ـ سنعرض عما قريب برنامجنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسنشارك في الاستفتاء والانتخابات
ـ نحن ضد العنف بجميع أشكاله وندعو عبير موسي إلى التوجه إلى القضاء وهو الفيصل
ـ طالبنا بحل النهضة لأنها هي المسؤولة عن الخراب الذي حصل خلال العشرية السوداء
ـ حملتنا لمراقبة الأسعار كانت فقط للتشهير بالمضاربين والمحتكرين
تونس: الصباح
قال كمال الهرابي الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية إن الحراك لن يشارك في الحوار إلا إذا تم بمبادرة من رئيس الجمهورية قيس سعيد وكان تحت إشرافه، وهو يرفض الحوار الذي تشارك فيه حركة النهضة و"مواطنون ضد الانقلاب" نظرا لتمرد هذه الأطراف على الدولة وعدم اعترافها بإجراءات 25 جويلية وبحل البرلمان وخاصة لإستقوائها بالخارج.
وأضاف الهرابي في تصريح لـ"الصباح" قائلا: نحن نرفض أي تدخل خارجي في الشأن الوطني التونسي لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة لها رئيس ولها شعب هو الذي يقرر مصيرها ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل في شأنها الداخلي أو محاولة تقسيم الدولة كما سبق أن فعلت في بعض الدول وأوجدت حكومة في الشرق وأخرى في الغرب، فالشعب التونسي هو صاحب السيادة وهو الذي يقرر مصيره بيده وهو يرفض المشاريع الهلامية التي يريدون فرضها عليه. وأكد محدثنا أنه لا مجال للرجوع إلى ما قبل 25 جويلية وأن الحراك لن يكون شريكا في الحوار الذي تريده النهضة وبعض الأحزاب الكرتونية المساندة لها، وذلك لأنه يدعم جميع الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية منذ 25 جويلية وإلى غاية اليوم وهو يتبناها.
وأشار الهرابي إلى أن الحراك سيشارك في استفتاء 25 جويلية مثلما سيشارك في انتخابات 17 ديسمبر 2022 وسيكون حاضرا في جميع المحطات السياسية التي يعلن عنها رئيس الجمهورية، وكان له دور كبير في دعم الاستشارة الوطنية وقد سعى جاهدا إلى إنجاحها رغم قلة الإمكانيات المتاحة وقتها للتنسيق، ولكنه اليوم انتهى من تركيز مكاتب جهوية في جميع ولايات الجمهورية وتقدم شوطا كبيرا في تركيز مكاتب محلية في المعتمديات حيث ركز 4 مكاتب في قفصة وثلاثة في سليانة وثلاثة في الكاف وثلاثة في صفاقس و2 في سوسة وسيعمل على مواصلة تركيز المكاتب المحلية.
وباستفساره عن هوية الحراك إن كان حزبا سياسيا أو جمعية أو ائتلافا، بين الهرابي أن حراك 25 جويلية الذي أصبح اليوم يتصدر المشهد السياسي وفق نتائج سبر الآراء هو مشروع جديد مساند لإجراءات رئيس الجمهورية وتم تكوينه لأن المواطن بعد 25 جويلية أصبح في حاجة إلى مشهد سياسي جديد، وفسر أنه في سنة 2019 تم الترخيص بتكوين حزب وصدر ذلك في الرائد الرسمي وكان هذا الحزب يحمل اسم حركة شباب تونس الوطني، لكن بعد 25 جويلية تم تغيير الاسم بصفة رسمية وأصبح حراك 25 جويلية وتم تسجيل هذا الاسم الجديد في سجل المؤسسات.
