تواصلت إلى غاية أمس الإضرابات ومقاطعة امتحانات السداسي الأول في عدد من المؤسسات الجامعية وذلك للأسبوع الثاني على التوالي بسبب رفض روزنامة الامتحانات وفرض جواز التلقيح ضد فيروس كورونا لاجتياز الامتحانات، وهو ما جعل عديد الطلبة مهددين باجتياز الامتحانات فقط في دورة المراقبة، وسط غياب تام لوزارة التعليم العالي التي لم تصدر اي قرار أو بلاغ في هذا الشأن بالرغم من تواصل الأزمة وذلك لغاية يوم أمس.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلنت الاسبوع الماضي عن احداث لجنة قيادة قطاعية لتطوير استراتيجية التحوّل الرقمي الخاصة بهذا القطاع، خلال اجتماع الخميس، وتهدف اللّجنة، إلى وضع خطّة من أجل تعزيز استخدام التقنيات الرقمية في الخدمات الإدارية المقدّمة للأسرة الجامعية وللمجتمع، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية الخاصة بمؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي فضلا عن تطوير القدرات الرقمية للطلبة والمضامين الرقمية في برامج التكوين ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في هذا المجال الاستراتيجي للبلاد، وفقا للوزارة.
استثمار التحوّل الرقمي
وأكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، بالمناسبة، على ضرورة استثمار التحوّل الرقمي من أجل ملائمة برامج التكوين والشهادات الجامعية مع المتطلّبات المتجدّدة للمحيط الاجتماعي والاقتصادي. وتتكوّن اللجنة المحدثة، حسب بلاغ الوزارة، من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق شهاب بودن بصفته رئيسا للجنة، وبمشاركة نعمان الفهري وسعيد العايدي وأحمد زرّوق وعدد من أساتذة التعليم العالي ومديرين عامين وإطارات الوزارة وممثّلين عن المجتمع المدني بصفتهم أعضاء.
إحداث هذه اللجنة من شأنه أن يطرح مجددا العودة للتدريس عن بعد خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في تونس وانتشار الفيروس من جديد وتجاوز نسبة التحاليل الإيجابية اليومية اكثر من 17%، إلا أن عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا محجوب العوني، كان قد أكد أمس الاثنين، أن اللجنة لم تقترح بعد العودة الى الدراسة بنظام الأفواج في المؤسسات التربوية جراء ما تشهده من انتشار للعدوى بفيروس كورونا. كما ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كانت قد أعلنت بدورها ، عن تنظيم "دورة استثنائية كوفيد-19″ للطلبة الذين تعذر عليهم اجراء امتحانات السداسي الاول بسبب اصابتهم بفيروس كورونا على ألا يتجاوز اجراؤها 12 مارس 2022، وذلك بسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس في صفوف الطلبة وفقا للمنظمات الطلابية التي انتقدت اكثر من مرة غياب الإجراءات الوقائية في المؤسسات الجامعية...
التدريس عن بعد؟
وأضاف محجوب العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن اجتماع اللجنة العلمية اليوم الثلاثاء سينظر في وضعية المؤسسات التربوية ومؤسسات التعليم العالي وسيقع الاستئناس بآراء مختصين في طب الأطفال والطب النفسي لدراسة تداعيات القرارات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا ولاسيما متحور أوميكرون.
كمل أن مجلس الجامعات انعقد يوم أمس ولم يعلن عن أي قرارات إلى غاية كتابة هذا المقال، من المنتظر أن ينظر في العودة للتدريس عن بعد، بعد أن أقرّ يوم 8 سبتمبر الماضي انطلاق الدروس بمؤسسات التعليم العالي حسب الروزنامة المحددة حضوريا بكافة المؤسسات في العودة الجامعية 2021-2022 نظرا لتقدم عمليات التلقيح ضد كورونا وارتفاع عدد الملقحين.
تجدر الاشارة الى أن المنظمات الطلابية قد دعت في بلاغ لها الأسبوع الماضي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التدخل العاجل وتمكين عموم الطلبة على حد السواء من أسبوع مراجعة إضافي وتحميلها مسؤولية أي ضرر قد يلحق بهم إلى سلطة الإشراف وإدارة الكليات...
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
تواصلت إلى غاية أمس الإضرابات ومقاطعة امتحانات السداسي الأول في عدد من المؤسسات الجامعية وذلك للأسبوع الثاني على التوالي بسبب رفض روزنامة الامتحانات وفرض جواز التلقيح ضد فيروس كورونا لاجتياز الامتحانات، وهو ما جعل عديد الطلبة مهددين باجتياز الامتحانات فقط في دورة المراقبة، وسط غياب تام لوزارة التعليم العالي التي لم تصدر اي قرار أو بلاغ في هذا الشأن بالرغم من تواصل الأزمة وذلك لغاية يوم أمس.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلنت الاسبوع الماضي عن احداث لجنة قيادة قطاعية لتطوير استراتيجية التحوّل الرقمي الخاصة بهذا القطاع، خلال اجتماع الخميس، وتهدف اللّجنة، إلى وضع خطّة من أجل تعزيز استخدام التقنيات الرقمية في الخدمات الإدارية المقدّمة للأسرة الجامعية وللمجتمع، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية الخاصة بمؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي فضلا عن تطوير القدرات الرقمية للطلبة والمضامين الرقمية في برامج التكوين ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في هذا المجال الاستراتيجي للبلاد، وفقا للوزارة.
استثمار التحوّل الرقمي
وأكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، بالمناسبة، على ضرورة استثمار التحوّل الرقمي من أجل ملائمة برامج التكوين والشهادات الجامعية مع المتطلّبات المتجدّدة للمحيط الاجتماعي والاقتصادي. وتتكوّن اللجنة المحدثة، حسب بلاغ الوزارة، من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق شهاب بودن بصفته رئيسا للجنة، وبمشاركة نعمان الفهري وسعيد العايدي وأحمد زرّوق وعدد من أساتذة التعليم العالي ومديرين عامين وإطارات الوزارة وممثّلين عن المجتمع المدني بصفتهم أعضاء.
إحداث هذه اللجنة من شأنه أن يطرح مجددا العودة للتدريس عن بعد خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في تونس وانتشار الفيروس من جديد وتجاوز نسبة التحاليل الإيجابية اليومية اكثر من 17%، إلا أن عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا محجوب العوني، كان قد أكد أمس الاثنين، أن اللجنة لم تقترح بعد العودة الى الدراسة بنظام الأفواج في المؤسسات التربوية جراء ما تشهده من انتشار للعدوى بفيروس كورونا. كما ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كانت قد أعلنت بدورها ، عن تنظيم "دورة استثنائية كوفيد-19″ للطلبة الذين تعذر عليهم اجراء امتحانات السداسي الاول بسبب اصابتهم بفيروس كورونا على ألا يتجاوز اجراؤها 12 مارس 2022، وذلك بسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس في صفوف الطلبة وفقا للمنظمات الطلابية التي انتقدت اكثر من مرة غياب الإجراءات الوقائية في المؤسسات الجامعية...
التدريس عن بعد؟
وأضاف محجوب العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن اجتماع اللجنة العلمية اليوم الثلاثاء سينظر في وضعية المؤسسات التربوية ومؤسسات التعليم العالي وسيقع الاستئناس بآراء مختصين في طب الأطفال والطب النفسي لدراسة تداعيات القرارات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا ولاسيما متحور أوميكرون.
كمل أن مجلس الجامعات انعقد يوم أمس ولم يعلن عن أي قرارات إلى غاية كتابة هذا المقال، من المنتظر أن ينظر في العودة للتدريس عن بعد، بعد أن أقرّ يوم 8 سبتمبر الماضي انطلاق الدروس بمؤسسات التعليم العالي حسب الروزنامة المحددة حضوريا بكافة المؤسسات في العودة الجامعية 2021-2022 نظرا لتقدم عمليات التلقيح ضد كورونا وارتفاع عدد الملقحين.
تجدر الاشارة الى أن المنظمات الطلابية قد دعت في بلاغ لها الأسبوع الماضي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التدخل العاجل وتمكين عموم الطلبة على حد السواء من أسبوع مراجعة إضافي وتحميلها مسؤولية أي ضرر قد يلحق بهم إلى سلطة الإشراف وإدارة الكليات...