إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بؤر جديدة وارتفاع في الإصابات.. كورونا تكشر عن أنيابها من جديد..!!

 

تونس-الصباح

عادت حصيلة الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا للارتفاع مجددا هذا بالتوازي مع ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض المؤسسات التربوية.. وضعية تجعل من الاستقرار الحاصل منذ مدة في للوضع الوبائي "في الميزان"...

في هذا الخٌصوص يبدو أن فيروس كورونا قد كشر عن أنيابه مجددا بعد أن سجلت مصالح وزارة الصحة بتاريخ 9 ديسمبر الجاري في حصيلة أولية 3 وفيات ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا فضلا عن تسجيل

241 تحليلا إيجابيا من مجموع 4835 تحليلا مخبريا تم انجازها لترتفع بذلك نسبة التحاليل الإيجابية إلى 4 فاصل 98 في المائة بعد أن كانت حصيلة الإصابات الجديدة المسجلة بتاريخ 8 ديسمبر الجاري 140 إصابة وهو ما يعتبر ارتفاعا ملحوظا خاصة وان عدد التحاليل الايجابية اليومية كان في حدود 55 إصابة جديدة بتاريخ 5 ديسمبر الجاري...

هذا الارتفاع الحاصل في عدد الإصابات اليومية يرافقه تفش للفيروس داخل المؤسسات التربوية التي أغلق بحر الأسبوعيين الماضيين الكثير منها جراء اكتشاف بؤر وحلقات للعدوى بعدد من المدارس والمعاهد على غرار بمعهد جربة ميدون أين توقفت الدروس بتاريخ (8 ديسمبر الجاري)، بسبب انتشار فيروس "كورونا" في صفوف التلاميذ، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات المغلقة في جزيرة جربة إلى 3 مؤسسات منها مؤسستان بميدون ومدرسة بحومة السوق.

كما قررت الدائرة الصحية بصفاقس أول أمس غلق المدرسة الابتدائية العطايا بجزيرة قرقنة لمدة 10 أيام بعد اكتشاف بؤرة انتشار فيروس "كورونا"، وفق ما أفاد به رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة، الدكتور فتحي بشّة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأوضح أن هذا القرار تم اتخاذه بعد عملية تقص تمثّلت في إجراء 201 تحليل بالمدرسة المذكورة، أسفرت عن اكتشاف 20 حالة إيجابية منها 2 حالتان مجمعتان (الحالة المجمعة هي 3 إصابات بالقسم الواحد) مما رفع عدد الحالات المجمعة بهذه المؤسسة التربوية إلى أربع حالات.

وعلاوة على ذلك قامت المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية أول أمس بعملية تقص عشوائي في المعهد الثانوي الطيب المهيري بصفاقس سجلت فيها حالتان إيجابيتان فقط من مجموع 730 تحليلا سريعا، وهو ما يبين أن الحالة التي تعرفها الولاية هي حالة منفردة كما عرفت حالة أخرى منذ أسبوعين في المدرسة الابتدائية بحي النور من معتمدية صفاقس الغربية قبل أن يتم تطويقها ليحذر بذلك رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة من حالة التراخي المسجلة حاليا لدى المواطنين والتلاميذ والطلبة وكل الفئات الاجتماعية من عدم ارتداء الكمامة والالتزام ببقية قواعد البروتوكول الصحي، مشيرا إلى أن تلقي التلاقيح لا يعني عدم التعرض لإمكانية الإصابة بالمرض.

في هذا السياق يرى كثيرون أن تفشي فيروس كورونا مجددا في المؤسسات التربوية يعتبر مسالة طبيعية في ظل وجود استهتار كلي في تطبيق البروتوكول الصحي ليس في المؤسسات التربوية فحسب وإنما في بقية الهياكل والمؤسسات الرسمية كما في الشارع والمقاهي والمطاعم حيث نادر ما يلاحظ التزام البعض بارتداء الكمامة ..

