العمل الأكاديمي ، تمكنه من أدوات التواصل مع الجمهور الواسع سواء من خلال برامجه الاذاعية أو من خلال مقالاته التي لا يتردد فيها- بل يسعى إلى ذلك- في تبسيط ما يمكن أن يلغز على المتلقي العادي أو في تبسيط معاني المفاهيم المعقدة التي كثيرا ما تمثل عائقا أمام المتلقي لفهم افضل للعمل الابداعي التشكيلي بالخصوص.
وقد أكد سامي بن عامر خلال الاسئلة الثلاث التي وجهناه له حول مؤلفه الجديد " معجم "مصطلحات الفنون البصرية"، الذي صدر عن دار المقدمة للنشر والتوزيع، أن علاقته بدراسة المصلحات العلمية في مجال الفنون البصرية قديمة وتعود إلى التسعينات من القرن الماضي ،وارتقت لديه إلى مستوى التعلق بهذا المجال. وفيما يلي نص الحديث.
ما حاجة الساحة الثقافية لمثل هذا الكتاب؟
يأتي هذا الكتاب معجم مصطلحات الفنون البصرية الذي صدر في جوان 2021،ليسدّ ثغرة كبيرة في مجال البحث المتعلق بالفنون البصرية. ونقصد بهذه الأخيرة، كل الفنون التشكيلية التقليدية كالرسم (التصوير) والرسم الخطي والنحت والحفر أو الفنون المستحدثة، كالفوتوغرافيا أو الفيديو والتنصيبات وأيضا التصميم. فكل مجال يتأسس على جملة من المصطلحات التي تنتج معرفته وهو ما يعطيها أهمية كبيرة. ولم تقف مقاربتي لدى الشّرح اللّغويّ أو التّعريف العام لهذه المصطلحات، بل سعت كذلك إلى طرح الإشكالياّت المتضمّنة لها، بالاعتماد أساسا على استعمالاتها المختلفة في الممارسات الفنّية والتعريف بجملة السّياقات العامّة والظّروف الخاصّة الّتي أحاطت بها.
وبالموازاة لهذه المصطلحات تمّ أيضا تحرير مقالات تخصُّ العمل الفنّي وتقنياته والحركات التّشكيليّة والتّيارات والمدارس الكبرى الّتي أثْرَت جملة المعارف الإنسانيّة في مجال الفنون البصريّة وأثَّرت فيها. ولقد كانت المواضيع ذات الصِّلة الوثيقة بالنّقد الفنّي وبالتّعليميّة والتّكوين الإبستمولوجي للفنون وبسوسيولوجية الفن كموضوع الأسواق الدّوليّة، والإستراتيجياّت الجيوسياسيّة وتاريخ الاستشراق والاستشراق الجديد، من ضمن اهتماماتي أيضا.
ولم يتغاض هذا المعجم عن تطعيم كلّ مقال بتجارب فنّيّة عربيّة وإفريقيّة موازاةً مع أسماء الفنّانين الغربيّين، تثمينا للذّات والهوية وحرصا على التّعريف بما تقدّمه البلدان العربيّة عموما من إبداع مهمّ وما تمثّله تجارب فنانيها من دور ريادي، بما لها من خصوصيّة متفرّدة في زمن يهدّد بانصهار الذّائقة في نموذج كوني موحّد. وهو ما حدا بي إلى الاعتماد في هذا الإطار - علاوة على مقولات المفكّرين والفلاسفة والنقّاد – على شهادات الفنّانين أنفسهم، الغربيين والعرب، والى قراءتي لأعمالهم الفنّية الّتي تمثّل مصدر معرفة ومنهل معانٍ ساعدتني على جمع المعجم وإثرائه.
واعتبارا لكل هذه المضامين المقدَّمة، تَكْمُن حاجتُنا لهذا المؤلف ذا الطابع الموسوعي الذي يتضمّن 765 صفحة والناطق باللسان العربي. فهو يمثل أداة بحثيّة ناجعة تُساعد الباحث العربي السّاعي إلى التّعمّق في المجال المعرفيّ البصري عموما والتّشكيليّ بالخصوص من خلال استبطان مصطلحاته والتعمق في قضاياه. وإصداري له يعرب عن إصراري الثّابت على المساهمة بالنّهوض بهذه المهمّة في ظل غياب مثل هذه المراجع في الدّراسات العربيّة الحالية.
من أين استلهمت الفكرة وماذا استغرقت منك من جهود وما هي الصعوبات التي واجهتك اثناء انجاز العمل؟
استلهمت هذه الفكرة من اطلاعي على معاجم باللغة الفرنسية التي استفدت منها كثيرا والتي نفتقر مثيلاتها مؤكّدا في عالمنا العربي. ويمثّل هذا المعجم نتاج عمل تواصل طوال عشريّات ثلاث واستمدّ مادّة معارفه مِمّا أنجَزتُه ووثّقتُه في مسيرتي الجامعيّة من دروس وبحوث ودراسات متعدّدة ومحاضرات ونقاشات ضمن ندوات علميّة وتعليميّة مختلفة، وأيضا كسبتُه من مسيرتي الفنّيّة التي أفرزت معارف تُراوح بين الممارسة الفنّيّة والصّياغة النظريّة.
ويعود تعلّقي بدراسة المصطلحات في مجال الفنون البصريّة كمحور بحث راهنت عليه منذ بداية التّسعينات من القرن العشرين حيث تولّيت تدريس مادّة المصطلحات ذات الصّلة بهذا المجال والموجّهة إلى طلبة السّنة أولى بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس. كما إنّها أيضا نتيجة حتّمها ظرف تاريخي. فقد سبق ان أصدرت سنة 2001 كتابا بمركز النشر الجامعي بعنوان "الفنون الجميلة، الاصطلاح وموقعه من الفكر الحديث."
إن نفس الاهتمام بهذا المجال الاصطلاحي قد قادني أيضا إلى تقديم سلسلة من المحاضرات في المدارس الثاّنويّة في بداية التّسعينات، وجّهتها لأساتذة مادّة التّربية التّشكيليّة في كثير من المدن التّونسيّة لشرح المصطلحات المتضمّنة للبرامج الرّسميّة لهذه المادّة الّتي كنت مساهما في وضعها. فضلا عن البرامج الّتي أنتجتها بإذاعة تونس الثّقّافية منذ تأسيسها سنة 2006، والّتي سعيت فيها إلى تحليل ودراسة مفردات الفنون التّشكيليّة، مع التّركيز على قراءة جملة من أعمال الفنّانين العرب والغربيّين وإبراز ما تتضمّنه من مصطلحات ومسائل مفهوميّة وتقنيّة وجماليّة وإنشائيّة.
وإن وجدت صعوبات في إنجاز هذا العمل الضخم، فهي تخّص آلاف السّاعات التي قضيتها في إنجازه. الا أني اعتمدت منهجية ناجعة مكنتني أيضا من تحقيقه وهو مبدا التراكم، اذ وظفت ما سجلته ووثقته وراكمته خلال مسيرتي البحثية في مجال الفنون البصرية، فضلا عما أضفته خصيصا لهذا المعجم خلال السنوات القريبة الأخيرة.
كيف كان تفاعل الساحة الثقافية مع الحدث؟
صدر هذا المعجم بمناسبة المعرض الوطني للكتاب الذي انتظم في جوان 2021 بمدينة الثقافة. ورغم ان هذا التاريخ لم يكن مناسبا لضمان حضورمكثف للجمهور، إذ تزامن مع امتحانات آخر السنة وتفاقُم وباء الكورونا، فقد لقي هذا المؤلف الموسوعي نسبة إقبال جدّ عالية. وقد تمّ تخصيص من قبل إدارة المعرض مشكورة، حصة لتقديمه في الخيمة الشرفية لهذا المعرض، حيث حظر جمهور كبير. وتولى الأستاذ الحبيب سيدهم رئيس جامعة تونس تقديم كلمة في مستهل هذا الحفل عبّر فيها عن أهمية هذا المؤلف من الجانب العلمي، تلته كلمة الزميل الأستاذ الحبيب بيدة ليتطرق الى عديد النقاط التي تناولها المعجم. وقد سجلنا أيضا في هذا الحفل تدخلين اثنين آخرين للأستاذين الصديقين علي اللواتي وحسن بن عثمان. وتلت هذا الحفل حصةً لتوقيع الكتاب، بيعت فيها عشرات النسخ.
وكان لي لقاء أيضا، لتقديم المعجم وتوقيعه، في المعهد العالي للفن والحرف بصفاقس في آخر شهر جويلية2021 وقد حضره جمع كبير من الزملاء والطلبة الباحثين. علما وان بعض المسؤولين عن المؤسسات الجامعية قد بادروا باقتناء الكتاب لمكتبات مؤسساتهم في حين عبر آخرون عن رغبتهم في اقتناء المعجم في افتتاح هذه السنة الجامعية. اما المقالات التي صدرت بخصوص المعجم فقد كانت متعددة وشملت الصحف التونسية والعربية. واني سعيد بهذا التفاعل الجميل مع هذا المؤلف الذي اخذ جزءا هاما من حياتي المخصصة للبحث العلمي.