إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد ارتفاع عدد المقيمين في المستشفيات.. هل يتجه الوضع الوبائي نحو موجة جديدة لكورونا؟

 
 
 
 
تونس-الصباح
مع عودة انتشار كوفيد19 في أوروبا بنسق مرتفع ظهرت مٌجدّدا بؤرة جديدة من فيروس كورونا في  ولاية القيروان  كما ارتفع عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات مقارنة بالأسابيع الماضية بما يضع استقرار الوضع الوبائي في البلاد  مقارنة بما يحدث في عدد من الدول الأوروبية على غرار ألمانيا التي سجلت أعلى حصيلة منذ بداية الجائحة في الميزان...
فهل أن الوضع الوبائي الراهن يسير نحو موجة أخرى ام أن ما يحدث حاليا في أوروبا هو ذاته السيناريو الذي عاشته تونس الصائفة الماضية؟
في هذا الخصوص أكد مدير الصحة الوقائية بالمندوبية الجهوية للصحة بالقيروان عمارة الجملي تسجيل عدد من الحالات الإيجابية بفيروس كورونا بمعتمدية الشراردة من ولاية القيروان. .
وأضاف في معرض تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف ام" أن عدد الحالات الإيجابية بلغ 15 حالة، مشيرا إلى أن فريقا صحيا تحوّل على عين المكان للقيام بعمليات التقصي وعزل الحالات الإيجابية داعيا في الإطار نفسه الأهالي إلى ضرورة الحذر ومواصلة التقيّد بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية والإقبال على التلقيح.
وبالتوازي مع الإعلان عن بؤرة من الفيروس في منطقة الشراردة فقد سجلت بعض المستشفيات ارتفاعا في عدد الحالات المقيمة بالمستشفيات العمومية  على غرار ولاية المنستير وفقا لآخر حصيلة أعلنت عنها امس الإدارة الجهوية للصحة في المنستير.
وتراجع إلى غاية 4 نوفمبر الجاري عدد الحالات النشطة إلى 65 حالة وفي المقابل ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المقيمة بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بولاية المنستير إلى 15 حالة من بينها حالتين في قسم الإنعاش والعناية المركزة بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير مقابل 11 حالة بتاريخ 2 نوفمبر الجاري.
كما شهدت ايضا بعض الولايات والمناطق ارتفاعا في عدد الحالات الجديدة على غرار ولايتي نابل والقيروان، ومن هذا المنطلق يصح التساؤل: هل نحن على ابواب موجة اخرى من الفيروس مثلما هو الحال في عدد من الدول الاوروبية رغم ان نسبة التحاليل الايجابية المسجلة  ما تزال  منخفضة ولا تنذر بالخطر؟  
تفاعلا مع هذا الطرح جدير بالذكر ان مستشار منظمة الصحة العالمية في تونس الدكتور سهيل العلويني  كان قد اورد في معرض تصريحاته لـ"موزاييك اف ام" ان الإصابات بالمتحور الجديد لـ''دلتا'' من فيروس كورونا في أوروبا في ارتفاع مستمر، موضحا أنّ الحالات التي تضطر إلى دخول المستشفيات هي لأشخاص غير الملقحين .
وأوضح أنّ ما تعيشه أوروبا اليوم عاشته تونس في جوان وجويلية الماضيين، مبينا أنّه لا يمكن الحديث عن موجة جديدة للفيروس في تونس إلاّ في صورة ظهور سلالة جديدة مغايرة تماما، معتبرا في السياق ذاته أنّ تحسن الوضع الوبائي في تونس لا يعني أنّ بلادنا أصبحت في مأمن من هذا الفيروس وأنّه لابد من الاقبال على التلقيح بكثافة.
أما بخصوص الإجراءات التي اتخذتها تونس في علاقة بالوافدين عليها، يرى سهيل العلويني أنّها إجراءات جيدة وستساعد البلاد على البقاء في مأمن من هذا المتحور  وخاصة إجبارية الاستظهار بالتحليل ''بي سي آر'' لدخول تونس على جميع الوافدين سواء من الملقيحن أو غير الملقحين..
تصريحات ولئن تعتبر مطمئنة حول الوضع الوبائي الراهن في بلادنا الا ان ما يحدث في عدد من الدول الاوروبية من انتشار واسع للفيروس يؤشر الى اهمية الاقبال على التلقيح  للتقليص من حلقات العدوى وخاصة من الضغط على المستشفيات العمومية وفي هذا الخصوص جدير بالذكر ان وزرة الصحة قد اعلنت امس في بيان لها أنها ستشرع في تلقيح الأطفال من الفئة العمرية بين 12 و14 عاما ضد كوفيد 19، بعد الحصول على موافقة اوليائهم مع الاولوية لتلقيح الأطفال حاملي أمراض مزمنة او عوامل اختطار محددة.
ودعت الوزارة الأولياء الراغبين في تلقيح أبنائهم إلى التسجيل على المنصة الالكترونية المخصصة للتلقيح   "evax.tn" لتصلهم اثر ذلك إرسالية قصيرة تحدد لهم موعد ومكان التلقيح.
ويتعين تسجيل الأبناء الحاملين لأمراض مزمنة أو عوامل اختطار في منظومة evax.tn في فضاء "طلب الأولوية" حسب ذات البلاغ.
وأفادت الوزارة أنه يمكن للأولياء منح موافقتهم لتلقيح أبنائهم من الفئة العمرية المذكورة سواء عبر المنصة الالكترونية evax.tn أو في شكل ورقي عبر تعمير وتوقيع وثيقة "موافقة الولي" وفق الأنموذج المصاحب وتسليمها لمركز التلقيح تاريخ المواعد.
علما وأن الفئة العمرية المستهدفة بالتلقيح والمتراوحة اعمارهم بين 12 و 14 سنة تشمل من أعمارهم تقل عن 15 عاما بيوم واحد.
 
