مع الانتشار السريع للمتحوّر الجديد من فيروس كورونا والذي يعرف بـ"أوميكرون" يصح التساؤل عن تداعيات هذا المتحور على المؤسسات التربوية بما انه ووفقا للمختصين يستهدف بدرجة أولى الأطفال والأشخاص غير الملقحين خاصة أن أصوات تعالت مؤخرا مطالبة بالعودة إلى اعتماد آلية نظام الأفواج في التدريس ..
في هذا الخصوص أطلق أول أمس الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي صيحة فزع من خلال تدوينة له على صفحته الاجتماعية الرسمية "الفايسبوك" مفادها أن "الوضع الوبائي مرشح نحو انتشار سريع وهو ما أثبته الارتفاع الكبير في عدد الإصابات مؤخرا بالمقارنة مع الفترة السابقة وقد تجتاح البلاد موجة جديدة وسريعة ستستهدف بالأساس غير الملقحين والأطفال.. وبالتالي أن ساحات المؤسسات التربوية ستكون مسرحا خصبا لهذا الانتشار ووزارة التربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ الإجراءات اللازمة ليختم اليعقوبي تدوينته بالقول لن نكون شريكا مع طرف اثبت انه لا يحترم التزاماته وتعهداته"..
هذه التدوينة مثلت دافعا لكثيرين للمطالبة بالعودة إلى التدريس من خلال اعتماد آلية نظام الأفواج لينطلق بذلك سيل من الدعوات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بذلك حتى أن البعض أشار إلى اجتماع سيلتئم اليوم لإقرار العودة إلى هذه الآلية وهو ما فندته بشكل قاطع أمس الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل التي أكدت عدم وجود أي توصيات من قبل اللجنة سواء لإيقاف الدروس أو للعودة للعمل بنظام آلية الأفواج مشددة في الإطار نفسه على ضرورة أن يستكمل الإطار التربوي جميع التلاقيح اللازمة لاسيما أن أكثر من 10 آلاف إطار تربوي لم يستكملوا إلى حد اللحظة عمليات التلاقيح. وفي السياق ذاته أكد أمس مصدر مطلع من وزارة التربية لـ"الصباح" انه لا صحة لما يروج بشان العودة إلى العمل بآلية نظام الأفواج على اعتبار أن مثل هذا القرار تتخذه اللجنة العلمية ..
في هذا الخصوص وبما أن البروتوكول الصحي لا يطبق في غالبية المؤسسات التربوية كما أن الوضع الوبائي وفقا للمختصين في المجال مٌرجح لأن يتعقّد أكثر خاصة أن المتحوّر "أوميكرون" سريع الانتشار في صفوف الأطفال الذين يبقى نسق التلقيح في صفوفهم دون المطلوب يبدو استنادا إلى تصريحات الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي أن الجامعة قررت أن تمسك بزمام الأمور فيما يتعلق بصحة وسلامة التلاميذ حيث أورد أمس السميطي في معرض تصريحاته الإعلامية لـ"وات" أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي قررت عدم التعامل مستقبلا مع وزارة التربية فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لحماية الأسرة التربوية من انتشار وباء كورونا موضحا أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي لا تنوي في الوقت الراهن اتخاذ أي قرار جديد في علاقة بانتشار فيروس كورونا لكنها في المقابل تراقب عن كثب تطورات الوضع الصحي المتعلق بانتشار فيروس كورونا بالمؤسسات التربوية والمستجدات العلمية في علاقة بهذا الموضوع حيث لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة في أي وقت ومتى لزم الأمر..
في هذا السّياق جدير بالذّكر انه ورغم تصريحات وزير التربية بضرورة استظهار التلاميذ بالجواز الصحي مباشرة بعد عطلة الشتاء فان الكثير من المؤسسات التربوية وفقا لما أكدته أمس مصادر مطلعة لـ"الصباح" قد أمّنت عودة مدرسية بصفة عادية دون المطالبة بالاستظهار بالجواز الصحي بما يرجح إمكانية تحوّل العديد من المؤسسات التربوية إلى بؤر لانتشار الفيروس خاصة مع غياب البروتوكول الصحي وهو ما يفرض ضرورة أن تلتفت الهياكل المعنية إلى اعتماد آليات رقابية صارمة حتى يتسنى تحصين هذه المؤسسات..
