تقودٌ حاليّا مجموعة من المٌربّين والتلاميذ والأولياء والمهتمين عامة بواقع المنظومة التربوية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل دفع وزارة التربية الى التخفيف رسميا في المناهج والبرامج التعليمية لا سيّما في المرحلة الابتدائية حيث يصعٌب على التلميذ من وجهة نظرهم استيعاب الكم الهائل من المعلومات ومن المواد التي يتم تدريسها والتي طالب كثيرون في وقت سابق بضرورة مراجعتها خاصة وأن بعض المواد التي تدرس تمثل "إهدارا" للوقت على حد تشخيص البعض.
قبيل العودة المدرسية الحالية أعلن وزير التربية فتحي السّلاوتي أن الوزارة ستٌخفف من البرامج والمناهج التعليمية للسنة الدراسية الجارية ولكن هذا التّخفيف يندرج في إطار الاكراهات التي فرضتها جائحة كورونا بما أن واقع الحال فرض التخفيف في بعض المناهج الدراسية حتى يتسنى تدارك التحصيل العلمي الذي فات السنة الماضية جراء تعليق الدروس ولأكثر من مرة بسبب انتشار فيروس كوفيد 19.
من هذا المنطلق يقود اليوم عدد من الفاعلين في الشأن التربوي ومن خلال بعض الصفحات الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" حملات للضغط على سلطة الإشراف من اجل المٌطالبة بضرورة التخفيف في البرامج التي أضحت تٌثقل اليوم كاهل التلميذ جراء الكمّ الهائل من المواد التي يدرسها في مرحلة مٌبكرة من مساره الدراسي حيث اشتكى عدد من الأولياء من كثافة المواد التي أضحت ترهق ذهن التلميذ على اعتبار ان التلميذ الذي يقضي كامل اليوم في المدرسة يعود الى البيت مثقلا بكم هائل من الدروس مستنكرين غياب اي وقت فراغ يقضيه التلميذ في ممارسة هواياته.
في هذا الخٌصوص دعا المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ"الصباح" سلطة الإشراف إلى ضرورة مراجعة تدريس بعض المواد المدرسية التي تعتمد في المرحلة الابتدائية قبل الخوض في مسالة تخفيف بعض المواد من عدمها على اعتبار أن هنالك بعض المواد يمكن تجاوزها نظرا لعدم أهميتها في هذه المرحلة.. في حين دعت المربية لبنى سعيّد الى ضرورة التركيز على اللغات بما أن التمكن منها يعتبر معطى جوهريا وأساسيا اليوم هذا بالتوازي مع المواد الأساسية الأخرى كالرياضيات والعربية ومادة الإيقاظ العلمي مقابل الاستغناء عن جملة من المواد الأخرى حتى يتمكن التلميذ من استيعاب جيد للمواد التي تدرس لا سيما وأن التكثيف من المناهج التعليمية لا يخدم مطلقا صالح التلميذ..
الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ تساند وبقوة التوجه القائم على مراجعة البرامج التعليمية بصفة رسمية بما أن هذا الطرح يعتبر من ابرز المطالب التي تنادي بها الجمعية حيث يشير في هذا السياق رئيس الجمعية رضا الزهروني في تصريح أمس لـ"الصباح" أن التخفيف الذي أعلن عنه وزير التربية بداية السنة الدراسية يندرج في إطار تدارك التحصيل العلمي الذي ضاع السنة الماضية أما مراجعة البرامج بصفة رسمية وجدية فقد تم إقرار هذا التوجه خلال الحوار الذي التأم حول الإصلاح التربوي سنة 2015 ولم يتم بعد ذلك الالتفات بصفة جديّة الى هذه المسالة.
وأوضح مٌحدّثنا أن الوضعية التعليمية الراهنة تقتضي الذهاب نحو مراجعة فورية للبرامج التعليمية في ظل وجود كم هائل من المواد التي تٌدرّس والتي تحول دون أن يكون للتلميذ مٌتّسع من الوقت يمارس من خلاله هواياته الأمر الذي أدى إلى تحركات "افتراضية" على صفحات التواصل الاجتماعي يقودها أولياء وتلاميذ ومربون للمطالبة بتخفيف البرامج التعليمية.
واقترح رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ في هذا الخصوص أن يتم القيام بدراسة معمقة للمواد التي يقع تدريسها في المرحلة الابتدائية وان يتم التخفيف فيها بشكل لا يضر التحصيل العلمي الضروري للتلميذ في السنوات الدراسية المقبلة لا سيما وان المناهج الدراسية للتلميذ تعتبر بالشكل الحالي مرهقة نفسيا ومعنويا وماديا للتلميذ كما الولي على حد تعبيره.
