*مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية لـ"الصباح": القنوات التلفزية لن تعوض دور المدرسة بل ستكون معاضدا لها
تونس الصباح
يواجه مشروع فتح باقة من القنوات التلفزية التربوية، جملة من المشاكل التي قد تحول على ما يبدو دون رؤية المشروع النور. فالقنوات الأربع على الأقل التي كان مبرمج اطلاق بثها هذه السنة تعجز وزارة التربية إلى غاية الآن عن توفير التمويلات الخاصة بها وفضاءات الإنتاج والكفاءات البشرية التي ستشرف عليها لتكون المسؤولة عن المادة التربوية المقدمة من قبلها.
ويوضح خميس بوعلي مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية في تصريح لـ"الصباح"، انه بعد تجربة وزارة التربية مع القناة التربوية سنة 2020 على خلفية قطع الدروس والتحول الى التعليم عن بعد كان العزم السنة الجارية 2021، على بعث قناة تربوية تبث بصفة دائمة.
ويقول بوعلي إن الحلم انطلق بـ 12 قناة تربوية، ووقعت مراجعته الى 4 قنوات واحدة مختصة في المرحلة الابتدائية والثانية في المرحلة الثانوية والثالثة في المرحلة الإعدادية والرابعة مختصة في الإعادة وتمكن التلميذ عبر جهاز تحكم من العودة الى التسجيلات ومشاهدتها في أي وقت يريد ذلك.
وبين مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، إن بعث هذه الباقة يتطلب إنتاجا كبيرا، 8 حصص و8 فرق عمل على الأقل في اليوم وبيداغوجيين وأساتذة وسيناريوهات لدروس جاذبة للتلميذ.. هذا إلى جانب فريق خارجي لتسجيل الدروس داخل المعاهد والمدارس مع وحدة انتاج تلفزي خاصة مع 3 مخرجين قارين على الأقل لكل تلفزة.. وتبين في هذا السياق حسب محدثنا ان التلفزة التونسية غير قادرة على تمكين وزارة التربية من ذلك او توفير استوديو خاص لفائدة هذه القنوات.. كما ان الموارد البشرية للتلفزة طالبت بان تتحصل على منح مقابل عملها في هذه القنوات.
وشدد في نفس الوقت ان وزارة التربية تسعى إلى بعث القنوات التلفزية الأربع خلال السنة الجارية لكن لم يحدد خميس بوعلي موعد واضح لذلك او سقفا زمنيا لتركيزها والانطلاق في تجهيز المادة الخاصة بها.
وللإشارة نظمت وزارة التربية في اطار العمل على مشروع الأربع فنوات تلفزية، لقاء بنحو 200 تلميذ ممثلين عن مختلف المؤسسات التربوية لكامل تراب الجمهورية وفي المجال الريفي والحضري، وتم خلاله الاستماع إلى انتظارات التلميذ من القنوات المدرسية وقراءته النقدية للتجربة الأولى خلال السنة الماضية، وتصوراته للدرس وتوقيت بثه ومدى أهمية التنشيط التفاعلي في الحصص المصورة. وأكد خميس بوعلي ان الوزارة ستأخذ كل التوصيات المقدمة بعين الاعتبار.
وأكد في ذات الإطار مدير التفقدية العامة لبداغوجيا التربية أن القنوات التلفزية لن تعوض دور المدرسة بل ستكون معاضدا لها تساعد من تخلف على التدارك وتقدم دعما لمن يحتاجه، وللقنوات التلفزية حسب خميس بوعلي ثلاثة أهداف أساسية وهي هدف تربوي يهم البرامج والمحامل التنشيطية التي تدعم انتماء التلميذ للمدرسة وللأسرة وللمجتمع وتساهم في تنمية مهاراته، ودور ثقافي هدفه بناء انسان متعدد الابعاد له دور مواطني إزاء الإنسانية والعيش المشترك مبني على قيم قبول الآخر. ودور أخير تعليمي يقوم على بناء معرفي لشخصية التلميذ.
ريم سوودي
*مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية لـ"الصباح": القنوات التلفزية لن تعوض دور المدرسة بل ستكون معاضدا لها
تونس الصباح
يواجه مشروع فتح باقة من القنوات التلفزية التربوية، جملة من المشاكل التي قد تحول على ما يبدو دون رؤية المشروع النور. فالقنوات الأربع على الأقل التي كان مبرمج اطلاق بثها هذه السنة تعجز وزارة التربية إلى غاية الآن عن توفير التمويلات الخاصة بها وفضاءات الإنتاج والكفاءات البشرية التي ستشرف عليها لتكون المسؤولة عن المادة التربوية المقدمة من قبلها.
ويوضح خميس بوعلي مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية في تصريح لـ"الصباح"، انه بعد تجربة وزارة التربية مع القناة التربوية سنة 2020 على خلفية قطع الدروس والتحول الى التعليم عن بعد كان العزم السنة الجارية 2021، على بعث قناة تربوية تبث بصفة دائمة.
ويقول بوعلي إن الحلم انطلق بـ 12 قناة تربوية، ووقعت مراجعته الى 4 قنوات واحدة مختصة في المرحلة الابتدائية والثانية في المرحلة الثانوية والثالثة في المرحلة الإعدادية والرابعة مختصة في الإعادة وتمكن التلميذ عبر جهاز تحكم من العودة الى التسجيلات ومشاهدتها في أي وقت يريد ذلك.
وبين مدير التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، إن بعث هذه الباقة يتطلب إنتاجا كبيرا، 8 حصص و8 فرق عمل على الأقل في اليوم وبيداغوجيين وأساتذة وسيناريوهات لدروس جاذبة للتلميذ.. هذا إلى جانب فريق خارجي لتسجيل الدروس داخل المعاهد والمدارس مع وحدة انتاج تلفزي خاصة مع 3 مخرجين قارين على الأقل لكل تلفزة.. وتبين في هذا السياق حسب محدثنا ان التلفزة التونسية غير قادرة على تمكين وزارة التربية من ذلك او توفير استوديو خاص لفائدة هذه القنوات.. كما ان الموارد البشرية للتلفزة طالبت بان تتحصل على منح مقابل عملها في هذه القنوات.
وشدد في نفس الوقت ان وزارة التربية تسعى إلى بعث القنوات التلفزية الأربع خلال السنة الجارية لكن لم يحدد خميس بوعلي موعد واضح لذلك او سقفا زمنيا لتركيزها والانطلاق في تجهيز المادة الخاصة بها.
وللإشارة نظمت وزارة التربية في اطار العمل على مشروع الأربع فنوات تلفزية، لقاء بنحو 200 تلميذ ممثلين عن مختلف المؤسسات التربوية لكامل تراب الجمهورية وفي المجال الريفي والحضري، وتم خلاله الاستماع إلى انتظارات التلميذ من القنوات المدرسية وقراءته النقدية للتجربة الأولى خلال السنة الماضية، وتصوراته للدرس وتوقيت بثه ومدى أهمية التنشيط التفاعلي في الحصص المصورة. وأكد خميس بوعلي ان الوزارة ستأخذ كل التوصيات المقدمة بعين الاعتبار.
وأكد في ذات الإطار مدير التفقدية العامة لبداغوجيا التربية أن القنوات التلفزية لن تعوض دور المدرسة بل ستكون معاضدا لها تساعد من تخلف على التدارك وتقدم دعما لمن يحتاجه، وللقنوات التلفزية حسب خميس بوعلي ثلاثة أهداف أساسية وهي هدف تربوي يهم البرامج والمحامل التنشيطية التي تدعم انتماء التلميذ للمدرسة وللأسرة وللمجتمع وتساهم في تنمية مهاراته، ودور ثقافي هدفه بناء انسان متعدد الابعاد له دور مواطني إزاء الإنسانية والعيش المشترك مبني على قيم قبول الآخر. ودور أخير تعليمي يقوم على بناء معرفي لشخصية التلميذ.