وتعقيبا عن سؤال حول موقفه ككاتب عام وطني لحراك 25 جويلية من التهديدات بالقتل التي تعرضت لها عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر والتي اتهمت الحراك بالضلوع فيها، بين الهرابي أن الحراك لا تقلقه حملات التشويه التي تقوم بها عبير موسي وحزب العمال، وذكر أن التهديد الذي تعرضت له موسي ليس تهديدا لأمنها الشخصي بل لشعبيتها لأن شعبية موسي في الحزب الدستوري الحر بدأت تتراجع والدليل على ذلك أن هناك من كانوا في حزبها وغادروه والتحقوا بحراك 25 جويلية لأنهم سئموا أسلوب موسي في تسيير الحزب وملوا من خطابها السياسي، وذكر أنهم في الحراك لا يرفضون أحدا ويرحبون بكل من يريد الالتحاق بالحراك لكنهم في المقابل يرفضون رفضا قاطعا أن يكون بينهم أناس يتحدثون باسم الحراك ويمارسون العنف ضد أي كان، أو يقومون بتهديد الولاة والمعتمدين لتحقيق منافع شخصية أو يعملون على ابتزاز البعض وإيهامهم بالتوسط لفائدتهم حتى يقع تعيينهم ولاة أو معتمدين..
وفسر الهرابي أن هناك أشخاصا كانوا ينشطون داخل الحراك وقاموا بممارسات غير مقبولة وتسببوا بذلك في تشويه صورة الحزب وهناك من حامت حولهم شبهات فساد، لذلك تقرر تجميدهم وطردهم، ولم تعد تربطهم بالحراك أيه صلة والحراك لا يتحمل مسؤولية أفعالهم ولا مسؤولية ما يقع نشره في الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من سب وقذف وتشويه.
وأضاف قائلا:"نحن ضد كل ما يهدد السلم الأهلية والأمن الشخصي لأي مواطن تونسي ونتبنى كل القضايا التي من شأنها أن تخدم المواطن ومصلحته وخاصة الشباب وندافع عنها في كنف الوضوح والشفافية.. ونحن مع تطبيق القانون على الجميع ومع الإجراءات الصارمة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في إطار الحرب على الفساد.. ونحن نرفض بشدة العنف بكل أشكاله ونرفض الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية ونحن براء منها ومستعدون إلى مقاضاة كل من يتحدث باسم الحراك ويمارس العنف ضد الغير أو يسعى إلى تحقيق مصلحة خاصة أو تهديد السلم الأهلية والأمن الشخصي لأي مواطن مهما كانت صفته".
وذكر أن الحراك يلتقي مع الأحزاب الديمقراطية التقدمية الحداثية التي تؤمن بالحداثة وهو يرفض رفضا تاما أن يلتقي مع حركة النهضة ويطالب بحلها لأن التونسيين عاشوا عشرية سوداء عندما كانت النهضة الحزب الحاكم الفاعل الحقيقي، سواء كان ذلك في الظاهر أو في الظل، كما أن تونس في عهد حكم النهضة كانت ضحية العديد من العمليات الارهابية والنهضة هي التي تتحمل المسؤولية السياسية للاغتيالات السياسية التي طالت الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض، وبين أن حراك 25 جويلية عندما يرفض أي حوار مع النهضة فذلك اقتناعا منه أن المواطن لا يقبل النقاش مع حزب خرب البلاد، وحزب يتحمل مسؤولية سياسية في عمليات تسفير الشباب للجهاد في سوريا وغيرها من البلدان وفي عمليات الهجرة السرية في قوارب الموت التي تسببت في غرق وفقدان الكثير من الشباب، وذلك فضلا عن مسؤولية النهضة في ما آل إليه الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد فلكل هذه الأسباب وغيرها طالب الحراك بحلها بطرق قانونية.
وذكر أن الحراك لا يكن عداء لأي إنسان لأنه يؤمن بالديمقراطية، وبالنسبة إلى عبير موسي فإن الحراك يحترم آراءها وهي عندما تلقي التهم وتريد حل الحراك فما عليها سوى تقديم الأدلة والتوجه إلى القضاء والقضاء هو الفيصل.. وكرر الهرابي أكثر من مرة أن حراك 25 جويلية لا يكن العداء لعبير موسي لكنه يرفض التحالف معها وأضاف :" نحن نحترم موسي ونحترم من هم في حزب عبير موسي ويؤمون حقا بالديمقراطية ونحن نجل كل من يريد أن يبني تونس".
وأوضح أن محاولات التشويه التي يتعرضون إليها في حراك 25 جويلية سواء تلك التي تقوم بها عبير موسي أو حزب العمال لن تؤثر فيهم. وتعقيبا عن سؤال حول ما قام به الحراك مؤخرا من أعمال مثيرة للدهشة حيث خول لنفسه مراقبة الأسعار خلال شهر رمضان، أجاب الهرابي أن هناك سوء فهم لما حصل، وبين أن المكاتب المحلية لحراك 25 جويلية قامت بمبادرة تلقائية لمراقبة الأسعار وذلك ليس بدافع رغبة في السطو على دور مؤسسات الدولة لكن بهدف التشهير بالمضاربين والمحتكرين والتجار الذين يرفعون في الأسعار بطريقة مشطة مما يثقل كاهل المستهلك، وذكر أنهم يحترمون القانون ويحترمون مؤسسات الدولة ويجلون الدور الذي تقوم به وزارة التجارة وأعوانها ووزارة الداخلية وأعوانها في مراقبة الأسواق، وكل ما فعلوه كان من أجل إنارة الرأي العام حول الأسعار المتداولة في الأسواق وذلك بهدف التصدي للتجاوزات ليس أكثر.
وردا عن استفسار حول علاقة الحراك بالمنظمات الوطنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل وإن كان هناك تواصل أو مشاورات مع هذه المنظمة، بين الهرابي أن لديهم علاقات طيبة مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وذكر أنه تواصل معه هاتفيا عدة مرات لأخذ رأيه في بعض المسائل.
وذكر أن الحراك بصدد إعداد اللمسات الأخيرة لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وسيقوم بالإعلان عن ملامحه في ندوة صحفية سيعقدها خلال الأسبوع المقبل ويرتكز هذا البرنامج بالخصوص على أسس الاقتصاد الاجتماعي التضامني، وتم إعداده بالتشاور مع خبراء وجامعيين وأساتذة في القانون ومحامين فاعلين صلب الحراك. وعبر الهرابي عن أمله في أن يرتقي هذا البرنامج إلى مستوى تطلعات الشعب التونسي وأن يساهم في خدمة مصلحة المواطن والدولة.
سعيدة بوهلال
ـ سنعرض عما قريب برنامجنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسنشارك في الاستفتاء والانتخابات
ـ نحن ضد العنف بجميع أشكاله وندعو عبير موسي إلى التوجه إلى القضاء وهو الفيصل
ـ طالبنا بحل النهضة لأنها هي المسؤولة عن الخراب الذي حصل خلال العشرية السوداء
ـ حملتنا لمراقبة الأسعار كانت فقط للتشهير بالمضاربين والمحتكرين
تونس: الصباح
قال كمال الهرابي الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية إن الحراك لن يشارك في الحوار إلا إذا تم بمبادرة من رئيس الجمهورية قيس سعيد وكان تحت إشرافه، وهو يرفض الحوار الذي تشارك فيه حركة النهضة و"مواطنون ضد الانقلاب" نظرا لتمرد هذه الأطراف على الدولة وعدم اعترافها بإجراءات 25 جويلية وبحل البرلمان وخاصة لإستقوائها بالخارج.
وأضاف الهرابي في تصريح لـ"الصباح" قائلا: نحن نرفض أي تدخل خارجي في الشأن الوطني التونسي لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة لها رئيس ولها شعب هو الذي يقرر مصيرها ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل في شأنها الداخلي أو محاولة تقسيم الدولة كما سبق أن فعلت في بعض الدول وأوجدت حكومة في الشرق وأخرى في الغرب، فالشعب التونسي هو صاحب السيادة وهو الذي يقرر مصيره بيده وهو يرفض المشاريع الهلامية التي يريدون فرضها عليه. وأكد محدثنا أنه لا مجال للرجوع إلى ما قبل 25 جويلية وأن الحراك لن يكون شريكا في الحوار الذي تريده النهضة وبعض الأحزاب الكرتونية المساندة لها، وذلك لأنه يدعم جميع الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية منذ 25 جويلية وإلى غاية اليوم وهو يتبناها.