في هذا الإطار فسر رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس "كورونا"، الهاشمي الوزير أن أغلب التلاميذ بالمؤسسات التربوية والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة غير ملقحين باللقاح المضاد لكوفيد-19، وهو ما يفسر الانتشار النسبي للفيروس في هذه المؤسسات.

وأشار رئيس اللجنة على هامش تصريحاته لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن الحالات المرصودة في هذه المؤسسات لا تحمل أعراض الفيروس ففي أغلب الأحيان تفطنت لها الهياكل الصحية الجهوية من خلال عمليات التقصي المكثفة، مضيفا أن التلاميذ غير الملقحين يمكن أن يحملوا الفيروس ويتسببوا في العدوى.

وأكد عضو اللجنة لمجابهة كورونا، أن وزارة الصحة ستعمل بالتنسيق مع وزارة التربية على تعزيز عمليات التلقيح في صفوف التلاميذ البالغين من العمر 12 سنة فما فوق، قصد الحد من العدوى الفيروسية، خاصة وأن الفئة العمرية بين 12 و15 سنة معنية بالتلقيح المضاد لكورونا في تونس.

وبين أن جواز التلقيح الخاص بكوفيد-19، الذي سيصبح الاستظهار به وجوبيا بداية من 22 ديسمبر في الفضاءات العامة، سيساهم من دون شك في الحد من العدوى الفيروسية وحث المواطنين على التلقيح ضد كورونا، مشيرا أيضا إلى فعالية الجرعة الثالثة ضد متحورات "كورونا" وأهميتها في السيطرة على الوضع الوبائي.

من جهة أخرى وحول مدى السيطرة على المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي يعرف بمتحور "اوميكرون" فقد أوضح الهاشمي الوزير، إن عمليات التقصي الجيني الدورية تثبت أن المتحور "دلتا" لا يزال مهيمنا في تونس، لافتا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل حالات جديدة بالمتحور "أوميكرون"، بعد رصد أول إصابة لهذه الطفرة يوم 3 ديسمبر الجاري، لشاب قادم من أحد بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على متن رحلة من إسطنبول (تركيا).

وفي ذات السياق، دعا الهاشمي الوزير إلى الالتزام بالحذر واليقظة الدائمة مع متحور "أوميكرون" الجديد خاصة مع وفود أشخاص من الخارج إلى البلاد التونسية، مبرزا أهمية الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة في المعابر الحدودية، من أجل تفادي الحالات الإيجابية الوافدة وعزلها، في ظل تطور الوضع الوبائي العالمي بسبب كوفيد 19 وظهور سلالة "اوميكرون" في أكثر من 40 بلدا.

في هذا الخضم صحيح أن الوضع الوبائي حاليا- رغم الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات اليومية الجديدة – يبقى من وجهة نظر المختصين مستقرا (بالنظر إلى التراجع الحاصل في الوفيات كما أن غالبية المستشفيات لا تشهد حاليا ضغطا ) إلا أن هذا الاستقرار يعتبر"هشا" بعد أن كشّر فيروس كورونا عن أنيابه مجددا مخلفا ارتفاعا ملحوظا في الإصابات اليومية المسجلة بحسب آخر حصيلة رسمية وحاصدا عديد البؤر في المدارس والمعاهد الثانوية. وبالتالي وفي ظل التراخي الحاصل سواء في الإقبال على التلاقيح أو في احترام البوتوكول الصحي فان الوضع الوبائي قد يعود إلى المربع الأول لاسيما وأننا مقبلون على عطلة الثلاثي الأول وعلى احتفالات رأس السنة وجميعها محطات يحتفي بها التونسي جيدا بما يجعل الاستقرار الحاصل في الوضع الوبائي في الميزان..

فهل سيعدل الجواز الصحي الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم 22 ديسمبر الجاري الكفة ويبعد عن البلاد والعباد شر موجة خامسة من الفيروس؟

منال حرزي

 

 

 

 

 

بؤر جديدة وارتفاع في الإصابات.. كورونا تكشر عن أنيابها من جديد..!!