منال حرزي
تونس-الصباح
تقودٌ حاليّا مجموعة من المٌربّين والتلاميذ والأولياء والمهتمين عامة بواقع المنظومة التربوية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل دفع وزارة التربية الى التخفيف رسميا في المناهج والبرامج التعليمية لا سيّما في المرحلة الابتدائية حيث يصعٌب على التلميذ من وجهة نظرهم استيعاب الكم الهائل من المعلومات ومن المواد التي يتم تدريسها والتي طالب كثيرون في وقت سابق بضرورة مراجعتها خاصة وأن بعض المواد التي تدرس تمثل "إهدارا" للوقت على حد تشخيص البعض.
قبيل العودة المدرسية الحالية أعلن وزير التربية فتحي السّلاوتي أن الوزارة ستٌخفف من البرامج والمناهج التعليمية للسنة الدراسية الجارية ولكن هذا التّخفيف يندرج في إطار الاكراهات التي فرضتها جائحة كورونا بما أن واقع الحال فرض التخفيف في بعض المناهج الدراسية حتى يتسنى تدارك التحصيل العلمي الذي فات السنة الماضية جراء تعليق الدروس ولأكثر من مرة بسبب انتشار فيروس كوفيد 19.
من هذا المنطلق يقود اليوم عدد من الفاعلين في الشأن التربوي ومن خلال بعض الصفحات الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" حملات للضغط على سلطة الإشراف من اجل المٌطالبة بضرورة التخفيف في البرامج التي أضحت تٌثقل اليوم كاهل التلميذ جراء الكمّ الهائل من المواد التي يدرسها في مرحلة مٌبكرة من مساره الدراسي حيث اشتكى عدد من الأولياء من كثافة المواد التي أضحت ترهق ذهن التلميذ على اعتبار ان التلميذ الذي يقضي كامل اليوم في المدرسة يعود الى البيت مثقلا بكم هائل من الدروس مستنكرين غياب اي وقت فراغ يقضيه التلميذ في ممارسة هواياته.
في هذا الخٌصوص دعا المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ"الصباح" سلطة الإشراف إلى ضرورة مراجعة تدريس بعض المواد المدرسية التي تعتمد في المرحلة الابتدائية قبل الخوض في مسالة تخفيف بعض المواد من عدمها على اعتبار أن هنالك بعض المواد يمكن تجاوزها نظرا لعدم أهميتها في هذه المرحلة.. في حين دعت المربية لبنى سعيّد الى ضرورة التركيز على اللغات بما أن التمكن منها يعتبر معطى جوهريا وأساسيا اليوم هذا بالتوازي مع المواد الأساسية الأخرى كالرياضيات والعربية ومادة الإيقاظ العلمي مقابل الاستغناء عن جملة من المواد الأخرى حتى يتمكن التلميذ من استيعاب جيد للمواد التي تدرس لا سيما وأن التكثيف من المناهج التعليمية لا يخدم مطلقا صالح التلميذ..
الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ تساند وبقوة التوجه القائم على مراجعة البرامج التعليمية بصفة رسمية بما أن هذا الطرح يعتبر من ابرز المطالب التي تنادي بها الجمعية حيث يشير في هذا السياق رئيس الجمعية رضا الزهروني في تصريح أمس لـ"الصباح" أن التخفيف الذي أعلن عنه وزير التربية بداية السنة الدراسية يندرج في إطار تدارك التحصيل العلمي الذي ضاع السنة الماضية أما مراجعة البرامج بصفة رسمية وجدية فقد تم إقرار هذا التوجه خلال الحوار الذي التأم حول الإصلاح التربوي سنة 2015 ولم يتم بعد ذلك الالتفات بصفة جديّة الى هذه المسالة.
وأوضح مٌحدّثنا أن الوضعية التعليمية الراهنة تقتضي الذهاب نحو مراجعة فورية للبرامج التعليمية في ظل وجود كم هائل من المواد التي تٌدرّس والتي تحول دون أن يكون للتلميذ مٌتّسع من الوقت يمارس من خلاله هواياته الأمر الذي أدى إلى تحركات "افتراضية" على صفحات التواصل الاجتماعي يقودها أولياء وتلاميذ ومربون للمطالبة بتخفيف البرامج التعليمية.
واقترح رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ في هذا الخصوص أن يتم القيام بدراسة معمقة للمواد التي يقع تدريسها في المرحلة الابتدائية وان يتم التخفيف فيها بشكل لا يضر التحصيل العلمي الضروري للتلميذ في السنوات الدراسية المقبلة لا سيما وان المناهج الدراسية للتلميذ تعتبر بالشكل الحالي مرهقة نفسيا ومعنويا وماديا للتلميذ كما الولي على حد تعبيره.