لا تكاد تتوقف الاتهامات المتبادلة والروايات المتضاربة والتسريبات والتسجيلات في الآونة الأخيرة. وآخرها ما خلفه كتاب رئيس البرلمان السابق محمد الناصر من جدل حول الخميس الأسود وفرضية محاولة الانقلاب بقيادة حركة النهضة ورئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد الذي لم يتأخر كثيرا في الرد عاكسا الهجوم ملمحا إلى فرضيات أخرى، تحوم الشبهات فيها هذه المرة حول وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، ويرجح أن تثير هذه التصريحات وتلويح الشاهد بالاحتكام إلى القضاء المزيد من الجدل في ساحة سياسية مضطربة أصلا.
قدم أول أمس رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد روايته حول حادثة "الخميس الاسود" على قناة “قرطاج بليس” ردا على ما يقارب أسبوعين من السجال حول شهادة محمد الناصر في كتابه الأخير“جمهوريتان… تونس واحدة”. واعتبر الشاهد ان تونس كادت ان تدخل خلال تلك الفترة في “حمام دم” مؤكدا أنه يوم الخميس الأسود 27 جوان كان في قاعة العمليات بوزارة الداخلية وفاجأه بيان رئاسة الجمهورية حول نقل الراحل الباجي قائد السبسي الى المستشفى العسكري بعد تعرضه الى وعكة صحية حادة.
وانه تحوّل الى المستشفى مباشرة وانه عكس ما جاء في تصريحات المحامية دليلة مصدق لم يتم منعه من الدخول.
وبين الشاهد انه دخل إلى المستشفى وأنّه وجد العائلة في حالة هلع وان الخلاف الحاد مع نجل الرئيس حافظ قائد السبسي لم يمنعه من التعامل بمسؤولية وانه تم الاتفاق في جلسة، عقدت بمكتب الدكتور الفرجاني، على إصدار بيان لطمأنة التونسيين بعد الاخبار التي راجت في الإعلام المحلي والأجنبي حول وفاة الرئيس حينها. مذكرا بانه كان اول مسؤول يصدر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك يعلن فيها ان الرئيس في حالة جيدة.
عكس الهجوم
وشدد الشاهد على ضرورة معرفة من كان وراء البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية الذي تبعته تدوينة عن المستشار اكد فيها ان حالة الرئيس حرجة ودعا الى الدعاء له. معتبرا ان بيان الرئاسة هو الذي اشعل النار وادخل بلبلة في البلاد.
تساءل ايضا الشاهد عن مكان وجود وزير الدفاع آنذاك. مضيفا ان عبد الكريم الزبيدي "كان في اجتماع مجهول من الساعة 13 حتى الساعة 15 في مقر رئاسة الجمهورية" مبرزا انه لا يعرف مع من اجتمع الزبيدي وانه علم بذلك بعد يوم من انعقاد هذا الاجتماع مشيرا الى انه استغرب من عقد اجتماعات في القصر والرئيس غائب في المستشفى واصدر تعليمات يوم 28 جوان لمدير الامن الرئاسي بمنع دخول اي طرف لمقرّ رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس الباجي".
وردا على الاتهامات التي وجهت له بخصوص محاولة الانقلاب على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي خلال فترة مرضه قال الشاهد أن لديه عديد المعطيات التي لا يمكنه الإفصاح عنها وسيقدّمها إلى القضاء، مشيرا إلى أنه سيقاضي كلاّ من رضا بالحاج ودليلة مصدّق وغيرهم.. وسيتتبّع كل من ساهم في نشر هذه الأكاذيب.
وأضاف، أنه يملك تسجيلا صوتيا لوزير الدفاع الأسبق، عبد الكريم الزبيدي يؤكد فيه أنه لم يكن هناك انقلاب عسكري ولا انقلاب على الشرعية.
مقاضاة الزبيدي
وفي المقابل، نفى تقديمه شكاية ضد رئيس البرلمان السابق، محمد الناصر، داعيا إياه إلى توضيح موقفه من هذه المسألة، كما لم يستبعد امكانية مقاضاته لعبد الكريم الزبيدي وهو أمر يبقى مطروحا، وفق قوله.
واعتبر الشاهد ان اتصال الزبيدي برئيس البرلمان غير قانوني وانه كان يتعين عليه المرور عبر رئاسة الحكومة للاتصال بمحمد الناصر معربا عن استغرابه من عدم افصاح الزبيدي عن مخطط الانقلاب حتى موعد انطلاق الحملة الانتخابية مشددا على ان ما جاء على لسانه عملية انتخابية لضرب منافس واصفا ذلك بغير المقبول.
