دعا عدد من الجمعيات اليوم الاربعاء الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي للتأكيد على الانخراط الجدي في الحرب ضد جائحة كوفيد-19 سيما بعد المنعطف "الخطير" لتطور الوضع الوبائي بالبلاد حسب تقديرها
وأضافت الجمعيات في رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي أن ابراز الانسجام بين قطبي السلطة التنفيذية يمثل أولوية مطلقة لمحو الانطباع السائد بأنّ السلطة التنفيذية مستقيلة و غائبة تماما عن المعركة ضد الوباء
وشددت على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية واقتراحات لجنة علمية "مُستقلّة حقا"، عند اتخاذ القرارات اللازمة ، بعيدا عن كلّ الاعتبارات السياسويّة وكلّ الحسابات الاقتصادية قصيرة المدى و ضرورة السماح لناطقها الرسمي بإعلام الرأي العام بمقترحاتها حتى يكون على بيّنة بوجهة نظر الخُبراء المبنية على معطيات علميّة
وأكدت الجمعيات على اتخاذ كل التدابير المتدرجة ومحدّدة الأهداف التي يتطلبها تطور الوباء و تطبيقها بصرامة انطلاقا من اقرار الحجر الصحّي الصارم في البؤر المُعلنة والتقليص داخل هذه المناطق المنكوبة من النشاط التجاري ومن الخدمات و الاكتفاء بالمجالات الضروريّة ، وإغلاق المؤسسات التعليمية (مع ترك المدارس ومنشآت الحضانة مفتوحة فقط لأطفال أفراد الخط الأوّل في مجابهة الوباء ) الى جانب المنع المطلق للتجمعات والتنقلات من المناطق الموبُوءة وإليها والالتجاء للتناوب على مستوى العمل الإداري وإلى العمل عن بعد كلّما أمكن ذلك، والرقابة الصارمة لفرض احترام التدابير الوقائيّة في الفضاءات ووسائل النقل العمومي ، وتطبيق عُقوبات صارمة على المخالفين
وحثت الجمعيات الممضية على هذه الرسالة المفتوحة على ضرورة بلوغ حملة التطعيم بسرعة الى نسق مطمئن وفي اطار الشفافية من خلال
القيام بحملة توعية تتناسب مع التردد وتمكينها من كافة الموارد البشرية والمادية اللاّزمة، مع التركيز بوجه خاص على الرافضين وإعادة النظر في إستراتيجية التطعيم من خلال تكييف الخيارات مع الوسائل والاحتياجات عبر اختيار اللقاحات و الزيادة العاجلة في مراكز التطعيم و تقريبها من المواطنين و إشراك أطباء وصيادلة الممارسة الحرة مع الاستمرار في ضمان التطعيم المجاني
كما لفتت في هذا الصدد الى ضرورة التزام الشّفافية بشأن الوضعية الوبائية في الجهات وبشأن الفئات العمرية و الاجتماعية التي ينتمي إليها المواطنون الذين يتم تلقيحهم و تجنّب المُحاباة وتعزيز حملات الفحص لكشف الحالات الإيجابية التي يتعيّن عزلها ومُعالجتها و لتقييم التقدم المحرز في الحصول على الحصانة بطريقة أو بأخرى
وجاءت هذه الرسالة موقعة من طرف كل من: اتحاد التونسيين للعمل المواطني اصوات نساء الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الاعدام جمعية التضامن المدني – تونس جمعية التلاقي للحرية والمساواة الجمعية التونسية للحراك الثقافي الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية الجمعية التونسية للصحة الانجابية الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات الجمعية التونسية للوقاية الايجابية الجمعية التونسية لمساندة الأقليات جمعية المواطنة والتنمية والثقافات والهجرة بالضفتين
جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية جمعية امل من اجل الاسرة و الطفل جمعية تفعيل الحق في الاختلاف
جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات جمعية جسور المواطنة جمعية خلق و ابداع من اجل التنمية و التشغيل
جمعية فنون وثقافات بالضفتين جمعية لا سلام بدون عدالة جمعية مواطنة و حريات جمعية مؤسسة حسن السعداوي للديمقراطية والمساواة جمعية وشم جمعية يقظة من اجل الديمقراطية و الدولة المدنية الذاكرة الجماعية من أجل الحرية والديمقراطية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فيدرالية التونسيين من أجل المواطنة في الضفتين لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس ببلجيكا اللجنة من اجل احترام الحريات و حقوق الانسان بتونس مبادرة موجودين للمساواة المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة مركز تونس لحرية الصحافة منتدى التجديد للفكر المواطني والتقدمي منظمة 23_10 لدعم مسار الانتقال الديمقراطي نشازالجمعية المتوسطية للتربية و المواطنة التونسية لمكافحة العنف جمعية منوبة للمعالم و الثقافة جمعية بناء ثقافة المواطنة
وات