إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصباح" في ميناء"القراطن" بقرقنة .. البحارة بين "فكّي".."داعش البحر" والمدّ الأحمر

دعوة إلى ضرورة التصدي للصيد العشوائي الذي زاد الطين بلة

  • "الاسفنجة "التي كانت بالأمس القريب تٌصدّر إلى الخارج اضمحلت و"تبخرت" جراء التلوث
  • بعض البحارة اضطروا إلى"الحرقة" هروبا من الوضع الصعب
  • البحر تراجعت ثرواته جراء غياب الدولة عن تطبيق القانون وردع المخالفين

تونس-الصباح

عندما وصلنا هنالك كان الصّباح قد انبلج حاملا معه طقسا هادئا جميلا،البحر في زرقة صافية يٌحاكي زرقة السماء، والمراكب تتهادى في جمال أخاذ على إيقاع أمواج البحر، كل شيء هنالك كان يٌوحي بالسكينة والنقاء والصفاء.. لكن هذا الهدوء كان يخفي في باطنه ضوضاء صاخبة.. فأهالي الجهة وتحديدا "البحارة"بعد أن كانت شباكهم ممتلئة بصيد الاخطبوط "القرنيط" التي تشتهر به الجهة حل محل هذا الأخير "داعش البحر" هذا دون التغافل عن المشاكل البيئية الأخرى التي ساهمت بشكل كبير في تراجع الثروة السمكية..

كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا عندما وصلنا الأربعاء الماضي إلى ميناء "القراطن" بجزيرة قرقنة.. هدوء "مريب" كان يطبع المكان يخفي في طياته هموما وأحزانا، فالبحر لم يعد كريما ومعطاء كما في السابق والحياة أضحت عسيرة بعد أن كانت يسيرة بما أن "البحّارة" يعيشون اليوم أوضاعا مزرية جراء التلوث البيئي الذي طال قوتهم اليومي، هذا بالّتوازي مع جملة من الإشكاليات الأخرى التي أضحت تهدد بصفة جدية رزقهم اليومي..

كان يٌخيل لنا  لدى وصولنا أن "البحارة" في عرض البحر بما أن الميناء كان خاليا منهم منتظرين قدومهم محملين بالصيد الوافر لا سيما أن جزيرة قرقنة معروفة بجودة ثروتها السمكية خاصة "القرنيط" الذي كان سابقا يصدر وبكميات هامة جدا الى الخارج .

تقدمنا متجولين في أنحاء المكان فرغم القوارب الكثيرة الرّاسية إلا أن الميناء كان يبدو مهجورا من البحارة إلى أن لمحنا أحدهم يتقدم صوبنا بخطى متثاقلة وبطيئة، هو رجل في العقد السادس من عمره يٌدرك جيّدا خبايا البحر بما انه قضى في عرضه ما يٌقارب أربعين سنة "كبحار"..، توجّهنا إليه بالسؤال عن موعد عودة البحّارة فعلت محياه ابتسامة حزينة عرفنا إثرها أن البحر شهد يومها خروج اثنين من البحارة فقط لان البحر لم يعد مدرارا كما السّابق..

يقولٌ مٌحمّد السويسي بحرقة كبيرة أن البحر في جزيرة قرقنة بات أحمر اللون  جراء تفاقم معضلة التلوث وهو ما انعكس سلبا على الثروة السمكية، مشيرا إلى أن جزيرة قرقنة كانت من بين ثرواتها التي تفتخر بامتلاكها هي"الاسفنجة" التي تٌصدّر سابقا إلى الخارج إلا أنها اليوم اضمحلت جراء التلوث... أمّا فيما يتعلّق بوفرة المنتوج من السمك فقد تحسّر محمد على ما كان يوفره البحر سابقا خاصة  فيما يتعلق "بالقرنيط" الذي كان يدرّه البحر وبكميات هامة موضّحا في هذا الإطار الى أنه  يتوجه إلى الصيد من الساعة الرابعة صباحا ليعود في حدود الساعة الثالثة ظهرا محملا بـ 5 او6  اخطبوطات..

