مواصلة للمهمة الترويجية "لمنتدى تونس للاستثمار" TIF 2022 المزمع تنظيمه يومي 23 و24 جوان القادم، انعقدت يوم الخميس 19 ماي الجاري جلسة عمل جمعت وزير الاقتصاد والتخطيط السيد سمير سعيد بنائب رئيس منظمة الأعراف الفرنسية (MEDEF) السيّــد Fabrice le SACHE وعدد من أعضاء المنظمة، بحضور سفير تونس بفرنسا السيد محمد كريم الجموسي ومدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي وممثلة الوكالة بفرنسا.
وكانت الجلسة مناسبة تطرق خلالها الوزير إلى ما يحظى به الاستثمار الخاص سواء المحلي أو الخارجي من اهتمام في مختلف البرامج الإصلاحية والتوجهات المستقبلية باعتباره محركا أساسيا للنمو وخلق الثروة، وهو ما ينعكس من خلال ما يتم إعداده وتنفيذه من إصلاحات وإجراءات لتحسين مناخ الأعمال ومزيد تطوير منظومته حتى يكون أكثر تنافسية وجاذبية.
وبيّن الوزير أن العلاقات التونسية الفرنسية في مختلف المجالات متينة وعريقة، مؤكدا حرص الجانبين على مزيد تعميقها وإثرائها لترتقي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الحقيقية، داعيا المؤسسات الفرنسية إلى العمل على مزيد استكشاف الفرص والمزايا المتاحة خاصة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية سواء للاستثمار في تونس أو التوجه المشترك نحو الأسواق والفضاءات الواعدة وخاصة منها السوق الافريقية.
كما اجتمع السيد سمير سعيد في نفس الإطار وفي لقاء ثان، مع عدد من مسؤولي شركات ومؤسسات فرنسية تنشط في عديد القطاعات الهامة، كصناعة مكونات الطائرات وصناعة مكونات السيارات وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال والصناعات الالكترونية والكهربائية والنسيج والملابس والطاقات المتجددة وغيرها. وكان هذا اللقاء فرصة للاستماع إلى مقترحات ممثلي المؤسسات الفرنسية وآرائهم بخصوص مزيد تحسين مناخ الأعمال وتسهيل عمليات الاستثمار بتونس في ضوء الفرص المتاحة.
واختتم الوزير المهمة الترويجية للمنتدى، يوم الجمعة 20 ماي بالعاصمة الاسبانية مدريد، بلقاءات جمعته بالنائبة الأولى رئيس الحكومة الاسبانية ووزيرة الشؤون الاقتصادية والانتقال الرقمي ووزيرة الصناعة والتجارة والسياحة والمدير العام للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية.
وكانت هذه اللقاءات مناسبة تم خلالها التركيز على الإمكانيات المتوفرة لمزيد تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وتنويعه في المرحلة القادمة وتوفير الدعم الضروري والإحاطة اللازمة للرفع من مستوى التبادل والاستثمار خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين.
كما كان للسيد سمير سعيّد لقاء مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين ومسؤولي عدد من كبرى المؤسسات والشركات الاسبانية، حيث كانت فرصة للتعريف بالمنتدى وأهدافه وبالإصلاحات المزمع تنفيذها لمزيد تحسين مناخ الاستثمار فضلا عن المزايا التي تتوفر في تونس للاستثمار المجدي والشراكة المثمرة.