قبل أيام احتفل التونسيون كسائر الأمة العربية المسلمة بعيد الفطر المبارك و لأن أجواء هذه المناسبة تتسم بطابع ديني بالأساس فإن نكهة الاحتفال به كانت خاصة و مختلفة نوعا ما في جزيرة جربة . ترسخ جزيرة جربة قصة تعايش وطيدة بين المسلمين و اليهود منذ عشرات السنين. في منطقة صغرى تدعى " الحارة " يعيش حوالي 2000 يهودي من بينهم " دافيد " أو " أدير " كما يفضل أصدقائه مناداته. يعمل أدير كمعظم اليهود في جزيرة جربة في مجال تجارة الذهب و يتواجد يوميا في محل والده دانيال لبيع المصوغ . رحب بنا دافيد و استقبلنا بحفاوة فسكان المدينة الذين يتعاملون مع اليهود يشهدون على كرمهم و حسن ضيافتهم. " أود أن أهنىء أولا جميع المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك و أتمنى أن يتقبل الله صيامهم و سعيهم. أنا أيضا احتفلت مع بعض من أصدقائي المسلمين بعيد الفطر و لا أرى بأسا في تشارك الأعياد و الأفراح و كل ما تحمله هذه المناسبات من خير".
وعبر دافيد إجمالا عن امتنانه للمسلمين في جزيرة جربة عن حسن جوارهم و أخلاقهم و احترامهم لبعض الاختلافات بين المسلم و اليهودي التي ليس من شأنها أن تخلق مشاكل و خلافات بينهما. إلا أنه خص بالذكر بعضا من الفئات التي مازالت إلى اليوم لا تتقبل اختلاف الآخر بل و تقلل من شأنه قائلا "أود الإشارة فقط إلى بعض ممن لا يفرقون بين اليهود و الصهاينة. نحن تونسيو الجنسية لكننا نتعرض أحيانا عند خروجنا من جزيرة جربة إلى بعض الممارسات العنصرية ". . و في حديث له عن امتهان بيع و شراء الذهب أكد دافيد أنها حرفة توارثها الأجيال الجديدة من اليهود من أجدادهم." مهنتي أساسها العناية بالمعادن الثمينة و صقلها و أصبحت أفرق أيضا بين معادن الناس التي تصقل بالدين و الإيمان و تصدأ بالعنصرية و التمييز".
روضة كيال
قبل أيام احتفل التونسيون كسائر الأمة العربية المسلمة بعيد الفطر المبارك و لأن أجواء هذه المناسبة تتسم بطابع ديني بالأساس فإن نكهة الاحتفال به كانت خاصة و مختلفة نوعا ما في جزيرة جربة . ترسخ جزيرة جربة قصة تعايش وطيدة بين المسلمين و اليهود منذ عشرات السنين. في منطقة صغرى تدعى " الحارة " يعيش حوالي 2000 يهودي من بينهم " دافيد " أو " أدير " كما يفضل أصدقائه مناداته. يعمل أدير كمعظم اليهود في جزيرة جربة في مجال تجارة الذهب و يتواجد يوميا في محل والده دانيال لبيع المصوغ . رحب بنا دافيد و استقبلنا بحفاوة فسكان المدينة الذين يتعاملون مع اليهود يشهدون على كرمهم و حسن ضيافتهم. " أود أن أهنىء أولا جميع المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك و أتمنى أن يتقبل الله صيامهم و سعيهم. أنا أيضا احتفلت مع بعض من أصدقائي المسلمين بعيد الفطر و لا أرى بأسا في تشارك الأعياد و الأفراح و كل ما تحمله هذه المناسبات من خير".
وعبر دافيد إجمالا عن امتنانه للمسلمين في جزيرة جربة عن حسن جوارهم و أخلاقهم و احترامهم لبعض الاختلافات بين المسلم و اليهودي التي ليس من شأنها أن تخلق مشاكل و خلافات بينهما. إلا أنه خص بالذكر بعضا من الفئات التي مازالت إلى اليوم لا تتقبل اختلاف الآخر بل و تقلل من شأنه قائلا "أود الإشارة فقط إلى بعض ممن لا يفرقون بين اليهود و الصهاينة. نحن تونسيو الجنسية لكننا نتعرض أحيانا عند خروجنا من جزيرة جربة إلى بعض الممارسات العنصرية ". . و في حديث له عن امتهان بيع و شراء الذهب أكد دافيد أنها حرفة توارثها الأجيال الجديدة من اليهود من أجدادهم." مهنتي أساسها العناية بالمعادن الثمينة و صقلها و أصبحت أفرق أيضا بين معادن الناس التي تصقل بالدين و الإيمان و تصدأ بالعنصرية و التمييز".