واصلنا جولتنا في الميناء إلى أن التقينا بالشاب مهدي خشارم وهو بحار منذ ما يقارب الـ 19 سنة.. بنبرة هادئة وحزينة  تحدّث مهدي عن  العطاء السخي للبحر سابقا قائلا: "في بداياتي تمكنت وبعد سنتين فقط من العمل في البحر من اقتناء سيارة قدر ثمنها آنذاك بـ 32 ألف دينار وهو ما لم يعد مٌتاحا بالمرة اليوم بما أن البحر فقد الكثير من ثروته السمكية جراء معضلة التلوث".

يقول  مهدي البحر داخله "مفقود وخارجه موجود" وبما انه مصدر الرزق الوحيد لغالبية سكان الجزيرة فإننا نطالب الجهات الرسمية بضرورة الالتفات إلى ما تعانيه الجزيرة من مشاكل بيئية حادة جراء التلوث الحاصل من ديوان تطهير المياه ومن الشركات البترولية  مع تعيين وزير للبحر يتولى النظر في جميع الإشكاليات المتعلقة به خاصة وأن التلوث ساهم في القضاء على "الاسفنجة" التي كانت تصدر سابقا الى الخارج   وبكميات هامة نظرا لمزاياها العديدة فهي تستعمل عند الغسيل كما يتم استغلالها في صنع بعض مواد التجميل، ونظرا لضيق الحال وقلة ذات اليد وتراجع الثروة السمكية، يقول مهدي أن هذه الوضعية دفعت خمسة من أفراد عائلته إلى الهجرة عبر مركبهم إلى ايطاليا بعد أن أضحت الحياة هنا عسيرة..

"داعش" البحر

قٌبالة الممشى الرئيسي للميناء يرسو قارب يسري السويسي وهو بحار شاب يبلغ من العمر 20 سنة، يسري الذي كان منهمكا في تنظيف قاربه لم تظفر شباكه بشيء من الصيد الوافر عدا ما يطلق عليه البحارة  بـ"داعش البحر" أي عقرب البحر وهي تسمية مستوحاة من قدرة هذا الكائن على تمزيق الشباك بما يحول دون بقاء باقي الأسماك في الشبكة..

  كغيره من البحارة الذين تحدثنا إليهم يشعر يسري بالغبن فـ"داعش" البحر بات يحتل شباك الصيادة بعد أن كانت هذه الشباك سابقا وافرة بصيد القرنيط" هذا بالتوازي مع قدرته على تمزيق الشباك بمخالبه الحادة والطويلة..

أما عبد الرزاق فقد تذمر من التلوث الذي تفرزه الشركات البترولية، مشيرا إلى فقدان نبتة الاسفنجة وتسجيل تراجع حاد في صيد إخطبوط البحر داعيا أيضا الهياكل الرسمية الى ضرورة التصدي للصيد العشوائي الذي زاد الطين بلة..

وغير بعيد عن يسرى وعبد الرزاق كان احد البحارة بصدد إفراغ شباكه الممتلئة بـ"داعش البحر" باستثناء وجود سمكتين فقط..، وضعية تعكس واقع الحال الذي اضحت عليه جزيرة قرقنة بعد ان كانت هذه الاخيرة قبلة للمصدرين وبكميات هامة جدا..

المد الاحمر

منير خشارم رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقرقنة  يوضح في تصريح لـ "الصباح" أن الإشكاليات عديدة بالنسبة للبحارة  لعل اهمها الصيد العشوائي الذي ضرب قوت البحار الى جانب الصيد "بالدرينة البلاستيكية" وهي طريقة جديدة معتمدة في صيد الإخطبوط وهو ما يمثل استنزافا للثروات وعدم حرص الدولة على تطبيق القانون من خلال تنظيم موسم لصيد الإخطبوط والمراقبة الشديدة في عرض البحر. هذا بالتوازي مع معضلة التلوث والذي يعرف منذ خمس سنوات بالمد الأحمر وهو ما عاد بالضرر على اكبر كنز من جزر قرقنة وهو "النشاف" الذي يعرف بالإسفنج مشيرا إلى أنها اضمحلت منذ خمس سنوات رغم أن تصديرها الى الخارج كان يقدر بالمليارات.   

