-شركات البيئة والغراسة حلول ترقيعية وقطاع المحروقات ليس ذو تشغيلية عالية
أكد شرف الدين اليعقوبي الخبير في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد، خلال ندوة صحفية نظمتها، اليوم الثلاثاء 28 فيفري 2023، الجمعية التونسية للمراقبين العموميين حول خفايا عقود المحروقات في تونس، أن عدد الشركات في تونس المختصة في مجال البحث والتنقيب عن المحروقات قد تراجع.
وذكر اليعقوبي أن أبرز الشركات الكبرى في هذا المجال قد غادرت تونس من بينها شركة شال "رويال داتس شال" ، كما أن شركة "ايني" الإيطالية تخطط للخروج من تونس.
وأوضح اليعقوبي أن نوعية الشركات المتواجدة حاليا في التراب التونسي هي شركات صغرى وليست كبرى، وليس لها تاريخ في مجال البحث، وهي مؤشرات تدل على أن تونس في ظل الإطار القانوني الحالي والوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي لم تعد جاذبة للاستثمار وهو ما يستوجب إعادة النظر في مختلف هذه الأطر حتى تتمكن البلاد من الرفع من جاذبية الإستثمار في المحروقات لافتا إلى أنه يعد من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار.
وذكر أن للإعتصامات والتحركات الإجتماعية في مناطق إنتاج النفط أثر كبير، إذ أنه خلال فترة إعتصام الكامور في ولاية تطاوين تراجع الانتاج إلى 50 بالمائة، مما يستوجب ايجاد حلول جذرية للتحركات الاجتماعية، مبينا أن الدولة هي الطرف الذي يجب أن تبحث عن الحلول لهذه الفئات التي لم تجد أي تغيير في مستوى حياتهم اليومية مقابل عيشهم في مناطق منتجة للمحروقات، مقرا بأن الحلول التي ابتكرتها الدولة من خلال شركات البيئة والغراسة هي حلول ترقيعية، مشددا على أنها ليست حلول جذرية للتشغيل وللوضع الاقتصادي الصعب في هذه المناطق، مشيرا إلى أنه توجد العديد من التجارب على المستوى العالمي تساهم في خلق حركية اقتصادية في مناطق الانتاج، لكن قطاع المحروقات ليس ذو تشغيلية عالية، ويجب وجود حلول أخرى لرفع نسب التشغيل في مجالات الأخرى على غرار تعامل الشركات المنتجة على المستوى المحلي مع شركات أخرى مع تشجيع الشباب على خلق مواطن الشغل في شركات مرتبطة بشركات المحروقات.
التعديل الجزئي لمجلة المحروقات غير كاف ولابد من مجلة جديدة
واعتبر أن التعديل الجزئي لمجلة المحروقات غير كاف مشددا على ضرورة تنقيحها بالكامل وبعث مجلية جديدة، مبرزا أن المشروع الذي قدمته الحكومة هو شروع تقني أكثر منه اعادة نظر في جاذبية قطاع المحروقات ووصفها بـ"مجرد فصول تقنية التي تعالج بعض المشاكل التقنية ولا تستجيب للتطلعات".
درصاف اللموشي
-شركات البيئة والغراسة حلول ترقيعية وقطاع المحروقات ليس ذو تشغيلية عالية
أكد شرف الدين اليعقوبي الخبير في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد، خلال ندوة صحفية نظمتها، اليوم الثلاثاء 28 فيفري 2023، الجمعية التونسية للمراقبين العموميين حول خفايا عقود المحروقات في تونس، أن عدد الشركات في تونس المختصة في مجال البحث والتنقيب عن المحروقات قد تراجع.
وذكر اليعقوبي أن أبرز الشركات الكبرى في هذا المجال قد غادرت تونس من بينها شركة شال "رويال داتس شال" ، كما أن شركة "ايني" الإيطالية تخطط للخروج من تونس.
وأوضح اليعقوبي أن نوعية الشركات المتواجدة حاليا في التراب التونسي هي شركات صغرى وليست كبرى، وليس لها تاريخ في مجال البحث، وهي مؤشرات تدل على أن تونس في ظل الإطار القانوني الحالي والوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي لم تعد جاذبة للاستثمار وهو ما يستوجب إعادة النظر في مختلف هذه الأطر حتى تتمكن البلاد من الرفع من جاذبية الإستثمار في المحروقات لافتا إلى أنه يعد من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار.
وذكر أن للإعتصامات والتحركات الإجتماعية في مناطق إنتاج النفط أثر كبير، إذ أنه خلال فترة إعتصام الكامور في ولاية تطاوين تراجع الانتاج إلى 50 بالمائة، مما يستوجب ايجاد حلول جذرية للتحركات الاجتماعية، مبينا أن الدولة هي الطرف الذي يجب أن تبحث عن الحلول لهذه الفئات التي لم تجد أي تغيير في مستوى حياتهم اليومية مقابل عيشهم في مناطق منتجة للمحروقات، مقرا بأن الحلول التي ابتكرتها الدولة من خلال شركات البيئة والغراسة هي حلول ترقيعية، مشددا على أنها ليست حلول جذرية للتشغيل وللوضع الاقتصادي الصعب في هذه المناطق، مشيرا إلى أنه توجد العديد من التجارب على المستوى العالمي تساهم في خلق حركية اقتصادية في مناطق الانتاج، لكن قطاع المحروقات ليس ذو تشغيلية عالية، ويجب وجود حلول أخرى لرفع نسب التشغيل في مجالات الأخرى على غرار تعامل الشركات المنتجة على المستوى المحلي مع شركات أخرى مع تشجيع الشباب على خلق مواطن الشغل في شركات مرتبطة بشركات المحروقات.
التعديل الجزئي لمجلة المحروقات غير كاف ولابد من مجلة جديدة
واعتبر أن التعديل الجزئي لمجلة المحروقات غير كاف مشددا على ضرورة تنقيحها بالكامل وبعث مجلية جديدة، مبرزا أن المشروع الذي قدمته الحكومة هو شروع تقني أكثر منه اعادة نظر في جاذبية قطاع المحروقات ووصفها بـ"مجرد فصول تقنية التي تعالج بعض المشاكل التقنية ولا تستجيب للتطلعات".