أقل من أسبوع يفصلنا عن شهر رمضان المعظم الذي يتزامن هذه السنة مع موجتين شديدتين: الأولى تتعلق بالارتفاع المشط و"المفزع" في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية من خضر وغلال، في حين تتعلق الثانية بالموجة الثالثة من فيروس كورونا التي يٌرجح أهل الاختصاص أنه من شانها أن تبعثر الأوراق من جديد.. هكذا إذن يلوح شهر رمضان لاسيما أنه يحل هذا العام في ظل ظرف صحي واستهلاكي واقتصادي فاق كل التوقعات وتجاوز جميع الخطوط الحمراء.
ومع ذلك ورغم وطأة الموجتين، يٌواصل التونسي "عن مضض" نسق حياته اليومي مٌضطرا لمجاراة "السيل الجارف" لارتفاع أسعار الخضر والغلال واللحوم الذي تضاعف خلال هذه الفترة التي تمثل ذروة الاستهلاك لدى غالبية التونسيين تزامنا مع الاقتراب من شهر رمضان الذي تكثر فيه عادة المصاريف الإضافية..
فهل سيتم تفعيل الآليات الرقابية لكبح جماح الغلاء الفاحش في الأسعار؟
منظمة الدفاع عن المستهلك على الخط
في هذا الخصوص دعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله الى مقاطعة مادة "الفلفل" الذي بلغ سعره 4 دنانير وبمراجعة منظومة الحليب.
وحول المساعي التي تقوم بها المنظمة لتعديل الأسعار تزامنا مع شهر رمضان أورد سليم سعد الله في تصريح أمس لـ "الصباح" أن المنظمة قد انطلقت في العمل منذ شهرين على هذا الملف مشيرا الى أن الحل يكمن في توفير جميع المواد الأساسية في أسواق الجملة مع العمل على قاعدة العرض والطلب. وفسر رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أن المنتوج وقبل أن يٌعرض يمر بعدة مسالك وكل طرف يستنفع بهامش ربح معين مشيرا الى أن الجهود تقتضي الالتفات الى مسالك التوزيع.
أما فيما يتعلق بالارتفاع المشط في بعض المواد لعل أبرزها مادتي "الفلفل والطماطم" دعا محدثنا الى مقاطعتهما الى حين تراجع السعر .
وفي نفس الإطار شدد محدثنا على ان المراقبة ستكون مكثفة على مستوى اسواق الجملة وعلى كامل تراب الجمهورية داعيا في السياق ذاته المواطنين الى التخلي عن بعض العادات السيئة كاللهفة على اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية قبل حلول شهر رمضان...
وفي نفس السياق تجدر الإشارة الى أن رئيس الحكومة هشام مشيشي قد استقبل أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد اللّه وقد أوضح رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء أن من أهم أولويات الحكومة المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وحماية المستهلك وانتظام التزويد لا سيما في هذا الظرف الصحي والاقتصادي الصعب.
ودعا رئيس الحكومة جميع المتدخلين من سلطة إشراف وهياكل رقابية إلى تكثيف جهود الرقابة من أجل المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن في ظلّ توفّر الإنتاج بالسوق الداخلية خاصة خلال الشهر الكريم.
من جهته استعرض رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد اللّه لرئيس الحكومة الصعوبات التي تُثقل كاهل المواطن جرّاء ارتفاع الأسعار وتراجع المقدرة الشرائية خصوصا في ظل الوضع الصحي المعلوم وما يعرفه شهر رمضان من مصاريف إضافية.
وحث سعد الله المجتمع المدني بأن يكون عينا رقابية معاضدة لجهود الدولة ومنظمة الدفاع عن المستهلك مركزيا وجهويا من أجل المساهمة في رصد كل الإخلالات التي تضرّ بالمستهلك التونسي وتمسّ من قدرته الشرائية.
وضع صحي خطير
من جهة أخرى وبالتوازي مع الارتفاع المهول في أسعار غالبية المواد الاستهلاكية يبدو أن العادات الاحتفالية التي تطبع الشهر المعظم والتي دأب التونسي على ممارستها على مدار عقود ستختفي أيضا هذه السنة فالوضع الصحي خطير للغاية ويتوقع أن تلغي الإجراءات الاستثنائية للتصدي لفيروس كورونا أجواء السهر والسمر بما أن مختلف ولايات الجمهورية تعيش على وقع انتشار واسع للفيروس لاسيما السلالة البريطانية التي ضربت بقوة في بعض المناطق...
