رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي لـ "الصباح":
ندعو إلى إحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية للحد من فوضى استغلال البيانات والمعطيات
تونس – الصباح
إحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية وتفعيل القوانين التي تحد من فوضى البيانات التي يتم استخدامها بدعوى البحث العلمي هذه ابرز النقاط التي تحدث فيها الدكتور محمد العايري رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي ورئيس الاتحاد الأورو عربي للجيوماتيك لـ "الصباح" بمناسبة انعقاد الدورة 14 للمؤتمر الدولي الدوري" جيو تونس" تحت شعار "البنية التحتية للبيانات الجغرافية تؤسس لتنمية مستدامة"، بحضور ومشاركة واسعة من 35 دولة.
وتتواصل الدورة على امتداد ثلاثة ايام انطلقت من 16 مارس الى غاية اليوم 18 مارس 2022 حيث تم طرح عديد المواضيع ذات بعد استراتيجي علمي مع عرض 250 بحثا علميا وتكنولوجيا لمناقشة تحديات واستراتيجيات الامن القومي بعد جائحة الكوفيد 19 إلى جانب مواضيع تتعلق بفلاحة الغد في تونس والمنطقة العربية والقوانين والتشريعات الخاصة بالجيو فضاء وإدارة المياه والتغيرات المناخية.
العياري أكد في مستهل حديثه إلى انه ستتخلل هذه الدورة ايام شراكة تونسية ليبية في مجالات الاستثمار المعرفي والتكنولوجي لإعادة البناء في ليبيا بحضور اهم الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين والخبراء الأكاديميين في مجال الجيوماتيك.
كما عبر رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي عن غياب الطرف التونسي وخاصة الرسمي رغم انه ومنذ 2005 تكون الاطراف السياسية والحكومية حاضرة بقوة في الدورات السابقة في المقابل نشهد خلال هذه الدورة حضورا مصريا مهما جدا.
وثمن العياري الدور الذي لعبته وزارة الداخلية على مستوى منح التأشيرات ومتابعة وتأمين الضيوف، مؤكدا ان تونس تعد من اول الدول المبادرة بتطبيق الجيوماتيك في العالم العربي لكن رغم ذلك لم تتحقق النتائج المرجوة وهو انشاء بنية تحتية جغرافية متكاملة لذلك فان كل المشاريع التي تقام في غياب ذلك هي مشاريع تترنح بين الفشل او النجاحات المحدودة.
وفي سياق حديثه قال رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي أن تونس لديها العديد من الكفاءات في هذا المجال الى جانب عديد المدارس المتخصصة في هذا التكوين لكن لم ترتق يوما إلى مجال صناعة الجيوماتيك أو السعي إلى فهم اهميتها في مختلف مسارات التنمية، مؤكدا على ضرورة بعث مجلس اعلى للجغرافيا الرقمية لتثمين الكفاءات التونسية في هذا المجال على غرار ما هو معمول به في اوروبا وامريكا.
وحذر العياري من الانعكاسات الخطيرة للتلاعب بالبيانات الجغرافية باعتبار ان هذا المجال لا زال يعاني من غياب الإمكانيات اللازمة لحوكمة هذه المعلومات لتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، داعيا الى ضرب كل من يلعب بمقدرات البلاد تحت مسمى البحث العلمي.
وقال العياري انه كان في البداية معارضا لاحتكار احد مؤسسات الدولة للمعلومات الجغرافية لكن في ظلّ فوضى البيانات الجغرافية والتعامل معها اصبح من المهم تفعيل الفصل 24 الذي يجعل من المعلومة الجغرافية ورسم الخرائط يعود بالأساس إلى مؤسسة الاستشعار عن بعد، على حد قوله.
وكانت الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي نظمت عديد الملتقيات من بينها نظم المعلومات الجغرافية الأمنية والجيو فضاء الاستعلاماتية في التوقي من الإرهاب والأمن المائي والتصحر.
وفي نفس السياق اعتبر العياري ان هذه الدورة تنعقد على خلفية النجاحات التي سجلتها الدورات السابقة من ناحية المشاركة والبحوث العلمية المقدمة ليتحول جيو تونس إلى الحدث الاهم في مجال تكنولوجيا الجيوماتيك ونظم المعلومات الجغرافية ودورها في دعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية حيث ساهمت الدورات السابقة في إثراء استخدام نظم المعلومات الجغرافية في التنمية والحد من المخاطر وتوفير معطيات وبيانات دقيقة لفائدة عديد القطاعات، هذا إلى جانب بناء القدرات والمهارات في مجال استخدام تكنولوجيا الجيوفضاء والجيوماتيك.
ويراعي هذا الحدث البارز البعدين الاكاديمي والاقتصادي من ناحية وتوفير فرصة للباحثين والأكاديميين للمشاركة بأعمال علمية ونماذج لتجاربهم، وكذلك البعد الاقتصادي من خلال اتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات المختصة في المجال لعقد لقاءات مباشرة بمستخدمي هذه التكنولوجيات من جامعيين وممثلين عن عديد الشركات ومكاتب الدراسات.
وتم إنشاء أول جمعية للإعلام الجغرافي الرقمي في تونس سنة 2005 بهدف زيادة استخدام تقنيات المعلومات الجغرافية الرقمية في العديد من المجالات خاصة المتعلقة بالتهيئة الترابية والتنمية المستدامة.
وجدير بالذكر ان المؤتمر في دورته 14 ناقش حوالي 250 ورقة عمل في محاور مختلفة اهمها الجغرافيا الرقمية في مجالات التغيرات المناخية والبيئية والصناعة والتعدين والطاقات المتجددة واستغلال تطبيقات الجغرافيا الرقمية في المجالات المائية والزراعية والتخطيط الحضري والعمراني.
