-الحرب وراء عدم الاحتفال بذكرى تدشين ساحة أبو القاسم الشابي في كييف
تحتفل اليوم 16 من الشهر الجاري الجالية التونسية في أوكرانيا بالذكرى الثانية لتدشين ساحة شاعر الحياة أبو القاسم الشابي في العاصمة كييف، ببادرة من جمعية الجالية التونسية في وكرانيا. وهي أول ساحة في أوروبا تحمل اسم الشاعر التونسي ذي الصيت العالمي. ونزل الدكتور طارق العلوي، رئيس هذه الجمعية ذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل الجمعية التونسية للدالية التونسية في هذا البلد بالتعاون مع منظمة المبادرة الأكرانية بهدف التعريف بتونس وتنفيذ برنامج يتضمن عديد المبادرات في مجالات مختلفة تهدف في مجملها لتعميق التاعون والتبادل الثقافي والتقارب بين تونس وأكرانيا.
وحول هذه الاحتفالية أفاد العلوي في حديثه لـ"الصباح نيوز" قائلا: " حاليا بحكم ظروف الحرب في اوكرانيا قررنا القيام باحتفالية "ضيقة" وذلك بالاكتفاء بنشر نبأ التظاهرة ومدى انفتاح اوكرانيا على الثقافات الأخرى بما فيها الثقافة التونسية خاصة أمام الاهتمام كبير لدى الأوكرانيين بثقافتنا بالرغم من غياب التمثيل الديبلوماسي لتونس في هذه الدولة لاسيما في ظل ارتفاع عدد الجالية التونسية في هذا البلد الذي يتجاوز اليوم 1500 مواطن تونسي في أكرانيا".
وفيما يتعلق بوضعية الطلبة التونسيين هناك خاصة بعد الأزمة التي عرفها بعضهم بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية في فيفري الماضي واضطرار أعداد كبيرة منهم للمغادرة أو العودة إلى تونس وما واجهوه من صعوبات أضاف محدثنا: "اغلب الطلبة الحمد لله عادوا إلى تونس بفضل رحلات الأجلاء التي وفرتها الدولة التونسية. لكن وللأسف بعد أن انسدت كل الطرق ومحاولات إدماجهم بالمعاهد العليا التونسية وانسداد كل الآفاق أمامهم هناك خير أغلبهم المخاطرة والعودة إلى أوكرانيا من أجل إتمام دراستهم ولكي يتمكنوا من الحصول على شهائدهم العلمية رغم أن وتيرة الحرب لا زالت متواصلة بين أوكرانيا وروسيا".
وأفاد رئيس جمعية الجالية التونسية في أكرانيا أن عدد من الطلبة التونسيين بالأساس يمرون بظروف صعبة في هذه الفترة بسبب صعوبة تجديد الوثائق الرسمية في ظل غياب الديبلوماسية التونسية في أوكرانيا وقال: "نعم لدينا البعض يعاني من مسألة تجديد جوازات السفر والوثائق الرسمية وحتى للحصول على جواز عبور معضلة كبيرة جدا. فحاليا هناك مواطنان تونسيان لم يتمكنا من مغادرة اوكرانيا لعدم امتلاكهما لجواز سفر وكذلك لم يتمكنا من الحصول على جواز وقتي للعبور وهو ما خلف لهما معاناة كبرى."
ويذكر أن طارق العلوي هو طبيب متخصص في جراحة العيون مقيم بأوكرانيا منذ سنوات. وهو ناشط مدني وتمكن من خلال هذه الجمعية من القيام بعدة أدوار لفائدة الجالية التونسية هناك وفي تقريب وخلق فرص التعاون بين تونس وأوكرانيا. وحول هذه المسألة قال: "أعترف أنه من أكبر الصعوبات الي تواجها الجمعية هي أولا غياب تمثلية دبلوماسية لتونس في كييف وانعدام الدعم المادي في العمل معا على برامج تهدف لنشر الثقافية التونسية والتعريف بالسياحة التونسية هناك ومزيد التعريف بالمنتوج التونسي الذي يعد شبه غائب في أوكرانيا". موضحا أن كل ما تحقق إلى حد الآن وتم انجازه هو بدعم مادي ذاتي. وهو يرى أن هناك عديد المعطيات والعوامل تجعل إمكانيات فتح آفاق أرحب للسوق التونسية في أكرانيا مسألة ممكنة التحقيق والنجاح إذا ما توفرت الإرادة التونسية.
نزيهة الغضباني
-الحرب وراء عدم الاحتفال بذكرى تدشين ساحة أبو القاسم الشابي في كييف
تحتفل اليوم 16 من الشهر الجاري الجالية التونسية في أوكرانيا بالذكرى الثانية لتدشين ساحة شاعر الحياة أبو القاسم الشابي في العاصمة كييف، ببادرة من جمعية الجالية التونسية في وكرانيا. وهي أول ساحة في أوروبا تحمل اسم الشاعر التونسي ذي الصيت العالمي. ونزل الدكتور طارق العلوي، رئيس هذه الجمعية ذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل الجمعية التونسية للدالية التونسية في هذا البلد بالتعاون مع منظمة المبادرة الأكرانية بهدف التعريف بتونس وتنفيذ برنامج يتضمن عديد المبادرات في مجالات مختلفة تهدف في مجملها لتعميق التاعون والتبادل الثقافي والتقارب بين تونس وأكرانيا.
وحول هذه الاحتفالية أفاد العلوي في حديثه لـ"الصباح نيوز" قائلا: " حاليا بحكم ظروف الحرب في اوكرانيا قررنا القيام باحتفالية "ضيقة" وذلك بالاكتفاء بنشر نبأ التظاهرة ومدى انفتاح اوكرانيا على الثقافات الأخرى بما فيها الثقافة التونسية خاصة أمام الاهتمام كبير لدى الأوكرانيين بثقافتنا بالرغم من غياب التمثيل الديبلوماسي لتونس في هذه الدولة لاسيما في ظل ارتفاع عدد الجالية التونسية في هذا البلد الذي يتجاوز اليوم 1500 مواطن تونسي في أكرانيا".
وفيما يتعلق بوضعية الطلبة التونسيين هناك خاصة بعد الأزمة التي عرفها بعضهم بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية في فيفري الماضي واضطرار أعداد كبيرة منهم للمغادرة أو العودة إلى تونس وما واجهوه من صعوبات أضاف محدثنا: "اغلب الطلبة الحمد لله عادوا إلى تونس بفضل رحلات الأجلاء التي وفرتها الدولة التونسية. لكن وللأسف بعد أن انسدت كل الطرق ومحاولات إدماجهم بالمعاهد العليا التونسية وانسداد كل الآفاق أمامهم هناك خير أغلبهم المخاطرة والعودة إلى أوكرانيا من أجل إتمام دراستهم ولكي يتمكنوا من الحصول على شهائدهم العلمية رغم أن وتيرة الحرب لا زالت متواصلة بين أوكرانيا وروسيا".
وأفاد رئيس جمعية الجالية التونسية في أكرانيا أن عدد من الطلبة التونسيين بالأساس يمرون بظروف صعبة في هذه الفترة بسبب صعوبة تجديد الوثائق الرسمية في ظل غياب الديبلوماسية التونسية في أوكرانيا وقال: "نعم لدينا البعض يعاني من مسألة تجديد جوازات السفر والوثائق الرسمية وحتى للحصول على جواز عبور معضلة كبيرة جدا. فحاليا هناك مواطنان تونسيان لم يتمكنا من مغادرة اوكرانيا لعدم امتلاكهما لجواز سفر وكذلك لم يتمكنا من الحصول على جواز وقتي للعبور وهو ما خلف لهما معاناة كبرى."
ويذكر أن طارق العلوي هو طبيب متخصص في جراحة العيون مقيم بأوكرانيا منذ سنوات. وهو ناشط مدني وتمكن من خلال هذه الجمعية من القيام بعدة أدوار لفائدة الجالية التونسية هناك وفي تقريب وخلق فرص التعاون بين تونس وأوكرانيا. وحول هذه المسألة قال: "أعترف أنه من أكبر الصعوبات الي تواجها الجمعية هي أولا غياب تمثلية دبلوماسية لتونس في كييف وانعدام الدعم المادي في العمل معا على برامج تهدف لنشر الثقافية التونسية والتعريف بالسياحة التونسية هناك ومزيد التعريف بالمنتوج التونسي الذي يعد شبه غائب في أوكرانيا". موضحا أن كل ما تحقق إلى حد الآن وتم انجازه هو بدعم مادي ذاتي. وهو يرى أن هناك عديد المعطيات والعوامل تجعل إمكانيات فتح آفاق أرحب للسوق التونسية في أكرانيا مسألة ممكنة التحقيق والنجاح إذا ما توفرت الإرادة التونسية.