تعالت مؤخرا _وعلى خلفية حادثة معهد ابن رشيق بالزهراء- أصوات جمعياتية مٌنددة بالحادثة ومحذرة الأولياء الى ضرورة مرافقة أبنائهم "رقميا" مع الانتباه إلى نوعية الأفلام التي يشاهدها الأطفال كما الشباب على شاشات هواتفهم الجوالة على اعتبار أن الفضاء الرقمي قد تحول الى "جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي".
وهو طرح يجد صداه بعد ان اعترف التلميذ المتهم بمحاولة قتل أستاذه في معهد ابن رشيق بالزهراء بعد ان اعتدى عليه بآلتين حادتين مما استوجب خضوعه لسبع عمليات جراحية دقيقة انه استوحى طريقة الاعتداء من مقطع فيديو مصور من فيلم اجنبي وفقا لما نقلته في وقت سابق صحيفة الشروق.
في هذا الخصوص سلطت مؤخرا الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية الضوء على الارتفاع الخطير لمنسوب خطاب الكراهية والعنف والتعصب في الفضاء السيبراني. وأشارت من خلال بيان أصدرته في الغرض الى ان الجمعية وبعد مقاسمتها عموم الشعب التونسي الصدمة والاستنكار تجاه حادثة الاعتداء المشين التي تعرض لها الأستاذ الصحبي بن سلامة داخل فضاء المعهد فان الجمعية تروم التنبيه الرأي العام الوطني الى التأثير المتزايد لفضاءات التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب على سلوكيات قطاعات شبابية واسعة في ظل غياب أي تاطير او اي توجيه توعوي سواء من الجهات المسؤولة او الاطراف الاهلية والعائلية مما تسبب في ارتفاع خطير لمنسوب خطابات الكراهية والعنف والتحريض والتعصب التي تستقطب الفئات الاكثر هشاشة من الاطفال والشباب.
وفي هذا السياق نبهت الجمعية الى ان خطابات ومضامين العنف والكراهية والتعصب في العالم الرقمي ليست مجرد ظاهرة عابرة بل هي عبارة عن جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي وبالتالي فان الجمعية ومن منطلق المسؤولية الوطنية والوعي بخطورة هذه المظاهر تدعو الاولياء والمربين وجميع الأطراف الفاعلة في المجتمع لتوحيد وتنسيق الجهود لمجابهة هذا الوباء وضبط استراتيجية وطنية حقيقية لترشيد استعمال الفضاء السيبراني.
في هذا الخصوص وحول تحول العالم الرقمي الى فضاء يعج بخطابات ومضامين العنف والكراهية مما ادى الى تحوله الى جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي وخاصة الحلول التي يمكن للأولياء اعتمادها لتاطير الأطفال والشباب أورد رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية محمد بن نعمان في تصريح امس لـ"الصباح" ان الاشكال يتمثل في عدم الوعي بخطورة الفضاء الرقمي داعيا في هذا الخصوص الاولياء الى ضرورة مرافقة ابنائهم في عالمهم الافتراضي ومشاركتهم اللعب حتى يتسنى مراقبتهم خاصة ان الاطفال يمثلون الحلقة الهشة من المجتمع.
واضاف محدثنا ان الاطفال يعانون من يتم مجتمعي قائلا: "التباعد الاجتماعي الذي فرضه فيروس كورونا جعلنا نهرب من كورونا بيولوجية الى اخرى سيبرانية دون وعي بحجم المخاطر التي تعترض الاطفال في هذا الفضاء الرقمي". ليخلص محدثنا الى القول بانه يتعين اليوم على الولي مرافقة ابنه الكترونيا مثلما يرافقه الى اي لعبة ترفيهية اخرى.
منال حرزي
تونس-الصباح
تعالت مؤخرا _وعلى خلفية حادثة معهد ابن رشيق بالزهراء- أصوات جمعياتية مٌنددة بالحادثة ومحذرة الأولياء الى ضرورة مرافقة أبنائهم "رقميا" مع الانتباه إلى نوعية الأفلام التي يشاهدها الأطفال كما الشباب على شاشات هواتفهم الجوالة على اعتبار أن الفضاء الرقمي قد تحول الى "جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي".
وهو طرح يجد صداه بعد ان اعترف التلميذ المتهم بمحاولة قتل أستاذه في معهد ابن رشيق بالزهراء بعد ان اعتدى عليه بآلتين حادتين مما استوجب خضوعه لسبع عمليات جراحية دقيقة انه استوحى طريقة الاعتداء من مقطع فيديو مصور من فيلم اجنبي وفقا لما نقلته في وقت سابق صحيفة الشروق.
في هذا الخصوص سلطت مؤخرا الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية الضوء على الارتفاع الخطير لمنسوب خطاب الكراهية والعنف والتعصب في الفضاء السيبراني. وأشارت من خلال بيان أصدرته في الغرض الى ان الجمعية وبعد مقاسمتها عموم الشعب التونسي الصدمة والاستنكار تجاه حادثة الاعتداء المشين التي تعرض لها الأستاذ الصحبي بن سلامة داخل فضاء المعهد فان الجمعية تروم التنبيه الرأي العام الوطني الى التأثير المتزايد لفضاءات التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب على سلوكيات قطاعات شبابية واسعة في ظل غياب أي تاطير او اي توجيه توعوي سواء من الجهات المسؤولة او الاطراف الاهلية والعائلية مما تسبب في ارتفاع خطير لمنسوب خطابات الكراهية والعنف والتحريض والتعصب التي تستقطب الفئات الاكثر هشاشة من الاطفال والشباب.
وفي هذا السياق نبهت الجمعية الى ان خطابات ومضامين العنف والكراهية والتعصب في العالم الرقمي ليست مجرد ظاهرة عابرة بل هي عبارة عن جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي وبالتالي فان الجمعية ومن منطلق المسؤولية الوطنية والوعي بخطورة هذه المظاهر تدعو الاولياء والمربين وجميع الأطراف الفاعلة في المجتمع لتوحيد وتنسيق الجهود لمجابهة هذا الوباء وضبط استراتيجية وطنية حقيقية لترشيد استعمال الفضاء السيبراني.
في هذا الخصوص وحول تحول العالم الرقمي الى فضاء يعج بخطابات ومضامين العنف والكراهية مما ادى الى تحوله الى جائحة سيبرانية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي وخاصة الحلول التي يمكن للأولياء اعتمادها لتاطير الأطفال والشباب أورد رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية محمد بن نعمان في تصريح امس لـ"الصباح" ان الاشكال يتمثل في عدم الوعي بخطورة الفضاء الرقمي داعيا في هذا الخصوص الاولياء الى ضرورة مرافقة ابنائهم في عالمهم الافتراضي ومشاركتهم اللعب حتى يتسنى مراقبتهم خاصة ان الاطفال يمثلون الحلقة الهشة من المجتمع.
واضاف محدثنا ان الاطفال يعانون من يتم مجتمعي قائلا: "التباعد الاجتماعي الذي فرضه فيروس كورونا جعلنا نهرب من كورونا بيولوجية الى اخرى سيبرانية دون وعي بحجم المخاطر التي تعترض الاطفال في هذا الفضاء الرقمي". ليخلص محدثنا الى القول بانه يتعين اليوم على الولي مرافقة ابنه الكترونيا مثلما يرافقه الى اي لعبة ترفيهية اخرى.