بدت الأجواء احتفالية في معرض طرابلس الدولي وهو يلبس رداء الانفتاح مرة أخرى على معارض دولية بعد سنوات من عروض داخلية.
استعاد المعرض أنفاسه وتوافد عليه هذه المرة مشاركون تونسيون من شركات استثمارية كبرى ومتوسطة وصغيرة من كافة الجهات التونسية.
أجنحة تزينت واجهاتها بشتى أنواع المواد. هنا شركات لمعدات ثقيلة، ومن الجهة الثانية مواد تجميل ومواد شبه طبية، وعلى الضفة الأخرى مواد غذائية وشركات طباعة ونشر وخدمات..
لا شيء ينقص هنا.. تكاد كل السلع التي تروج في السوق التونسية تشهد حضورها في هذا المعرض الذي يعول على نتائجه الكثيرون.
في الزوايا لقاءات تعارف وتبادل المعلومات وجلسات تعارف بين ليبيين وتونسيين. بين باحث عن نصيب له في السوق التونسية وآخر باحث عن شركة تتخذ منه وكيلا لها هنا في الأسواق الليبية.
في ركن آخر تجار ليبيون جاؤوا يبحثون لهم عن شريك تونسي يزودهم بما يحتاجونه من مواد ومعدات وخدمات. حيث تدير وجهك جلسات عمل قد تقود إلى فتح معبر آخر لمرور السلع والبضائع وتنشيط المبادلات التجارية بين بلدين محاذيين لم تنقطع بينهما العلاقات لكنها خفتت اضطراريا بسبب الصراع الدائر بين الفصائل الليبية خلال السنوات الأخيرة.
"تونس تستعيد مكانتها في ليبيا، والمشاركة في المعرض الليبي التونسي فاقت التوقعات"، هذا ما عبر عنه المعرض التونسي الليبي الذي سهر على تنظيمه مجلس الأعمال التونسي الإفريقي .
وقد أجمع المشاركون التونسيون في المعرض الليبي التونسي الذي تحتضنه طرابلس من 23 إلى 26 ماي الجاري على انه قد فاق كل التوقعات، حيث تجاوز عدد المشاركين 200 عارض من مؤسسات مختلفة تشتغل في اختصاصات متنوعة.
وسجل توافد عدد هام من الزوار، والمستثمرين الليبيين الى المعرض الأول من نوعه من حيث الحجم منذ اندلاع الثورة الليبية.
أنيس الجزيري مباشرة من ليبيا: تونس قد استعادت مكانتها في ليبيا
ومن جانبه أكد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أن تونس قد عادت بقوة إلى مكانتها في ليبيا وأن المستقبل ينبئ بتعاون كبير ومثمر بين الطرفين.
ووصف الجزيري أجواء التظاهرة بالجميلة، مشيرا إلى ان التونسيين مؤسسات وأفرادا التقوا بوكلاء ليبيين.
وأفاد الياس شاكر ممثل شركة تونسية للطباعة وآلات النسخ، ان مشاركتهم في هذه التظاهرة تتنزل في إطار البحث عن شراكة جديدة مع الليبيين ولتسويق منتوجاتهم لليبيا بعد أن اكتسحوا السوق الأفريقية والأوروبية.
كان منشغلا بالحديث مع أحد الزبائن المهتمين بما يروجه من توابل عماد سحنون يعتبر ان المعرض يعد فرصة لتحقيق تعاملات جديدة مع الليبيين، مُشدّدا على أهمية مواصلة تنظيم هكذا تظاهرات سنويا في مختلف القطاعات.
تروج شركة التوابل منتوجاتها منذ بداية التسعينات في ليبيا، توقف العمل بتصدير توابل الشركة الى المدن الليبية لكن عودة الاستقرار يعد بالنسبة لعماد سحنون فرصة لمزيد دعم وترويج منتوجاتهم في جميع المدن الليبية.
