نقص في القفازات.. التجهيزات الخاصة بالكسور وكورونا تعمقالأزمة الصحية
تونس الصباح
منذ أكثر من سنة ينتظر الهاشمي.ص، تحديد موعد لإجراء عملية زرع للكلى في مستشفى الرابطة بتونس العاصمة. ورغم انه وشقيقه المتبرعقد استوفيامنذ فترة جميع الإجراءات المطلوبة وقاما بمختلف التحاليل والفحوصات التي يحتاجها التدخل الجراحي إلاأن دوره لم يحن بعد.
في البداية تأخر خضوعه لعملية الزرع التي انطلق في إجراءاتالإعداد لها منذ سنة 2019، على خلفية ما عاشته تونس وكل دول العالم منجائحة ووضع صحي استثنائي مع انتشار فيروس كوفيد 19، أين تم على خلفيتها إيقاف كل التدخلات الجراحية غير المستعجلة والتييمكن أن يترتب عنها خطر على صحة المريض في ظل الوضع الوبائي. ورغم تحسن الوضع الصحي العام وعودة النسق الطبيعي للتدخلاتالطبية والجراحية إلا انه والى غاية اليوم لم يحدد للهاشمي موعد لعمليته الجراحية وفي كل مرة يسال الفريق الطبي الذي يتابع وضعه الصحي لا يقدم له إجابة واضحة.. وكشف الهاشمي في حديثه لـ "الصباح" أن من بين الحديث الذي سمعه حول وضعيته أنالمستشفى يشكو من نقص في التجهيزات والأدوات الطبية البسيطة الأمر الذي جعل الفرق الطبية غير قادرة عن تامين عدد من التدخلاتالجراحية.
نفس المشكل تقريبا يواجهه لبنى، منذ فترة لكن بأكثر ألم فهي في حاجة إلى عملية تفتيت حصى الكلى، وهي في انتظار قرار التكفل منالصندوق الوطني للتامين على المرض منذ أكثر من 3 أسابيع، تعاني الأمرين كل فترة عندما يشتد معها الألم وفي الكثير من الأحيان لاتنفعها لا المهدئات ولا حقن المستشفى عالية الفاعلية.
أما بالنسبة لأفراد عائلة الخالة هنيّة فكان المشكل أعمق، لقد انتظرت طويلا موعد إجرائها عملية قسطرة على القلب، وأثر الانتظار كان اشدآلما ووقعا، نظرا إلى أن الخالة هنيّة قد وافتها المنية قبل نحو 16 يوما من الموعد الذي تم تحديده للتدخل الجراحي وتم إعلام العائلة به من قبلالمستشفى العسكري.
وانطلقت رحلة الانتظار مع الخالة هنّية بداية شهر جويلية أين تحصلت على الملف الطبي الخاص بحالتها وقامت بتقديمه من اجل الحصولعلى قرار التكفل من الصندوق الوطني للتامين على المرض دام ترقب الرد أكثر من شهر ورغم حصوله على التكفل يوم 18 أوتإلاأنها لم تخضع إلىالعملية وتم تحديد موعدها بعد وفاتها.
أما في مستشفى القصاب فتبين عبر معطيات تحصلت عليها "الصباح" أن معدل ونسق التدخلات الجراحية قد تراجع بشكل كبير حتى انهانخفض إلىما دون الثلث، وذلك على خلفية ما يسجله من نقص واضح في التجهيزات الخاصة بجراحة الكسور فضلا عن شبه فقدانللقفازات الجراحية.
إشكاليات ومشاكل يواجهها التونسيون بصفة يومية داخل مستشفياتنا العمومية فيما يتعلق بالتدخلات الجراحية، وتؤكد شهادات متقاطعة، أنوقعها أصبح اكبر خلال الفترة الأخيرة وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد وهو أكثر حدة في المستشفيات الجهوية والجهات التي تشكو من الأساسنقصا في الإطارات الطبية وشبه الطبية والتجهيزات، فتباعد المواعيد ونقص الأدوية وحالات الشغور التي أصبحت تعيش على وقعهاحتى المؤسسات الاستشفائية الجامعية في تونس، فحتى مع عودة العمليات الجراحية إلى سابق دوريتها يبقى نسقها محدودا على ما يبدوبالمقارنة بحجم المرضى الذين ينتظرون دورهم في تدخل جراحي.. وبربطها بمستوى استجابة الصندوق الوطني للتامين على المرض (الكنام) لمطالب التكفل التي يطول في الغالب انتظارها، يصبح الوضع أكثر حرجا بالنسبة لمرضى يجدون أنفسهم مضطرين للتعايش معالألم والعجز أو ترقب موت قد يأتي في أي حين..
