مٌقلق وخطير للغاية كما انه قابل للانفجار في قادم الأيام.. هكذا يشخص كثيرون الوضع الوبائي في مختلف المعاهد والاعداديات في ظل انتشار فيروس كورونا وبسرعة قياسية الأمر الذي استوجب تعليق الدروس في العديد من المؤسسات التربوية..
وبما أن الهياكل المعنية، وتحديدا اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، لا ترى حاليا مٌوجبا لتعليق الدروس لفترة معينة (مثلما دعا الى ذلك كثيرون) أو العودة الى العمل بنظام الأفواج لتطويق انتشار الفيروس فانه يصح التساؤل بإلحاح: أين البروتوكول الصحي الذي تعهدت سلطة الإشراف بتأمينه والسهر على تطبيقه في جل المؤسسات التربوية لاسيما أن الاكتظاظ الحاصل في الأقسام (أكثر من 42 تلميذا في الكثير منها) من شانه ان يزيد الطين بلة ؟
في هذا الخصوص وقبل الخوض في مدى تطبيق البروتوكول الصحي من عدمه في المؤسسات التربوية جدير بالذكر أن الوضع الوبائي يتطوّر إلى الأسوأ في عدد من المؤسسات التربوية الأمر الذي تسبب في "انتفاضة" عدد من التلاميذ مطالبين بتأمين حمايتهم وسلامتهم من الوباء...
وفي هذا السياق قاطع أمس تلاميذ معهد حمام سوسة الدروس احتجاجا على تفاقم الوضع الوبائي مطالبين بضرورة سن إجراءات لحمايتهم من الوباء .
كما نفذ أمس عدد من تلاميذة المعاهد العمومية بصفاقس، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية، حملت شعار "حياتنا ومستقبلنا موش لعبة بين أيديكم".
وقد رفع التلاميذ المحتجون خلال هذه الوقفة عديد المطالب "ذات العلاقة المباشرة بحياتهم ومستقبلهم"، وفق توصيفهم كان أبرزها "الاعتناء بالبنية الأساسية المهترئة والتخفيف في أوقات الدراسة والزمن المدرسي والبرامج التعليمية وتطبيق البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية فضلا عن المطالبة بنظام السداسي والعودة إلى نظام الأفواج في ظل ما تشهده البلاد من موجة جديدة لانتشار وباء كورونا" وفق تعبيرهم.
كما توسّعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى ولاية قفصة بعد ان نفّذ تلاميذ معهدي 18 جانفي و2 مارس بالرديف وقفة احتجاجية نظرا لتردي الوضع الصحي بالمؤسستين المذكورتين في ظل وجود حالات عدوى..
ولا يبعد الوضع كثيرا على مستوى إقليم تونس الكبرى حيث شهد الأسبوع الجاري انقطاعات متكررة للتدريس جراء تفاقم الإصابات في صفوف التلاميذ..
ويبدو أن الوضع الوبائي مٌرجّح لأن يتعقد أكثر في قادم الأيام في أكثر من مؤسسة تربوية بعد أن رصدت المصالح الصحية بمعتمدية الكريب التابعة لولاية سليانة، أول أمس 13 إصابة بفيروس "كورونا"، موزعة على 3 مؤسسات تربوية بنفس المعتمدية. .
وقال مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بسليانة، حسن المناعي، في تصريح أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه تم تسجيل 8 حالات إيجابية بأحد الأقسام بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة من معتمدية الكريب، مما استوجب غلق القسم لمدة 10 أيام تحسبا، منذ الخميس الفارط، وذلك بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتربية.
وأضاف المناعي، أنه تم أيضا، رصد حالتين بقسم آخر بالمدرسة نفسها، مشيرا إلى أنه تم إجراء تحاليل سريعة لجل التلاميذ فيما لا تزال عمليات التقصي متواصلة..
