أكد الدكتور محجوب العوني، المختص في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، لـ"الصباح" أنه لم يتم تسجيل سلالات جديدة للفيروس باستثناء متحور "دلتا" الذي يعد الأكثر انتشارا في تونس منذ ظهور هذا الفيروس. وبين أن التحاليل المجراة في الغرض بشكل دوري لم تسجل دخول أي متحور جديد على غرار ما هو منتشر في بعض البلدان الأوروبية والآسيوية على غرار بريطانيا وألمانيا التي تشهد في هذه الفترة موجة جديدة من انتشار الفيروس لكن بظهور تسلسل جديد لمتحور "دلتا".
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تناقل أخبار حول وجود متحور جديد في الصين يحمل إسم "هيهي" بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن متحور "دلتا" الذي بدأ ظهوره في بريطانيا يعد خطيرا بسبب سرعة انتشاره وما يخلفه من مضاعفات وقدرة على مقاومة اللقاح بعد أن انتشر في ما يقارب 50 دولة إلى حد الآن. ويذكر في نفس السياق أنه ظهرت في الفترة الأخيرة سلالات أخرى لفيروس "كوفيد 19" متفاوتة الخطورة على غرار "ألفا" و"بيتا" و"غاما" و"مو" في كل من بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل لتنتشر في بلدان أخرى. إذ صنفت منظمة الصحة العالمية بعض السلالات الجديدة في خانة المتحورات الأشد عدوى وأكثر خطورة وتهديدا لصحة المصابين بهذه السلالات خاصة أمام قدرة هذا المتحور على مقاومة اللقاح وسرعة العدوى. إذ أكدت منظمة الصحة العالمية في نفس الإطار أن 25 % من المصابين بالفيروس من الملقحين في حين أن نسبة 38 % من المصابين من غير الملقحين.
وضع مستقر
في سياق متصل أفاد د. محجوب العوني أنه رغم ما سجلته بلادنا في المرحلة الأخيرة من مؤشرات إيجابية في علاقة بالوضع الصحي تبين أن الوضع أصبح مستقرا وتحت السيطرة، إلا أنه يعتبر أن ذلك غير كاف لتأكيد أن بلادنا أصبحت في مأمن من الجائح الوبائية وذلك بسبب تواصل انتشار الفيروس خارج تونس أي في عدة بلدان أوروبية وغيرها وانتشار البؤر الوبائية على نحو تشكل خطورة على الوضع في مستوى وطني.
وأرجع عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا سبب هذا الاستقرار في الوضع الصحي في بلادنا إلى نجاعة توسع حملة التلقيح ضد الفيروس من ناحية ولاكتساب المناعة الطبيعية خاص بعد موجة انتشار الفيروس خلال أشهر جوان وجويلية وأوت الماضيين من ناحية أخرى، فضلا عن اتخاذ بلادنا إجراءات وقائية صارمة والدخول في تطبيقها منذ نهاية شهر أوت الأمر الذي مكن من القضاء على البؤر التي تسجل انتشارا للفيروس وتشكل خطورة على الوضع في بلادنا مما أدى إلى تراجع المؤشرات الوبائية.
علما أن عدد الذين استكملوا التلقيح إلى غاية أول أمس الاثنين بلغ 4 ملايين و652007 مواطنا، فيما بلغ عدد الذين تلقوا جرعة ثالثة من التلاقيح ضد فيروس كورونا 202552 إلى حد نفس التاريخ حسب الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة.
الحذر مطلوب
في المقابل دعا د. محجوب العوني الجميع إلى ضرورة التزام الحذر خاصة أمام تعبير منظمة الصحة العالمية وعدة جهات مختصة في المجال في بلدان أوروبية وعربية على تخوفاتها من طهور موجة جديدة من انتشار الفيروس خاصة مع حلول فصل الشتاء. ودعا المواطنين إلى الالتزام باتباع الإجراءات والبرتوكول الصحي من أجل تفادي خطر العدوى وذلك بالالتزام بالتباعد والتعقيم وارتداء الكمامة. مبينا أن الوضع الحالي لا يمنع من أن يكون الجميع حذرين خاصة في المطارات وفي الفضاءات المغلقة وغيرها. ولم يخف محدثنا خطورة ظهور بعض البؤر المباغتة لاسيما في ظل ظهور سلالات جديدة. وشدد على أن متحور "دلتا" يعد الأخطر إلى الآن نظرا لما يتميز به من قدرة على التحور.