في نفس السياق، يؤكد نوفل السمراني مدير عام الهياكل الصحية، أن التدخلات الجراحية عادت إلى سالف نسقها ولا يسجل تباطؤا في أيمن المستشفيات. وأفاد بشان الخالة هنيّة، أن الطبيب هو الطرف الوحيد الذي له أحقية تقرير مدى استعجاليه التدخل الجراحي ومدى قدرةالمريض على الانتظار. ولذلك يتم الانضباط إلى قرارات الأطباء فيما يتصل بأولوية الجراحة ومواعيد العمليات الجراحية.. مع مراعاة طاقةاستيعاب ومدى جاهزيّة المؤسسة الصحية. وكشف السمراني أن التدخلات الجراحية الاستعجالية يتم القيام بها داخل المستشفيات العموميةطبقا لوضعية المريض ولا يتم ربطها بموافقة "الكنام"، بعد إجراء العملية الجراحية يقع استكمال وثائق التكفل الخاص بصندوق التامين علىالمرض.
ويقول بالنسبة لوضعية الهاشمي، أن عمليات الزرع تخضع إلى برنامج وطني، وكانت متوقفة لان أي تدخل مع جائحة فيروس كوروناالمستجد فيه تهديد لحياة المريض وفرضية عالية لإصابته بالفيروس.
ويقر السمراني بالنقص المسجل في القفازات ويشير إلىأن المشكل مطروح على مستوى دولي وليس على المستوى المحلي التونسي فقطفمختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة تواجه مشكل الشح في كميات القفازات على مستوى السوق العالمي.
وذكر انه وكمدير عام للهياكل الصحية لم يرده، أي طلب دعم بتجهيزات أو تنصيص على نقص في أدوية ومستحضرات خاصة بإجراءالعمليات الجراحية من مستشفى القصاب أو غيره.. مشيرا إلىأن وزارة الصحة لها برنامج سنوي لاقتناء التجهيزات تحدد خلالهالمستشفيات حاجياتها وتبقى التجهيزات الحديثة التي تخضع إلى مناقصات وطلبات عروض.
التكفل لدى "الكنام"
وتهم الخدمات المشتركة بين مختلف صيغ التكفل في المؤسسات الاستشفائية الخاصة والعمومية، الإقامة الاستشفائية والعمليات الجراحيةلدى الهياكل الصحية العمومية والولادة وبعض العمليات الجراحية لدى الهياكل الصحية الخاصة والمحددة بقائمة تم ضبطها بقرار مشتركبين وزيري الشؤون الاجتماعية والصحة العمومية هذا فضلا عن الآلات الطبية المقومة للأعضاء والأدوية الخصوصية والكشف بالمفراسوالكشف بالرنين المغناطيسي وتصفية الدم بالكلى الاصطناعية وعمليات تفتيت حصى الكلى والعلاج الطبيعي والتقويم الوظيفي والكشفبالأشعة على عضلات القلب والتداوي بالأشعة والتداوي بالمياه المعدنية والعمليات الجراحية على القلب ولشرايين وعمليات زرع القلب والكبدوطعم النخاع العظمي.
وهي تدخلات، يتم الاستجابة في عدد منها فيما يتصل بمطالب التكفل، بصفة مباشرة حسب ما أفاد مصدر من الصندوق الوطني للتامينعلى المرض. على غرار طلبات التقويم الوظيفي والعلاج الطبيعي والأشعة.. أينأكد لنا انه يكفي أن يتم الإمضاء عليها من قبل طبيبالصندوق ويمكن الحصول على التكفل في نفس اليوم الذي تم فيه التقدم بالطلب.
أما بالنسبة لبقية التدخلات التي تعتبر أكثر تعقيدا فهي مرتبطة بقرار لجنة طبية مختصة تعقد مرتين في الأسبوع وعموما تصدر قراراتهافي ظرف زمني يتراوح بين الـ15 يوما والـ21 يوما. واقر مصدرنا أن السنة الأخيرة قد سجلت تأخر في الإجابة عليها.
فلا يمكن أننأخذ هذه الآجال كمرجع لتقييم عمل الصندوق اليوم كما لا يمكن أن نقيس عليها فيما يتصل بنسق العمل والاستجابة للمطالبالمقدمة من قبل المرضى، فالظرف الصحي الاستثنائي وما خلفته جائحة كورونا من تراكم للملفات (العمل عن بعد، التقليص من فتراتالعمل، الإصابات بفيروس كونا المستجد في صفوف الموظفين…) تسبب في تأخر نسبي في نسق النظر في الملفات والمطالب وخفض مناجتماع اللجنة المعنية بذلك.
وللإشارةأكد مصدرنا أنه لا وجود لإشكاليات مادية لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض وتبقى أولويته توفير الخدمات الصحية فيآجالها المضبوطة.