بالتوازي مع ذلك قالت صاحبة شركة مختصة في صناعة المكملات الغذائية الطبيعية نهى عيسى، انها تطمح الى الخروج الى السوق الليبية، مشيرة إلى أنها تشارك في هذا المعرض بحثا عن وكيل للشركة في ليبيا.
من جهته صرح خالد عطية مدير معرض طرابلس الدولي ان المعرض سجل توافد عدد كبير من الزوار في يومه الأول للمعرض، مضيفا أن هناك آفاق تعاون وتبادل تجاري مع مستثمرين ليبيين.
تعاون تونسي ليبي قديم متجدد..
يجمع جل ممثلي الشركات الذين التقينا بهم في معرض طرابلس الدولي ان شركاتهم كانت في السابق تروج منتجاتها في السوق الليبية، فقد أفاد سليم الشابي مدير مبيعات شركة لبيع ميكانيك إعادة تدوير المواد البلاستيكية والحديدية والورقية، انه كانت لديه شراكات مع ليبيين "غير ان الحرب بليبيا حالت دون استكمالها، واليوم المعرض يأتي لإعادة بناء علاقات التبادل التجارية والتعاون مع ليبيا في ظل تسجيل بوادر استقرار به".
وللإشارة فان وفدا يضم رئيس الحكومة التونسية وكلا من وزير النقل والتجهيز قد شاركوا أمس في فعاليات تدشين معرض المنتجات والمؤسسات التونسية، إضافة الى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس منظمة الأعراف ورئيس اتحاد الفلاحة و1200 رجل أعمال.
وتوزع العارضون على أغلب القطاعات الاقتصادية مثل الصناعات الميكانيكية والكهربائية والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والخدمات والأدوية والأشغال العامة والإسكان ومكاتب الدراسات".
وتعد هذه المبادرة ثمار جهد مشترك من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي برئاسة أنيس الجزيري وبالشراكة مع اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وعدد من الغرف المهنية للصناعة والتجارة بليبيا.
مبروكة خذير: مبعوثة "الصباح نيوز"/ طرابلس/ ليبيا
بدت الأجواء احتفالية في معرض طرابلس الدولي وهو يلبس رداء الانفتاح مرة أخرى على معارض دولية بعد سنوات من عروض داخلية.
استعاد المعرض أنفاسه وتوافد عليه هذه المرة مشاركون تونسيون من شركات استثمارية كبرى ومتوسطة وصغيرة من كافة الجهات التونسية.
أجنحة تزينت واجهاتها بشتى أنواع المواد. هنا شركات لمعدات ثقيلة، ومن الجهة الثانية مواد تجميل ومواد شبه طبية، وعلى الضفة الأخرى مواد غذائية وشركات طباعة ونشر وخدمات..
لا شيء ينقص هنا.. تكاد كل السلع التي تروج في السوق التونسية تشهد حضورها في هذا المعرض الذي يعول على نتائجه الكثيرون.
في الزوايا لقاءات تعارف وتبادل المعلومات وجلسات تعارف بين ليبيين وتونسيين. بين باحث عن نصيب له في السوق التونسية وآخر باحث عن شركة تتخذ منه وكيلا لها هنا في الأسواق الليبية.
في ركن آخر تجار ليبيون جاؤوا يبحثون لهم عن شريك تونسي يزودهم بما يحتاجونه من مواد ومعدات وخدمات. حيث تدير وجهك جلسات عمل قد تقود إلى فتح معبر آخر لمرور السلع والبضائع وتنشيط المبادلات التجارية بين بلدين محاذيين لم تنقطع بينهما العلاقات لكنها خفتت اضطراريا بسبب الصراع الدائر بين الفصائل الليبية خلال السنوات الأخيرة.
"تونس تستعيد مكانتها في ليبيا، والمشاركة في المعرض الليبي التونسي فاقت التوقعات"، هذا ما عبر عنه المعرض التونسي الليبي الذي سهر على تنظيمه مجلس الأعمال التونسي الإفريقي .
وقد أجمع المشاركون التونسيون في المعرض الليبي التونسي الذي تحتضنه طرابلس من 23 إلى 26 ماي الجاري على انه قد فاق كل التوقعات، حيث تجاوز عدد المشاركين 200 عارض من مؤسسات مختلفة تشتغل في اختصاصات متنوعة.
وسجل توافد عدد هام من الزوار، والمستثمرين الليبيين الى المعرض الأول من نوعه من حيث الحجم منذ اندلاع الثورة الليبية.
أنيس الجزيري مباشرة من ليبيا: تونس قد استعادت مكانتها في ليبيا
ومن جانبه أكد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أن تونس قد عادت بقوة إلى مكانتها في ليبيا وأن المستقبل ينبئ بتعاون كبير ومثمر بين الطرفين.
ووصف الجزيري أجواء التظاهرة بالجميلة، مشيرا إلى ان التونسيين مؤسسات وأفرادا التقوا بوكلاء ليبيين.
وأفاد الياس شاكر ممثل شركة تونسية للطباعة وآلات النسخ، ان مشاركتهم في هذه التظاهرة تتنزل في إطار البحث عن شراكة جديدة مع الليبيين ولتسويق منتوجاتهم لليبيا بعد أن اكتسحوا السوق الأفريقية والأوروبية.
كان منشغلا بالحديث مع أحد الزبائن المهتمين بما يروجه من توابل عماد سحنون يعتبر ان المعرض يعد فرصة لتحقيق تعاملات جديدة مع الليبيين، مُشدّدا على أهمية مواصلة تنظيم هكذا تظاهرات سنويا في مختلف القطاعات.
تروج شركة التوابل منتوجاتها منذ بداية التسعينات في ليبيا، توقف العمل بتصدير توابل الشركة الى المدن الليبية لكن عودة الاستقرار يعد بالنسبة لعماد سحنون فرصة لمزيد دعم وترويج منتوجاتهم في جميع المدن الليبية.
بالتوازي مع ذلك قالت صاحبة شركة مختصة في صناعة المكملات الغذائية الطبيعية نهى عيسى، انها تطمح الى الخروج الى السوق الليبية، مشيرة إلى أنها تشارك في هذا المعرض بحثا عن وكيل للشركة في ليبيا.
من جهته صرح خالد عطية مدير معرض طرابلس الدولي ان المعرض سجل توافد عدد كبير من الزوار في يومه الأول للمعرض، مضيفا أن هناك آفاق تعاون وتبادل تجاري مع مستثمرين ليبيين.
تعاون تونسي ليبي قديم متجدد..
يجمع جل ممثلي الشركات الذين التقينا بهم في معرض طرابلس الدولي ان شركاتهم كانت في السابق تروج منتجاتها في السوق الليبية، فقد أفاد سليم الشابي مدير مبيعات شركة لبيع ميكانيك إعادة تدوير المواد البلاستيكية والحديدية والورقية، انه كانت لديه شراكات مع ليبيين "غير ان الحرب بليبيا حالت دون استكمالها، واليوم المعرض يأتي لإعادة بناء علاقات التبادل التجارية والتعاون مع ليبيا في ظل تسجيل بوادر استقرار به".
وللإشارة فان وفدا يضم رئيس الحكومة التونسية وكلا من وزير النقل والتجهيز قد شاركوا أمس في فعاليات تدشين معرض المنتجات والمؤسسات التونسية، إضافة الى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس منظمة الأعراف ورئيس اتحاد الفلاحة و1200 رجل أعمال.
وتوزع العارضون على أغلب القطاعات الاقتصادية مثل الصناعات الميكانيكية والكهربائية والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والخدمات والأدوية والأشغال العامة والإسكان ومكاتب الدراسات".
وتعد هذه المبادرة ثمار جهد مشترك من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي برئاسة أنيس الجزيري وبالشراكة مع اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وعدد من الغرف المهنية للصناعة والتجارة بليبيا.
