أشرف وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي صباح اليوم الأربعاء غرة مارس 2023، على افتتاح الندوة العربية حول "المصابين بطيف التوحد بين الرعاية والإدماج" والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي 01 و02 مارس الجاري وذلك بحضور الوزير المفوّض مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي و مديرة إدارة الشؤون القانونية بوزارة التنمية والأسرة بدولة قطر باعتبار قطر "رئيسة الدورة الحالية (42) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب" هند عبد الله ورئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي إبراهيم بن إدريس وممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية بعدد من الدول العربية وعدد من الخبراء والمختصين في المجال.
وأكد الزاهي بالمناسبة أن البعد الاجتماعي في تونس مثّل منذ الاستقلال أحد الثوابت الأساسية للسياسة العامة للبلاد وتدّعم هذا التوجه باعتماد مبدأ تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي كخيار أساسي في العمل التنموي ككل، مبرزا أن مفهوم الدولة الاجتماعية الراعية لكل الفئات وخاصة الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية تدعّم دستوريا. وقد فسرت فصول الدستور منهاج وآليات التنمية الاجتماعية المنشودة التي تعمل على تحقيق أهداف الثورة من شغل وحرية وكرامة وطنية.
وبيّن الوزير أن النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية يحتلّ مكانة محورية في السياسة الاجتماعية لتونس باعتبار اهتمامه بشرائح اجتماعية خصوصية في حاجة الى مساندة وإحاطة لمساعدتها على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وقد ساهم هذا القطاع من خلال فلسفة برامجه ومضامينها وطبيعة مقارباته ونوعية آلياته وخصوصياتها في دعم المقاربة التونسية المتميزة في مجال السياسة الاجتماعية.
وفيما يخص المصابين بطيف التوحد، بيّن وزير الشؤون الاجتماعية أن الوزارة شرعت بالتعاون مع مختلف الوزارات وهياكل المجتمع المدني ذات العلاقة في وضع خطة وطنية للتدخل لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحّد حيث يتم التعهد بهم من قبل جمعيات مختصة في التوحّد يؤمها حاليا 1000 طفل من المصابين بطيف التوحّد، كما تتعهّد مراكز التربية المختصة التابعة لبعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بهذه الفئة.
وأضاف الزاهي أن نسق تنفيذ برنامج إدماج الأطفال المصابين بطيف التوحّد في المسار العادي للتربية والتعليم شهد تطورا ملحوظا حيث تمّ خلال سنة 2003 إدماج حوالي 100 طفلا في حين وصل العدد سنة 2023 إلى أكثر من 5000 تلميذا، مبينا أنه في إطار تحديث المقاربات البيداغوجية الموجهة لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحد تمّ إحداث "المركب الاجتماعي والتربوي للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد بسيدي حسين" وهو أول مؤسسة عمومية تحدث في المجال كمرحلة أولى بهدف الإعداد إلى الدمج المدرسي وتوفير المرافقة الاجتماعية وتوفير خدمات تنمية الاستقلالية الذاتية وتحسين القدرات الذهنية والمعرفية للأطفال المصابين بطيف التوحد من أبناء العائلات المعوزة وتيسير ممارستهم لمتطلبات الحياة اليومية والإحاطة بأسرهم على أن يتمّ تعميم هذه التجربة بمختلف ولايات الجمهورية في القريب حيث تمّت برمجة بناء عديد المراكز المماثلة إلى جانب احداث المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي .
ومن جهته، بيّن الوزير المفوض مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي أن هذه الندوة تعتبر الأولى من نوعها في إطار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وهي تندرج في إطار مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لإعداد العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023/2032 والذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته 42.
كما أكد النابلسي أن هذه الندوة تمثل انطلاقة هامة لبناء استراتيجية عربية متكاملة تعزّز الجهود العربية المشتركة لتحقيق الاندماج الكامل للمصابين بطيف التوحد والمساهمة في تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030.
وتولت هند عبد الله السادة مديرة ادارة الشؤون القانونية بوزارة التنمية والاسرة بدولة قطر تقديم كلمة الوفود العربية نيابة عن رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والتي استعرضت فيها تجربة بلادها في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي التوحد والمتمثلة أساسا في اقتراح "اليوم العالمي للتوعية بالتوحد" كأول مرة في الأمم المتحدة سنة 2007 وإطلاق الخطة الوطنية للتوحد من خلال موقع التعليم الإلكتروني للتوحد وإنشاء الجمعية القطرية للتوحد، مؤكدة بالمناسبة استعداد دولة قطر لنقل هذه التجربة للدول العربية للاستئناس بها.
وتتضمن هذه الندوة العربية عدة جلسات عمل تتمحور أساسا حول "التوحد من المنظور الطبي" و"المصابين بطيف التوحد: عقبات ما بين الرعاية والادماج"، إضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية في هذا المجال وعرض نموذج حي لقصة نجاح شاب مصاب بطيف التوحد.
كما تهدف إلى الاطلاع على التجارب العربية الناجحة في مجال رعاية وإدماج المصابين بطيف التوحّد وهي فرصة لتدعيم وتكثيف البحوث العلمية في مجال التعهد بهذه الفئة والسعي إلى إيجاد صيغة عربية موحدة لتهيئة أرضية لتبادل الخبرات والدراسات والتقنيات الطبية منها والاجتماعية يمكن اعتمادها من قبل كل البلدان العربية وذلك ضمانا لحق هذه الفئة في العيش الكريم واندماجها في المجتمع.
أشرف وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي صباح اليوم الأربعاء غرة مارس 2023، على افتتاح الندوة العربية حول "المصابين بطيف التوحد بين الرعاية والإدماج" والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي 01 و02 مارس الجاري وذلك بحضور الوزير المفوّض مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي و مديرة إدارة الشؤون القانونية بوزارة التنمية والأسرة بدولة قطر باعتبار قطر "رئيسة الدورة الحالية (42) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب" هند عبد الله ورئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي إبراهيم بن إدريس وممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية بعدد من الدول العربية وعدد من الخبراء والمختصين في المجال.
وأكد الزاهي بالمناسبة أن البعد الاجتماعي في تونس مثّل منذ الاستقلال أحد الثوابت الأساسية للسياسة العامة للبلاد وتدّعم هذا التوجه باعتماد مبدأ تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي كخيار أساسي في العمل التنموي ككل، مبرزا أن مفهوم الدولة الاجتماعية الراعية لكل الفئات وخاصة الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية تدعّم دستوريا. وقد فسرت فصول الدستور منهاج وآليات التنمية الاجتماعية المنشودة التي تعمل على تحقيق أهداف الثورة من شغل وحرية وكرامة وطنية.
وبيّن الوزير أن النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية يحتلّ مكانة محورية في السياسة الاجتماعية لتونس باعتبار اهتمامه بشرائح اجتماعية خصوصية في حاجة الى مساندة وإحاطة لمساعدتها على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وقد ساهم هذا القطاع من خلال فلسفة برامجه ومضامينها وطبيعة مقارباته ونوعية آلياته وخصوصياتها في دعم المقاربة التونسية المتميزة في مجال السياسة الاجتماعية.
وفيما يخص المصابين بطيف التوحد، بيّن وزير الشؤون الاجتماعية أن الوزارة شرعت بالتعاون مع مختلف الوزارات وهياكل المجتمع المدني ذات العلاقة في وضع خطة وطنية للتدخل لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحّد حيث يتم التعهد بهم من قبل جمعيات مختصة في التوحّد يؤمها حاليا 1000 طفل من المصابين بطيف التوحّد، كما تتعهّد مراكز التربية المختصة التابعة لبعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بهذه الفئة.
وأضاف الزاهي أن نسق تنفيذ برنامج إدماج الأطفال المصابين بطيف التوحّد في المسار العادي للتربية والتعليم شهد تطورا ملحوظا حيث تمّ خلال سنة 2003 إدماج حوالي 100 طفلا في حين وصل العدد سنة 2023 إلى أكثر من 5000 تلميذا، مبينا أنه في إطار تحديث المقاربات البيداغوجية الموجهة لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحد تمّ إحداث "المركب الاجتماعي والتربوي للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد بسيدي حسين" وهو أول مؤسسة عمومية تحدث في المجال كمرحلة أولى بهدف الإعداد إلى الدمج المدرسي وتوفير المرافقة الاجتماعية وتوفير خدمات تنمية الاستقلالية الذاتية وتحسين القدرات الذهنية والمعرفية للأطفال المصابين بطيف التوحد من أبناء العائلات المعوزة وتيسير ممارستهم لمتطلبات الحياة اليومية والإحاطة بأسرهم على أن يتمّ تعميم هذه التجربة بمختلف ولايات الجمهورية في القريب حيث تمّت برمجة بناء عديد المراكز المماثلة إلى جانب احداث المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي .
ومن جهته، بيّن الوزير المفوض مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي أن هذه الندوة تعتبر الأولى من نوعها في إطار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وهي تندرج في إطار مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لإعداد العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023/2032 والذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته 42.
كما أكد النابلسي أن هذه الندوة تمثل انطلاقة هامة لبناء استراتيجية عربية متكاملة تعزّز الجهود العربية المشتركة لتحقيق الاندماج الكامل للمصابين بطيف التوحد والمساهمة في تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030.
وتولت هند عبد الله السادة مديرة ادارة الشؤون القانونية بوزارة التنمية والاسرة بدولة قطر تقديم كلمة الوفود العربية نيابة عن رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والتي استعرضت فيها تجربة بلادها في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي التوحد والمتمثلة أساسا في اقتراح "اليوم العالمي للتوعية بالتوحد" كأول مرة في الأمم المتحدة سنة 2007 وإطلاق الخطة الوطنية للتوحد من خلال موقع التعليم الإلكتروني للتوحد وإنشاء الجمعية القطرية للتوحد، مؤكدة بالمناسبة استعداد دولة قطر لنقل هذه التجربة للدول العربية للاستئناس بها.
وتتضمن هذه الندوة العربية عدة جلسات عمل تتمحور أساسا حول "التوحد من المنظور الطبي" و"المصابين بطيف التوحد: عقبات ما بين الرعاية والادماج"، إضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية في هذا المجال وعرض نموذج حي لقصة نجاح شاب مصاب بطيف التوحد.
كما تهدف إلى الاطلاع على التجارب العربية الناجحة في مجال رعاية وإدماج المصابين بطيف التوحّد وهي فرصة لتدعيم وتكثيف البحوث العلمية في مجال التعهد بهذه الفئة والسعي إلى إيجاد صيغة عربية موحدة لتهيئة أرضية لتبادل الخبرات والدراسات والتقنيات الطبية منها والاجتماعية يمكن اعتمادها من قبل كل البلدان العربية وذلك ضمانا لحق هذه الفئة في العيش الكريم واندماجها في المجتمع.