حالة استنفار قصوى تعيشها آلاف الأسر التونسية بمناسبة انطلاق امتحانات الثلاثي الثاني التي ستتواصل إلى يوم 5 مارس القادم بالنسبة إلى جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويتذمر الكثير من الأولياء خلال فترات الامتحانات من عزوف أبنائهم عن تناول الطعام بسبب الخوف الذي يعتريهم، إلى درجة أن هناك من يضطرون إلى اقتناء فيتامينات باهظة الثمن اعتقادا منهم أنها قادرة على تعويض الغذاء السليم المتكامل، ولكنهم لا يدركون درجة خطورتها على الصحة..
فحسب قول الطاهر الغربي الخبير في علوم التغذية والرئيس المؤسس للجمعية المغاربية الإفريقية للتغذية الدقيقة والمعالجة بالأغذية، فإن الكثير من التلاميذ يقبلون خلال فترة الامتحانات، ودون استشارة الطبيب أو الأخصائي في التغذية، يقبلون بكثافة على تناول أقراص الفيتامينات ظنا منهم أنها مفيدة وتساعد على التركيز والحال أن هذه الأقراص لها انعكاسات سلبية على صحتهم، وأشار إلى أن سوق الفيتامينات والبروتينات في تونس اتسعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت للانتباه إذ يتم بيع هذه المنتوجات دون حسيب أو رقيب.
وأضاف أن التلاميذ سواء كانوا في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي جميعهم في طور النمو الجسمي والنفسي، ولذلك فهم في حاجة أكيدة إلى تغذية متوازنة من حيث الكم والكيف، وفسر أنه من حيث الكمية، فإن التغذية لا بد أن تتناسب مع حجم النشاط البدني الذي يمارسه التلميذ لأن التلميذ الذي يقوم بأنشطة رياضية يحتاج إلى الطاقة والحريرات أكثر مما يحتاجه التلميذ الخامل، أما على مستوى نوعية الغذاء، وبما أن التلميذ مازال في مرحلة الطفولة وفي طور نمو العضلات وبقية أعضاء الجسم، فمن المهم جدا أن يحصل على ما كيفيه من البروتينات فهي ضرورية جدا للنمو ونجدها في كل أنواع اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته وفي كل البقول الجافة، لكن النوعية تختلف بين البروتينات التي مصدرها حيواني والبروتينات التي مصدرها نباتي.
وأوضح الغربي أنه من الضروري أيضا أن نفسر للأطفال أن نموهم مرتبط بعاداتهم الغذائية، فإذا كانت هذه العادات سليمة فإن أجسامهم ستنمو وستكون سليمة وعقولهم ستكون سليمة وإذا كانت هذه العادات سيئة فسيكونون عرضة للإصابة بعديد الأمراض. ولاحظ أن الإشكالية التي يعاني منها الأولياء تتمثل في الفوضى الغذائية لدى أبنائهم خاصة عند بلوغهم سن المراهقة، إذ هناك نسبة كبيرة منهم لا يتناولون سوى الأكلات السريعة وخاصة الشطائر "الكسكروتات" التي تتكون عادة من البطاطا المقلية والهريسة كما أنها تحتوي على صلصة "المايوناز"، ودعا الخبير إلى الاستغناء نهائيا عن تناول المايوناز لأن مكوناته غير معروفة وكل مطعم يعدها بطريقته الخاصة والأهم من ذلك أنها تحتوي على دهنيات مضرة وهذه الدهنيات تؤدي بمرور الزمن إلى الإصابة بالسمنة.
