عرفت الساحة السياسية جدلا واسعا بعد انتشار خبر سفر رئيس الحكومة السابقة يوسف الشاهد إلى فرنسا.
سفر رافقته عديد التأويلات التي تشير إلى محاولة رئيس الحكومة السابق الهروب من تونس بعد إيقاف عديد المسؤولين الحزبيين من حركة تحيا تونس وبعض المستشارين السابقين له.
في حين ذهبت بعض التأويلات الأخرى إلى أن يوسف الشاهد قد ضمن صك الغفران من خلال إفشاء بعض الأسرار والمعطيات حول المقربين منه لقصر قرطاج وبذلك حافظ على تواجده في الساحة السياسية.
ولئن تبقى كل هذه التأويلات من قبيل التخمينات فإن سفر رئيس الحكومة السابق إلى باريس قد كشف على الأقل أنه ليس في "رادار" رئاسة الجمهورية ومسار تتبع المسؤولين السابقين، حيث أن يوسف الشاهد قد سافر من مطار تونس قرطاج بطريقة عادية مستعملا جواز سفر ديبلوماسي يكفله له القانون كرئيس حكومة سابق ولو كان لرئاسة الجمهورية اعتراض على سفره لتم سحب الجواز الديبلوماسي بأمر من رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية.
لكن السؤال الأهم الذي يطرح اليوم هو ماذا وراء سفر يوسف الشاهد لفرنسا؟
تداول عديد المقربين من الشاهد وتحيا تونس أن السفر للخارج سيكون له ما قبله وما بعده وهو ما فهم منه في الأوساط السياسية أن الرجل قد يكون سافر للقاء شخصيات مهمة بالخارج وقد تناقلت بعض الأوساط أن يوسف الشاهد التقى شخصيات من الإدارة الفرنسية كمحاولة منه لتقديم نفسه في صورة الرجل المنقذ والعارف بدواليب الدولة اذا حتمت الأوضاع في المستقبل ذلك.
كذلك علمت "الصباح" أن الأوساط الطلابية التونسية في باريس تداولت خبر مشاهدة تقدم الشاهد بطلب تأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية أمام المصالح القنصلية الأمريكية بفرنسا.
ولم تنقل هذه المصادر إن كان يوسف الشاهد ينوي السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار هناك أو للقاء مسؤولين أمريكيين في علاقة بالوضع في تونس.
غير ان فرضية السفر للإقامة هناك تبقى مستبعدة على اعتبار أن الشاهد يحمل الجنسية الفرنسية بعد أن تقدم بطلب لاسترجاعها إثر هزيمته في الانتخابات الرئاسية الفارطة والتي كان قد استبق الترشح لها بالتخلي عن جنسيته الفرنسية في مشهد استعراضي وهو الذي كان يطالب بقية المترشحين بالتخلي عن جنسياتهم الأجنبية لكن نفس هذه الروح الوطنية غابت بعد الهزيمة في الانتخابات وسرعان ما تقدم الشاهد بالتماس للسلطات الفرنسية لاسترجاع جنسيته الفرنسية.
وفي رده على ما تقدم اكد قيادي مسؤول بالحزب رفض الكشف عن اسمه ان رئيس الحزب يوسف الشاهد فعلا غادر البلاد دون تعقيدات وذلك بعد أن تأكد أن لا شيء يمنعه من السفر وخلو اي موانع قانونية اخرى.
واعتبر المصدر ان سفر الشاهد الى الخارج كان بشكل طبيعي وان صفته كرئيس حكومة سابق لم تكن عائقا امامه وهو ما يسقط عنه صفة الهارب كما تسعى بعض الاطراف للترويج.
واضاف المتحدث أن هناك مساعي إعلامية وفايسبوكية واضحة لصيد الشاهد وهو ما ترجمته موجة الاخبار الزائفة التي تقف وراءها جهات معلومة لدى الراي العام الوطني حيث أصبحت مهامها التمعش من ترويج هذه الأخبار وابتزاز الشخصيات الوطنية بعدها.
وعن سلسلة اللقاءات أكد المصدر انه لا علم له شخصيا بها وان علاقة الحزب بالشاهد متواصلة رغم غياب رئيس تحيا تونس عن الوطن وذلك في اطار الاستمرارية الى حين موعد المؤتمر القادم.
خليل الحناشي
تونس-الصباح
عرفت الساحة السياسية جدلا واسعا بعد انتشار خبر سفر رئيس الحكومة السابقة يوسف الشاهد إلى فرنسا.
سفر رافقته عديد التأويلات التي تشير إلى محاولة رئيس الحكومة السابق الهروب من تونس بعد إيقاف عديد المسؤولين الحزبيين من حركة تحيا تونس وبعض المستشارين السابقين له.
في حين ذهبت بعض التأويلات الأخرى إلى أن يوسف الشاهد قد ضمن صك الغفران من خلال إفشاء بعض الأسرار والمعطيات حول المقربين منه لقصر قرطاج وبذلك حافظ على تواجده في الساحة السياسية.
ولئن تبقى كل هذه التأويلات من قبيل التخمينات فإن سفر رئيس الحكومة السابق إلى باريس قد كشف على الأقل أنه ليس في "رادار" رئاسة الجمهورية ومسار تتبع المسؤولين السابقين، حيث أن يوسف الشاهد قد سافر من مطار تونس قرطاج بطريقة عادية مستعملا جواز سفر ديبلوماسي يكفله له القانون كرئيس حكومة سابق ولو كان لرئاسة الجمهورية اعتراض على سفره لتم سحب الجواز الديبلوماسي بأمر من رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية.
لكن السؤال الأهم الذي يطرح اليوم هو ماذا وراء سفر يوسف الشاهد لفرنسا؟
تداول عديد المقربين من الشاهد وتحيا تونس أن السفر للخارج سيكون له ما قبله وما بعده وهو ما فهم منه في الأوساط السياسية أن الرجل قد يكون سافر للقاء شخصيات مهمة بالخارج وقد تناقلت بعض الأوساط أن يوسف الشاهد التقى شخصيات من الإدارة الفرنسية كمحاولة منه لتقديم نفسه في صورة الرجل المنقذ والعارف بدواليب الدولة اذا حتمت الأوضاع في المستقبل ذلك.
كذلك علمت "الصباح" أن الأوساط الطلابية التونسية في باريس تداولت خبر مشاهدة تقدم الشاهد بطلب تأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية أمام المصالح القنصلية الأمريكية بفرنسا.
ولم تنقل هذه المصادر إن كان يوسف الشاهد ينوي السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار هناك أو للقاء مسؤولين أمريكيين في علاقة بالوضع في تونس.
غير ان فرضية السفر للإقامة هناك تبقى مستبعدة على اعتبار أن الشاهد يحمل الجنسية الفرنسية بعد أن تقدم بطلب لاسترجاعها إثر هزيمته في الانتخابات الرئاسية الفارطة والتي كان قد استبق الترشح لها بالتخلي عن جنسيته الفرنسية في مشهد استعراضي وهو الذي كان يطالب بقية المترشحين بالتخلي عن جنسياتهم الأجنبية لكن نفس هذه الروح الوطنية غابت بعد الهزيمة في الانتخابات وسرعان ما تقدم الشاهد بالتماس للسلطات الفرنسية لاسترجاع جنسيته الفرنسية.
وفي رده على ما تقدم اكد قيادي مسؤول بالحزب رفض الكشف عن اسمه ان رئيس الحزب يوسف الشاهد فعلا غادر البلاد دون تعقيدات وذلك بعد أن تأكد أن لا شيء يمنعه من السفر وخلو اي موانع قانونية اخرى.
واعتبر المصدر ان سفر الشاهد الى الخارج كان بشكل طبيعي وان صفته كرئيس حكومة سابق لم تكن عائقا امامه وهو ما يسقط عنه صفة الهارب كما تسعى بعض الاطراف للترويج.
واضاف المتحدث أن هناك مساعي إعلامية وفايسبوكية واضحة لصيد الشاهد وهو ما ترجمته موجة الاخبار الزائفة التي تقف وراءها جهات معلومة لدى الراي العام الوطني حيث أصبحت مهامها التمعش من ترويج هذه الأخبار وابتزاز الشخصيات الوطنية بعدها.
وعن سلسلة اللقاءات أكد المصدر انه لا علم له شخصيا بها وان علاقة الحزب بالشاهد متواصلة رغم غياب رئيس تحيا تونس عن الوطن وذلك في اطار الاستمرارية الى حين موعد المؤتمر القادم.