يذكر ا ن آخر حصيلة رسمية صادرة عن وزارة الصحة كشفت عن تسجيل 3 وفيات بتاريخ 4 نوفمبر الجاري مع تسجيل 83 إصابة جديدة.
وحسب بلاغ وزارة الصحة الدوري حول الوضع الوبائي فقد ارتفع العدد الجملي للوفيات بالفيروس، منذ بداية انتشار الوباء، إلى 25267 حالة وفاة والإصابات إلى  713154 إصابة فيما بلغت نسبة التحاليل الإيجابية 2.30 بالمائة.
 
منال حرزي
 
  بعد ارتفاع عدد المقيمين في المستشفيات.. هل يتجه الوضع الوبائي نحو موجة جديدة لكورونا؟
 
 
 
 
تونس-الصباح
مع عودة انتشار كوفيد19 في أوروبا بنسق مرتفع ظهرت مٌجدّدا بؤرة جديدة من فيروس كورونا في  ولاية القيروان  كما ارتفع عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات مقارنة بالأسابيع الماضية بما يضع استقرار الوضع الوبائي في البلاد  مقارنة بما يحدث في عدد من الدول الأوروبية على غرار ألمانيا التي سجلت أعلى حصيلة منذ بداية الجائحة في الميزان...
فهل أن الوضع الوبائي الراهن يسير نحو موجة أخرى ام أن ما يحدث حاليا في أوروبا هو ذاته السيناريو الذي عاشته تونس الصائفة الماضية؟
في هذا الخصوص أكد مدير الصحة الوقائية بالمندوبية الجهوية للصحة بالقيروان عمارة الجملي تسجيل عدد من الحالات الإيجابية بفيروس كورونا بمعتمدية الشراردة من ولاية القيروان. .
وأضاف في معرض تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف ام" أن عدد الحالات الإيجابية بلغ 15 حالة، مشيرا إلى أن فريقا صحيا تحوّل على عين المكان للقيام بعمليات التقصي وعزل الحالات الإيجابية داعيا في الإطار نفسه الأهالي إلى ضرورة الحذر ومواصلة التقيّد بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية والإقبال على التلقيح.
وبالتوازي مع الإعلان عن بؤرة من الفيروس في منطقة الشراردة فقد سجلت بعض المستشفيات ارتفاعا في عدد الحالات المقيمة بالمستشفيات العمومية  على غرار ولاية المنستير وفقا لآخر حصيلة أعلنت عنها امس الإدارة الجهوية للصحة في المنستير.
وتراجع إلى غاية 4 نوفمبر الجاري عدد الحالات النشطة إلى 65 حالة وفي المقابل ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المقيمة بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بولاية المنستير إلى 15 حالة من بينها حالتين في قسم الإنعاش والعناية المركزة بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير مقابل 11 حالة بتاريخ 2 نوفمبر الجاري.
كما شهدت ايضا بعض الولايات والمناطق ارتفاعا في عدد الحالات الجديدة على غرار ولايتي نابل والقيروان، ومن هذا المنطلق يصح التساؤل: هل نحن على ابواب موجة اخرى من الفيروس مثلما هو الحال في عدد من الدول الاوروبية رغم ان نسبة التحاليل الايجابية المسجلة  ما تزال  منخفضة ولا تنذر بالخطر؟  
تفاعلا مع هذا الطرح جدير بالذكر ان مستشار منظمة الصحة العالمية في تونس الدكتور سهيل العلويني  كان قد اورد في معرض تصريحاته لـ"موزاييك اف ام" ان الإصابات بالمتحور الجديد لـ''دلتا'' من فيروس كورونا في أوروبا في ارتفاع مستمر، موضحا أنّ الحالات التي تضطر إلى دخول المستشفيات هي لأشخاص غير الملقحين .
وأوضح أنّ ما تعيشه أوروبا اليوم عاشته تونس في جوان وجويلية الماضيين، مبينا أنّه لا يمكن الحديث عن موجة جديدة للفيروس في تونس إلاّ في صورة ظهور سلالة جديدة مغايرة تماما، معتبرا في السياق ذاته أنّ تحسن الوضع الوبائي في تونس لا يعني أنّ بلادنا أصبحت في مأمن من هذا الفيروس وأنّه لابد من الاقبال على التلقيح بكثافة.
أما بخصوص الإجراءات التي اتخذتها تونس في علاقة بالوافدين عليها، يرى سهيل العلويني أنّها إجراءات جيدة وستساعد البلاد على البقاء في مأمن من هذا المتحور  وخاصة إجبارية الاستظهار بالتحليل ''بي سي آر'' لدخول تونس على جميع الوافدين سواء من الملقيحن أو غير الملقحين..
تصريحات ولئن تعتبر مطمئنة حول الوضع الوبائي الراهن في بلادنا الا ان ما يحدث في عدد من الدول الاوروبية من انتشار واسع للفيروس يؤشر الى اهمية الاقبال على التلقيح  للتقليص من حلقات العدوى وخاصة من الضغط على المستشفيات العمومية وفي هذا الخصوص جدير بالذكر ان وزرة الصحة قد اعلنت امس في بيان لها أنها ستشرع في تلقيح الأطفال من الفئة العمرية بين 12 و14 عاما ضد كوفيد 19، بعد الحصول على موافقة اوليائهم مع الاولوية لتلقيح الأطفال حاملي أمراض مزمنة او عوامل اختطار محددة.
ودعت الوزارة الأولياء الراغبين في تلقيح أبنائهم إلى التسجيل على المنصة الالكترونية المخصصة للتلقيح   "evax.tn" لتصلهم اثر ذلك إرسالية قصيرة تحدد لهم موعد ومكان التلقيح.
ويتعين تسجيل الأبناء الحاملين لأمراض مزمنة أو عوامل اختطار في منظومة evax.tn في فضاء "طلب الأولوية" حسب ذات البلاغ.
وأفادت الوزارة أنه يمكن للأولياء منح موافقتهم لتلقيح أبنائهم من الفئة العمرية المذكورة سواء عبر المنصة الالكترونية evax.tn أو في شكل ورقي عبر تعمير وتوقيع وثيقة "موافقة الولي" وفق الأنموذج المصاحب وتسليمها لمركز التلقيح تاريخ المواعد.
علما وأن الفئة العمرية المستهدفة بالتلقيح والمتراوحة اعمارهم بين 12 و 14 سنة تشمل من أعمارهم تقل عن 15 عاما بيوم واحد.
 
يذكر ا ن آخر حصيلة رسمية صادرة عن وزارة الصحة كشفت عن تسجيل 3 وفيات بتاريخ 4 نوفمبر الجاري مع تسجيل 83 إصابة جديدة.
وحسب بلاغ وزارة الصحة الدوري حول الوضع الوبائي فقد ارتفع العدد الجملي للوفيات بالفيروس، منذ بداية انتشار الوباء، إلى 25267 حالة وفاة والإصابات إلى  713154 إصابة فيما بلغت نسبة التحاليل الإيجابية 2.30 بالمائة.
 
منال حرزي
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews