أقلّ من شهرين يفصلنا عن نهاية الامتحانات الوطنية وسط تعثّر "مستفز" لمسار العملية التربوية بما أن بعض المدارس والمعاهد تواصل نشاطها بشكل طبيعي فيما اضطرت مؤسسات تربوية أخرى إلى إغلاق أبوابها جراء استفحال السلالة البريطانية من فيروس كورونا في بعض مناطق الجمهورية في حين تستعد بعض الفضاءات التربوية الى الغلق لتطويق انتشار الفيروس بما يؤشر الى التساؤل بإلحاح:كيف سيتسنى تدارك الخلل القائم في مسار مختلف المهارات والمعارف الملقنة داخل مختلف المؤسسات التربوية والسنة الدراسية قد شارفت على الانتهاء؟ ألا يفتح هذا الباب على مصراعيه أمام تجار الدروس الخصوصية لا سيما أن الهدف الجوهري لتلاميذ الاقسام النهائية هو استكمال البرنامج الدراسي كلف ذلك ما كلف؟؟
تفاعلا مع الاسئلة السالفة الذكر أورد أمس المكلف بالإعلام والاتصال صلب وزارة التربية محمد الحاج طيب في تصريح أمس لـ "الصباح" أن وزير التربية كان قد أوضح مٌؤخّرا في معرض تصريحاته الإعلامية ان بعض المناطق تستوجب غلق المدارس جراء تفشي وباء كورونا وذلك يكون لفترة زمنية محددة .
وحول مدى تأثير ذلك على نسق البرامج والمناهج التعليمية الملقنة داخل القسم أورد محدثنا أن دمج الثلاثي الثاني مع الثالث أفضى الى وجود أريحية كبيرة ساهمت في سير مختلف المعارف والمناهج الملقنة داخل القسم بشكل طبيعي، أما بخصوص حالات الانقطاع المسجلة مؤخرا في بعض مناطق الجمهورية على غرار ولايتي سليانة وبنزرت وغيرها من الولايات الأخرى فسر الحاج طيب أن الأمر موكول الى المربين الذين بوسعهم بالتنسيق مع المتفقدين تدارك الأمر على ان يتم في الأخير استكمال البرنامج المدرسي لجميع المستويات التعليمية.
من جهة أخرى وفي تفاعله مع الانقطاع الحاصل في العملية التعليمية في بعض المؤسسات التربوية جراء فيروس كورونا الذي أربك سيرها في بعض المناطق من الجمهورية مما فتح الباب على مصراعيه أمام عدم تكافؤ الفرص في التعليم، أورد رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح أمس لـ "الصباح" انه حتى مع وجود هذا الخلل والتعثر في العملية التعليمية فانه لا مجال للحديث مطلقا عن سنة بيضاء. وفسر محدثنا أن المسالة تستوجب اعتماد خطاب مطمئن موازن من شانه التفاعل بايجابية مع الوضع الوبائي الراهن فالمهم من وجهة نظر محدثنا هو العمل على طمأنة التلميذ كما الولي وتشجيعه على الاستمرار في تلقي مختلف المناهج التعليمية مهما كانت الظروف معتبرا في السياق ذاته أن أضرارا كبيرة لحقت بالسنة الدراسية الحالية كما الماضية وبالتالي فان الحديث عن خلل أو تعثر لمسار التعليم خلال هذه الفترة لا يستقيم على اعتبار أن الإشكاليات والأضرار حاصلة منذ انطلاق السنة الدراسية. كما اعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ إن الحديث أيضا عن عدم تكافؤ الفرص في التعليم خلال هذه الفترة هو طرح لا يستقيم بدوره بما ان عدم التكافؤ هو مبدأ ضارب في القدم ولم تفرزه جائحة كورونا وحدها.
هذا التفاوت في العملية التعليمية ونحن قاب قوسين من نهاية السنة الدراسية جعل محدثنا يتطرق الى الانتعاشة التي ستطال سوق الدروس الخصوصية ليؤكد في هذا الإطار بان من تعوزه الإمكانيات فلن يتسنّى له الاستعداد جيدا للامتحانات الوطنية. ليخلص محدثنا إلى القول بان الهدف الأساسي هو ضمان الحد الأدنى من الاستقرار في السنة الدراسية حتى يتسنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه مشددا في الإطار نفسه على ضرورة اعتماد خطاب مسؤول ومطمئن لا يبث رسائل سلبية.
