"التيك توك" متنفس للتعبير عن الغبطة والفرح وسط أكوام الأخبار المحبطة و"هاشتاغات" المطالب والحركات الاحتجاجية على الفايسبوك
عديدة هي المميزات التي تتضمنها المنصة الإجتماعية "تيك توك"، جعلته قبلة للعديد من المتصفحين للمنصات، رغم حداثته اذ أن عمره أقل من 5 سنوات مقارنة بمنصات أخرى عريقة على غرار فايسبوك.
وأفاد المختص في علم الاجتماع الدكتور الطيب الطويلي في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن التيك توك يتميز بسهولة التحميل والاستخدام حيث يمكن لمستعمله أن يسجل الفيديو بجمالية عالية مع "الفلتر" والمؤثرات والموسيقى التي تسمح له بإنتاج شريط شبه احترافي يمكنه من تثمين ذاته.
كما أبرز أن له مكانا وقيمة داخل هذا المجتمع الافتراضي الذي أصبحت منظومة اللايكات والاعجابات والمشاركة محددة فيه لقيمة الفرد ولمكانته الاعتبارية.
كما أفاد الطويلي أن لهذا التطبيق محتويات عديدة يمكن اختصارها في الترفيه عبر اعتماد فيديوهات قصيرة يتم فيها ضمان تفادي الاطالة والتمطيط وهو ما يمثل عاملا جاذبا للشباب الذين يميلون إلى الايجاز في كل شيء عبر بعض النكت والقصص والخدع، اضافة إلى المحتوى الترويجي التجاري خاصة ادوات التجميل والتعليم وخاصة بعض وصفات الطبخ او الرقص.
ويوفر التيك توك، بحسب الباحث في علم الإجتماع، بعض الفرص لإبداء الآراء أو ردود الأفعال على أمر معين وهو يتميز بالاقتضاب وسرعة النشر والانتشار.
وفي سياق متصل، شرح الطويلي أن ما يجعل فئة الشباب تميل للتيك توك استخدامه للذكاء الاصطناعي في تركيب الصورة والصوت وكذلك في توزيع الفيديوهات حسب نوعها واهتمامات مستخدميها، وتعتمد لوغاريتماته على نوعية الفيديوهات الاكثر متابعة من المستخدم فتخرج له مدارات اهتمامه كما تساعده على سرعة ايجاد المتابعين.
هذا وقال إن التيك توك يحتوي على عوامل جذب كثيرة للشباب أهمها السهولة والمؤثرات الجمالية والمحفزات على الرقص والتمثيل عبر محاكاة مشاهد تلفزية او غنائية ويعتبره الكثيرون متنفسا للتعبير عن الغبطة والفرح وسط أكوام الحزن والاخبار المحبطة وهاشتاغات المطالب والحركات الاحتجاجية التي ينقلها الفايسبوك .
درصاف اللموشي