تونس-الصباح
أكد أمس في تصريح لـ"الصباح" حسان التوكابري عضو بالهيئة الوطنية للمحامين بتونس أن الهيئة سترفع الاثنين القادم عن طريق محامين شكاية جزائية ضد كل من سيكشف عنه البحث من أجل شبهة تلاعب واستيلاء وفساد وسوء تصرف في مال المحامين (صندوق الهيئة وصندوق التقاعد).
كما سيتم تتبع كذلك كل من تسلم أو قبض أموال دون وجه حق أو قام بإخلالات فنية أو تجاوزات قانونية في إطار صفقات الأشغال أو مراقبتها والمتعلقة بنادي سكرة للمحامين.
وأضاف في السياق ذاته أن أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين اجتمعوا أمس الأول لتقديم فحوى الاختبارات التي قامت بها مجموعة من الخبراء والتي أثبتت أن هناك شبهة استيلاءات على أموال المحامين سواء الخاصة بصندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية أو صندوق الهيئة خاصة بعد أن كشف الخبراء الذين أجروا اختباراتهم فيما يتعلق بتكلفة بناء نادي سكرة. للمحامين أن هناك فرقا كبيرا بين المبالغ المالية التي تم صرفها بعنوان تكلفة. بناء وتهيئة النادي والمقدرة بـ5 مليون و100 ألف دينار تقريبا وهي أموال تابعة لصندوق التقاعد والحيطة وصندوق الهيئة كذلك جزء منها قدر بـ500 ألف دينار نصيب الهيئة من جائزة نوبل للسلام بينما أثبتت الاختبارات أن تكلفة بناء وتهيئة نادي سكرة لا تتجاوز مليونين و400 ألف دينار بما يكشف حسب قوله أن مليارين و600 ألف دينار تبخرت ولم يثبت مآل صرفها.
لذلك سترفع الأسبوع المقبل الهيئة الوطنية للمحامين بتونس عن طريق مجموعة من المحامين شكاية والقضاء هو الفيصل وهو من سيثبت الأطراف المتورطة.
وكشف محدثنا أنه فضلا عما توصل إليه الخبراء فإنهم. كشفوا كذلك بان نادي سكرة تم بناؤه دون رخصة لذلك رفضت بلدية سكرة تمكين الهيئة من محول كهربائي كما أن البلدية أكدت أن الجدار الخارجي للنادي والذي بلغت تكلفته 190 ألف دينار تم بناؤه بالملك العمومي ويجب هدمه كما تبين أنه خلال العمادة السابقة تمَ تسويغ النادي بموجب عقد باطل قانونا مضيفا أنه رغم ذلك لا يمكن الجزم بتورط طرف بعينه إلا بعد القضية التي سترفعها الهيئة.
وأكد أن الاجتماع الذي عقده مجلس الهيئة أمس الأول كان سيعقد الخميس الفارط ولكن بسبب عدم اكتمال النصاب تأجل لجلسة أمس الأول وقد غاب عنه كل من رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس محمد الهادفي كذلك سعيدة العكرمي عضو مجلس الهيئة الوطنية للمحامين رغم أنهما كانا موجودين بالمحكمة الابتدائية بتونس ولكنهما خيرا عدم الحضور ليتم تأجيل البت في موضوع بمثل هذه الخطورة وكي لا يتحملا المسؤولية.
صباح الشابّي