أما باقي الإشكاليات فهي إدارية بحتة تتمثل في عدم جدية الإدارة أي إدارة الصيد البحري وما تبعها في التعامل مع البحار، فهنالك  استهتار كلي وظلم صارخ له مشيرا إلى أن الإدارة وكأنها تتوخى سياسة العقاب مع بحّارة قرقنة.

يعتبر ميناء القراطن نموذجا حيّا للمأزق وضيق الحال الذي بات عليه سكان المنطقة الذين وجدوا على حد قول أحد البحارة في الحرقة ملاذا لهم فهم يشعرون بالضيم والظلم بعد إن كانوا في بحبوحة من العيش بما ان البحر عزّت ثرواته وتراجعت جراء غياب الدولة في تطبيق القانون وردع كل المخالفين خاصة فيما يتعلق بالصيد العشوائي والصيد عبر الدرينة البلاستيكية هذا بالإضافة الى تفاقم مشكلة التلوث البيئي الذي أتى على "الاسفنجة" إحدى كنوز الجهة مساهما في القضاء عليها.

 لدى مغادرتنا المكان كان البحارة يعودون بخطى متثاقلة إلى المقهى  ليتقاسموا همومهم ومأساتهم التي تسبب فيها التلوث بدرجة أولى، وهو ما أدّى إلى تفاقم ظهور عقارب البحر، وأملهم الوحيد أن تلتفت الجهات الرسمية إليهم خاصة أن البحر يمثل قوت الآلاف من سكان الجزيرة.. فهل من اذان صاغية قبل فوات الاوان؟

منال حرزي

"الصباح" في ميناء"القراطن"  بقرقنة .. البحارة بين "فكّي".."داعش البحر" والمدّ الأحمر

دعوة إلى ضرورة التصدي للصيد العشوائي الذي زاد الطين بلة

  • "الاسفنجة "التي كانت بالأمس القريب تٌصدّر إلى الخارج اضمحلت و"تبخرت" جراء التلوث
  • بعض البحارة اضطروا إلى"الحرقة" هروبا من الوضع الصعب
  • البحر تراجعت ثرواته جراء غياب الدولة عن تطبيق القانون وردع المخالفين

تونس-الصباح

عندما وصلنا هنالك كان الصّباح قد انبلج حاملا معه طقسا هادئا جميلا،البحر في زرقة صافية يٌحاكي زرقة السماء، والمراكب تتهادى في جمال أخاذ على إيقاع أمواج البحر، كل شيء هنالك كان يٌوحي بالسكينة والنقاء والصفاء.. لكن هذا الهدوء كان يخفي في باطنه ضوضاء صاخبة.. فأهالي الجهة وتحديدا "البحارة"بعد أن كانت شباكهم ممتلئة بصيد الاخطبوط "القرنيط" التي تشتهر به الجهة حل محل هذا الأخير "داعش البحر" هذا دون التغافل عن المشاكل البيئية الأخرى التي ساهمت بشكل كبير في تراجع الثروة السمكية..

كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا عندما وصلنا الأربعاء الماضي إلى ميناء "القراطن" بجزيرة قرقنة.. هدوء "مريب" كان يطبع المكان يخفي في طياته هموما وأحزانا، فالبحر لم يعد كريما ومعطاء كما في السابق والحياة أضحت عسيرة بعد أن كانت يسيرة بما أن "البحّارة" يعيشون اليوم أوضاعا مزرية جراء التلوث البيئي الذي طال قوتهم اليومي، هذا بالّتوازي مع جملة من الإشكاليات الأخرى التي أضحت تهدد بصفة جدية رزقهم اليومي..

كان يٌخيل لنا  لدى وصولنا أن "البحارة" في عرض البحر بما أن الميناء كان خاليا منهم منتظرين قدومهم محملين بالصيد الوافر لا سيما أن جزيرة قرقنة معروفة بجودة ثروتها السمكية خاصة "القرنيط" الذي كان سابقا يصدر وبكميات هامة جدا الى الخارج .

تقدمنا متجولين في أنحاء المكان فرغم القوارب الكثيرة الرّاسية إلا أن الميناء كان يبدو مهجورا من البحارة إلى أن لمحنا أحدهم يتقدم صوبنا بخطى متثاقلة وبطيئة، هو رجل في العقد السادس من عمره يٌدرك جيّدا خبايا البحر بما انه قضى في عرضه ما يٌقارب أربعين سنة "كبحار"..، توجّهنا إليه بالسؤال عن موعد عودة البحّارة فعلت محياه ابتسامة حزينة عرفنا إثرها أن البحر شهد يومها خروج اثنين من البحارة فقط لان البحر لم يعد مدرارا كما السّابق..

يقولٌ مٌحمّد السويسي بحرقة كبيرة أن البحر في جزيرة قرقنة بات أحمر اللون  جراء تفاقم معضلة التلوث وهو ما انعكس سلبا على الثروة السمكية، مشيرا إلى أن جزيرة قرقنة كانت من بين ثرواتها التي تفتخر بامتلاكها هي"الاسفنجة" التي تٌصدّر سابقا إلى الخارج إلا أنها اليوم اضمحلت جراء التلوث... أمّا فيما يتعلّق بوفرة المنتوج من السمك فقد تحسّر محمد على ما كان يوفره البحر سابقا خاصة  فيما يتعلق "بالقرنيط" الذي كان يدرّه البحر وبكميات هامة موضّحا في هذا الإطار الى أنه  يتوجه إلى الصيد من الساعة الرابعة صباحا ليعود في حدود الساعة الثالثة ظهرا محملا بـ 5 او6  اخطبوطات..

واصلنا جولتنا في الميناء إلى أن التقينا بالشاب مهدي خشارم وهو بحار منذ ما يقارب الـ 19 سنة.. بنبرة هادئة وحزينة  تحدّث مهدي عن  العطاء السخي للبحر سابقا قائلا: "في بداياتي تمكنت وبعد سنتين فقط من العمل في البحر من اقتناء سيارة قدر ثمنها آنذاك بـ 32 ألف دينار وهو ما لم يعد مٌتاحا بالمرة اليوم بما أن البحر فقد الكثير من ثروته السمكية جراء معضلة التلوث".

يقول  مهدي البحر داخله "مفقود وخارجه موجود" وبما انه مصدر الرزق الوحيد لغالبية سكان الجزيرة فإننا نطالب الجهات الرسمية بضرورة الالتفات إلى ما تعانيه الجزيرة من مشاكل بيئية حادة جراء التلوث الحاصل من ديوان تطهير المياه ومن الشركات البترولية  مع تعيين وزير للبحر يتولى النظر في جميع الإشكاليات المتعلقة به خاصة وأن التلوث ساهم في القضاء على "الاسفنجة" التي كانت تصدر سابقا الى الخارج   وبكميات هامة نظرا لمزاياها العديدة فهي تستعمل عند الغسيل كما يتم استغلالها في صنع بعض مواد التجميل، ونظرا لضيق الحال وقلة ذات اليد وتراجع الثروة السمكية، يقول مهدي أن هذه الوضعية دفعت خمسة من أفراد عائلته إلى الهجرة عبر مركبهم إلى ايطاليا بعد أن أضحت الحياة هنا عسيرة..

