ليس آخرهم ولكنه أحد القامات الفكرية الأوائل من الذين طبعوا مرحلة فكرية بارزة في تاريخ الثقافة العربية وأثروا بعمق في تأثيث الوعي الإسلامي ومثلوا منعرجا حاسما في الفهم والمعرفة العربية الاسلامية .. فبعد محمد عابد الجابري ومحمد أركون ونصر حامد أبو زيد طيب تيزيني وغيرهم ، رحل عنا منذ أيام قليلة المفكر المصري الكبير حسن حنفي ( 1935 – 2021 ) عن عمر يناهز 86 سنة بعد مسيرة علمية حافلة قضى أغلبها خارج وطنه مدرسا ومحاضرا عرف خلالها الصعود والهبوط والاعتراف والنكران والرفض والقبول وصل إلى حد الاتهام بالكفر والزندقة ولكنه مع ذلك كله ظل وفيا حتى آخر أيام حياته لفكره ولمشروعه الأول وهو الإجابة على سؤال هاجس لا يزال يطرح إلى اليوم لماذا نحن متخلفون عن ركب الأمم المتقدمة ؟ وكيف يمكن كسر قيد التراجع الحضاري ويكون لنا موطئ قدم بين الشعوب الناهضة ؟ وهل من نهضة من داخل الفضاء الإسلامي والدائرة الدينية ؟ وكيف نفهم العائق الديني ممثلا في التراث الذي يراه البعض عبئا معطلا عن تحقيق التقدم والحداثة والتنوير؟
وحينما تقول حسن حنفي فإنك بالضرورة تحيل على واحد من أصحاب المشاريع الفكرية الكبرى التي تأملت الطريق لتخليص الأمة العربية والإسلامية مما هي فيه من تراجع وما تعانيه من تكبيل وقيود .. وحينما تقول حسن حنفي فإنك بالضرورة تحيل على كتابه " التراث والتجديد "الذي مثل صدمة عند صدوره في بداية ثمانينات القرن الماضي وكتابه من الثورة إلى العقيدة الذي نقل المسلم المعاصر من فضاء الغيب والإيمان والاعتقاد المحض إلى حياة الواقع وعالم الحياة وقضايا الانسان وطرح السؤال حول حقيقة الإسلام ورسالته التي يراها ليست رسالة من أجل الدين وإنما رسالة الانسان وبذلك يكون حسن حنفي قد نقل الوعي الديني من عالم الغيب إلى عالم الشهادة وحول الوحي من كتاب أخلاق وإيمان إلى كتاب يحيل على القضايا الحياتية ويعالج مشاكل العدالة الاجتماعية وقضايا الفقر والبطالة والتهميش والرفض الاجتماعي فما يحسب إلى حسن حنفي كونه حول نظر المسلم من قضايا الايمان إلى مشاكل الانسان وهموم الحياة وفرض طرح القضايا الاجتماعية قبل كل قضية فالدين في مشروع حسن حنفي جاء للإنسان ومن أجل الإنسان لا دفاعا عن الايمان.
وحينما تقول حسن حنفي فإننا نحيل بالضرورة على مشروع اليسار الإسلامي أو على فكرة الاسلاميين التقدميين وكل التفريعات الأخرى التي ظهرت بعده كفكرة المسلم المعاصر أو المسلم التنويري ، واليسار الإسلامي هو مشروع فكري كبير ظهر مبكرا في بلادنا مع مجموعة من الشباب الاسلامي جلهم تربى في مدرسة الجماعة الاسلامية قبل أن يظهر تيار الاتجاه الاسلامي الذي تحول إلى حركة النهضة غير أن الأفق المعرفي كان ضيقا فكان الطموح هو الخروج من حاضنة الحركة الاسلامية التقليدية في نسختها الإخوانية أو جماعة حزب التحرير وكل الحركات الأخرى والبحث عن أفق جديد أكثر انفتاحا على المعرفة وأكثر جرأة بطبيعة العلاقة بالتراث فكان الخيار مع تجربة فريدة أطلق عليها إسم " اليسار الإسلامي " أو الإسلاميون التقدميون "
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة واستحضارا للتيار الفكري الذي ارتبط أسمه بالمرحوم حسن حنفي، نظم منتدى الجاحظ ندوة فكرية يوم السبت 30 أكتوبر المنقضي بفضاء كرمن بنزل الكرمل بالعاصمة دعي لها ثلة من الشخصيات التي أسست حركة اليسار الإسلامي في تونس في أوال الثمانينات من القرن الماضي كان من بينهم الدكتور احميدة النيفر والأستاذ صلاح الدين الجورشي والإعلامي زياد كريشان وغيرهم وكذلك البعض ممن تأثروا بفكر الراحل واقتربوا من مشروعه الفكري للنهوض بالأمة فكان اللقاء مناسبة لتذكر البدايات الأولى لفكرة المسلم التقدمي والمقدمات الفكرية الأولى التي صيغت في ميثاق لليسار الإسلامي لتمييزه عن التيار الأم الاتجاه الاسلامي الذي صاغ في نفس الفترة وثيقته الرؤية الفكرية .
في هذا اللقاء الذي كان حميميا والذي جمع ثلة من الأصدقاء الذين جمعهم مشروع اليسار الإسلامي تم استدعاء التاريخ لتنشيط الذاكرة حول اللقاء الذي جمع بعض رموز التيار بالاستاد حسن حنفي الذي زار تونس بعد أن وصله خبر تشكل نواة فكر جديد يقطع مع الفكر الإسلامي التقليدي ويكون إرهاصا لبروز جماعة إسلامية مختلفة في الفكر والمعرفة والوعي عن جماعة الاخوان المسلمين وخاصة عن حركة الاتجاه الاسلامي .. تم الحديث حول التأثير الكبير الذي أحدثه اللقاء بحسن حنفي وإلى كل الأفكار والرؤى التي تعرفوا عليها من كتاباته والتي كانت تتقاطع مع ما كانت تطرحه جماعة اليسار الاسلامي التونسية وخاصة فكرة العدالة الاجتماعية وقضايا الانسان المغيبة من فكر الاتجاه الاسلامي وأهمية العقل في الفهم والـتأويل وأسبقية العقل والواقع على النقل لفهم النص وأهمية الفكر في التغيير الاجتماعي والسياسي ومحور الانسان في العقيدة الاسلامية وأسبقية القضية الاجتماعية على المطلب الايماني فكان الحديث حول خيار التسمية بين " اليسار الإسلامي" و" المسلمون التقدميون" وكيف كان عنوان اليسار مرتبطا بالفكر الماركسي والنظرية الشيوعية وكيف كان الاسلام يحيل الى الحركة الاسلامية فكان ترجيح تسمية الاسلاميين التقدميين لارتباطها بالفكر والتجديد والتنوير والبعد الاجتماعي في الدين .
دار الحديث عن مشروع حسن الحنفي ومشروع اليسار الاسلامي القائم على إعادة قراءة التراث والنصوص المؤسسة من حديث نبوي وقرآن وكل العلوم المرتبطة بهما من علوم قرآن وأصول الفقه وعلوم الحديث وعلى مساءلة هذا التراث مساءلة عقلية حجاجية فإذا كان القرن الخامس عشر ميلادي هو عصر الجاحظ وعصر العقل فإن القرن الواحد والعشرين هو عصر المسلم التقدمي وعصر العقل كذلك ومن هنا جاءت تسمية مجلة " 15 / 21 " التي كان اليسار الاسلامي في تونس يصدرها في بداية الثمانينات قبل أن تتوقف مع بداية التسعينات .