وأشار الهرابي إلى أن الحراك سيشارك في استفتاء 25 جويلية مثلما سيشارك في انتخابات 17 ديسمبر 2022 وسيكون حاضرا في جميع المحطات السياسية التي يعلن عنها رئيس الجمهورية، وكان له دور كبير في دعم الاستشارة الوطنية وقد سعى جاهدا إلى إنجاحها رغم قلة الإمكانيات المتاحة وقتها للتنسيق، ولكنه اليوم انتهى من تركيز مكاتب جهوية في جميع ولايات الجمهورية وتقدم شوطا كبيرا في تركيز مكاتب محلية في المعتمديات حيث ركز 4 مكاتب في قفصة وثلاثة في سليانة وثلاثة في الكاف وثلاثة في صفاقس و2 في سوسة وسيعمل على مواصلة تركيز المكاتب المحلية.
وباستفساره عن هوية الحراك إن كان حزبا سياسيا أو جمعية أو ائتلافا، بين الهرابي أن حراك 25 جويلية الذي أصبح اليوم يتصدر المشهد السياسي وفق نتائج سبر الآراء هو مشروع جديد مساند لإجراءات رئيس الجمهورية وتم تكوينه لأن المواطن بعد 25 جويلية أصبح في حاجة إلى مشهد سياسي جديد، وفسر أنه في سنة 2019 تم الترخيص بتكوين حزب وصدر ذلك في الرائد الرسمي وكان هذا الحزب يحمل اسم حركة شباب تونس الوطني، لكن بعد 25 جويلية تم تغيير الاسم بصفة رسمية وأصبح حراك 25 جويلية وتم تسجيل هذا الاسم الجديد في سجل المؤسسات.
وتعقيبا عن سؤال حول موقفه ككاتب عام وطني لحراك 25 جويلية من التهديدات بالقتل التي تعرضت لها عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر والتي اتهمت الحراك بالضلوع فيها، بين الهرابي أن الحراك لا تقلقه حملات التشويه التي تقوم بها عبير موسي وحزب العمال، وذكر أن التهديد الذي تعرضت له موسي ليس تهديدا لأمنها الشخصي بل لشعبيتها لأن شعبية موسي في الحزب الدستوري الحر بدأت تتراجع والدليل على ذلك أن هناك من كانوا في حزبها وغادروه والتحقوا بحراك 25 جويلية لأنهم سئموا أسلوب موسي في تسيير الحزب وملوا من خطابها السياسي، وذكر أنهم في الحراك لا يرفضون أحدا ويرحبون بكل من يريد الالتحاق بالحراك لكنهم في المقابل يرفضون رفضا قاطعا أن يكون بينهم أناس يتحدثون باسم الحراك ويمارسون العنف ضد أي كان، أو يقومون بتهديد الولاة والمعتمدين لتحقيق منافع شخصية أو يعملون على ابتزاز البعض وإيهامهم بالتوسط لفائدتهم حتى يقع تعيينهم ولاة أو معتمدين..
وفسر الهرابي أن هناك أشخاصا كانوا ينشطون داخل الحراك وقاموا بممارسات غير مقبولة وتسببوا بذلك في تشويه صورة الحزب وهناك من حامت حولهم شبهات فساد، لذلك تقرر تجميدهم وطردهم، ولم تعد تربطهم بالحراك أيه صلة والحراك لا يتحمل مسؤولية أفعالهم ولا مسؤولية ما يقع نشره في الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من سب وقذف وتشويه.
وأضاف قائلا:"نحن ضد كل ما يهدد السلم الأهلية والأمن الشخصي لأي مواطن تونسي ونتبنى كل القضايا التي من شأنها أن تخدم المواطن ومصلحته وخاصة الشباب وندافع عنها في كنف الوضوح والشفافية.. ونحن مع تطبيق القانون على الجميع ومع الإجراءات الصارمة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في إطار الحرب على الفساد.. ونحن نرفض بشدة العنف بكل أشكاله ونرفض الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية ونحن براء منها ومستعدون إلى مقاضاة كل من يتحدث باسم الحراك ويمارس العنف ضد الغير أو يسعى إلى تحقيق مصلحة خاصة أو تهديد السلم الأهلية والأمن الشخصي لأي مواطن مهما كانت صفته".
