تفيد الاحصائيات اليومية الصادرة عن الادارة العامة للسدود و الأشغال المائية الكبرى ان المخزون المائي في السدود يوم 27 ديسمبر 2022 تقلص إلى ما دون 664 مليون متر مكعب اي بنقص يقدر بأكثر من 490 مليون متر مكعب عن نفس اليوم من سنة 2021.
و قد أكدت منظمة تونس تنتج انه "تم رسميا تصنيف بلادنا تحت خط الفقر المائي". و حسب تصنيف الأمم المتحدة فإن الدول التي يقل نصيب الفرد فيها عن 1000 متر مكعب سنويا من المياه تصنف كدول تشكو ندرة الموارد المائية اما التي يقل فيها نصيب الفرد عن 500 متر مكعب سنويا فهي دول تحت خط الفقر المائي.
وضع مائي حرج في سدود الشمال الغربي
تقلص مخزون المياه في سدود الشمال الغربي إلى مستويات غير مسبوقة حيث بلغ المخزون في سد سيدي سالم اكبر سدود تونس 90 مليون متر مكعب و هو ما يمثل نسبة 15٪ من طاقة الاستيعاب التي تفوق 695 مليون متر مكعب.
و في سد سيدي البراق انخفض المخزون المائي إلى 160 مليون متر مكعب نهار اليوم ، مقابل 286 مليون متر مكعب في نفس اليوم من السنة الفارطة.
كما تقلص المخزون بسد بوهرتمة إلى ما دون 23 مليون متر مكعب ليمثل بذلك نسبة 20 ٪ من طاقة استيعاب قصوي تناهز 118 مليون متر مكعب. و لئن بإستثناء سد بربرة الذي فاقت نسبة تعبئته 91 %، فإن الوضعية ببقية سدود الشمال الغربي أصبحت حرجة حيث لم تتعدى نسبة التعبئة في سد بني مطير 26,5 ٪ و في سد كساب 20,5 ٪ و في سد سليانة 15,6٪.
انحباس الأمطار و ضعف في الإيرادات
وضعية السدود في تونس تأثرت بشكل كبير بانحباس الأمطار الذي جعل الإيرادات من المياه لا تتجاوز خلال هذه الفترة من السنة 109 مليون متر مكعب فيما يتجاوز معدل هذه الفترة 500 مليون متر مكعب.
و لئن لم تتجاوز الإيرادات نهار اليوم 0,5 مليون متر مكعب في مختلف السدود قاربت السحوبات 2.5 مليون متر مكعب و ذلك بسبب اللجوء إلى الري التكميلي في عدد من المناطق السقوية .
ابو رهام