رغم ان القاسم المشترك هو رفض مسار 25 جويلية الا أننا نجد انفسنا امام مشهد سياسي فيه عدة أنواع من المعارضة التي لا تتفق ولا يمكنها أن تتجمع لعدة أسباب موضوعية و سياسية وايديولوجية وحتى "زعامتية" .. حيث نجد معارضة كانت في الحكم وأصبحت خارج اسوار القصبة والبرلمان ..ونوع أخر من المعارضة ،لا يتفق مع الأولى، لكن هو الآخر سحب من تحته البساط وخاصة تحت قبة باردو فحل المجلس شمله مع بقية الأحزاب الممثلة في البرلمان السابق ..
كما نجد نوعا مختلفا وهو الحزب الدستوري الحر الذي يعارض المسار وبقية الأحزاب الموجودة في المعارضة ..معارضة تعارض الجميع .
وفيما حافظت أحزاب اليسار على موقعها يقود حزب العمال،وخاصة عن طريق رئيسه حمة الهمامي، مع أحزاب الجمهوري، والقطب، والتيار الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات،الذي أدت مواقفه وتصريحاته الى ملاحقته قضائيا من قبل بعض أعضاء الحكومة ، معارضة شديدة لمسار 25 جويلية وتعتبر هذه الاحزاب أن الانتخابات باطلة باعتبار أن جل التونسيين لم يصوتوا بنعم و قاطعوا التصويت على الأستفتاء مع التأكيد على أن هناك تراجعا على مستوى الحريات ..
أما جبهة الخلاص التي تلتقي مع الأحزاب الخمسة المذكورة آنفا فهي تتكون بدورها من خمسة أحزاب (النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الارادة وحزب أمل)،ويبقى العصب الرئيسي للجبهة هو حركة النهضة وهذه الأحزاب تصارع من أجل استعادة ما أخذ منها أي انها معارضة لمن كانوا يحكمون ..يسيطرون من خلال الكتل البرلمانية على المشهد السياسي ويرتهنون الحكومة ..
فاشلون في الحكم والمعارضة ..
والمؤكد أن هذه الأحزاب المعارضة لمسار 25 جويلية تعيش صراعات داخلية متعددة فقد تباينت الأفكار والتوجهات في طريقة معارضة المسار صلب التيار الديمقراطي الذي عرف استقالة بعض رموزه وبدأ يتفكك حيث هناك من يحن الى حركة النهضة ويريد الالتحاق بجبهة الخلاص في المقابل هناك من يتمسك بموقفه من هذا الحزب وما يزال يعتبره المسؤول الأول والأخير عما حدث في العشرية الأخيرة ،والتي لا نريد أن نعطيها أي لون لان الأجواء قاتمة بهم أو بدونهم ،وبالتالي أصبحت لدينا معارضة داخل أحزاب المعارضة وخلافات في ما بينها وانسحابات وتراجعات وخلافات حتى على مستوى تنظيم المسيرات وبالتالي كل هذا يقيم الدليل على فشل جل هذه الأحزاب التي شاركت في الحكم خلال العشرية الأخيرة وكذلك حاليا عندما انضوت تحت لواء المعارضة .. أحزاب فاشلة في الحكم وفي المعارضة ..فماذا ينتظر منها في ظل هذا الوضع الخانق ؟ ..
أحزاب تحتاج من يسمعها ..
وهناك نوع آخر من المعارضة أقل ما يقال عنها أنها فعلا معارضة بناءة وبراغماتية لكن تعوزها عدة إمكانيات أو تحتاج لمن يسمعها فهي ضد المسار من ناحية ولكنها أيضا تقدم البديل على غرار حزب آفاق تونس وحركة عازمون اللذان يتوافقان في الرؤية الاجتماعية والسياسية ولكلاهما رؤية اقتصادية مبنية على أفكار ورؤى واضحة ..لكن وجب سماع مثل هذه الأطراف والتفاعل مع ما تقدمه من بدائل بدل تصنيفها ضمن قائمة الأحزاب المعارضة التي تعطل المسار ..اذ هناك من الشرفاء من يقدمون البدائل حتى وان كانوا ضد المنظومة برمتها وهناك شخصيات وطنية وكفاءات عالية يعتد بطرحها إذ كفى مكابرة وهروبا الى الامام ..فقد قالها أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي "الوضع متعفن" ولا بد من العلاج والإنقاذ ..وتونس بحاجة الى كل أبنائها بمختلف مشاربهم وأطيافهم ..
عبدالوهاب الحاج علي
رغم ان القاسم المشترك هو رفض مسار 25 جويلية الا أننا نجد انفسنا امام مشهد سياسي فيه عدة أنواع من المعارضة التي لا تتفق ولا يمكنها أن تتجمع لعدة أسباب موضوعية و سياسية وايديولوجية وحتى "زعامتية" .. حيث نجد معارضة كانت في الحكم وأصبحت خارج اسوار القصبة والبرلمان ..ونوع أخر من المعارضة ،لا يتفق مع الأولى، لكن هو الآخر سحب من تحته البساط وخاصة تحت قبة باردو فحل المجلس شمله مع بقية الأحزاب الممثلة في البرلمان السابق ..
كما نجد نوعا مختلفا وهو الحزب الدستوري الحر الذي يعارض المسار وبقية الأحزاب الموجودة في المعارضة ..معارضة تعارض الجميع .
وفيما حافظت أحزاب اليسار على موقعها يقود حزب العمال،وخاصة عن طريق رئيسه حمة الهمامي، مع أحزاب الجمهوري، والقطب، والتيار الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات،الذي أدت مواقفه وتصريحاته الى ملاحقته قضائيا من قبل بعض أعضاء الحكومة ، معارضة شديدة لمسار 25 جويلية وتعتبر هذه الاحزاب أن الانتخابات باطلة باعتبار أن جل التونسيين لم يصوتوا بنعم و قاطعوا التصويت على الأستفتاء مع التأكيد على أن هناك تراجعا على مستوى الحريات ..
أما جبهة الخلاص التي تلتقي مع الأحزاب الخمسة المذكورة آنفا فهي تتكون بدورها من خمسة أحزاب (النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الارادة وحزب أمل)،ويبقى العصب الرئيسي للجبهة هو حركة النهضة وهذه الأحزاب تصارع من أجل استعادة ما أخذ منها أي انها معارضة لمن كانوا يحكمون ..يسيطرون من خلال الكتل البرلمانية على المشهد السياسي ويرتهنون الحكومة ..
فاشلون في الحكم والمعارضة ..
والمؤكد أن هذه الأحزاب المعارضة لمسار 25 جويلية تعيش صراعات داخلية متعددة فقد تباينت الأفكار والتوجهات في طريقة معارضة المسار صلب التيار الديمقراطي الذي عرف استقالة بعض رموزه وبدأ يتفكك حيث هناك من يحن الى حركة النهضة ويريد الالتحاق بجبهة الخلاص في المقابل هناك من يتمسك بموقفه من هذا الحزب وما يزال يعتبره المسؤول الأول والأخير عما حدث في العشرية الأخيرة ،والتي لا نريد أن نعطيها أي لون لان الأجواء قاتمة بهم أو بدونهم ،وبالتالي أصبحت لدينا معارضة داخل أحزاب المعارضة وخلافات في ما بينها وانسحابات وتراجعات وخلافات حتى على مستوى تنظيم المسيرات وبالتالي كل هذا يقيم الدليل على فشل جل هذه الأحزاب التي شاركت في الحكم خلال العشرية الأخيرة وكذلك حاليا عندما انضوت تحت لواء المعارضة .. أحزاب فاشلة في الحكم وفي المعارضة ..فماذا ينتظر منها في ظل هذا الوضع الخانق ؟ ..
أحزاب تحتاج من يسمعها ..
وهناك نوع آخر من المعارضة أقل ما يقال عنها أنها فعلا معارضة بناءة وبراغماتية لكن تعوزها عدة إمكانيات أو تحتاج لمن يسمعها فهي ضد المسار من ناحية ولكنها أيضا تقدم البديل على غرار حزب آفاق تونس وحركة عازمون اللذان يتوافقان في الرؤية الاجتماعية والسياسية ولكلاهما رؤية اقتصادية مبنية على أفكار ورؤى واضحة ..لكن وجب سماع مثل هذه الأطراف والتفاعل مع ما تقدمه من بدائل بدل تصنيفها ضمن قائمة الأحزاب المعارضة التي تعطل المسار ..اذ هناك من الشرفاء من يقدمون البدائل حتى وان كانوا ضد المنظومة برمتها وهناك شخصيات وطنية وكفاءات عالية يعتد بطرحها إذ كفى مكابرة وهروبا الى الامام ..فقد قالها أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي "الوضع متعفن" ولا بد من العلاج والإنقاذ ..وتونس بحاجة الى كل أبنائها بمختلف مشاربهم وأطيافهم ..