وأشار الغربي إلى أنه رغم قلة الأكل فإن الأطفال الذين يتناولون وجبات فيها كميات كبيرة من الدهنيات يمرضون بالسمنة، وهناك على حد قوله نسبة كبيرة من الأطفال في تونس يعانون من داء السمنة، والسمنة حسب المنظمة العالمية للصحة مرض، وهي أرضية خصبة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري وحتى الأمراض الخبيثة مثل السرطان، وشدد الجامعي على أن الأكلات السريعة بصفة عامة فيها دهنيات وهناك من بين هذه الدهنيات ما هو غني بالأحماض الدهنية المشبعة، ويتسبب الإفراط في تناولها في أمراض القلب والشرايين، والأخطر من ذلك هي الدهنيات الموجودة في الزيوت المهدرجة التي تستخدم في إعداد أصناف من البسكويت الذي يتناوله الأطفال بشراهة وهي من بين أسباب الأمراض الخبيثة لدى هذه الفئة.
تغير العادات الغذائية
وذكر الخبير في علوم التغذية أنه في فترة المراهقة كثيرا ما تتغير العادات الغذائية للتلاميذ، وهو ما يستدعي من الأسرة أن تلعب دورها في ترشيد السلوك الغذائي لأبنائها، ومن المحبذ العودة إلى التراث الغذائي لأنه غني جدا بالأكلات الصحية السليمة المفيدة واللذيذة في نفس الوقت، فالبسيسة على سبيل الذكر لا الحصر، ذات قيمة غذائية كبيرة ويمكن استهلاكها في جميع الفصول، ففي الشتاء يتم مزجها بزيت الزيتون وفي الصيف يتم مزجها بالماء البارد وهذه الأكلة مصدر للطاقة. وأشار إلى أن جميع الأغذية التراثية صحية، وفضلا عن ذلك فهي غير مكلفة وتساعد على ترشيد النفقات.
كما لاحظ الغربي أن أغلب الأطفال والمراهقين لا يعطون قيمة للسلطة والحال أنها ضرورية جدا، وهي بجميع أنواعها مفيدة للصحة، فالوجبات التي يتناولها التلاميذ لا بد أن تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية، والعنصر الأبرز فيها هو الألياف الغذائية التي تقي من السكر والشحم في الدم ولها دور وقائي من القبض لذلك لا بد أن يتناول الأطفال يوميا السلاطة.
وأشار الخبير إلى أن آخر الدراسات العلمية المنجزة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ركزت بالخصوص على مسألتين تتعلق الأولى بمخاطر الأغذية المصفية وعلى سبيل المثال الخبز، فالدقيق الذي يتم استعماله لإعداد الخبز تتم غربلته وهذا من شأنه أن يتسبب في تهيج الالتهابات في جسم الإنسان، أما المسألة الثانية التي نبهت إليها تلك الدراسات فتتعلق باللحوم الحمراء، إذ أن الكمية الكافية لتغذية الجسم ونموه يجب ألا تتجاوز 150 لأنه في صورة تجاوز هذا المقدار فإن اللحوم الحمراء تترك مخلفات لا يحمد عقباها ومنها ارتفاع نسبة الحامض في الدم الذي يتسبب في النقرص.
وأشار الغربي إلى أن البحوث العلمية الأخيرة التي أنجزت بعد ظهور كوفيد 19 بينت في المقابل الفوائد الجمة للفيتامين (د)، فإضافة إلى أهميته في امتصاص الفسفور وتقوية العظام، فقد تبين خلال أزمة كورونا أنه يلعب دورا كبيرا في تحسين مناعة جسم الإنسان، وبين أن الفيتامين (سي) الموجود في كل أنواع الغلال وفي الخضر يقوى المناعة لدى الطفل، وفسر أن الفيتامين (أ) والفيتامين (أو) والفيتامين (سي) تقاوم التأكسد داخل الخلايا، فالتلميذ حسب قوله في حاجة إلى جميع العناصر الغذائية من فيتامينات وأملاح معدنية وذلك لحماية جسمه من الأمراض ولمواصلة عملية النمو لديه.