 

تونس-الصباح

عادت حصيلة الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا للارتفاع مجددا هذا بالتوازي مع ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض المؤسسات التربوية.. وضعية تجعل من الاستقرار الحاصل منذ مدة في للوضع الوبائي "في الميزان"...

في هذا الخٌصوص يبدو أن فيروس كورونا قد كشر عن أنيابه مجددا بعد أن سجلت مصالح وزارة الصحة بتاريخ 9 ديسمبر الجاري في حصيلة أولية 3 وفيات ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا فضلا عن تسجيل

241 تحليلا إيجابيا من مجموع 4835 تحليلا مخبريا تم انجازها لترتفع بذلك نسبة التحاليل الإيجابية إلى 4 فاصل 98 في المائة بعد أن كانت حصيلة الإصابات الجديدة المسجلة بتاريخ 8 ديسمبر الجاري 140 إصابة وهو ما يعتبر ارتفاعا ملحوظا خاصة وان عدد التحاليل الايجابية اليومية كان في حدود 55 إصابة جديدة بتاريخ 5 ديسمبر الجاري...

هذا الارتفاع الحاصل في عدد الإصابات اليومية يرافقه تفش للفيروس داخل المؤسسات التربوية التي أغلق بحر الأسبوعيين الماضيين الكثير منها جراء اكتشاف بؤر وحلقات للعدوى بعدد من المدارس والمعاهد على غرار بمعهد جربة ميدون أين توقفت الدروس بتاريخ (8 ديسمبر الجاري)، بسبب انتشار فيروس "كورونا" في صفوف التلاميذ، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات المغلقة في جزيرة جربة إلى 3 مؤسسات منها مؤسستان بميدون ومدرسة بحومة السوق.

كما قررت الدائرة الصحية بصفاقس أول أمس غلق المدرسة الابتدائية العطايا بجزيرة قرقنة لمدة 10 أيام بعد اكتشاف بؤرة انتشار فيروس "كورونا"، وفق ما أفاد به رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة، الدكتور فتحي بشّة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأوضح أن هذا القرار تم اتخاذه بعد عملية تقص تمثّلت في إجراء 201 تحليل بالمدرسة المذكورة، أسفرت عن اكتشاف 20 حالة إيجابية منها 2 حالتان مجمعتان (الحالة المجمعة هي 3 إصابات بالقسم الواحد) مما رفع عدد الحالات المجمعة بهذه المؤسسة التربوية إلى أربع حالات.

وعلاوة على ذلك قامت المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية أول أمس بعملية تقص عشوائي في المعهد الثانوي الطيب المهيري بصفاقس سجلت فيها حالتان إيجابيتان فقط من مجموع 730 تحليلا سريعا، وهو ما يبين أن الحالة التي تعرفها الولاية هي حالة منفردة كما عرفت حالة أخرى منذ أسبوعين في المدرسة الابتدائية بحي النور من معتمدية صفاقس الغربية قبل أن يتم تطويقها ليحذر بذلك رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة من حالة التراخي المسجلة حاليا لدى المواطنين والتلاميذ والطلبة وكل الفئات الاجتماعية من عدم ارتداء الكمامة والالتزام ببقية قواعد البروتوكول الصحي، مشيرا إلى أن تلقي التلاقيح لا يعني عدم التعرض لإمكانية الإصابة بالمرض.

في هذا السياق يرى كثيرون أن تفشي فيروس كورونا مجددا في المؤسسات التربوية يعتبر مسالة طبيعية في ظل وجود استهتار كلي في تطبيق البروتوكول الصحي ليس في المؤسسات التربوية فحسب وإنما في بقية الهياكل والمؤسسات الرسمية كما في الشارع والمقاهي والمطاعم حيث نادر ما يلاحظ التزام البعض بارتداء الكمامة ..