وذكر أن الحراك يلتقي مع الأحزاب الديمقراطية التقدمية الحداثية التي تؤمن بالحداثة وهو يرفض رفضا تاما أن يلتقي مع حركة النهضة ويطالب بحلها لأن التونسيين عاشوا عشرية سوداء عندما كانت النهضة الحزب الحاكم الفاعل الحقيقي، سواء كان ذلك في الظاهر أو في الظل، كما أن تونس في عهد حكم النهضة كانت ضحية العديد من العمليات الارهابية والنهضة هي التي تتحمل المسؤولية السياسية للاغتيالات السياسية التي طالت الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض، وبين أن حراك 25 جويلية عندما يرفض أي حوار مع النهضة فذلك اقتناعا منه أن المواطن لا يقبل النقاش مع حزب خرب البلاد، وحزب يتحمل مسؤولية سياسية في عمليات تسفير الشباب للجهاد في سوريا وغيرها من البلدان وفي عمليات الهجرة السرية في قوارب الموت التي تسببت في غرق وفقدان الكثير من الشباب، وذلك فضلا عن مسؤولية النهضة في ما آل إليه الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد فلكل هذه الأسباب وغيرها طالب الحراك بحلها بطرق قانونية.
وذكر أن الحراك لا يكن عداء لأي إنسان لأنه يؤمن بالديمقراطية، وبالنسبة إلى عبير موسي فإن الحراك يحترم آراءها وهي عندما تلقي التهم وتريد حل الحراك فما عليها سوى تقديم الأدلة والتوجه إلى القضاء والقضاء هو الفيصل.. وكرر الهرابي أكثر من مرة أن حراك 25 جويلية لا يكن العداء لعبير موسي لكنه يرفض التحالف معها وأضاف :" نحن نحترم موسي ونحترم من هم في حزب عبير موسي ويؤمون حقا بالديمقراطية ونحن نجل كل من يريد أن يبني تونس".
وأوضح أن محاولات التشويه التي يتعرضون إليها في حراك 25 جويلية سواء تلك التي تقوم بها عبير موسي أو حزب العمال لن تؤثر فيهم. وتعقيبا عن سؤال حول ما قام به الحراك مؤخرا من أعمال مثيرة للدهشة حيث خول لنفسه مراقبة الأسعار خلال شهر رمضان، أجاب الهرابي أن هناك سوء فهم لما حصل، وبين أن المكاتب المحلية لحراك 25 جويلية قامت بمبادرة تلقائية لمراقبة الأسعار وذلك ليس بدافع رغبة في السطو على دور مؤسسات الدولة لكن بهدف التشهير بالمضاربين والمحتكرين والتجار الذين يرفعون في الأسعار بطريقة مشطة مما يثقل كاهل المستهلك، وذكر أنهم يحترمون القانون ويحترمون مؤسسات الدولة ويجلون الدور الذي تقوم به وزارة التجارة وأعوانها ووزارة الداخلية وأعوانها في مراقبة الأسواق، وكل ما فعلوه كان من أجل إنارة الرأي العام حول الأسعار المتداولة في الأسواق وذلك بهدف التصدي للتجاوزات ليس أكثر.
وردا عن استفسار حول علاقة الحراك بالمنظمات الوطنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل وإن كان هناك تواصل أو مشاورات مع هذه المنظمة، بين الهرابي أن لديهم علاقات طيبة مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وذكر أنه تواصل معه هاتفيا عدة مرات لأخذ رأيه في بعض المسائل.
وذكر أن الحراك بصدد إعداد اللمسات الأخيرة لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وسيقوم بالإعلان عن ملامحه في ندوة صحفية سيعقدها خلال الأسبوع المقبل ويرتكز هذا البرنامج بالخصوص على أسس الاقتصاد الاجتماعي التضامني، وتم إعداده بالتشاور مع خبراء وجامعيين وأساتذة في القانون ومحامين فاعلين صلب الحراك. وعبر الهرابي عن أمله في أن يرتقي هذا البرنامج إلى مستوى تطلعات الشعب التونسي وأن يساهم في خدمة مصلحة المواطن والدولة.