ريم سوودي
نقص في القفازات.. التجهيزات الخاصة بالكسور وكورونا تعمقالأزمة الصحية
تونس الصباح
منذ أكثر من سنة ينتظر الهاشمي.ص، تحديد موعد لإجراء عملية زرع للكلى في مستشفى الرابطة بتونس العاصمة. ورغم انه وشقيقه المتبرعقد استوفيامنذ فترة جميع الإجراءات المطلوبة وقاما بمختلف التحاليل والفحوصات التي يحتاجها التدخل الجراحي إلاأن دوره لم يحن بعد.
في البداية تأخر خضوعه لعملية الزرع التي انطلق في إجراءاتالإعداد لها منذ سنة 2019، على خلفية ما عاشته تونس وكل دول العالم منجائحة ووضع صحي استثنائي مع انتشار فيروس كوفيد 19، أين تم على خلفيتها إيقاف كل التدخلات الجراحية غير المستعجلة والتييمكن أن يترتب عنها خطر على صحة المريض في ظل الوضع الوبائي. ورغم تحسن الوضع الصحي العام وعودة النسق الطبيعي للتدخلاتالطبية والجراحية إلا انه والى غاية اليوم لم يحدد للهاشمي موعد لعمليته الجراحية وفي كل مرة يسال الفريق الطبي الذي يتابع وضعه الصحي لا يقدم له إجابة واضحة.. وكشف الهاشمي في حديثه لـ "الصباح" أن من بين الحديث الذي سمعه حول وضعيته أنالمستشفى يشكو من نقص في التجهيزات والأدوات الطبية البسيطة الأمر الذي جعل الفرق الطبية غير قادرة عن تامين عدد من التدخلاتالجراحية.
نفس المشكل تقريبا يواجهه لبنى، منذ فترة لكن بأكثر ألم فهي في حاجة إلى عملية تفتيت حصى الكلى، وهي في انتظار قرار التكفل منالصندوق الوطني للتامين على المرض منذ أكثر من 3 أسابيع، تعاني الأمرين كل فترة عندما يشتد معها الألم وفي الكثير من الأحيان لاتنفعها لا المهدئات ولا حقن المستشفى عالية الفاعلية.
أما بالنسبة لأفراد عائلة الخالة هنيّة فكان المشكل أعمق، لقد انتظرت طويلا موعد إجرائها عملية قسطرة على القلب، وأثر الانتظار كان اشدآلما ووقعا، نظرا إلى أن الخالة هنيّة قد وافتها المنية قبل نحو 16 يوما من الموعد الذي تم تحديده للتدخل الجراحي وتم إعلام العائلة به من قبلالمستشفى العسكري.
وانطلقت رحلة الانتظار مع الخالة هنّية بداية شهر جويلية أين تحصلت على الملف الطبي الخاص بحالتها وقامت بتقديمه من اجل الحصولعلى قرار التكفل من الصندوق الوطني للتامين على المرض دام ترقب الرد أكثر من شهر ورغم حصوله على التكفل يوم 18 أوتإلاأنها لم تخضع إلىالعملية وتم تحديد موعدها بعد وفاتها.
أما في مستشفى القصاب فتبين عبر معطيات تحصلت عليها "الصباح" أن معدل ونسق التدخلات الجراحية قد تراجع بشكل كبير حتى انهانخفض إلىما دون الثلث، وذلك على خلفية ما يسجله من نقص واضح في التجهيزات الخاصة بجراحة الكسور فضلا عن شبه فقدانللقفازات الجراحية.
إشكاليات ومشاكل يواجهها التونسيون بصفة يومية داخل مستشفياتنا العمومية فيما يتعلق بالتدخلات الجراحية، وتؤكد شهادات متقاطعة، أنوقعها أصبح اكبر خلال الفترة الأخيرة وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد وهو أكثر حدة في المستشفيات الجهوية والجهات التي تشكو من الأساسنقصا في الإطارات الطبية وشبه الطبية والتجهيزات، فتباعد المواعيد ونقص الأدوية وحالات الشغور التي أصبحت تعيش على وقعهاحتى المؤسسات الاستشفائية الجامعية في تونس، فحتى مع عودة العمليات الجراحية إلى سابق دوريتها يبقى نسقها محدودا على ما يبدوبالمقارنة بحجم المرضى الذين ينتظرون دورهم في تدخل جراحي.. وبربطها بمستوى استجابة الصندوق الوطني للتامين على المرض (الكنام) لمطالب التكفل التي يطول في الغالب انتظارها، يصبح الوضع أكثر حرجا بالنسبة لمرضى يجدون أنفسهم مضطرين للتعايش معالألم والعجز أو ترقب موت قد يأتي في أي حين..
في نفس السياق، يؤكد نوفل السمراني مدير عام الهياكل الصحية، أن التدخلات الجراحية عادت إلى سالف نسقها ولا يسجل تباطؤا في أيمن المستشفيات. وأفاد بشان الخالة هنيّة، أن الطبيب هو الطرف الوحيد الذي له أحقية تقرير مدى استعجاليه التدخل الجراحي ومدى قدرةالمريض على الانتظار. ولذلك يتم الانضباط إلى قرارات الأطباء فيما يتصل بأولوية الجراحة ومواعيد العمليات الجراحية.. مع مراعاة طاقةاستيعاب ومدى جاهزيّة المؤسسة الصحية. وكشف السمراني أن التدخلات الجراحية الاستعجالية يتم القيام بها داخل المستشفيات العموميةطبقا لوضعية المريض ولا يتم ربطها بموافقة "الكنام"، بعد إجراء العملية الجراحية يقع استكمال وثائق التكفل الخاص بصندوق التامين علىالمرض.
ويقول بالنسبة لوضعية الهاشمي، أن عمليات الزرع تخضع إلى برنامج وطني، وكانت متوقفة لان أي تدخل مع جائحة فيروس كوروناالمستجد فيه تهديد لحياة المريض وفرضية عالية لإصابته بالفيروس.
ويقر السمراني بالنقص المسجل في القفازات ويشير إلىأن المشكل مطروح على مستوى دولي وليس على المستوى المحلي التونسي فقطفمختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة تواجه مشكل الشح في كميات القفازات على مستوى السوق العالمي.
وذكر انه وكمدير عام للهياكل الصحية لم يرده، أي طلب دعم بتجهيزات أو تنصيص على نقص في أدوية ومستحضرات خاصة بإجراءالعمليات الجراحية من مستشفى القصاب أو غيره.. مشيرا إلىأن وزارة الصحة لها برنامج سنوي لاقتناء التجهيزات تحدد خلالهالمستشفيات حاجياتها وتبقى التجهيزات الحديثة التي تخضع إلى مناقصات وطلبات عروض.
التكفل لدى "الكنام"
وتهم الخدمات المشتركة بين مختلف صيغ التكفل في المؤسسات الاستشفائية الخاصة والعمومية، الإقامة الاستشفائية والعمليات الجراحيةلدى الهياكل الصحية العمومية والولادة وبعض العمليات الجراحية لدى الهياكل الصحية الخاصة والمحددة بقائمة تم ضبطها بقرار مشتركبين وزيري الشؤون الاجتماعية والصحة العمومية هذا فضلا عن الآلات الطبية المقومة للأعضاء والأدوية الخصوصية والكشف بالمفراسوالكشف بالرنين المغناطيسي وتصفية الدم بالكلى الاصطناعية وعمليات تفتيت حصى الكلى والعلاج الطبيعي والتقويم الوظيفي والكشفبالأشعة على عضلات القلب والتداوي بالأشعة والتداوي بالمياه المعدنية والعمليات الجراحية على القلب ولشرايين وعمليات زرع القلب والكبدوطعم النخاع العظمي.
وهي تدخلات، يتم الاستجابة في عدد منها فيما يتصل بمطالب التكفل، بصفة مباشرة حسب ما أفاد مصدر من الصندوق الوطني للتامينعلى المرض. على غرار طلبات التقويم الوظيفي والعلاج الطبيعي والأشعة.. أينأكد لنا انه يكفي أن يتم الإمضاء عليها من قبل طبيبالصندوق ويمكن الحصول على التكفل في نفس اليوم الذي تم فيه التقدم بالطلب.
أما بالنسبة لبقية التدخلات التي تعتبر أكثر تعقيدا فهي مرتبطة بقرار لجنة طبية مختصة تعقد مرتين في الأسبوع وعموما تصدر قراراتهافي ظرف زمني يتراوح بين الـ15 يوما والـ21 يوما. واقر مصدرنا أن السنة الأخيرة قد سجلت تأخر في الإجابة عليها.
فلا يمكن أننأخذ هذه الآجال كمرجع لتقييم عمل الصندوق اليوم كما لا يمكن أن نقيس عليها فيما يتصل بنسق العمل والاستجابة للمطالبالمقدمة من قبل المرضى، فالظرف الصحي الاستثنائي وما خلفته جائحة كورونا من تراكم للملفات (العمل عن بعد، التقليص من فتراتالعمل، الإصابات بفيروس كونا المستجد في صفوف الموظفين…) تسبب في تأخر نسبي في نسق النظر في الملفات والمطالب وخفض مناجتماع اللجنة المعنية بذلك.
وللإشارةأكد مصدرنا أنه لا وجود لإشكاليات مادية لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض وتبقى أولويته توفير الخدمات الصحية فيآجالها المضبوطة.