إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"هدنة" كورونا في تونس.. هل تنتهي قريبا ؟؟

 
 
 
 
تونس-الصباح
عاد الوضع الوبائي الى ما كان عليه في عدد من الدول الأوروبية التي تٌسجل اليوم إصابات  قياسية بفيروس
كورونا رغم تقدمها أشواطا في مسار تلقيح سكانها على غرار بريطانيا والصين التي فرضت الثلاثاء الماضي إغلاقا على مدينة لانتشو  الصينية التي تعد أربعة ملايين نسمة في مسعى لاحتواء موجة إصابات محلية بفيروس كورونا وأمرت السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا للطوارئ.
وبدورها سجلت روسيا الاثنين الماضي  37930 إصابة جديدة  في اكبر حصيلة تسجلها البلاد منذ بداية الجائحة.
ليقرر اثر ذلك الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن الفترة  الممتدة من 30 أكتوبر الجاري حتى السابع من نوفمبر القادم  هي عطلة مدفوعة الأجر.
أما اسبانيا فقد سجلت خلال اليومين الأخيرين 4485 إصابة جديدة و54  حالة وفاة  رغم أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان إسبانيا كانوا  قد تلقوا التطعيمات الكاملة ضد فيروس كورونا.
هذا الوضع الوبائي في العالم يدعو إلى القلق على اعتبار انه يضع التحسن الملحوظ في مؤشرات الوضع الوبائي في بلادنا في الميزان لاسيما مع انتشار المتحور الجديد في عدد من دول العالم والذي يعرف بـ delta plus. والبطء الحاصل في نسق الحملة الوطنية للتلقيح مقارنة بالدول الأوروبية التي قطعت  أشواطا هامة في مسار التلقيح ومع ذلك تجد نفسها اليوم حبيسة موجة أخرى من الفيروس.
في هذا السياق ولئن يؤكد المختصون في المجال أن الوضع الوبائي قد تحسن كثيرا مقارنة بالأسابيع السابقة حيث تشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل 3 وفيات و88 إصابة جديدة غير أن هذا التحسن لا يعني التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي وإنما يستوجب المواصلة في تطبيق هذه الإجراءات مع ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح التي تعاني اليوم من معضلة الغيابات وعدا ذلك فان الوضع مهدد بانتكاسة أخرى.
في هذا الخصوص  وبالعودة إلى مستجدات الوضع  الوبائي المحلي جدير بالذكر أن المساعي ما تزال حثيثة لاستكمال مسار التلقيح حيث تنظم وزارتي الصحة والتربية حملات تلقيح متنقلة ضدّ فيروس كورونا، بالمدارس الإعدادية لتدارك تطعيم التلاميذ المرسمين بها من الشريحة العمرية 15 سنة فما فوق، الذين لم يتلقوا الجرعة الأولى من التلقيح، خلال الفترة من 8 إلى 20 نوفمبر 2021.
ودعت الوزارتان، في هذا السياق بحسب ما نقلته "وات"  التلاميذ الراغبين في التلقيح من الفئة العمرية المذكورة، بعد موافقة أوليائهم، إلى المبادرة بتسجيل أسمائهم لدى إدارة المدرسة الإعدادية الراجعين لها بالنظر، مع إيداع وثيقة " موافقة الولي"، بعد تعميرها وإمضائها من قبل الولي.
من جهة أخرى وفي نفس السياق جدير بالذكر إلى أن تونس وفي إطار تعزيز المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا  قد شرعت خلال الأسبوع الجاري  في  التطعيم  بالجرعة الثالثة مستهدفة الفئة العمرية 75 سنة فما فوق ليبلغ بذلك عدد الملقحين بهذه الجرعة منذ انطلاق حملة التلقيح بالجرعة الثالثة يوم 26 أكتوبر الجاري وإلى غاية يوم الجمعة الماضي  32 ألف و282 شخصا، حسب آخر الإحصائيات الواردة بمنصة "ايفاكس" للتلقيح ضد كورونا علما أن عدد التونسيين الذين استكملوا التلقيح ضد كورونا بلغ منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس منذ مارس 2021 وإلى حدود  يوم 29 أكتوبر  قد بلغ ملايين و491 ألف و526 شخصا...
رقم يعتبر وللأسف ضعيفا للغاية ودون المأمول في ظل  تواصل بروز مٌتحوّرات جديدة من فيروس كورونا وبما أن التلقيح المٌكثف يبقى الآلية الوحيدة الناجعة على حد المختصين في كسر حلقات العدوى فان التحسن الحالي في الوضع الوبائي يبقى في الميزان خاصة مع الموجات الجديدة من كوفيد ‍19  التي تضرب حاليا في عدد من دول العالم رغم التقدم الحاصل فيها في مسار التلقيح ..فهل تنتهي قريبا الهدنة التي يمنحها حاليا فيروس كورونا خاصة مع الغياب التام لكل الإجراءات الوقائية في مختلف الأماكن العامة الذي يرافقه بطء مستفز في مسار التلقيح أم أن إجبارية جواز التلقيح الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من 22 ديسمبر الجاري  من شانه أن يحدث الفارق ؟
 