م.ي
لا تكاد تتوقف الاتهامات المتبادلة والروايات المتضاربة والتسريبات والتسجيلات في الآونة الأخيرة. وآخرها ما خلفه كتاب رئيس البرلمان السابق محمد الناصر من جدل حول الخميس الأسود وفرضية محاولة الانقلاب بقيادة حركة النهضة ورئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد الذي لم يتأخر كثيرا في الرد عاكسا الهجوم ملمحا إلى فرضيات أخرى، تحوم الشبهات فيها هذه المرة حول وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، ويرجح أن تثير هذه التصريحات وتلويح الشاهد بالاحتكام إلى القضاء المزيد من الجدل في ساحة سياسية مضطربة أصلا.
قدم أول أمس رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد روايته حول حادثة "الخميس الاسود" على قناة “قرطاج بليس” ردا على ما يقارب أسبوعين من السجال حول شهادة محمد الناصر في كتابه الأخير“جمهوريتان… تونس واحدة”. واعتبر الشاهد ان تونس كادت ان تدخل خلال تلك الفترة في “حمام دم” مؤكدا أنه يوم الخميس الأسود 27 جوان كان في قاعة العمليات بوزارة الداخلية وفاجأه بيان رئاسة الجمهورية حول نقل الراحل الباجي قائد السبسي الى المستشفى العسكري بعد تعرضه الى وعكة صحية حادة.
وانه تحوّل الى المستشفى مباشرة وانه عكس ما جاء في تصريحات المحامية دليلة مصدق لم يتم منعه من الدخول.
وبين الشاهد انه دخل إلى المستشفى وأنّه وجد العائلة في حالة هلع وان الخلاف الحاد مع نجل الرئيس حافظ قائد السبسي لم يمنعه من التعامل بمسؤولية وانه تم الاتفاق في جلسة، عقدت بمكتب الدكتور الفرجاني، على إصدار بيان لطمأنة التونسيين بعد الاخبار التي راجت في الإعلام المحلي والأجنبي حول وفاة الرئيس حينها. مذكرا بانه كان اول مسؤول يصدر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك يعلن فيها ان الرئيس في حالة جيدة.
عكس الهجوم
وشدد الشاهد على ضرورة معرفة من كان وراء البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية الذي تبعته تدوينة عن المستشار اكد فيها ان حالة الرئيس حرجة ودعا الى الدعاء له. معتبرا ان بيان الرئاسة هو الذي اشعل النار وادخل بلبلة في البلاد.
تساءل ايضا الشاهد عن مكان وجود وزير الدفاع آنذاك. مضيفا ان عبد الكريم الزبيدي "كان في اجتماع مجهول من الساعة 13 حتى الساعة 15 في مقر رئاسة الجمهورية" مبرزا انه لا يعرف مع من اجتمع الزبيدي وانه علم بذلك بعد يوم من انعقاد هذا الاجتماع مشيرا الى انه استغرب من عقد اجتماعات في القصر والرئيس غائب في المستشفى واصدر تعليمات يوم 28 جوان لمدير الامن الرئاسي بمنع دخول اي طرف لمقرّ رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس الباجي".
وردا على الاتهامات التي وجهت له بخصوص محاولة الانقلاب على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي خلال فترة مرضه قال الشاهد أن لديه عديد المعطيات التي لا يمكنه الإفصاح عنها وسيقدّمها إلى القضاء، مشيرا إلى أنه سيقاضي كلاّ من رضا بالحاج ودليلة مصدّق وغيرهم.. وسيتتبّع كل من ساهم في نشر هذه الأكاذيب.
وأضاف، أنه يملك تسجيلا صوتيا لوزير الدفاع الأسبق، عبد الكريم الزبيدي يؤكد فيه أنه لم يكن هناك انقلاب عسكري ولا انقلاب على الشرعية.
مقاضاة الزبيدي
وفي المقابل، نفى تقديمه شكاية ضد رئيس البرلمان السابق، محمد الناصر، داعيا إياه إلى توضيح موقفه من هذه المسألة، كما لم يستبعد امكانية مقاضاته لعبد الكريم الزبيدي وهو أمر يبقى مطروحا، وفق قوله.
واعتبر الشاهد ان اتصال الزبيدي برئيس البرلمان غير قانوني وانه كان يتعين عليه المرور عبر رئاسة الحكومة للاتصال بمحمد الناصر معربا عن استغرابه من عدم افصاح الزبيدي عن مخطط الانقلاب حتى موعد انطلاق الحملة الانتخابية مشددا على ان ما جاء على لسانه عملية انتخابية لضرب منافس واصفا ذلك بغير المقبول.
م.ي