إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد أزمة نفايات صفاقس واحتقان عقارب....هل يتكرر نفس السيناريو في العاصمة؟

عدنان بوعصيدة لـ"الصباح": " أدعو وزيرة البيئة إلى حل ملفات الفساد وسوء التصرف صلب الوزارة ووكالة التصرف في النفايات"

الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين: إمكانية بروز نفس الإشكال في العاصمة مع إمكانية غلق مصب برج شاكير

تونس-الصباح

عقب إعلان وزارة البيئة في بلاغ لها مساء الاثنين، استئناف نشاط المصب المراقب "القنة" بعقارب بولاية صفاقس، باعتباره مرفقا عموميا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية وإقرارها جملة من الإجراءات المصاحبة ومنها الانطلاق فورا في أشغال التهيئة داخل المصب إلى حين إعادة تأهيل الموقع، والانطلاق في استخراج الغازات ومعالجتها مع مضاعفة تواتر عمليات إزالة الروائح والمداواة ضد الحشرات.. وفق نص البلاغ. انطلقت الاحتجاجات في معتمدية عقارب، حيث شهدت احتقانا كبيرا بعد هذا القرار، كما قرّر الاتحاد المحلي للشغل بالمنطقة تنفيذ إضراب عام اليوم الأربعاء بكامل مدينة عقارب على خلفية التطورات الحاصلة.

وعاشت مدينة صفاقس، لأكثر من شهر على وقع أزمة بيئية خانقة بسبب تكدس النفايات المنزلية والمشابهة وسط شوارع وانهج المدينة، وذلك نتيجة توقف استغلال المصب المراقب في "القنة" من معتمدية عقارب نفس هذا المصب الذي يشهد  حملة “مانيش مصب”  من قبل ناشطين بالمجتمع المدني بمدينة عقارب من ولاية صفاقس منذ سنوات.

معالجة النفايات

ويستقبل مصب مدينة عقارب بولاية صفاقس، النفايات المنزلية والمشابهة لـ17 بلدية أي لأكثر من مليون متساكن وهو ما يجعل المصب يستقبل يوميا أكثر من 700طن حسب إحصائيات الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.

فوضع النفايات في تونس اليوم دون المأمول ويشهد عدة صعوبات خاصة المشاكل المتعلقة بمعالجة النفايات، حيث يبلغ معدل للفرد الواحد نحو0,6 كيلوغرام يومياً. ومن هذا المنطق نجد نحو 53 ألف طن نفايات لف وتعليب، كما أن النفايات المنزلية تتميز بنسبة هامة من المواد العضوية تبلغ نحو 68٪، في حين تبلغ نسبة البلاستيك 11٪، والورق 10٪، وتتوزّع البقية بين المعادن والجلد والمطاط والقماش. كما قدرت كمية النفايات المتأتية من الأنشطة الصناعية بنحو 250 ألف طن سنوياً، موزعة كالآتي 53٪ من الصناعات الميكانيكية، و14٪ من الصناعات الكيميائية، و10٪ من الصناعات الإلكترونية والإلكتروميكانيكيـة، في حين تأتي الـ23٪ المتبقية من الصناعات الغذائية وفق وكالة التصرف في النفايات.

العيش دون أزمات

من جانبه أعتبر مساء الاثنين، رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أن هناك من يُعد العدة اليوم لعدم رفع الفضلات في ولاية تونس وفي مدن أخرى على غرار صفاقس بهدف مقايضة التونسيين بصحتهم. وقال سعيد، في نفس الصدد، إنه سيتم التصدي لهؤلاء بالقانون والقضاء، مشددا على أنه لن يتم السماح لهم بتفجير الدولة من الداخل العب بها وسيتم منعهم من الوصول إلى مبتغاهم.

وتابع أنهم لا يستطيعون العيش دون أزمات ويفتعلون هذه الأزمات ومن ثم تنطلق الافتراءات التي يعملون على اكسائها بغطاء قانوني.

وفي تعليقه عن تصريح رئيس الجمهورية، طلب رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، عدنان بوعصيدة، في تصريح لـ"الصباح"، من رئيس الجمهورية، الكشف عن الأشخاص الذين يتهمهم باستنساخ نفس الأزمة في تونس الكبرى وبقية الولايات، داعيا إياه أيضا لمحاسبتهم مادام يعلم ومتأكد من ذلك...

وأضاف بوعصيدة، أن ما تعيشه تونس من أزمات متتالية في المجال البيئي، هو نتيجة عديد القرارات الخاطئة والتخبط في خيارات بالية أثبتت فشلها مثل ردم النفايات، وعدم التوجه نحو تثمين ناجع للنفايات وحل ملفات الفساد للشركات المتصرفة في رسكلة النفايات والتي تهمين على السوق في تونس. كما اقترح محدثنا التوجه نحو تقنيات جديدة في تثمين ورسكلة النفايات والاستئناس بتجارب عالمية ناجعة رغم كلفتها المادية إلا أنها أثبتت جدواها وأهميتها.

ودعا رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، وزيرة البيئة، إلى حل ملفات الفساد وسوء التصرف صلب الوزارة ووكالة التصرف في النفايات، إضافة إلى العمل ميدانيا والاطلاع على خصوصيات كل منطقة في الجمهورية بيئية وعدم اعتماد نفس النموذج في كل الجهات مع تشريك أهل الاختصاص ومختلف الأطراف المتفاعلة في هذا المجال...

أزمة بيئية حقيقية

وأكد الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين في تصريح للشعب نيوز، مكرم عمارية، أن الوضع البيئي وخطورة إغلاق مصب عقارب بصفاقس وما سببه من كارثة بيئية وتزايد حجم الفواضل المنزلية في الجهة ككل، كان محل جلسة رسمية مع وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي..، وعبر عمارية، عن انشغاله من إمكانية بروز نفس الإشكال في العاصمة مع إمكانية غلق مصب برج شاكير مما سيخلق أزمة بيئية حقيقية. وأوضح مكرم عمايرية أن عمال برج شاكير كانوا يعتزمون تنفيذ إضراب بثلاثة أيام نتيجة استفحال مشاكلهم وإمكانية غلق مصب برج شاكير حيث طالبوا بضمان حقوقهم وأجورهم، وتأتي التخوفات من غلق مصب برج شاكير مع وجود قرار غلق اتخذته بلدية سيدي حسين ويمكن تنفيذه في أي وقت مما سيخلق أزمة حقيقية بالعاصمة .

وأخلّت السلطات في تونس، منذ أشهر في ما يتعلق بغلق مصب برج شاكير الخطير والأكبر في تونس، والذي أصبح رمزا للعجز عن إيجاد حل للتصرّف الناجع في النفايات في البلاد، خلال شهر جوان 2021. و"عوضا عن غلق المصب تقوم وكالة التصرّف في النفايات، حاليا، بالتفاوض بخصوص تمديد بـ3 سنوات إضافية لعقد استغلال المصب بمقتضى أمر وزاري" وفق ما صرّح به عضو المجلس البلدي ببلدية سيدي حسين وأحد المبادرين بحملة "سكّر المصب"، يوسف عيّاري. وكان وزير الشؤون المحليّة والبيئة بالنيابة السابق، كمال الدوخ، قد أثار معضلة مصب برج شاكير يوم 5 أفريل 2021، أمام البرلمان، مشيرا إلى شهر جوان 2021 كآخر أجل لوضع حد "لمعاناة" 180 ألف من المواطنين بأحياء العطّار/برج شاكير والجيارة وسيدي حسين  المحيطة بالمصب، المتواصلة منذ نحو 22 عاما.

ويستقبل مصب برج شاكير، الواقع على بعد 8 كيلومترات من العاصمة تونس، النفايات الخاصّة بـ38 بلديّة (ما بين 2700 و3000 طن) تنقلها شاحنات من ولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس. ويستخدم المصب، الممتد على 124 هكتارا، في ردم النفايات على مساحة 80 هكتارا.

ويقدّر ارتفاع جبال النفايات المتراكمة بالمصب بمعدل 10 أمتار وتمتد إلى أربعة أمتار ما تحت الأرض في حين أن عمق المائدة المائيّة يتراوح ما بين 12 و15 مترا. وتجمّع سوائل الرشح، التّي تفرزها النفايات بـ12 حوضا.

فهل تتدخل رئاسة الجمهورية لحل الملف بشكل وقتي قبل إيجاد الحلول الحقيقية التي تحمي البيئة والمواطنين من التلوث، وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

تجدر الإشارة إلى انه يوجد في تونس 10 مصبات مراقبة في حين لا تتوفر أرقام عن عدد المصبات العشوائية الموزعة على كامل مناطق البلاد ولم تنجح السلط المركزية للدولة في إغلاقها أو إعادة تأهيلها على أساس علمية ومن ثمة التصرف في النفايات بشكل يسمح بحماية البيئة والمحافظة على سلامة المحيط مما جعل آلاف المواطنين الذين يعيشون بالقرب من المصبات أو أولئك الذين يعيشون من فرز القمامة أو العملة البلديين وعملة المصبات عرضة لعديد الأمراض كالربو والإصابات الجلدية وحتى الإصابة بأمراض معدية كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي، وبالرغم من كل هذه المخاطر يتزايد عدد المصبات العشوائية يوما بعد يوم.