في هذا الإطار فسر رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس "كورونا"، الهاشمي الوزير أن أغلب التلاميذ بالمؤسسات التربوية والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة غير ملقحين باللقاح المضاد لكوفيد-19، وهو ما يفسر الانتشار النسبي للفيروس في هذه المؤسسات.

وأشار رئيس اللجنة على هامش تصريحاته لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن الحالات المرصودة في هذه المؤسسات لا تحمل أعراض الفيروس ففي أغلب الأحيان تفطنت لها الهياكل الصحية الجهوية من خلال عمليات التقصي المكثفة، مضيفا أن التلاميذ غير الملقحين يمكن أن يحملوا الفيروس ويتسببوا في العدوى.

وأكد عضو اللجنة لمجابهة كورونا، أن وزارة الصحة ستعمل بالتنسيق مع وزارة التربية على تعزيز عمليات التلقيح في صفوف التلاميذ البالغين من العمر 12 سنة فما فوق، قصد الحد من العدوى الفيروسية، خاصة وأن الفئة العمرية بين 12 و15 سنة معنية بالتلقيح المضاد لكورونا في تونس.

وبين أن جواز التلقيح الخاص بكوفيد-19، الذي سيصبح الاستظهار به وجوبيا بداية من 22 ديسمبر في الفضاءات العامة، سيساهم من دون شك في الحد من العدوى الفيروسية وحث المواطنين على التلقيح ضد كورونا، مشيرا أيضا إلى فعالية الجرعة الثالثة ضد متحورات "كورونا" وأهميتها في السيطرة على الوضع الوبائي.

من جهة أخرى وحول مدى السيطرة على المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي يعرف بمتحور "اوميكرون" فقد أوضح الهاشمي الوزير، إن عمليات التقصي الجيني الدورية تثبت أن المتحور "دلتا" لا يزال مهيمنا في تونس، لافتا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل حالات جديدة بالمتحور "أوميكرون"، بعد رصد أول إصابة لهذه الطفرة يوم 3 ديسمبر الجاري، لشاب قادم من أحد بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على متن رحلة من إسطنبول (تركيا).

وفي ذات السياق، دعا الهاشمي الوزير إلى الالتزام بالحذر واليقظة الدائمة مع متحور "أوميكرون" الجديد خاصة مع وفود أشخاص من الخارج إلى البلاد التونسية، مبرزا أهمية الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة في المعابر الحدودية، من أجل تفادي الحالات الإيجابية الوافدة وعزلها، في ظل تطور الوضع الوبائي العالمي بسبب كوفيد 19 وظهور سلالة "اوميكرون" في أكثر من 40 بلدا.

في هذا الخضم صحيح أن الوضع الوبائي حاليا- رغم الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات اليومية الجديدة – يبقى من وجهة نظر المختصين مستقرا (بالنظر إلى التراجع الحاصل في الوفيات كما أن غالبية المستشفيات لا تشهد حاليا ضغطا ) إلا أن هذا الاستقرار يعتبر"هشا" بعد أن كشّر فيروس كورونا عن أنيابه مجددا مخلفا ارتفاعا ملحوظا في الإصابات اليومية المسجلة بحسب آخر حصيلة رسمية وحاصدا عديد البؤر في المدارس والمعاهد الثانوية. وبالتالي وفي ظل التراخي الحاصل سواء في الإقبال على التلاقيح أو في احترام البوتوكول الصحي فان الوضع الوبائي قد يعود إلى المربع الأول لاسيما وأننا مقبلون على عطلة الثلاثي الأول وعلى احتفالات رأس السنة وجميعها محطات يحتفي بها التونسي جيدا بما يجعل الاستقرار الحاصل في الوضع الوبائي في الميزان..

فهل سيعدل الجواز الصحي الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم 22 ديسمبر الجاري الكفة ويبعد عن البلاد والعباد شر موجة خامسة من الفيروس؟

منال حرزي

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews