قال عمار عمروسية في حوار لـ"الصباح" أن مجلس نواب الشعب الجديد شرعيته "مضروبة "لأن نسبة المشاركة في انتخاب أعضائه كانت في حدود 11 بالمائة والشرعية التي يستمدها المجلس، يستمدها من الأجهزة الصلبة للدولة من أمن وجيش وقضاء "وقع تدجينه" وبالتالي فهو برلمان صوري وشكلي ومنزوع الصلاحيات ولا يرتقي حتى للبرلمان الديكوري الذي كان موجودا زمن الدكتاتورية نظرا لأنه لن يكون له دور رقابي فعلي وحتى المعارضة غير موجودة فيه إذ أن المجلس عند نظره في نظامه الداخلي أسقط المعارضة وهذا بدعة وأمر غريب ويدل على أن البلاد فعلا في حالة اختناق لكن يبدو أن رئيس الجمهورية لم يستوعب ذلك ولم يتعظ من التجارب التي عرفتها البلاد في السابق والتي أكدت أن الحكم الفردي المطلق لا يجد له مكانا في تونس. وهذا الهدوء المخيف للشارع ستعقبه هزات كبيرة.
وقال محدثنا إنه على رئيس الدولة أن يدرك أن البلاد دخلت في منطقة الزوابع وأن الشعب لن يصمت، فهذا الشعب جرب الاستبداد في السابق وانتصر عليه، واليوم رئيس الجمهورية ماض في تنفيذ مشروعه ومستعيدا الشكل الدكتاتوري للحكم ومستفيدا من تراجع الحراك الاجتماعي ومن ضعف المعارضة علما وأن المعارضة في تونس وفق تعبير عمروسية معارضات فهناك المعارضة الرجعية التي تريد العودة إلى ما قبل 25 جويلية وفي مقدمتها حركة النهضة والمعارضة التي انقلبت إلى عكاز يستند إليه سعيد ومنها الوطد والتيار الشعبي وحركة الشعب وهناك المعارضة التي تتزعمها عبير موسي ولكن هناك المعارضة التي تنشط تحت عنوان الصمود وفي طليعتها حزب العمال الذي يعتبر أن مبرر وجوده هو الدفاع عن مصلحة الطبقة العاملة والدفاع عن الشعب واستكمال تحقيق أهداف الثورة من شغل وحرية وكرامة وطنية وتنشيط الرفض الشعبي لكل مظاهر التغول الاستبدادي. وبين أن حزب العمال يدرك أن هذا الطريق طويل وشاق لكنه لن يحيد عنه.
سعيدة بوهلال
قال عمار عمروسية في حوار لـ"الصباح" أن مجلس نواب الشعب الجديد شرعيته "مضروبة "لأن نسبة المشاركة في انتخاب أعضائه كانت في حدود 11 بالمائة والشرعية التي يستمدها المجلس، يستمدها من الأجهزة الصلبة للدولة من أمن وجيش وقضاء "وقع تدجينه" وبالتالي فهو برلمان صوري وشكلي ومنزوع الصلاحيات ولا يرتقي حتى للبرلمان الديكوري الذي كان موجودا زمن الدكتاتورية نظرا لأنه لن يكون له دور رقابي فعلي وحتى المعارضة غير موجودة فيه إذ أن المجلس عند نظره في نظامه الداخلي أسقط المعارضة وهذا بدعة وأمر غريب ويدل على أن البلاد فعلا في حالة اختناق لكن يبدو أن رئيس الجمهورية لم يستوعب ذلك ولم يتعظ من التجارب التي عرفتها البلاد في السابق والتي أكدت أن الحكم الفردي المطلق لا يجد له مكانا في تونس. وهذا الهدوء المخيف للشارع ستعقبه هزات كبيرة.
وقال محدثنا إنه على رئيس الدولة أن يدرك أن البلاد دخلت في منطقة الزوابع وأن الشعب لن يصمت، فهذا الشعب جرب الاستبداد في السابق وانتصر عليه، واليوم رئيس الجمهورية ماض في تنفيذ مشروعه ومستعيدا الشكل الدكتاتوري للحكم ومستفيدا من تراجع الحراك الاجتماعي ومن ضعف المعارضة علما وأن المعارضة في تونس وفق تعبير عمروسية معارضات فهناك المعارضة الرجعية التي تريد العودة إلى ما قبل 25 جويلية وفي مقدمتها حركة النهضة والمعارضة التي انقلبت إلى عكاز يستند إليه سعيد ومنها الوطد والتيار الشعبي وحركة الشعب وهناك المعارضة التي تتزعمها عبير موسي ولكن هناك المعارضة التي تنشط تحت عنوان الصمود وفي طليعتها حزب العمال الذي يعتبر أن مبرر وجوده هو الدفاع عن مصلحة الطبقة العاملة والدفاع عن الشعب واستكمال تحقيق أهداف الثورة من شغل وحرية وكرامة وطنية وتنشيط الرفض الشعبي لكل مظاهر التغول الاستبدادي. وبين أن حزب العمال يدرك أن هذا الطريق طويل وشاق لكنه لن يحيد عنه.