صلاح الدين كريمي

بعد أزمة نفايات صفاقس واحتقان عقارب....هل يتكرر نفس السيناريو في العاصمة؟

عدنان بوعصيدة لـ"الصباح": " أدعو وزيرة البيئة إلى حل ملفات الفساد وسوء التصرف صلب الوزارة ووكالة التصرف في النفايات"

الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين: إمكانية بروز نفس الإشكال في العاصمة مع إمكانية غلق مصب برج شاكير

تونس-الصباح

عقب إعلان وزارة البيئة في بلاغ لها مساء الاثنين، استئناف نشاط المصب المراقب "القنة" بعقارب بولاية صفاقس، باعتباره مرفقا عموميا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية وإقرارها جملة من الإجراءات المصاحبة ومنها الانطلاق فورا في أشغال التهيئة داخل المصب إلى حين إعادة تأهيل الموقع، والانطلاق في استخراج الغازات ومعالجتها مع مضاعفة تواتر عمليات إزالة الروائح والمداواة ضد الحشرات.. وفق نص البلاغ. انطلقت الاحتجاجات في معتمدية عقارب، حيث شهدت احتقانا كبيرا بعد هذا القرار، كما قرّر الاتحاد المحلي للشغل بالمنطقة تنفيذ إضراب عام اليوم الأربعاء بكامل مدينة عقارب على خلفية التطورات الحاصلة.

وعاشت مدينة صفاقس، لأكثر من شهر على وقع أزمة بيئية خانقة بسبب تكدس النفايات المنزلية والمشابهة وسط شوارع وانهج المدينة، وذلك نتيجة توقف استغلال المصب المراقب في "القنة" من معتمدية عقارب نفس هذا المصب الذي يشهد  حملة “مانيش مصب”  من قبل ناشطين بالمجتمع المدني بمدينة عقارب من ولاية صفاقس منذ سنوات.

معالجة النفايات

ويستقبل مصب مدينة عقارب بولاية صفاقس، النفايات المنزلية والمشابهة لـ17 بلدية أي لأكثر من مليون متساكن وهو ما يجعل المصب يستقبل يوميا أكثر من 700طن حسب إحصائيات الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.

فوضع النفايات في تونس اليوم دون المأمول ويشهد عدة صعوبات خاصة المشاكل المتعلقة بمعالجة النفايات، حيث يبلغ معدل للفرد الواحد نحو0,6 كيلوغرام يومياً. ومن هذا المنطق نجد نحو 53 ألف طن نفايات لف وتعليب، كما أن النفايات المنزلية تتميز بنسبة هامة من المواد العضوية تبلغ نحو 68٪، في حين تبلغ نسبة البلاستيك 11٪، والورق 10٪، وتتوزّع البقية بين المعادن والجلد والمطاط والقماش. كما قدرت كمية النفايات المتأتية من الأنشطة الصناعية بنحو 250 ألف طن سنوياً، موزعة كالآتي 53٪ من الصناعات الميكانيكية، و14٪ من الصناعات الكيميائية، و10٪ من الصناعات الإلكترونية والإلكتروميكانيكيـة، في حين تأتي الـ23٪ المتبقية من الصناعات الغذائية وفق وكالة التصرف في النفايات.

العيش دون أزمات

من جانبه أعتبر مساء الاثنين، رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أن هناك من يُعد العدة اليوم لعدم رفع الفضلات في ولاية تونس وفي مدن أخرى على غرار صفاقس بهدف مقايضة التونسيين بصحتهم. وقال سعيد، في نفس الصدد، إنه سيتم التصدي لهؤلاء بالقانون والقضاء، مشددا على أنه لن يتم السماح لهم بتفجير الدولة من الداخل العب بها وسيتم منعهم من الوصول إلى مبتغاهم.

وتابع أنهم لا يستطيعون العيش دون أزمات ويفتعلون هذه الأزمات ومن ثم تنطلق الافتراءات التي يعملون على اكسائها بغطاء قانوني.

وفي تعليقه عن تصريح رئيس الجمهورية، طلب رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، عدنان بوعصيدة، في تصريح لـ"الصباح"، من رئيس الجمهورية، الكشف عن الأشخاص الذين يتهمهم باستنساخ نفس الأزمة في تونس الكبرى وبقية الولايات، داعيا إياه أيضا لمحاسبتهم مادام يعلم ومتأكد من ذلك...

وأضاف بوعصيدة، أن ما تعيشه تونس من أزمات متتالية في المجال البيئي، هو نتيجة عديد القرارات الخاطئة والتخبط في خيارات بالية أثبتت فشلها مثل ردم النفايات، وعدم التوجه نحو تثمين ناجع للنفايات وحل ملفات الفساد للشركات المتصرفة في رسكلة النفايات والتي تهمين على السوق في تونس. كما اقترح محدثنا التوجه نحو تقنيات جديدة في تثمين ورسكلة النفايات والاستئناس بتجارب عالمية ناجعة رغم كلفتها المادية إلا أنها أثبتت جدواها وأهميتها.