جهاد الكلبوسي
رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي لـ "الصباح":
ندعو إلى إحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية للحد من فوضى استغلال البيانات والمعطيات
تونس – الصباح
إحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية وتفعيل القوانين التي تحد من فوضى البيانات التي يتم استخدامها بدعوى البحث العلمي هذه ابرز النقاط التي تحدث فيها الدكتور محمد العايري رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي ورئيس الاتحاد الأورو عربي للجيوماتيك لـ "الصباح" بمناسبة انعقاد الدورة 14 للمؤتمر الدولي الدوري" جيو تونس" تحت شعار "البنية التحتية للبيانات الجغرافية تؤسس لتنمية مستدامة"، بحضور ومشاركة واسعة من 35 دولة.
وتتواصل الدورة على امتداد ثلاثة ايام انطلقت من 16 مارس الى غاية اليوم 18 مارس 2022 حيث تم طرح عديد المواضيع ذات بعد استراتيجي علمي مع عرض 250 بحثا علميا وتكنولوجيا لمناقشة تحديات واستراتيجيات الامن القومي بعد جائحة الكوفيد 19 إلى جانب مواضيع تتعلق بفلاحة الغد في تونس والمنطقة العربية والقوانين والتشريعات الخاصة بالجيو فضاء وإدارة المياه والتغيرات المناخية.
العياري أكد في مستهل حديثه إلى انه ستتخلل هذه الدورة ايام شراكة تونسية ليبية في مجالات الاستثمار المعرفي والتكنولوجي لإعادة البناء في ليبيا بحضور اهم الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين والخبراء الأكاديميين في مجال الجيوماتيك.
كما عبر رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي عن غياب الطرف التونسي وخاصة الرسمي رغم انه ومنذ 2005 تكون الاطراف السياسية والحكومية حاضرة بقوة في الدورات السابقة في المقابل نشهد خلال هذه الدورة حضورا مصريا مهما جدا.
وثمن العياري الدور الذي لعبته وزارة الداخلية على مستوى منح التأشيرات ومتابعة وتأمين الضيوف، مؤكدا ان تونس تعد من اول الدول المبادرة بتطبيق الجيوماتيك في العالم العربي لكن رغم ذلك لم تتحقق النتائج المرجوة وهو انشاء بنية تحتية جغرافية متكاملة لذلك فان كل المشاريع التي تقام في غياب ذلك هي مشاريع تترنح بين الفشل او النجاحات المحدودة.
وفي سياق حديثه قال رئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي أن تونس لديها العديد من الكفاءات في هذا المجال الى جانب عديد المدارس المتخصصة في هذا التكوين لكن لم ترتق يوما إلى مجال صناعة الجيوماتيك أو السعي إلى فهم اهميتها في مختلف مسارات التنمية، مؤكدا على ضرورة بعث مجلس اعلى للجغرافيا الرقمية لتثمين الكفاءات التونسية في هذا المجال على غرار ما هو معمول به في اوروبا وامريكا.
وحذر العياري من الانعكاسات الخطيرة للتلاعب بالبيانات الجغرافية باعتبار ان هذا المجال لا زال يعاني من غياب الإمكانيات اللازمة لحوكمة هذه المعلومات لتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، داعيا الى ضرب كل من يلعب بمقدرات البلاد تحت مسمى البحث العلمي.
وقال العياري انه كان في البداية معارضا لاحتكار احد مؤسسات الدولة للمعلومات الجغرافية لكن في ظلّ فوضى البيانات الجغرافية والتعامل معها اصبح من المهم تفعيل الفصل 24 الذي يجعل من المعلومة الجغرافية ورسم الخرائط يعود بالأساس إلى مؤسسة الاستشعار عن بعد، على حد قوله.
وكانت الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي نظمت عديد الملتقيات من بينها نظم المعلومات الجغرافية الأمنية والجيو فضاء الاستعلاماتية في التوقي من الإرهاب والأمن المائي والتصحر.
وفي نفس السياق اعتبر العياري ان هذه الدورة تنعقد على خلفية النجاحات التي سجلتها الدورات السابقة من ناحية المشاركة والبحوث العلمية المقدمة ليتحول جيو تونس إلى الحدث الاهم في مجال تكنولوجيا الجيوماتيك ونظم المعلومات الجغرافية ودورها في دعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية حيث ساهمت الدورات السابقة في إثراء استخدام نظم المعلومات الجغرافية في التنمية والحد من المخاطر وتوفير معطيات وبيانات دقيقة لفائدة عديد القطاعات، هذا إلى جانب بناء القدرات والمهارات في مجال استخدام تكنولوجيا الجيوفضاء والجيوماتيك.
ويراعي هذا الحدث البارز البعدين الاكاديمي والاقتصادي من ناحية وتوفير فرصة للباحثين والأكاديميين للمشاركة بأعمال علمية ونماذج لتجاربهم، وكذلك البعد الاقتصادي من خلال اتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات المختصة في المجال لعقد لقاءات مباشرة بمستخدمي هذه التكنولوجيات من جامعيين وممثلين عن عديد الشركات ومكاتب الدراسات.
وتم إنشاء أول جمعية للإعلام الجغرافي الرقمي في تونس سنة 2005 بهدف زيادة استخدام تقنيات المعلومات الجغرافية الرقمية في العديد من المجالات خاصة المتعلقة بالتهيئة الترابية والتنمية المستدامة.
وجدير بالذكر ان المؤتمر في دورته 14 ناقش حوالي 250 ورقة عمل في محاور مختلفة اهمها الجغرافيا الرقمية في مجالات التغيرات المناخية والبيئية والصناعة والتعدين والطاقات المتجددة واستغلال تطبيقات الجغرافيا الرقمية في المجالات المائية والزراعية والتخطيط الحضري والعمراني.