في هذا الخضم جدير بالذكر أن الوضعية الوبائية سالفة الذكر في عدد من المؤسسات التربوية تنذر بأن الوضع الوبائي يسير نحو الأسوأ في قادم الأيام مثلما رجح ذلك المختصون في المجال على غرار الدكتور زكرياء بوقرة والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الذي أورد الأسبوع الماضي في تدوينة له على صفحته الاجتماعية الخاصة أن الوضع الوبائي مرشح نحو انتشار سريع وهو ما أثبته الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالأمس بالمقارنة مع الفترة السابقة وقد تجتاح البلد موجة جديدة سريعة ستستهدف بالأساس غير الملقحين والأطفال.. ساحات المؤسسات التربوية ستكون مسرحا خصبا لهذا الانتشار ووزارة التربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ الإجراءات اللازمة ولن نكون شريكا مع طرف اثبت انه لا يحترم التزاماته وتعهداته".. ومع ذلك وبالعودة إلى البروتوكول الصحي ومدى تطبيقه في المؤسسات التربوية جدير بالذكر أن هذا البروتوكول وللأسف منعدم في غالبية المؤسسات التربوية أين الاستهتار والتسيب سيّدا الموقف بما يدفع إلى طرح سؤال ملح: لماذا لا تٌفعل سلطة الإشراف آليات رقابية لإلزام التلاميذ كما المربين باحترام البروتوكول الصحي لاسيما فيما يتعلق بارتداء الكمامات خاصة أن الاكتظاظ سيد المشهد في جل المؤسسات التربوية بما من شانه أن يزيد من عدد الإصابات الفترة القادمة مع هيمنة مٌتحور "اوميكرون" المعروف بسرعة انتشاره.
وحول السؤال المطروح سلفا جدير بالذكر أن "الصباح" حاولت بالأمس الاتصال بوزارة التربية لمعرفة أسباب عدم احترام البروتوكول الصحي والآليات المزمع اتخاذها لحماية التلاميذ لكن ما من مجيب..
منال حرزي
تونس-الصباح
مٌقلق وخطير للغاية كما انه قابل للانفجار في قادم الأيام.. هكذا يشخص كثيرون الوضع الوبائي في مختلف المعاهد والاعداديات في ظل انتشار فيروس كورونا وبسرعة قياسية الأمر الذي استوجب تعليق الدروس في العديد من المؤسسات التربوية..
وبما أن الهياكل المعنية، وتحديدا اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، لا ترى حاليا مٌوجبا لتعليق الدروس لفترة معينة (مثلما دعا الى ذلك كثيرون) أو العودة الى العمل بنظام الأفواج لتطويق انتشار الفيروس فانه يصح التساؤل بإلحاح: أين البروتوكول الصحي الذي تعهدت سلطة الإشراف بتأمينه والسهر على تطبيقه في جل المؤسسات التربوية لاسيما أن الاكتظاظ الحاصل في الأقسام (أكثر من 42 تلميذا في الكثير منها) من شانه ان يزيد الطين بلة ؟
في هذا الخصوص وقبل الخوض في مدى تطبيق البروتوكول الصحي من عدمه في المؤسسات التربوية جدير بالذكر أن الوضع الوبائي يتطوّر إلى الأسوأ في عدد من المؤسسات التربوية الأمر الذي تسبب في "انتفاضة" عدد من التلاميذ مطالبين بتأمين حمايتهم وسلامتهم من الوباء...
وفي هذا السياق قاطع أمس تلاميذ معهد حمام سوسة الدروس احتجاجا على تفاقم الوضع الوبائي مطالبين بضرورة سن إجراءات لحمايتهم من الوباء .
كما نفذ أمس عدد من تلاميذة المعاهد العمومية بصفاقس، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية، حملت شعار "حياتنا ومستقبلنا موش لعبة بين أيديكم".
وقد رفع التلاميذ المحتجون خلال هذه الوقفة عديد المطالب "ذات العلاقة المباشرة بحياتهم ومستقبلهم"، وفق توصيفهم كان أبرزها "الاعتناء بالبنية الأساسية المهترئة والتخفيف في أوقات الدراسة والزمن المدرسي والبرامج التعليمية وتطبيق البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية فضلا عن المطالبة بنظام السداسي والعودة إلى نظام الأفواج في ظل ما تشهده البلاد من موجة جديدة لانتشار وباء كورونا" وفق تعبيرهم.
كما توسّعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى ولاية قفصة بعد ان نفّذ تلاميذ معهدي 18 جانفي و2 مارس بالرديف وقفة احتجاجية نظرا لتردي الوضع الصحي بالمؤسستين المذكورتين في ظل وجود حالات عدوى..
ولا يبعد الوضع كثيرا على مستوى إقليم تونس الكبرى حيث شهد الأسبوع الجاري انقطاعات متكررة للتدريس جراء تفاقم الإصابات في صفوف التلاميذ..
ويبدو أن الوضع الوبائي مٌرجّح لأن يتعقد أكثر في قادم الأيام في أكثر من مؤسسة تربوية بعد أن رصدت المصالح الصحية بمعتمدية الكريب التابعة لولاية سليانة، أول أمس 13 إصابة بفيروس "كورونا"، موزعة على 3 مؤسسات تربوية بنفس المعتمدية. .
وقال مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بسليانة، حسن المناعي، في تصريح أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه تم تسجيل 8 حالات إيجابية بأحد الأقسام بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة من معتمدية الكريب، مما استوجب غلق القسم لمدة 10 أيام تحسبا، منذ الخميس الفارط، وذلك بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتربية.
وأضاف المناعي، أنه تم أيضا، رصد حالتين بقسم آخر بالمدرسة نفسها، مشيرا إلى أنه تم إجراء تحاليل سريعة لجل التلاميذ فيما لا تزال عمليات التقصي متواصلة..
في هذا الخضم جدير بالذكر أن الوضعية الوبائية سالفة الذكر في عدد من المؤسسات التربوية تنذر بأن الوضع الوبائي يسير نحو الأسوأ في قادم الأيام مثلما رجح ذلك المختصون في المجال على غرار الدكتور زكرياء بوقرة والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الذي أورد الأسبوع الماضي في تدوينة له على صفحته الاجتماعية الخاصة أن الوضع الوبائي مرشح نحو انتشار سريع وهو ما أثبته الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالأمس بالمقارنة مع الفترة السابقة وقد تجتاح البلد موجة جديدة سريعة ستستهدف بالأساس غير الملقحين والأطفال.. ساحات المؤسسات التربوية ستكون مسرحا خصبا لهذا الانتشار ووزارة التربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ الإجراءات اللازمة ولن نكون شريكا مع طرف اثبت انه لا يحترم التزاماته وتعهداته".. ومع ذلك وبالعودة إلى البروتوكول الصحي ومدى تطبيقه في المؤسسات التربوية جدير بالذكر أن هذا البروتوكول وللأسف منعدم في غالبية المؤسسات التربوية أين الاستهتار والتسيب سيّدا الموقف بما يدفع إلى طرح سؤال ملح: لماذا لا تٌفعل سلطة الإشراف آليات رقابية لإلزام التلاميذ كما المربين باحترام البروتوكول الصحي لاسيما فيما يتعلق بارتداء الكمامات خاصة أن الاكتظاظ سيد المشهد في جل المؤسسات التربوية بما من شانه أن يزيد من عدد الإصابات الفترة القادمة مع هيمنة مٌتحور "اوميكرون" المعروف بسرعة انتشاره.
وحول السؤال المطروح سلفا جدير بالذكر أن "الصباح" حاولت بالأمس الاتصال بوزارة التربية لمعرفة أسباب عدم احترام البروتوكول الصحي والآليات المزمع اتخاذها لحماية التلاميذ لكن ما من مجيب..