قال نور الدين الطبوبي في خطاب ألقاه بقصر المؤتمرات بالعاصمة في العيد العالمي للعمال، إنه يحق للشغالين بالفكر والساعد الافتخار بدور الاتحاد في مقاومة الاستعمار الفرنسي، وفي معركة الاستقلال.
وأكد الطبوبي أن زيارة الوفود النقابية العالمية لم تتقطع عن زيارة بلادنا حتى في عصر الاستبداد. وقال: "نأسف لما يحدث في الفترة الأخيرة من طرد لمسؤولين جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع الاتحاد مع منع بعضهم من دخول البلاد ،ما حصل يمكن أن يشوه سمعة تونس وصورتها المضيئة وهي حادثة فريدة من نوعها وترمز لجحود نحو التاريخ ونتيجة التفرد بالرأي وفرض الأمر الواقع وأصبحت المؤسسات تعيش ضلاببو في الرؤية وتفككا".
وبخصوص اتفاق قرض الصندوق الدولي الذي لم يتم إلى الآن، قال إن الحكومة تريد من خلاله رفع الدعم عن المواد الأساسية وتقليص حجم الأجور ووقف الانتدابات وهي اجراءات ستحجم دور الدولة أكثر ووضع المؤسسات التونسية تحت ضغط لا طاقة لها به.
هذا وعبر عن تأييده تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد الرافضة لاملاءات صندوق النقد الدولي.
وذكر أنه يجب استخلاص الدروس وأخذ العبرة من الأزمة مع صندوق التقدم الدولي، مضيفا: "عصر الأنبياء القادرين على تحقيق المعجزات قد ولى وانتهى، لافتا إلى أن المعجزة الحقيقية التي بامكانها انقاذ بلادنا هي التعويل على قدراتنا الذاتية وتوحيدها حول مشروع واحد في دولة تسودها العدالة الاجتماعية والحقوق والحريات الفردية وعدم الخضوع للاملاءات الخارجية".
وقال "لازال شعبنا يجهل طبيعة الوعود والالتزامات التي قدمت للصندوق والتي سيكون لها تأثير على حياته ومستقبله وتخلت بذلك الحكومة عن الميزان الشعبي ووضعت الحكومة نفسها في وضعية ضعيفة".
درصاف اللموشي