بعد 24 ساعة من الانتظار على متن المصطبة "ميسكار" للغاز الطبيعي التي تتوسط البحر بين جرجيس بولاية مدنين وقرقنة من ولاية صفاقس، تم نقل 32 مهاجرا غير نظامي على متن خافرة تابعة لجيش البحر. وفي اتصال "الصباح النيوز" بالناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني الرائد محمد زكري، قال إن جيش البحر قام بمناقلة 32 مهاجرا غير نظامي من بنغلاداش وفق تصريحهم، من على متن المصطبة الغازية "ميسكار"، والتوجه بهم نحو الميناء التجاري بجرجيس لتسليمهم للسلط الجهوية المعنية بالتكفل بالمهاجرين غير النظاميين الذين يتم إنقاذهم بالبحر. واضاف الرائد زكري أن نقلهم هو ضمانة لسلامة افراد المصطبة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وأيضا في إطار دور جيش البحر في حماية المصالح الوطنية بالجرف القاري التونسي. في المقابل، افاد مصدر أمني لموقع "الصباح النيوز" أن والي صفاقس رفض قبول المهاجرين وهو ما تسبب في تأخر مناقلتهم ل24 ساعة وبقائهم بالمصطبة الغازية. كما أن الاشكال القائم حاليا هو أن والي مدنين بدوره، أكد رفضه قبولهم وهو ما يمنع الحرس الوطني من تسلمهم وبالتالي الابقاء عليهم على متن باخرة جيش البحر. هذا الرفض وتمسك السلط بعدم استقبالهم ستكون نتيجته وخيمة على افراد جيش البحر باعتبارهم يحملون معهم اشخاصا قادمين من ليبيا قد يكون احدهم حاملا لفيروس كورونا او احدى السلالات في ظل انتشار الفيروس بقوة في ليبيا. و تجدر الاشارة الى أن المهاجرين كانوا على متن المصطبة منذ ليلة البارحة الاثنين وتلقوا اسعافات اولوية من قبل أفرادها ولكن هاجس الخوف من حمل أحدهم الفيروس تبقى مسيطرة على الأذهان. وفي حديث "الصباح النيوز" مع والي مدنين الحبيب شواط ،جدد قوله ان الرفض سببه عدم توفر مبيتات لايوائهم خاصة ان طاقة استيعاب المبيتات المتواجدة بمدنين وجرجيس بلغت اقصاها بعد تسلمهم أمس الاثنين 113 مهاجرا انقذهم جيش البحر مشيرا الى انه بصدد التواصل مع سلط الاشراف بخصوص الموضوع. من جانبه، أكد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمدنين المنجي سليم ان الوضع صعب، حيث ان خمس مبيتات بين جرجيس ومدنين فاقت طاقة استيعابها القصوى. وقال سليم إن التعامل مع هذه الوضعية معقد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث يستوجب قبولهم توفر مبيت للحجر الصحي بعيدا عن المقيمين بالمبيتات لتفادي العدوى بالفيروس وضمان سلامة المقيمين بها " الوباء عقد العملية فالناجين الجدد يجب ايواءهم لوحدهم الى حين اجراء التحليل المخبري والتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المستجد". وهنا لابد من العودة على ان ولاية مدنين كانت قبلة لايواء المهاجرين منذ الحرب في ليبيا وسقوط نظام القذافي ولكن بعد كل هذه السنوات، تتواجد مكاتب المنظمات الدولية بجرجيس على غرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ولكن دورهما بقي محدودا في الوقت الذي يفرض على مسيريها مساعدة الولاية بتوفير المبيتات الاحتياطية خاصة ان الوضع الوبائي خطير بالجهة ويتطلب منهم الاستعداد الدائم لقبول المهاجرين غير النظاميين تفاديا لمثل هذه المآزق فضلا عن انطلاق ما يسمى " موسم الهجرة من ليبيا الى ايطاليا" الذي ترتفع وتيرته كل صائفة. وفي انتظار وصول جيش البحر الى جرجيس يبقى السؤال، الى متى ستواصل السلط الجهوية بالولايات المجاورة تملصها من واجبها ورمي الثقل على ولاية مدنين. نعيمة خليصة
