أكد توفيق عمري كاتب عام مساعد النقابة الأساسية لسلك محافظي التراث في تعليقه على وضعية على الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف كل سنة 18 ماي الجاري بالقول:" يختتم اليوم الاحتفال بشهر التراث الذي ينطلق يوم 18 افريل الموافق لليوم العالمي للمواقع الأثرية على أن تكون هناك عديد الأنشطة خلال هذه الفترة لكن وبسبب انتشار فيروس كورونا لم يتسنى لنا الاحتفال بهذين الموعدين وبالشهر ككل لسنتين متتاليتين".
أما بخصوص وضعية متاحفنا الوطنية الحالية فقد قال محدثنا:"وضعية متاحفنا بائسة ولأسباب عدة لعل أهمها غياب قانون ينظم العمل داخل هذه الفضاءات الهامة على غرار بقية دول العالم رغم خصوصية الأماكن الأثرية والعمل بها وطرق تسييرها.
وقد تم العمل على احداث القانون المذكور ووضعه لسنوات لكن للأسف يقع التلاعب به ويكون مصيره الركون في رفوف الوزارة".
عمل جبار ولكن..
ويتابع محدثنا معلقا على العمل داخل المتاحف بالقول:"رغم غياب قانون يحدد مهام ويقسم العمل والمسؤوليات داخل متاحفنا فان المعنيين بتسييرها يقومون بعمل جبار ومضني يشمل كذلك المخازن وورشات التصليح.
كما ان التداخل في المهام بين دائرة التنمية المتحفية ووكالة احياء التراث وسط غياب لقانون المنظم قد يدفع احيانا الى توقف العمل بمتاحفنا".
متاحف مغلقة واخرى غير موجودة..
وبالنظر الى عدد المتاحف المنتشرة ببلادنا فقد قال توفيق عمري:" في تونس لا يمكن الحديث الا عن 4 او 5 متاحف كبرى والباقي لا تعدو ان تكون قاعات عرض لا غير.
كما توجد متاحف مغلقة على غرار متحف قرطاج وسبيطلة الذي اعيد فتحه سنة 2018 بعد عشر سنوات من الغلق، واخرى تنتظر الاحداث بعد الاعلان عنها بعثها مثل متحف سيدي بوزيد الذي اعلن عن انشائه بعد الثورة الا انه لم ير النور بعد".
هذا المطلوب..
وفي ظل الوضع الحالي للمتاحف والذي وصفه محدثنا بـ"البائس" فقد توجهنا اليه بسؤال عن المطلوب في الوقت الراهن لإعادة الاعتبار لمجال هام وضروري من تاريخ تونس ومستقبلها حيث أجاب بالقول:"نبهنا كنقابة أساسية لدقة الوضع ودعونا الى الحوار لإيجاد الحلول وفق نظرية تشاركية لكن للأسف بقي التراث بعيد كل البعد عن اهتمامات الحكومات المتعاقبة التي عجزت عن تنصيب وزير للثقافة لأكثر من سنة ونصف"
ويتابع محدثنا قائلا:"المطلوب حاليا سن قانون لتنظيم القطاع ووضع برامج لدعمه وفق ما يتماشى مع طبيعة المرحلة الوبائية ولما لا تنظيم زيارات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي للزوار ولعشاق التاريخ والمواقع الاثرية والمتاحف".
وشدد توفيق عمري على تمسك النقابة الاساية بالحوار كسبيل لاعادة الاعتبار لهذا المجال الهام ببلادنا وعلى تحوز النقابة لعدة افكار ومشاريع وهي مطروحة للنقاش مع الاطراف المعنية.
جمال الفرشيشي
*متاحف مغلقة وأخرى في انتظار التجسيم على الأرض
* التراث مغيب في برامج الحكومات المتعاقبة
أكد توفيق عمري كاتب عام مساعد النقابة الأساسية لسلك محافظي التراث في تعليقه على وضعية على الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف كل سنة 18 ماي الجاري بالقول:" يختتم اليوم الاحتفال بشهر التراث الذي ينطلق يوم 18 افريل الموافق لليوم العالمي للمواقع الأثرية على أن تكون هناك عديد الأنشطة خلال هذه الفترة لكن وبسبب انتشار فيروس كورونا لم يتسنى لنا الاحتفال بهذين الموعدين وبالشهر ككل لسنتين متتاليتين".
أما بخصوص وضعية متاحفنا الوطنية الحالية فقد قال محدثنا:"وضعية متاحفنا بائسة ولأسباب عدة لعل أهمها غياب قانون ينظم العمل داخل هذه الفضاءات الهامة على غرار بقية دول العالم رغم خصوصية الأماكن الأثرية والعمل بها وطرق تسييرها.
وقد تم العمل على احداث القانون المذكور ووضعه لسنوات لكن للأسف يقع التلاعب به ويكون مصيره الركون في رفوف الوزارة".
عمل جبار ولكن..
ويتابع محدثنا معلقا على العمل داخل المتاحف بالقول:"رغم غياب قانون يحدد مهام ويقسم العمل والمسؤوليات داخل متاحفنا فان المعنيين بتسييرها يقومون بعمل جبار ومضني يشمل كذلك المخازن وورشات التصليح.
كما ان التداخل في المهام بين دائرة التنمية المتحفية ووكالة احياء التراث وسط غياب لقانون المنظم قد يدفع احيانا الى توقف العمل بمتاحفنا".
متاحف مغلقة واخرى غير موجودة..
وبالنظر الى عدد المتاحف المنتشرة ببلادنا فقد قال توفيق عمري:" في تونس لا يمكن الحديث الا عن 4 او 5 متاحف كبرى والباقي لا تعدو ان تكون قاعات عرض لا غير.
كما توجد متاحف مغلقة على غرار متحف قرطاج وسبيطلة الذي اعيد فتحه سنة 2018 بعد عشر سنوات من الغلق، واخرى تنتظر الاحداث بعد الاعلان عنها بعثها مثل متحف سيدي بوزيد الذي اعلن عن انشائه بعد الثورة الا انه لم ير النور بعد".
هذا المطلوب..
وفي ظل الوضع الحالي للمتاحف والذي وصفه محدثنا بـ"البائس" فقد توجهنا اليه بسؤال عن المطلوب في الوقت الراهن لإعادة الاعتبار لمجال هام وضروري من تاريخ تونس ومستقبلها حيث أجاب بالقول:"نبهنا كنقابة أساسية لدقة الوضع ودعونا الى الحوار لإيجاد الحلول وفق نظرية تشاركية لكن للأسف بقي التراث بعيد كل البعد عن اهتمامات الحكومات المتعاقبة التي عجزت عن تنصيب وزير للثقافة لأكثر من سنة ونصف"
ويتابع محدثنا قائلا:"المطلوب حاليا سن قانون لتنظيم القطاع ووضع برامج لدعمه وفق ما يتماشى مع طبيعة المرحلة الوبائية ولما لا تنظيم زيارات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي للزوار ولعشاق التاريخ والمواقع الاثرية والمتاحف".
وشدد توفيق عمري على تمسك النقابة الاساية بالحوار كسبيل لاعادة الاعتبار لهذا المجال الهام ببلادنا وعلى تحوز النقابة لعدة افكار ومشاريع وهي مطروحة للنقاش مع الاطراف المعنية.