منال حرزي
 
 
 "هدنة" كورونا في تونس.. هل تنتهي قريبا ؟؟
 
 
 
 
تونس-الصباح
عاد الوضع الوبائي الى ما كان عليه في عدد من الدول الأوروبية التي تٌسجل اليوم إصابات  قياسية بفيروس
كورونا رغم تقدمها أشواطا في مسار تلقيح سكانها على غرار بريطانيا والصين التي فرضت الثلاثاء الماضي إغلاقا على مدينة لانتشو  الصينية التي تعد أربعة ملايين نسمة في مسعى لاحتواء موجة إصابات محلية بفيروس كورونا وأمرت السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا للطوارئ.
وبدورها سجلت روسيا الاثنين الماضي  37930 إصابة جديدة  في اكبر حصيلة تسجلها البلاد منذ بداية الجائحة.
ليقرر اثر ذلك الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن الفترة  الممتدة من 30 أكتوبر الجاري حتى السابع من نوفمبر القادم  هي عطلة مدفوعة الأجر.
أما اسبانيا فقد سجلت خلال اليومين الأخيرين 4485 إصابة جديدة و54  حالة وفاة  رغم أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان إسبانيا كانوا  قد تلقوا التطعيمات الكاملة ضد فيروس كورونا.
هذا الوضع الوبائي في العالم يدعو إلى القلق على اعتبار انه يضع التحسن الملحوظ في مؤشرات الوضع الوبائي في بلادنا في الميزان لاسيما مع انتشار المتحور الجديد في عدد من دول العالم والذي يعرف بـ delta plus. والبطء الحاصل في نسق الحملة الوطنية للتلقيح مقارنة بالدول الأوروبية التي قطعت  أشواطا هامة في مسار التلقيح ومع ذلك تجد نفسها اليوم حبيسة موجة أخرى من الفيروس.
في هذا السياق ولئن يؤكد المختصون في المجال أن الوضع الوبائي قد تحسن كثيرا مقارنة بالأسابيع السابقة حيث تشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل 3 وفيات و88 إصابة جديدة غير أن هذا التحسن لا يعني التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي وإنما يستوجب المواصلة في تطبيق هذه الإجراءات مع ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح التي تعاني اليوم من معضلة الغيابات وعدا ذلك فان الوضع مهدد بانتكاسة أخرى.
في هذا الخصوص  وبالعودة إلى مستجدات الوضع  الوبائي المحلي جدير بالذكر أن المساعي ما تزال حثيثة لاستكمال مسار التلقيح حيث تنظم وزارتي الصحة والتربية حملات تلقيح متنقلة ضدّ فيروس كورونا، بالمدارس الإعدادية لتدارك تطعيم التلاميذ المرسمين بها من الشريحة العمرية 15 سنة فما فوق، الذين لم يتلقوا الجرعة الأولى من التلقيح، خلال الفترة من 8 إلى 20 نوفمبر 2021.
ودعت الوزارتان، في هذا السياق بحسب ما نقلته "وات"  التلاميذ الراغبين في التلقيح من الفئة العمرية المذكورة، بعد موافقة أوليائهم، إلى المبادرة بتسجيل أسمائهم لدى إدارة المدرسة الإعدادية الراجعين لها بالنظر، مع إيداع وثيقة " موافقة الولي"، بعد تعميرها وإمضائها من قبل الولي.
من جهة أخرى وفي نفس السياق جدير بالذكر إلى أن تونس وفي إطار تعزيز المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا  قد شرعت خلال الأسبوع الجاري  في  التطعيم  بالجرعة الثالثة مستهدفة الفئة العمرية 75 سنة فما فوق ليبلغ بذلك عدد الملقحين بهذه الجرعة منذ انطلاق حملة التلقيح بالجرعة الثالثة يوم 26 أكتوبر الجاري وإلى غاية يوم الجمعة الماضي  32 ألف و282 شخصا، حسب آخر الإحصائيات الواردة بمنصة "ايفاكس" للتلقيح ضد كورونا علما أن عدد التونسيين الذين استكملوا التلقيح ضد كورونا بلغ منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس منذ مارس 2021 وإلى حدود  يوم 29 أكتوبر  قد بلغ ملايين و491 ألف و526 شخصا...
رقم يعتبر وللأسف ضعيفا للغاية ودون المأمول في ظل  تواصل بروز مٌتحوّرات جديدة من فيروس كورونا وبما أن التلقيح المٌكثف يبقى الآلية الوحيدة الناجعة على حد المختصين في كسر حلقات العدوى فان التحسن الحالي في الوضع الوبائي يبقى في الميزان خاصة مع الموجات الجديدة من كوفيد ‍19  التي تضرب حاليا في عدد من دول العالم رغم التقدم الحاصل فيها في مسار التلقيح ..فهل تنتهي قريبا الهدنة التي يمنحها حاليا فيروس كورونا خاصة مع الغياب التام لكل الإجراءات الوقائية في مختلف الأماكن العامة الذي يرافقه بطء مستفز في مسار التلقيح أم أن إجبارية جواز التلقيح الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من 22 ديسمبر الجاري  من شانه أن يحدث الفارق ؟
 
منال حرزي
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews