صحيح ان الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي وفي افريقيا واسيا يتهكم منذ عقود من لقاءات "القمة" التي تجمع حكامه ووزراءهم...
وصحيح ان اغلب قرارات موتمرات جامعة الدول العربية عن فلسطين وعن " العمل المشترك" بقيت حبرا على ورق..
وصحيح ان انتقادات عديدة يمكن ان توجه لاي تحرك سياسي و ديبلوماسي لايسفر عن تغيير الأوضاع على أرض الواقع وبينها ايقاف الحروب و انهاء معاناة الشعوب...
وصحيح ان قمة البحرين هي الثانية التي تعقد عربيا بعد "طوفان الأقصى" دون أن تؤدي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية الجديدة التي تقوم بها فوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المحتل في قطاع غزة َفي الضفة الغربية والقدس العربية..
+لكن هل المطلوب "تجميد" كل آليات العمل المشترك بين الدول العربية والإسلامية والافريقية والاسيوية بسبب "الفيتو "الامريكي البريطاني الإسرائيلي الذي يعطل "المجتمع الدولي المناصر للسلام" ويشل مجلس الأمن الدولي و اغلب مؤسسات الأمم المتحدة ؟
طبعا لا...
الديبلوماسية مرحلة من مراحل حسم المعارك والصراع بعد الحروب...
+ومهما كان ميزان القوى العسكري مختلا عسكريا واعلاميا لصالح قوات الاحتلال الإسرائيلي و الإدارة الامريكية فقد اثبتت ثورة شباب الجامعات الامريكية والأوروبية و مظاهرات الملايين من المواطنين الغربيين ان قضايا التحرر الوطني الفلسطيني والعربي عادت مجددا إلى الواجهة... وان " اطفال فلسطين" ونساءها انتصروا مجددا عالميا... وكسبوا دعما عالميا لقضيتهم...
+ و مهما كانت وحشية "المحرقة الجماعية" الجديدة في قطاع غزة و الضفة فان شعار "فلسطين حرة حرة" انتشر بين شباب العالم و اساتذة الجامعات وكبار المثقفين والاكاديميين والحقوقيين بينهم يهود و مسيحيون و علمانيون من كل الألوان...
ولأول مرة في تاريخ امريكا والعالم الغربي اصبح شباب أمريكي واوربي يقطع خطب الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بشعارات تطالب بوقف الحروب والعدوان و كلمات مساندة للسلام ولفلسطين ومعارضة للاحتلال...
ولأول مرة في التاريخ انتصر ملايين الشباب غربا وشرقا في كسر الحصار الاعلامي الغربي الرسمي عبروسائل التواصل الاجتماعية والالكترونية...
++في هذا السياق هل ينجح الحكام العرب في "تفعيل" ما ورد في البيان الختامي لقمتهم الجديدة في البحرين من قرارات تهدف إلى وقف اطلاق النار والحرب و إقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة" ؟
وهل يمكنهم توظيف أوراقهم الاقتصادية والجيو استراتيجية الكثيرة قبل الانتخابات البرلمانية و الرئاسية الامريكية القادمة للتأثير في تلك الانتخابات وادراج مطالبهم المشروعة ضمن اجندات المتنافسين على عضوية الكنغرس و على البيت الأبيض؟
كل الفرضيات واردة..
والفرص كثيرة اذا توفرت الإرادة السياسية العليا...
والفرص تصبح أكثر بحكم التقارب الكبير بين المملكة العربية السعودية التي تراست القمة السابقةو البحرين التي تراست القمة الجديدة.. فضلا عن كون قمة نوفمبر الماضي في الرياض أسفرت عن تشكيل "لجنة متابعة وتحرك ديبلوماسي دولية"...
++ولا يخفى ان العواصم العربية تنفق منذ عقود مليارات الدولارات في دعم المتنافسين في الانتخابات الامريكية والأوروبية و تشكيل "لوبيات" و "مجموعات ضغط" مساندة لها...
فهل توظف العواصم العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلك" اللوبيات "وقنوات اتصالها من أجل ادراج مطالب الشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة في الخطاب الانتخابي والسياسي الامريكي والدولي ؟
مظاهرات الملايين من انصار السلام في جامعات امريكا وبريطانيا والعالم رسالة إيجابية جدا..وفرصة مهمة على "كبار صناع القرار" في العالم العربي الاسلامي و في افريقيا واسيا استغلالها وتوظيفها قبل انتخابات نوفمبر القادم... التي قد تكون مخيبة لامال انصار السلام في العالم اذا فاز فيها "الشعبويون" المرشحون "الاكثر تطرفا" حلفاء أقصى اليمين الإسرائيلي والاوربي...
بقلم كمال بن يونس
صحيح ان الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي وفي افريقيا واسيا يتهكم منذ عقود من لقاءات "القمة" التي تجمع حكامه ووزراءهم...
وصحيح ان اغلب قرارات موتمرات جامعة الدول العربية عن فلسطين وعن " العمل المشترك" بقيت حبرا على ورق..
وصحيح ان انتقادات عديدة يمكن ان توجه لاي تحرك سياسي و ديبلوماسي لايسفر عن تغيير الأوضاع على أرض الواقع وبينها ايقاف الحروب و انهاء معاناة الشعوب...
وصحيح ان قمة البحرين هي الثانية التي تعقد عربيا بعد "طوفان الأقصى" دون أن تؤدي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية الجديدة التي تقوم بها فوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المحتل في قطاع غزة َفي الضفة الغربية والقدس العربية..
+لكن هل المطلوب "تجميد" كل آليات العمل المشترك بين الدول العربية والإسلامية والافريقية والاسيوية بسبب "الفيتو "الامريكي البريطاني الإسرائيلي الذي يعطل "المجتمع الدولي المناصر للسلام" ويشل مجلس الأمن الدولي و اغلب مؤسسات الأمم المتحدة ؟
طبعا لا...
الديبلوماسية مرحلة من مراحل حسم المعارك والصراع بعد الحروب...
+ومهما كان ميزان القوى العسكري مختلا عسكريا واعلاميا لصالح قوات الاحتلال الإسرائيلي و الإدارة الامريكية فقد اثبتت ثورة شباب الجامعات الامريكية والأوروبية و مظاهرات الملايين من المواطنين الغربيين ان قضايا التحرر الوطني الفلسطيني والعربي عادت مجددا إلى الواجهة... وان " اطفال فلسطين" ونساءها انتصروا مجددا عالميا... وكسبوا دعما عالميا لقضيتهم...
+ و مهما كانت وحشية "المحرقة الجماعية" الجديدة في قطاع غزة و الضفة فان شعار "فلسطين حرة حرة" انتشر بين شباب العالم و اساتذة الجامعات وكبار المثقفين والاكاديميين والحقوقيين بينهم يهود و مسيحيون و علمانيون من كل الألوان...
ولأول مرة في تاريخ امريكا والعالم الغربي اصبح شباب أمريكي واوربي يقطع خطب الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بشعارات تطالب بوقف الحروب والعدوان و كلمات مساندة للسلام ولفلسطين ومعارضة للاحتلال...
ولأول مرة في التاريخ انتصر ملايين الشباب غربا وشرقا في كسر الحصار الاعلامي الغربي الرسمي عبروسائل التواصل الاجتماعية والالكترونية...
++في هذا السياق هل ينجح الحكام العرب في "تفعيل" ما ورد في البيان الختامي لقمتهم الجديدة في البحرين من قرارات تهدف إلى وقف اطلاق النار والحرب و إقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة" ؟
وهل يمكنهم توظيف أوراقهم الاقتصادية والجيو استراتيجية الكثيرة قبل الانتخابات البرلمانية و الرئاسية الامريكية القادمة للتأثير في تلك الانتخابات وادراج مطالبهم المشروعة ضمن اجندات المتنافسين على عضوية الكنغرس و على البيت الأبيض؟
كل الفرضيات واردة..
والفرص كثيرة اذا توفرت الإرادة السياسية العليا...
والفرص تصبح أكثر بحكم التقارب الكبير بين المملكة العربية السعودية التي تراست القمة السابقةو البحرين التي تراست القمة الجديدة.. فضلا عن كون قمة نوفمبر الماضي في الرياض أسفرت عن تشكيل "لجنة متابعة وتحرك ديبلوماسي دولية"...
++ولا يخفى ان العواصم العربية تنفق منذ عقود مليارات الدولارات في دعم المتنافسين في الانتخابات الامريكية والأوروبية و تشكيل "لوبيات" و "مجموعات ضغط" مساندة لها...
فهل توظف العواصم العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلك" اللوبيات "وقنوات اتصالها من أجل ادراج مطالب الشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة في الخطاب الانتخابي والسياسي الامريكي والدولي ؟
مظاهرات الملايين من انصار السلام في جامعات امريكا وبريطانيا والعالم رسالة إيجابية جدا..وفرصة مهمة على "كبار صناع القرار" في العالم العربي الاسلامي و في افريقيا واسيا استغلالها وتوظيفها قبل انتخابات نوفمبر القادم... التي قد تكون مخيبة لامال انصار السلام في العالم اذا فاز فيها "الشعبويون" المرشحون "الاكثر تطرفا" حلفاء أقصى اليمين الإسرائيلي والاوربي...