منال حرزي
أقلّ من شهرين يفصلنا عن نهاية الامتحانات الوطنية وسط تعثّر "مستفز" لمسار العملية التربوية بما أن بعض المدارس والمعاهد تواصل نشاطها بشكل طبيعي فيما اضطرت مؤسسات تربوية أخرى إلى إغلاق أبوابها جراء استفحال السلالة البريطانية من فيروس كورونا في بعض مناطق الجمهورية في حين تستعد بعض الفضاءات التربوية الى الغلق لتطويق انتشار الفيروس بما يؤشر الى التساؤل بإلحاح:كيف سيتسنى تدارك الخلل القائم في مسار مختلف المهارات والمعارف الملقنة داخل مختلف المؤسسات التربوية والسنة الدراسية قد شارفت على الانتهاء؟ ألا يفتح هذا الباب على مصراعيه أمام تجار الدروس الخصوصية لا سيما أن الهدف الجوهري لتلاميذ الاقسام النهائية هو استكمال البرنامج الدراسي كلف ذلك ما كلف؟؟
تفاعلا مع الاسئلة السالفة الذكر أورد أمس المكلف بالإعلام والاتصال صلب وزارة التربية محمد الحاج طيب في تصريح أمس لـ "الصباح" أن وزير التربية كان قد أوضح مٌؤخّرا في معرض تصريحاته الإعلامية ان بعض المناطق تستوجب غلق المدارس جراء تفشي وباء كورونا وذلك يكون لفترة زمنية محددة .
وحول مدى تأثير ذلك على نسق البرامج والمناهج التعليمية الملقنة داخل القسم أورد محدثنا أن دمج الثلاثي الثاني مع الثالث أفضى الى وجود أريحية كبيرة ساهمت في سير مختلف المعارف والمناهج الملقنة داخل القسم بشكل طبيعي، أما بخصوص حالات الانقطاع المسجلة مؤخرا في بعض مناطق الجمهورية على غرار ولايتي سليانة وبنزرت وغيرها من الولايات الأخرى فسر الحاج طيب أن الأمر موكول الى المربين الذين بوسعهم بالتنسيق مع المتفقدين تدارك الأمر على ان يتم في الأخير استكمال البرنامج المدرسي لجميع المستويات التعليمية.
من جهة أخرى وفي تفاعله مع الانقطاع الحاصل في العملية التعليمية في بعض المؤسسات التربوية جراء فيروس كورونا الذي أربك سيرها في بعض المناطق من الجمهورية مما فتح الباب على مصراعيه أمام عدم تكافؤ الفرص في التعليم، أورد رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح أمس لـ "الصباح" انه حتى مع وجود هذا الخلل والتعثر في العملية التعليمية فانه لا مجال للحديث مطلقا عن سنة بيضاء. وفسر محدثنا أن المسالة تستوجب اعتماد خطاب مطمئن موازن من شانه التفاعل بايجابية مع الوضع الوبائي الراهن فالمهم من وجهة نظر محدثنا هو العمل على طمأنة التلميذ كما الولي وتشجيعه على الاستمرار في تلقي مختلف المناهج التعليمية مهما كانت الظروف معتبرا في السياق ذاته أن أضرارا كبيرة لحقت بالسنة الدراسية الحالية كما الماضية وبالتالي فان الحديث عن خلل أو تعثر لمسار التعليم خلال هذه الفترة لا يستقيم على اعتبار أن الإشكاليات والأضرار حاصلة منذ انطلاق السنة الدراسية. كما اعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ إن الحديث أيضا عن عدم تكافؤ الفرص في التعليم خلال هذه الفترة هو طرح لا يستقيم بدوره بما ان عدم التكافؤ هو مبدأ ضارب في القدم ولم تفرزه جائحة كورونا وحدها.
هذا التفاوت في العملية التعليمية ونحن قاب قوسين من نهاية السنة الدراسية جعل محدثنا يتطرق الى الانتعاشة التي ستطال سوق الدروس الخصوصية ليؤكد في هذا الإطار بان من تعوزه الإمكانيات فلن يتسنّى له الاستعداد جيدا للامتحانات الوطنية. ليخلص محدثنا إلى القول بان الهدف الأساسي هو ضمان الحد الأدنى من الاستقرار في السنة الدراسية حتى يتسنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه مشددا في الإطار نفسه على ضرورة اعتماد خطاب مسؤول ومطمئن لا يبث رسائل سلبية.