منال حرزي
أقل من أسبوع يفصلنا عن شهر رمضان المعظم الذي يتزامن هذه السنة مع موجتين شديدتين: الأولى تتعلق بالارتفاع المشط و"المفزع" في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية من خضر وغلال، في حين تتعلق الثانية بالموجة الثالثة من فيروس كورونا التي يٌرجح أهل الاختصاص أنه من شانها أن تبعثر الأوراق من جديد.. هكذا إذن يلوح شهر رمضان لاسيما أنه يحل هذا العام في ظل ظرف صحي واستهلاكي واقتصادي فاق كل التوقعات وتجاوز جميع الخطوط الحمراء.
ومع ذلك ورغم وطأة الموجتين، يٌواصل التونسي "عن مضض" نسق حياته اليومي مٌضطرا لمجاراة "السيل الجارف" لارتفاع أسعار الخضر والغلال واللحوم الذي تضاعف خلال هذه الفترة التي تمثل ذروة الاستهلاك لدى غالبية التونسيين تزامنا مع الاقتراب من شهر رمضان الذي تكثر فيه عادة المصاريف الإضافية..
فهل سيتم تفعيل الآليات الرقابية لكبح جماح الغلاء الفاحش في الأسعار؟
منظمة الدفاع عن المستهلك على الخط
في هذا الخصوص دعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله الى مقاطعة مادة "الفلفل" الذي بلغ سعره 4 دنانير وبمراجعة منظومة الحليب.
وحول المساعي التي تقوم بها المنظمة لتعديل الأسعار تزامنا مع شهر رمضان أورد سليم سعد الله في تصريح أمس لـ "الصباح" أن المنظمة قد انطلقت في العمل منذ شهرين على هذا الملف مشيرا الى أن الحل يكمن في توفير جميع المواد الأساسية في أسواق الجملة مع العمل على قاعدة العرض والطلب. وفسر رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أن المنتوج وقبل أن يٌعرض يمر بعدة مسالك وكل طرف يستنفع بهامش ربح معين مشيرا الى أن الجهود تقتضي الالتفات الى مسالك التوزيع.
أما فيما يتعلق بالارتفاع المشط في بعض المواد لعل أبرزها مادتي "الفلفل والطماطم" دعا محدثنا الى مقاطعتهما الى حين تراجع السعر .
وفي نفس الإطار شدد محدثنا على ان المراقبة ستكون مكثفة على مستوى اسواق الجملة وعلى كامل تراب الجمهورية داعيا في السياق ذاته المواطنين الى التخلي عن بعض العادات السيئة كاللهفة على اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية قبل حلول شهر رمضان...
وفي نفس السياق تجدر الإشارة الى أن رئيس الحكومة هشام مشيشي قد استقبل أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد اللّه وقد أوضح رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء أن من أهم أولويات الحكومة المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وحماية المستهلك وانتظام التزويد لا سيما في هذا الظرف الصحي والاقتصادي الصعب.
ودعا رئيس الحكومة جميع المتدخلين من سلطة إشراف وهياكل رقابية إلى تكثيف جهود الرقابة من أجل المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن في ظلّ توفّر الإنتاج بالسوق الداخلية خاصة خلال الشهر الكريم.
من جهته استعرض رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد اللّه لرئيس الحكومة الصعوبات التي تُثقل كاهل المواطن جرّاء ارتفاع الأسعار وتراجع المقدرة الشرائية خصوصا في ظل الوضع الصحي المعلوم وما يعرفه شهر رمضان من مصاريف إضافية.
وحث سعد الله المجتمع المدني بأن يكون عينا رقابية معاضدة لجهود الدولة ومنظمة الدفاع عن المستهلك مركزيا وجهويا من أجل المساهمة في رصد كل الإخلالات التي تضرّ بالمستهلك التونسي وتمسّ من قدرته الشرائية.
وضع صحي خطير
من جهة أخرى وبالتوازي مع الارتفاع المهول في أسعار غالبية المواد الاستهلاكية يبدو أن العادات الاحتفالية التي تطبع الشهر المعظم والتي دأب التونسي على ممارستها على مدار عقود ستختفي أيضا هذه السنة فالوضع الصحي خطير للغاية ويتوقع أن تلغي الإجراءات الاستثنائية للتصدي لفيروس كورونا أجواء السهر والسمر بما أن مختلف ولايات الجمهورية تعيش على وقع انتشار واسع للفيروس لاسيما السلالة البريطانية التي ضربت بقوة في بعض المناطق...