التغذية والامتحانات
لدى حديثه عن علاقة التغذية المتوازنة بالامتحانات، بين الطاهر الغربي الخبير في علوم التغذية أن الغذاء المتوازن يساعد التلميذ على استيعاب الدروس وعلى التركيز والانتباه، وذكر أن الدراسات الحديثة كشفت أن هناك اتجاها نحو تخلي الأطفال والمراهقين على فطور الصباح وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم الجسدية والعقلية، لأن التلميذ الذي لا يتناول فطوره ويذهب إلى المدرسة دون لمجة ولا يأكل إلا في منتصف النهار يكون قد أمضى 16 ساعة صائما وبالتالي لن يستطيع الانتباه للدرس لأن مستوى السكر في الدم ينزل ويؤدي ذلك إلى ضعف التركيز. وقال الجامعي إن التغذية السليمة تحسن المدارك الذهنية بفضل الفيتامينات والأملاح الموجودة فيها.
الإشهار الكاذب
ونبه الطاهر الغربي إلى أن أكبر آفة أدت إلى انتشار العادات الغذائية السيئة لدى التلاميذ في تونس هي الإشهار وخاصة الإشهار الكاذب الذي يحث الأطفال على الإكثار من تناول منتوجات معينة والحال أن هناك قواعد وضوابط لا بد من التقيد بها وكل إفراط في تناول منتوج معين من شأنه أن يضر بالصحة، وذكر أنه من المهم جدا أن تلعب الأسرة دورها في التربية الغذائية السليمة للأطفال كما أن رياض الأطفال والمدارس والمعاهد مدعوة إلى تقديم حصص تثقيفية للأطفال حول التغذية السليمة كما يمكن للمطاعم المدرسية إضافة إلى تقديم وجبات غذائية متكاملة للتلاميذ، أن تقوم بدور تثقيفي لهم حتى تحثهم على الإقلاع عن تناول المنتوجات المضرة بالصحة وتغرس لديهم ثقافة غذائية سليمة مستمدة من التراث الغذائي التونسي الثري والمتنوع والصحي.
سعيدة بوهلال
تونس: الصباح
حالة استنفار قصوى تعيشها آلاف الأسر التونسية بمناسبة انطلاق امتحانات الثلاثي الثاني التي ستتواصل إلى يوم 5 مارس القادم بالنسبة إلى جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويتذمر الكثير من الأولياء خلال فترات الامتحانات من عزوف أبنائهم عن تناول الطعام بسبب الخوف الذي يعتريهم، إلى درجة أن هناك من يضطرون إلى اقتناء فيتامينات باهظة الثمن اعتقادا منهم أنها قادرة على تعويض الغذاء السليم المتكامل، ولكنهم لا يدركون درجة خطورتها على الصحة..
فحسب قول الطاهر الغربي الخبير في علوم التغذية والرئيس المؤسس للجمعية المغاربية الإفريقية للتغذية الدقيقة والمعالجة بالأغذية، فإن الكثير من التلاميذ يقبلون خلال فترة الامتحانات، ودون استشارة الطبيب أو الأخصائي في التغذية، يقبلون بكثافة على تناول أقراص الفيتامينات ظنا منهم أنها مفيدة وتساعد على التركيز والحال أن هذه الأقراص لها انعكاسات سلبية على صحتهم، وأشار إلى أن سوق الفيتامينات والبروتينات في تونس اتسعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت للانتباه إذ يتم بيع هذه المنتوجات دون حسيب أو رقيب.
وأضاف أن التلاميذ سواء كانوا في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي جميعهم في طور النمو الجسمي والنفسي، ولذلك فهم في حاجة أكيدة إلى تغذية متوازنة من حيث الكم والكيف، وفسر أنه من حيث الكمية، فإن التغذية لا بد أن تتناسب مع حجم النشاط البدني الذي يمارسه التلميذ لأن التلميذ الذي يقوم بأنشطة رياضية يحتاج إلى الطاقة والحريرات أكثر مما يحتاجه التلميذ الخامل، أما على مستوى نوعية الغذاء، وبما أن التلميذ مازال في مرحلة الطفولة وفي طور نمو العضلات وبقية أعضاء الجسم، فمن المهم جدا أن يحصل على ما كيفيه من البروتينات فهي ضرورية جدا للنمو ونجدها في كل أنواع اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته وفي كل البقول الجافة، لكن النوعية تختلف بين البروتينات التي مصدرها حيواني والبروتينات التي مصدرها نباتي.
وأوضح الغربي أنه من الضروري أيضا أن نفسر للأطفال أن نموهم مرتبط بعاداتهم الغذائية، فإذا كانت هذه العادات سليمة فإن أجسامهم ستنمو وستكون سليمة وعقولهم ستكون سليمة وإذا كانت هذه العادات سيئة فسيكونون عرضة للإصابة بعديد الأمراض. ولاحظ أن الإشكالية التي يعاني منها الأولياء تتمثل في الفوضى الغذائية لدى أبنائهم خاصة عند بلوغهم سن المراهقة، إذ هناك نسبة كبيرة منهم لا يتناولون سوى الأكلات السريعة وخاصة الشطائر "الكسكروتات" التي تتكون عادة من البطاطا المقلية والهريسة كما أنها تحتوي على صلصة "المايوناز"، ودعا الخبير إلى الاستغناء نهائيا عن تناول المايوناز لأن مكوناته غير معروفة وكل مطعم يعدها بطريقته الخاصة والأهم من ذلك أنها تحتوي على دهنيات مضرة وهذه الدهنيات تؤدي بمرور الزمن إلى الإصابة بالسمنة.
وأشار الغربي إلى أنه رغم قلة الأكل فإن الأطفال الذين يتناولون وجبات فيها كميات كبيرة من الدهنيات يمرضون بالسمنة، وهناك على حد قوله نسبة كبيرة من الأطفال في تونس يعانون من داء السمنة، والسمنة حسب المنظمة العالمية للصحة مرض، وهي أرضية خصبة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري وحتى الأمراض الخبيثة مثل السرطان، وشدد الجامعي على أن الأكلات السريعة بصفة عامة فيها دهنيات وهناك من بين هذه الدهنيات ما هو غني بالأحماض الدهنية المشبعة، ويتسبب الإفراط في تناولها في أمراض القلب والشرايين، والأخطر من ذلك هي الدهنيات الموجودة في الزيوت المهدرجة التي تستخدم في إعداد أصناف من البسكويت الذي يتناوله الأطفال بشراهة وهي من بين أسباب الأمراض الخبيثة لدى هذه الفئة.
تغير العادات الغذائية
وذكر الخبير في علوم التغذية أنه في فترة المراهقة كثيرا ما تتغير العادات الغذائية للتلاميذ، وهو ما يستدعي من الأسرة أن تلعب دورها في ترشيد السلوك الغذائي لأبنائها، ومن المحبذ العودة إلى التراث الغذائي لأنه غني جدا بالأكلات الصحية السليمة المفيدة واللذيذة في نفس الوقت، فالبسيسة على سبيل الذكر لا الحصر، ذات قيمة غذائية كبيرة ويمكن استهلاكها في جميع الفصول، ففي الشتاء يتم مزجها بزيت الزيتون وفي الصيف يتم مزجها بالماء البارد وهذه الأكلة مصدر للطاقة. وأشار إلى أن جميع الأغذية التراثية صحية، وفضلا عن ذلك فهي غير مكلفة وتساعد على ترشيد النفقات.
كما لاحظ الغربي أن أغلب الأطفال والمراهقين لا يعطون قيمة للسلطة والحال أنها ضرورية جدا، وهي بجميع أنواعها مفيدة للصحة، فالوجبات التي يتناولها التلاميذ لا بد أن تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية، والعنصر الأبرز فيها هو الألياف الغذائية التي تقي من السكر والشحم في الدم ولها دور وقائي من القبض لذلك لا بد أن يتناول الأطفال يوميا السلاطة.