ودعا رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، وزيرة البيئة، إلى حل ملفات الفساد وسوء التصرف صلب الوزارة ووكالة التصرف في النفايات، إضافة إلى العمل ميدانيا والاطلاع على خصوصيات كل منطقة في الجمهورية بيئية وعدم اعتماد نفس النموذج في كل الجهات مع تشريك أهل الاختصاص ومختلف الأطراف المتفاعلة في هذا المجال...

أزمة بيئية حقيقية

وأكد الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين في تصريح للشعب نيوز، مكرم عمارية، أن الوضع البيئي وخطورة إغلاق مصب عقارب بصفاقس وما سببه من كارثة بيئية وتزايد حجم الفواضل المنزلية في الجهة ككل، كان محل جلسة رسمية مع وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي..، وعبر عمارية، عن انشغاله من إمكانية بروز نفس الإشكال في العاصمة مع إمكانية غلق مصب برج شاكير مما سيخلق أزمة بيئية حقيقية. وأوضح مكرم عمايرية أن عمال برج شاكير كانوا يعتزمون تنفيذ إضراب بثلاثة أيام نتيجة استفحال مشاكلهم وإمكانية غلق مصب برج شاكير حيث طالبوا بضمان حقوقهم وأجورهم، وتأتي التخوفات من غلق مصب برج شاكير مع وجود قرار غلق اتخذته بلدية سيدي حسين ويمكن تنفيذه في أي وقت مما سيخلق أزمة حقيقية بالعاصمة .

وأخلّت السلطات في تونس، منذ أشهر في ما يتعلق بغلق مصب برج شاكير الخطير والأكبر في تونس، والذي أصبح رمزا للعجز عن إيجاد حل للتصرّف الناجع في النفايات في البلاد، خلال شهر جوان 2021. و"عوضا عن غلق المصب تقوم وكالة التصرّف في النفايات، حاليا، بالتفاوض بخصوص تمديد بـ3 سنوات إضافية لعقد استغلال المصب بمقتضى أمر وزاري" وفق ما صرّح به عضو المجلس البلدي ببلدية سيدي حسين وأحد المبادرين بحملة "سكّر المصب"، يوسف عيّاري. وكان وزير الشؤون المحليّة والبيئة بالنيابة السابق، كمال الدوخ، قد أثار معضلة مصب برج شاكير يوم 5 أفريل 2021، أمام البرلمان، مشيرا إلى شهر جوان 2021 كآخر أجل لوضع حد "لمعاناة" 180 ألف من المواطنين بأحياء العطّار/برج شاكير والجيارة وسيدي حسين  المحيطة بالمصب، المتواصلة منذ نحو 22 عاما.

ويستقبل مصب برج شاكير، الواقع على بعد 8 كيلومترات من العاصمة تونس، النفايات الخاصّة بـ38 بلديّة (ما بين 2700 و3000 طن) تنقلها شاحنات من ولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس. ويستخدم المصب، الممتد على 124 هكتارا، في ردم النفايات على مساحة 80 هكتارا.

ويقدّر ارتفاع جبال النفايات المتراكمة بالمصب بمعدل 10 أمتار وتمتد إلى أربعة أمتار ما تحت الأرض في حين أن عمق المائدة المائيّة يتراوح ما بين 12 و15 مترا. وتجمّع سوائل الرشح، التّي تفرزها النفايات بـ12 حوضا.

فهل تتدخل رئاسة الجمهورية لحل الملف بشكل وقتي قبل إيجاد الحلول الحقيقية التي تحمي البيئة والمواطنين من التلوث، وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

تجدر الإشارة إلى انه يوجد في تونس 10 مصبات مراقبة في حين لا تتوفر أرقام عن عدد المصبات العشوائية الموزعة على كامل مناطق البلاد ولم تنجح السلط المركزية للدولة في إغلاقها أو إعادة تأهيلها على أساس علمية ومن ثمة التصرف في النفايات بشكل يسمح بحماية البيئة والمحافظة على سلامة المحيط مما جعل آلاف المواطنين الذين يعيشون بالقرب من المصبات أو أولئك الذين يعيشون من فرز القمامة أو العملة البلديين وعملة المصبات عرضة لعديد الأمراض كالربو والإصابات الجلدية وحتى الإصابة بأمراض معدية كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي، وبالرغم من كل هذه المخاطر يتزايد عدد المصبات العشوائية يوما بعد يوم.

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews