يكفي من إطلاق صيحات الفزع ويجب معالجة هذه الجرائم بشكل جذري راديكالي وليس موسمي
لا آليات على أرض الواقع لتطبيق القانون عدد 58
تتالت في الأشهر الأخيرة حالات قتل للنساء على يدي أزواجهن، وآخر هذه الحالات كانت جدّت بجهة كندار من ولاية سوسة في الأسبوع الماضي. صابرين الضحية التي قتلت خنقا وهي حامل أم لأربعة أطفال وفي العقد الثالث من عمرها.
وفي هذا الإطار، قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجريبي في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن الإتحاد سبق وأن نبه من تنامي ظاهرة العنف ضدّ النساء، وذلك منذ سنوات وإلى أن العنف قد اتخذ أشكالا خطيرة."
وأوضحت الجريبي أن هذا التنبيه تم توجيهه قبل وبعد اصدار
القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.
وذكرت الجريبي أنه لا توجد آليات على أرض الواقع من أجل تطبيق هذا القانون بشكل جذري وفاعل مما سمح بالإفلات من العقاب، مع عدم وجود تكوين في الهياكل الداخلية المعنية لتفاديه من ضابطة عدلية وقضاة ومحامين واطارات صحية.
وأكدت رئيسة اتحاد المرأة أنه لابد من وضع برنامج متكامل لتغيير العقليات، إلى جانب القطع مع ثقافة العنف والتمييز والفكر الذكوري في المجتمع، معتبرة أنه من غير المعقول أن تقتل في 5 أشهر، أي منذ بداية السنة الحالية 11 إمرأة والجاني واحد وهو الزوج.
وأفادت محدثتنا أنه طالما تكررت حالات القتل ولم يقع الإشتغال على تغيير العقليات والمناهج التربوية، وطالما أيضا لم يتم وضع القضايا الحقوقية للنساء ضمن أولويات حكومة نجلاء بودن والدولة فإن وضع النساء لن يتغير نحو الوضع المنشود والمرجو.
وتابعت الجريبي بالقول "لابد من معالجة قضايا المرأة من زواج وطلاق وأبناء بالموازاة مع النظر إليها كمواطنة".
وفي سياق متصل، أفادت رئيسة المنظمة النسائية أن أغلب جرائم القتل مرتبطة بإشكاليات اقتصادية وهو ما يدعو إلى معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، وواقع النساء ككل،.
وأضافت بالقول "يكفي من إطلاق صيحات الفزع، إذ يجب النظر إلى هذا الموضوع ومعالجته بشكل جذري راديكالي وليس موسمي".
درصاف اللموشي
-11 قتيلة في 5 أشهر ..وهذا ما حذرنا منه
يكفي من إطلاق صيحات الفزع ويجب معالجة هذه الجرائم بشكل جذري راديكالي وليس موسمي
لا آليات على أرض الواقع لتطبيق القانون عدد 58
تتالت في الأشهر الأخيرة حالات قتل للنساء على يدي أزواجهن، وآخر هذه الحالات كانت جدّت بجهة كندار من ولاية سوسة في الأسبوع الماضي. صابرين الضحية التي قتلت خنقا وهي حامل أم لأربعة أطفال وفي العقد الثالث من عمرها.
وفي هذا الإطار، قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجريبي في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن الإتحاد سبق وأن نبه من تنامي ظاهرة العنف ضدّ النساء، وذلك منذ سنوات وإلى أن العنف قد اتخذ أشكالا خطيرة."
وأوضحت الجريبي أن هذا التنبيه تم توجيهه قبل وبعد اصدار
القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.
وذكرت الجريبي أنه لا توجد آليات على أرض الواقع من أجل تطبيق هذا القانون بشكل جذري وفاعل مما سمح بالإفلات من العقاب، مع عدم وجود تكوين في الهياكل الداخلية المعنية لتفاديه من ضابطة عدلية وقضاة ومحامين واطارات صحية.
وأكدت رئيسة اتحاد المرأة أنه لابد من وضع برنامج متكامل لتغيير العقليات، إلى جانب القطع مع ثقافة العنف والتمييز والفكر الذكوري في المجتمع، معتبرة أنه من غير المعقول أن تقتل في 5 أشهر، أي منذ بداية السنة الحالية 11 إمرأة والجاني واحد وهو الزوج.
وأفادت محدثتنا أنه طالما تكررت حالات القتل ولم يقع الإشتغال على تغيير العقليات والمناهج التربوية، وطالما أيضا لم يتم وضع القضايا الحقوقية للنساء ضمن أولويات حكومة نجلاء بودن والدولة فإن وضع النساء لن يتغير نحو الوضع المنشود والمرجو.
وتابعت الجريبي بالقول "لابد من معالجة قضايا المرأة من زواج وطلاق وأبناء بالموازاة مع النظر إليها كمواطنة".
وفي سياق متصل، أفادت رئيسة المنظمة النسائية أن أغلب جرائم القتل مرتبطة بإشكاليات اقتصادية وهو ما يدعو إلى معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، وواقع النساء ككل،.
وأضافت بالقول "يكفي من إطلاق صيحات الفزع، إذ يجب النظر إلى هذا الموضوع ومعالجته بشكل جذري راديكالي وليس موسمي".