دار الحديث حول الفكرة المركزية التي اشتغل عليها حسن حنفي وهي قراءة الواقع العربي الإسلامي من خلال إعادة قراءة التراث وإعادة المركزية للإنسان في الفكر الديني واعتبار أن هاجس الدين هو الإنسان وليس الايمان بما يجعل من الفعل الديني هو سعي للبحث عن حلول الأرض وليس حلول السماء وإن غاية الدين هي اسعاد البشر في عالم الشهادة لا اسعادهم في عالم الغيب فقط بما يعني الانفتاح على موضوع العدالة الاجتماعية المغيب من عقل المسلم التقليدي وكل القضايا المرتبطة به من فقر وبطالة وهشاشة وتهميش اجتماعي وفي هذا المستوى تم استحضار أحد أهم كتب حسن حنفي " من العقيدة إلى الثورة " الذي حول الفهم الديني من مجرد ايمان واعتقاد واختلاق إلى قضية مجتمع وإنسان وحول الدين إلى معطى اجتماعي وإلى ثورة على الظلم والاستبداد واحتجاج على الفساد والاستكبار فمشروع حسن حنفي قد أعاد للدين صبغته الانسانية وأرجعه الى المجتمع وجعل منه حركة تغيير اجتماعي وسياسي لا مجرد مطلب ايماني يناضل من أجل العقيدة والغيب.
انتهى هذا اللقاء الشيق بطرح السؤال الكبير هل مازال لمشروع حسن حنفي وفكرة اليسار الإسلامي مكان في عالمنا اليوم ؟ وهل مازال مشروع المسلم التقدمي مفيدا لعصرنا ؟ وهل هناك راهنية اليوم لهذا الفكر الذي حاول أن يجمع بين العقيدة الاسلامية وبين المطلب الاجتماعي العنوان البارز لليسار الماركسي ؟ يقول حسن حنفي إن المنتمي إلى اليسار الإسلامي هو شيوعي عند المسلمين وإخواني عند الشيوعيين واخواني شيوعي عند السلطة .
بقلم:نوفل سلامة
ليس آخرهم ولكنه أحد القامات الفكرية الأوائل من الذين طبعوا مرحلة فكرية بارزة في تاريخ الثقافة العربية وأثروا بعمق في تأثيث الوعي الإسلامي ومثلوا منعرجا حاسما في الفهم والمعرفة العربية الاسلامية .. فبعد محمد عابد الجابري ومحمد أركون ونصر حامد أبو زيد طيب تيزيني وغيرهم ، رحل عنا منذ أيام قليلة المفكر المصري الكبير حسن حنفي ( 1935 – 2021 ) عن عمر يناهز 86 سنة بعد مسيرة علمية حافلة قضى أغلبها خارج وطنه مدرسا ومحاضرا عرف خلالها الصعود والهبوط والاعتراف والنكران والرفض والقبول وصل إلى حد الاتهام بالكفر والزندقة ولكنه مع ذلك كله ظل وفيا حتى آخر أيام حياته لفكره ولمشروعه الأول وهو الإجابة على سؤال هاجس لا يزال يطرح إلى اليوم لماذا نحن متخلفون عن ركب الأمم المتقدمة ؟ وكيف يمكن كسر قيد التراجع الحضاري ويكون لنا موطئ قدم بين الشعوب الناهضة ؟ وهل من نهضة من داخل الفضاء الإسلامي والدائرة الدينية ؟ وكيف نفهم العائق الديني ممثلا في التراث الذي يراه البعض عبئا معطلا عن تحقيق التقدم والحداثة والتنوير؟
وحينما تقول حسن حنفي فإنك بالضرورة تحيل على واحد من أصحاب المشاريع الفكرية الكبرى التي تأملت الطريق لتخليص الأمة العربية والإسلامية مما هي فيه من تراجع وما تعانيه من تكبيل وقيود .. وحينما تقول حسن حنفي فإنك بالضرورة تحيل على كتابه " التراث والتجديد "الذي مثل صدمة عند صدوره في بداية ثمانينات القرن الماضي وكتابه من الثورة إلى العقيدة الذي نقل المسلم المعاصر من فضاء الغيب والإيمان والاعتقاد المحض إلى حياة الواقع وعالم الحياة وقضايا الانسان وطرح السؤال حول حقيقة الإسلام ورسالته التي يراها ليست رسالة من أجل الدين وإنما رسالة الانسان وبذلك يكون حسن حنفي قد نقل الوعي الديني من عالم الغيب إلى عالم الشهادة وحول الوحي من كتاب أخلاق وإيمان إلى كتاب يحيل على القضايا الحياتية ويعالج مشاكل العدالة الاجتماعية وقضايا الفقر والبطالة والتهميش والرفض الاجتماعي فما يحسب إلى حسن حنفي كونه حول نظر المسلم من قضايا الايمان إلى مشاكل الانسان وهموم الحياة وفرض طرح القضايا الاجتماعية قبل كل قضية فالدين في مشروع حسن حنفي جاء للإنسان ومن أجل الإنسان لا دفاعا عن الايمان.