"داعش" البحر

قٌبالة الممشى الرئيسي للميناء يرسو قارب يسري السويسي وهو بحار شاب يبلغ من العمر 20 سنة، يسري الذي كان منهمكا في تنظيف قاربه لم تظفر شباكه بشيء من الصيد الوافر عدا ما يطلق عليه البحارة  بـ"داعش البحر" أي عقرب البحر وهي تسمية مستوحاة من قدرة هذا الكائن على تمزيق الشباك بما يحول دون بقاء باقي الأسماك في الشبكة..

  كغيره من البحارة الذين تحدثنا إليهم يشعر يسري بالغبن فـ"داعش" البحر بات يحتل شباك الصيادة بعد أن كانت هذه الشباك سابقا وافرة بصيد القرنيط" هذا بالتوازي مع قدرته على تمزيق الشباك بمخالبه الحادة والطويلة..

أما عبد الرزاق فقد تذمر من التلوث الذي تفرزه الشركات البترولية، مشيرا إلى فقدان نبتة الاسفنجة وتسجيل تراجع حاد في صيد إخطبوط البحر داعيا أيضا الهياكل الرسمية الى ضرورة التصدي للصيد العشوائي الذي زاد الطين بلة..

وغير بعيد عن يسرى وعبد الرزاق كان احد البحارة بصدد إفراغ شباكه الممتلئة بـ"داعش البحر" باستثناء وجود سمكتين فقط..، وضعية تعكس واقع الحال الذي اضحت عليه جزيرة قرقنة بعد ان كانت هذه الاخيرة قبلة للمصدرين وبكميات هامة جدا..

المد الاحمر

منير خشارم رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقرقنة  يوضح في تصريح لـ "الصباح" أن الإشكاليات عديدة بالنسبة للبحارة  لعل اهمها الصيد العشوائي الذي ضرب قوت البحار الى جانب الصيد "بالدرينة البلاستيكية" وهي طريقة جديدة معتمدة في صيد الإخطبوط وهو ما يمثل استنزافا للثروات وعدم حرص الدولة على تطبيق القانون من خلال تنظيم موسم لصيد الإخطبوط والمراقبة الشديدة في عرض البحر. هذا بالتوازي مع معضلة التلوث والذي يعرف منذ خمس سنوات بالمد الأحمر وهو ما عاد بالضرر على اكبر كنز من جزر قرقنة وهو "النشاف" الذي يعرف بالإسفنج مشيرا إلى أنها اضمحلت منذ خمس سنوات رغم أن تصديرها الى الخارج كان يقدر بالمليارات.   

أما باقي الإشكاليات فهي إدارية بحتة تتمثل في عدم جدية الإدارة أي إدارة الصيد البحري وما تبعها في التعامل مع البحار، فهنالك  استهتار كلي وظلم صارخ له مشيرا إلى أن الإدارة وكأنها تتوخى سياسة العقاب مع بحّارة قرقنة.

يعتبر ميناء القراطن نموذجا حيّا للمأزق وضيق الحال الذي بات عليه سكان المنطقة الذين وجدوا على حد قول أحد البحارة في الحرقة ملاذا لهم فهم يشعرون بالضيم والظلم بعد إن كانوا في بحبوحة من العيش بما ان البحر عزّت ثرواته وتراجعت جراء غياب الدولة في تطبيق القانون وردع كل المخالفين خاصة فيما يتعلق بالصيد العشوائي والصيد عبر الدرينة البلاستيكية هذا بالإضافة الى تفاقم مشكلة التلوث البيئي الذي أتى على "الاسفنجة" إحدى كنوز الجهة مساهما في القضاء عليها.

 لدى مغادرتنا المكان كان البحارة يعودون بخطى متثاقلة إلى المقهى  ليتقاسموا همومهم ومأساتهم التي تسبب فيها التلوث بدرجة أولى، وهو ما أدّى إلى تفاقم ظهور عقارب البحر، وأملهم الوحيد أن تلتفت الجهات الرسمية إليهم خاصة أن البحر يمثل قوت الآلاف من سكان الجزيرة.. فهل من اذان صاغية قبل فوات الاوان؟

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews