اكد وزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين النصيبي، أنّ الوزارة على بيّنة من كلّ الإشكاليات المطروحة في كل مراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني وذلك وفق خصوصية كل مركز.
وتعهّد الوزير، خلال زيارة ميدانية اداها اليوم الى عدد من مراكز التكوين والتدريب المهني، التي هي بصدد إعادة الهيكلة وتشكو صعوبات والمغلقة منها بولاية تونس الكبرى، بتكثيف المتابعة بهدف إيجاد الحلول الملائمة بالتعاون مع كل الوزارات والهياكل المتداخلة والسلط الجهوية والمحلية بهدف استغلالها وإعادة توظيفها للإستجابة لإنتظارات واحتياجات الشباب من التكوين والتدريب المهني.
وأكّد النصيبي أنّ نسبة هامة من مراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة والبالغ عددها 138 مركزا وعقارا (132 مركزا و6 عقارات سيتم النظر في إعادة توظيفها) في حالة جيدة وتؤمن التكوين والتدريب المهني لفائدة ما يفوق 25 ألف طالبا سنويا مشيرا الى نسبة أخرى من هذه المراكز تضم مراكز مغلقة وأخرى في مرحلة إعادة هيكلة وهنالك أيضا وضعيات مراكز متعلقة بها مقترحات تفويت وهي أصبحت عبارة عن فضاء مهمل يتسبب في مخاطر أمنية للمنطقة الموجودة فيها ومنها مركز التكوين والتدريب المهني في الحرف التقليدية بالزياتين.
وأفاد الوزير بأنّه سيتم الإعلان في أفضل الآجال عن القرارات المتخذة في شأن كل مركز على حدة بعد التنسيق وتدارس كل الحلول والمقترحات، مصرّحا بأن برنامج الزيارات الميدانية سيتواصل بكل جهات الجمهورية.
وشملت الزيارة مركز التكوين المهني والتدريب في الحرف التقليدية بالزياتين، ومركز التكوين والتدريب في الحرف التقليدية بالباشية، ومركز التكوين والتدريب المهني بسيدي عيّاد، ومركز التكوين والتدريب المهني بالملاسين، ومركز التكوين والتدريب المهني بجبل الجلود، ومركز التكوين والتدريب المهني سيدي فتح الله.
وفما يتعلق بوضعية مراكز التكوين والتدريب المهني بسيدي عيّاد وبالملاسين وبجبل الجلود وبسيدي فتح الله اشارت الوزارة الى انها مراكز تندرج في إطار مشاريع إعادة الهيكلة وتعاني من بعض المشاكل ذات الصلة بالمقاولات أو بالتراخيص المختلفة ومن المبرمج أن تدخل حيز الإستغلال خلال الدورة التكوينية 2025.
اما بالنسبة لمركز التكوين والتدريب في الحرف التقليدية بالزياتين، وهو حاليا فضاء شاغر ومخرّب، أفادت الوزارة انه من بين الحلول المقترحة بخصوصه النظر في إمكانيات معاوضة العقار مع بلدية تونس.
وفي خصوص مركز التكوين والتدريب في الحرف التقليدية بالباشيّة، الذي يتم حاليا استغلاله من طرف ودادية الوكالة التونسية للتكوين المهني لتنظيم أنشطة ثقافية، فيتم التفكير في إعادة توظيفه واستغلاله كمحضنة لمشاريع خريجي التكوين المهني في اختصاصات الصناعات التقليدية.
وات