من جهة أخرى وبعيدا عن الشأن التربوي جدير بالذكر أن المتحور "أوميكرون" يواصل انتشاره في بلادنا بعد أن حط رحاله أمس في ولاية صفاقس حيث بيّنت نتائج عملية التقطيع الجيني، تسجيل ولاية صفاقس لأول حالة إصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس "كورونا"، وهي "إصابة وافدة وليست محلية" تم اكتشافها لأحد التونسيين العائدين من الخارج، بحسب ما أفاد به أمس المدير الجهوي للصحة بصفاقس، الدكتور جوهر المكني.
وقال المكني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن الحالة الصحية للمصاب جيّدة" وهو يخضع حاليا للحجر الصحي الإجباري في منزله، مؤكدا أن البحث الوبائي الذي أجرته الفرق الصحية للمحيطين بالمصاب ومخالطيه والمتمثل في تحاليل تقصي، بين خلوّهم جميعا من الإصابة بالمتحور الجديد المعروف بسرعة انتشاره، على أن تبقى متابعة احتمالية ظهور إصابات في صفوفهم متواصلة.
وتتواصل عمليات التقطيع الجيني التي انطلقت في الفترة الماضية للعديد من الإصابات في الجهة متواصلة حسب المدير الجهوي للصحة، علما وأن نتائج كل العمليات السابقة بينت استمرار هيمنة متحور "دلتا"...
في هذا الخضم وبما أننا نعيش بداية موجدة خامسة من الفيروس يبقى السلاح الأساسي والوحيد لمجابهتها هو الإقبال على التلقيح خاصة وان مستشفياتنا سواء كانت عمومية أو خاصة لا تتحمل مطلقا سيناريو آخر شبيها بما حصل في جويلية الماضي..
منال حرزي
تونس-الصباح
مع الانتشار السريع للمتحوّر الجديد من فيروس كورونا والذي يعرف بـ"أوميكرون" يصح التساؤل عن تداعيات هذا المتحور على المؤسسات التربوية بما انه ووفقا للمختصين يستهدف بدرجة أولى الأطفال والأشخاص غير الملقحين خاصة أن أصوات تعالت مؤخرا مطالبة بالعودة إلى اعتماد آلية نظام الأفواج في التدريس ..
في هذا الخصوص أطلق أول أمس الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي صيحة فزع من خلال تدوينة له على صفحته الاجتماعية الرسمية "الفايسبوك" مفادها أن "الوضع الوبائي مرشح نحو انتشار سريع وهو ما أثبته الارتفاع الكبير في عدد الإصابات مؤخرا بالمقارنة مع الفترة السابقة وقد تجتاح البلاد موجة جديدة وسريعة ستستهدف بالأساس غير الملقحين والأطفال.. وبالتالي أن ساحات المؤسسات التربوية ستكون مسرحا خصبا لهذا الانتشار ووزارة التربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ الإجراءات اللازمة ليختم اليعقوبي تدوينته بالقول لن نكون شريكا مع طرف اثبت انه لا يحترم التزاماته وتعهداته"..
هذه التدوينة مثلت دافعا لكثيرين للمطالبة بالعودة إلى التدريس من خلال اعتماد آلية نظام الأفواج لينطلق بذلك سيل من الدعوات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بذلك حتى أن البعض أشار إلى اجتماع سيلتئم اليوم لإقرار العودة إلى هذه الآلية وهو ما فندته بشكل قاطع أمس الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل التي أكدت عدم وجود أي توصيات من قبل اللجنة سواء لإيقاف الدروس أو للعودة للعمل بنظام آلية الأفواج مشددة في الإطار نفسه على ضرورة أن يستكمل الإطار التربوي جميع التلاقيح اللازمة لاسيما أن أكثر من 10 آلاف إطار تربوي لم يستكملوا إلى حد اللحظة عمليات التلاقيح. وفي السياق ذاته أكد أمس مصدر مطلع من وزارة التربية لـ"الصباح" انه لا صحة لما يروج بشان العودة إلى العمل بآلية نظام الأفواج على اعتبار أن مثل هذا القرار تتخذه اللجنة العلمية ..
في هذا الخصوص وبما أن البروتوكول الصحي لا يطبق في غالبية المؤسسات التربوية كما أن الوضع الوبائي وفقا للمختصين في المجال مٌرجح لأن يتعقّد أكثر خاصة أن المتحوّر "أوميكرون" سريع الانتشار في صفوف الأطفال الذين يبقى نسق التلقيح في صفوفهم دون المطلوب يبدو استنادا إلى تصريحات الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي أن الجامعة قررت أن تمسك بزمام الأمور فيما يتعلق بصحة وسلامة التلاميذ حيث أورد أمس السميطي في معرض تصريحاته الإعلامية لـ"وات" أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي قررت عدم التعامل مستقبلا مع وزارة التربية فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لحماية الأسرة التربوية من انتشار وباء كورونا موضحا أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي لا تنوي في الوقت الراهن اتخاذ أي قرار جديد في علاقة بانتشار فيروس كورونا لكنها في المقابل تراقب عن كثب تطورات الوضع الصحي المتعلق بانتشار فيروس كورونا بالمؤسسات التربوية والمستجدات العلمية في علاقة بهذا الموضوع حيث لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة في أي وقت ومتى لزم الأمر..
في هذا السّياق جدير بالذّكر انه ورغم تصريحات وزير التربية بضرورة استظهار التلاميذ بالجواز الصحي مباشرة بعد عطلة الشتاء فان الكثير من المؤسسات التربوية وفقا لما أكدته أمس مصادر مطلعة لـ"الصباح" قد أمّنت عودة مدرسية بصفة عادية دون المطالبة بالاستظهار بالجواز الصحي بما يرجح إمكانية تحوّل العديد من المؤسسات التربوية إلى بؤر لانتشار الفيروس خاصة مع غياب البروتوكول الصحي وهو ما يفرض ضرورة أن تلتفت الهياكل المعنية إلى اعتماد آليات رقابية صارمة حتى يتسنى تحصين هذه المؤسسات..
من جهة أخرى وبعيدا عن الشأن التربوي جدير بالذكر أن المتحور "أوميكرون" يواصل انتشاره في بلادنا بعد أن حط رحاله أمس في ولاية صفاقس حيث بيّنت نتائج عملية التقطيع الجيني، تسجيل ولاية صفاقس لأول حالة إصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس "كورونا"، وهي "إصابة وافدة وليست محلية" تم اكتشافها لأحد التونسيين العائدين من الخارج، بحسب ما أفاد به أمس المدير الجهوي للصحة بصفاقس، الدكتور جوهر المكني.
وقال المكني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن الحالة الصحية للمصاب جيّدة" وهو يخضع حاليا للحجر الصحي الإجباري في منزله، مؤكدا أن البحث الوبائي الذي أجرته الفرق الصحية للمحيطين بالمصاب ومخالطيه والمتمثل في تحاليل تقصي، بين خلوّهم جميعا من الإصابة بالمتحور الجديد المعروف بسرعة انتشاره، على أن تبقى متابعة احتمالية ظهور إصابات في صفوفهم متواصلة.
وتتواصل عمليات التقطيع الجيني التي انطلقت في الفترة الماضية للعديد من الإصابات في الجهة متواصلة حسب المدير الجهوي للصحة، علما وأن نتائج كل العمليات السابقة بينت استمرار هيمنة متحور "دلتا"...
في هذا الخضم وبما أننا نعيش بداية موجدة خامسة من الفيروس يبقى السلاح الأساسي والوحيد لمجابهتها هو الإقبال على التلقيح خاصة وان مستشفياتنا سواء كانت عمومية أو خاصة لا تتحمل مطلقا سيناريو آخر شبيها بما حصل في جويلية الماضي..