وفيما يتعلق بما يروج حول وجود سلاسة جديدة في الصين أو بلدان آسيوية تدعى "هيهى" أكد المختص في علم الفيروسات أن المسألة غير مؤكدة من قبل منظمة الصحة العالمية ولكن الوضع الوبائي لا يزال يشكل خطورة على الصحة والحياة خاص بالنسبة للأفراد غير الملقحين وكبار السن من المصابين بأمراض مزمنة.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
أكد الدكتور محجوب العوني، المختص في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، لـ"الصباح" أنه لم يتم تسجيل سلالات جديدة للفيروس باستثناء متحور "دلتا" الذي يعد الأكثر انتشارا في تونس منذ ظهور هذا الفيروس. وبين أن التحاليل المجراة في الغرض بشكل دوري لم تسجل دخول أي متحور جديد على غرار ما هو منتشر في بعض البلدان الأوروبية والآسيوية على غرار بريطانيا وألمانيا التي تشهد في هذه الفترة موجة جديدة من انتشار الفيروس لكن بظهور تسلسل جديد لمتحور "دلتا".
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تناقل أخبار حول وجود متحور جديد في الصين يحمل إسم "هيهي" بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن متحور "دلتا" الذي بدأ ظهوره في بريطانيا يعد خطيرا بسبب سرعة انتشاره وما يخلفه من مضاعفات وقدرة على مقاومة اللقاح بعد أن انتشر في ما يقارب 50 دولة إلى حد الآن. ويذكر في نفس السياق أنه ظهرت في الفترة الأخيرة سلالات أخرى لفيروس "كوفيد 19" متفاوتة الخطورة على غرار "ألفا" و"بيتا" و"غاما" و"مو" في كل من بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل لتنتشر في بلدان أخرى. إذ صنفت منظمة الصحة العالمية بعض السلالات الجديدة في خانة المتحورات الأشد عدوى وأكثر خطورة وتهديدا لصحة المصابين بهذه السلالات خاصة أمام قدرة هذا المتحور على مقاومة اللقاح وسرعة العدوى. إذ أكدت منظمة الصحة العالمية في نفس الإطار أن 25 % من المصابين بالفيروس من الملقحين في حين أن نسبة 38 % من المصابين من غير الملقحين.
وضع مستقر
في سياق متصل أفاد د. محجوب العوني أنه رغم ما سجلته بلادنا في المرحلة الأخيرة من مؤشرات إيجابية في علاقة بالوضع الصحي تبين أن الوضع أصبح مستقرا وتحت السيطرة، إلا أنه يعتبر أن ذلك غير كاف لتأكيد أن بلادنا أصبحت في مأمن من الجائح الوبائية وذلك بسبب تواصل انتشار الفيروس خارج تونس أي في عدة بلدان أوروبية وغيرها وانتشار البؤر الوبائية على نحو تشكل خطورة على الوضع في مستوى وطني.
وأرجع عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا سبب هذا الاستقرار في الوضع الصحي في بلادنا إلى نجاعة توسع حملة التلقيح ضد الفيروس من ناحية ولاكتساب المناعة الطبيعية خاص بعد موجة انتشار الفيروس خلال أشهر جوان وجويلية وأوت الماضيين من ناحية أخرى، فضلا عن اتخاذ بلادنا إجراءات وقائية صارمة والدخول في تطبيقها منذ نهاية شهر أوت الأمر الذي مكن من القضاء على البؤر التي تسجل انتشارا للفيروس وتشكل خطورة على الوضع في بلادنا مما أدى إلى تراجع المؤشرات الوبائية.
علما أن عدد الذين استكملوا التلقيح إلى غاية أول أمس الاثنين بلغ 4 ملايين و652007 مواطنا، فيما بلغ عدد الذين تلقوا جرعة ثالثة من التلاقيح ضد فيروس كورونا 202552 إلى حد نفس التاريخ حسب الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة.
الحذر مطلوب
في المقابل دعا د. محجوب العوني الجميع إلى ضرورة التزام الحذر خاصة أمام تعبير منظمة الصحة العالمية وعدة جهات مختصة في المجال في بلدان أوروبية وعربية على تخوفاتها من طهور موجة جديدة من انتشار الفيروس خاصة مع حلول فصل الشتاء. ودعا المواطنين إلى الالتزام باتباع الإجراءات والبرتوكول الصحي من أجل تفادي خطر العدوى وذلك بالالتزام بالتباعد والتعقيم وارتداء الكمامة. مبينا أن الوضع الحالي لا يمنع من أن يكون الجميع حذرين خاصة في المطارات وفي الفضاءات المغلقة وغيرها. ولم يخف محدثنا خطورة ظهور بعض البؤر المباغتة لاسيما في ظل ظهور سلالات جديدة. وشدد على أن متحور "دلتا" يعد الأخطر إلى الآن نظرا لما يتميز به من قدرة على التحور.
وفيما يتعلق بما يروج حول وجود سلاسة جديدة في الصين أو بلدان آسيوية تدعى "هيهى" أكد المختص في علم الفيروسات أن المسألة غير مؤكدة من قبل منظمة الصحة العالمية ولكن الوضع الوبائي لا يزال يشكل خطورة على الصحة والحياة خاص بالنسبة للأفراد غير الملقحين وكبار السن من المصابين بأمراض مزمنة.