بعد 24 ساعة من الانتظار على متن المصطبة "ميسكار" للغاز الطبيعي التي تتوسط البحر بين جرجيس بولاية مدنين وقرقنة من ولاية صفاقس، تم نقل 32 مهاجرا غير نظامي على متن خافرة تابعة لجيش البحر. وفي اتصال "الصباح النيوز" بالناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني الرائد محمد زكري، قال إن جيش البحر قام بمناقلة 32 مهاجرا غير نظامي من بنغلاداش وفق تصريحهم، من على متن المصطبة الغازية "ميسكار"، والتوجه بهم نحو الميناء التجاري بجرجيس لتسليمهم للسلط الجهوية المعنية بالتكفل بالمهاجرين غير النظاميين الذين يتم إنقاذهم بالبحر. واضاف الرائد زكري أن نقلهم هو ضمانة لسلامة افراد المصطبة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وأيضا في إطار دور جيش البحر في حماية المصالح الوطنية بالجرف القاري التونسي. في المقابل، افاد مصدر أمني لموقع "الصباح النيوز" أن والي صفاقس رفض قبول المهاجرين وهو ما تسبب في تأخر مناقلتهم ل24 ساعة وبقائهم بالمصطبة الغازية. كما أن الاشكال القائم حاليا هو أن والي مدنين بدوره، أكد رفضه قبولهم وهو ما يمنع الحرس الوطني من تسلمهم وبالتالي الابقاء عليهم على متن باخرة جيش البحر. هذا الرفض وتمسك السلط بعدم استقبالهم ستكون نتيجته وخيمة على افراد جيش البحر باعتبارهم يحملون معهم اشخاصا قادمين من ليبيا قد يكون احدهم حاملا لفيروس كورونا او احدى السلالات في ظل انتشار الفيروس بقوة في ليبيا. و تجدر الاشارة الى أن المهاجرين كانوا على متن المصطبة منذ ليلة البارحة الاثنين وتلقوا اسعافات اولوية من قبل أفرادها ولكن هاجس الخوف من حمل أحدهم الفيروس تبقى مسيطرة على الأذهان. وفي حديث "الصباح النيوز" مع والي مدنين الحبيب شواط ،جدد قوله ان الرفض سببه عدم توفر مبيتات لايوائهم خاصة ان طاقة استيعاب المبيتات المتواجدة بمدنين وجرجيس بلغت اقصاها بعد تسلمهم أمس الاثنين 113 مهاجرا انقذهم جيش البحر مشيرا الى انه بصدد التواصل مع سلط الاشراف بخصوص الموضوع. من جانبه، أكد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمدنين المنجي سليم ان الوضع صعب، حيث ان خمس مبيتات بين جرجيس ومدنين فاقت طاقة استيعابها القصوى. وقال سليم إن التعامل مع هذه الوضعية معقد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث يستوجب قبولهم توفر مبيت للحجر الصحي بعيدا عن المقيمين بالمبيتات لتفادي العدوى بالفيروس وضمان سلامة المقيمين بها " الوباء عقد العملية فالناجين الجدد يجب ايواءهم لوحدهم الى حين اجراء التحليل المخبري والتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المستجد". وهنا لابد من العودة على ان ولاية مدنين كانت قبلة لايواء المهاجرين منذ الحرب في ليبيا وسقوط نظام القذافي ولكن بعد كل هذه السنوات، تتواجد مكاتب المنظمات الدولية بجرجيس على غرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ولكن دورهما بقي محدودا في الوقت الذي يفرض على مسيريها مساعدة الولاية بتوفير المبيتات الاحتياطية خاصة ان الوضع الوبائي خطير بالجهة ويتطلب منهم الاستعداد الدائم لقبول المهاجرين غير النظاميين تفاديا لمثل هذه المآزق فضلا عن انطلاق ما يسمى " موسم الهجرة من ليبيا الى ايطاليا" الذي ترتفع وتيرته كل صائفة. وفي انتظار وصول جيش البحر الى جرجيس يبقى السؤال، الى متى ستواصل السلط الجهوية بالولايات المجاورة تملصها من واجبها ورمي الثقل على ولاية مدنين. نعيمة خليصة