وأشار الخبير إلى أن آخر الدراسات العلمية المنجزة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ركزت بالخصوص على مسألتين تتعلق الأولى بمخاطر الأغذية المصفية وعلى سبيل المثال الخبز، فالدقيق الذي يتم استعماله لإعداد الخبز تتم غربلته وهذا من شأنه أن يتسبب في تهيج الالتهابات في جسم الإنسان، أما المسألة الثانية التي نبهت إليها تلك الدراسات فتتعلق باللحوم الحمراء، إذ أن الكمية الكافية لتغذية الجسم ونموه يجب ألا تتجاوز 150 لأنه في صورة تجاوز هذا المقدار فإن اللحوم الحمراء تترك مخلفات لا يحمد عقباها ومنها ارتفاع نسبة الحامض في الدم الذي يتسبب في النقرص.
وأشار الغربي إلى أن البحوث العلمية الأخيرة التي أنجزت بعد ظهور كوفيد 19 بينت في المقابل الفوائد الجمة للفيتامين (د)، فإضافة إلى أهميته في امتصاص الفسفور وتقوية العظام، فقد تبين خلال أزمة كورونا أنه يلعب دورا كبيرا في تحسين مناعة جسم الإنسان، وبين أن الفيتامين (سي) الموجود في كل أنواع الغلال وفي الخضر يقوى المناعة لدى الطفل، وفسر أن الفيتامين (أ) والفيتامين (أو) والفيتامين (سي) تقاوم التأكسد داخل الخلايا، فالتلميذ حسب قوله في حاجة إلى جميع العناصر الغذائية من فيتامينات وأملاح معدنية وذلك لحماية جسمه من الأمراض ولمواصلة عملية النمو لديه.
التغذية والامتحانات
لدى حديثه عن علاقة التغذية المتوازنة بالامتحانات، بين الطاهر الغربي الخبير في علوم التغذية أن الغذاء المتوازن يساعد التلميذ على استيعاب الدروس وعلى التركيز والانتباه، وذكر أن الدراسات الحديثة كشفت أن هناك اتجاها نحو تخلي الأطفال والمراهقين على فطور الصباح وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم الجسدية والعقلية، لأن التلميذ الذي لا يتناول فطوره ويذهب إلى المدرسة دون لمجة ولا يأكل إلا في منتصف النهار يكون قد أمضى 16 ساعة صائما وبالتالي لن يستطيع الانتباه للدرس لأن مستوى السكر في الدم ينزل ويؤدي ذلك إلى ضعف التركيز. وقال الجامعي إن التغذية السليمة تحسن المدارك الذهنية بفضل الفيتامينات والأملاح الموجودة فيها.
الإشهار الكاذب
ونبه الطاهر الغربي إلى أن أكبر آفة أدت إلى انتشار العادات الغذائية السيئة لدى التلاميذ في تونس هي الإشهار وخاصة الإشهار الكاذب الذي يحث الأطفال على الإكثار من تناول منتوجات معينة والحال أن هناك قواعد وضوابط لا بد من التقيد بها وكل إفراط في تناول منتوج معين من شأنه أن يضر بالصحة، وذكر أنه من المهم جدا أن تلعب الأسرة دورها في التربية الغذائية السليمة للأطفال كما أن رياض الأطفال والمدارس والمعاهد مدعوة إلى تقديم حصص تثقيفية للأطفال حول التغذية السليمة كما يمكن للمطاعم المدرسية إضافة إلى تقديم وجبات غذائية متكاملة للتلاميذ، أن تقوم بدور تثقيفي لهم حتى تحثهم على الإقلاع عن تناول المنتوجات المضرة بالصحة وتغرس لديهم ثقافة غذائية سليمة مستمدة من التراث الغذائي التونسي الثري والمتنوع والصحي.