وحينما تقول حسن حنفي فإننا نحيل بالضرورة على مشروع اليسار الإسلامي أو على فكرة الاسلاميين التقدميين وكل التفريعات الأخرى التي ظهرت بعده كفكرة المسلم المعاصر أو المسلم التنويري ، واليسار الإسلامي هو مشروع فكري كبير ظهر مبكرا في بلادنا مع مجموعة من الشباب الاسلامي جلهم تربى في مدرسة الجماعة الاسلامية قبل أن يظهر تيار الاتجاه الاسلامي الذي تحول إلى حركة النهضة غير أن الأفق المعرفي كان ضيقا فكان الطموح هو الخروج من حاضنة الحركة الاسلامية التقليدية في نسختها الإخوانية أو جماعة حزب التحرير وكل الحركات الأخرى والبحث عن أفق جديد أكثر انفتاحا على المعرفة وأكثر جرأة بطبيعة العلاقة بالتراث فكان الخيار مع تجربة فريدة أطلق عليها إسم " اليسار الإسلامي " أو الإسلاميون التقدميون "
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة واستحضارا للتيار الفكري الذي ارتبط أسمه بالمرحوم حسن حنفي، نظم منتدى الجاحظ ندوة فكرية يوم السبت 30 أكتوبر المنقضي بفضاء كرمن بنزل الكرمل بالعاصمة دعي لها ثلة من الشخصيات التي أسست حركة اليسار الإسلامي في تونس في أوال الثمانينات من القرن الماضي كان من بينهم الدكتور احميدة النيفر والأستاذ صلاح الدين الجورشي والإعلامي زياد كريشان وغيرهم وكذلك البعض ممن تأثروا بفكر الراحل واقتربوا من مشروعه الفكري للنهوض بالأمة فكان اللقاء مناسبة لتذكر البدايات الأولى لفكرة المسلم التقدمي والمقدمات الفكرية الأولى التي صيغت في ميثاق لليسار الإسلامي لتمييزه عن التيار الأم الاتجاه الاسلامي الذي صاغ في نفس الفترة وثيقته الرؤية الفكرية .
في هذا اللقاء الذي كان حميميا والذي جمع ثلة من الأصدقاء الذين جمعهم مشروع اليسار الإسلامي تم استدعاء التاريخ لتنشيط الذاكرة حول اللقاء الذي جمع بعض رموز التيار بالاستاد حسن حنفي الذي زار تونس بعد أن وصله خبر تشكل نواة فكر جديد يقطع مع الفكر الإسلامي التقليدي ويكون إرهاصا لبروز جماعة إسلامية مختلفة في الفكر والمعرفة والوعي عن جماعة الاخوان المسلمين وخاصة عن حركة الاتجاه الاسلامي .. تم الحديث حول التأثير الكبير الذي أحدثه اللقاء بحسن حنفي وإلى كل الأفكار والرؤى التي تعرفوا عليها من كتاباته والتي كانت تتقاطع مع ما كانت تطرحه جماعة اليسار الاسلامي التونسية وخاصة فكرة العدالة الاجتماعية وقضايا الانسان المغيبة من فكر الاتجاه الاسلامي وأهمية العقل في الفهم والـتأويل وأسبقية العقل والواقع على النقل لفهم النص وأهمية الفكر في التغيير الاجتماعي والسياسي ومحور الانسان في العقيدة الاسلامية وأسبقية القضية الاجتماعية على المطلب الايماني فكان الحديث حول خيار التسمية بين " اليسار الإسلامي" و" المسلمون التقدميون" وكيف كان عنوان اليسار مرتبطا بالفكر الماركسي والنظرية الشيوعية وكيف كان الاسلام يحيل الى الحركة الاسلامية فكان ترجيح تسمية الاسلاميين التقدميين لارتباطها بالفكر والتجديد والتنوير والبعد الاجتماعي في الدين .
دار الحديث عن مشروع حسن الحنفي ومشروع اليسار الاسلامي القائم على إعادة قراءة التراث والنصوص المؤسسة من حديث نبوي وقرآن وكل العلوم المرتبطة بهما من علوم قرآن وأصول الفقه وعلوم الحديث وعلى مساءلة هذا التراث مساءلة عقلية حجاجية فإذا كان القرن الخامس عشر ميلادي هو عصر الجاحظ وعصر العقل فإن القرن الواحد والعشرين هو عصر المسلم التقدمي وعصر العقل كذلك ومن هنا جاءت تسمية مجلة " 15 / 21 " التي كان اليسار الاسلامي في تونس يصدرها في بداية الثمانينات قبل أن تتوقف مع بداية التسعينات .
دار الحديث حول الفكرة المركزية التي اشتغل عليها حسن حنفي وهي قراءة الواقع العربي الإسلامي من خلال إعادة قراءة التراث وإعادة المركزية للإنسان في الفكر الديني واعتبار أن هاجس الدين هو الإنسان وليس الايمان بما يجعل من الفعل الديني هو سعي للبحث عن حلول الأرض وليس حلول السماء وإن غاية الدين هي اسعاد البشر في عالم الشهادة لا اسعادهم في عالم الغيب فقط بما يعني الانفتاح على موضوع العدالة الاجتماعية المغيب من عقل المسلم التقليدي وكل القضايا المرتبطة به من فقر وبطالة وهشاشة وتهميش اجتماعي وفي هذا المستوى تم استحضار أحد أهم كتب حسن حنفي " من العقيدة إلى الثورة " الذي حول الفهم الديني من مجرد ايمان واعتقاد واختلاق إلى قضية مجتمع وإنسان وحول الدين إلى معطى اجتماعي وإلى ثورة على الظلم والاستبداد واحتجاج على الفساد والاستكبار فمشروع حسن حنفي قد أعاد للدين صبغته الانسانية وأرجعه الى المجتمع وجعل منه حركة تغيير اجتماعي وسياسي لا مجرد مطلب ايماني يناضل من أجل العقيدة والغيب.
انتهى هذا اللقاء الشيق بطرح السؤال الكبير هل مازال لمشروع حسن حنفي وفكرة اليسار الإسلامي مكان في عالمنا اليوم ؟ وهل مازال مشروع المسلم التقدمي مفيدا لعصرنا ؟ وهل هناك راهنية اليوم لهذا الفكر الذي حاول أن يجمع بين العقيدة الاسلامية وبين المطلب الاجتماعي العنوان البارز لليسار الماركسي ؟ يقول حسن حنفي إن المنتمي إلى اليسار الإسلامي هو شيوعي عند المسلمين وإخواني عند الشيوعيين واخواني شيوعي عند السلطة .