عادت أزمة الصيدليات الخاصة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، إلى الواجهة، وذلك بعد ان تم الاتفاق قبل سنة على استئناف العلاقات فيما بينهم ضمن أطر تعاقدية تم ضبطها. ومع اقتراب انتهاء المدة نهاية شهر ديسمبر المقبل، والتي رجح نوفل عميرة رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة عدم تجديدها وإيقاف التعامل مع “الكنام» وهي مسألة قد تحرم أكثر من 2 مليون تونسي من الاستفادة.
كما أكد كاتب عام نقابة الصيادلة نوفل عميرة، أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” يواجه مصاعب متفاقمة، وأن بعض الإصلاحات التي أدخلت منذ سنتين لم يكن لها أي جدوى.
الآجال القانونية
وأضاف كاتب عام نقابة الصيادلة نوفل عميرة في تصريح لإذاعة إكسبريس أف أم، أن آجال الخلاص بالنسبة لمسدي الخدمات الصحية تتمدد بطريقة غير مقبولة ووصلت اليوم إلى 140 و150 يوما في حين أن الآجال القانونية لا تتجاوز 18 يوما، وهو ما خلف صعوبات مالية لدى الصيادلة. وأشار عميرة، إلى ان عديد بنود الاتفاقية الممضاة بين هيئة الصيادلة والصندوق الوطني للتأمين على المرض الكنام لا يقع تطبيقها. كما أكد في نفس السياق أن الجلسة العامة لهيئة الصيادلة هي التي ستفرز القرار، مع إمكانية إقرار عدم تجديد التعاقد بين الصيدليات والصندوق الوطني للتأمين على المرض نظرا لحالة الغضب وتراكم الإشكاليات نفسها كل سنة، مضيفا أن الصيادلة سيبقون منفتحين على الحوار دائما.
من جانبه عضو المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أيمن اسكندر، قال إنّ نقابة الصيادلة ستعقد في نوفمبر المقبل اجتماعا لتقييم الاتفاقية بين الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتأمين عن المرض ''الكنام'' لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الوضع الصعب الذي يمر به عدد من الصيدليات نتيجة الديون المتراكمة والمتخلدة بذمة الكنام لفائدة الصيدليات، مع اقتراب موعد تجديد الاتفاقية بين الطرفين والتي هي محور مفاوضات بينهما.
تهديدا للمنظومة الصحية
وأضاف اسكندر، إنّ ''الكنام'' تأخّرت في تسديد ديونها لمدة حوالي 5 أشهر مما أدى إلى تدهور الوضعية المالية للعديد من الصيدليات المتعاملة مع الكنام وخاصة أنّ عددا منها تصل نسبة معاملاتها مع الصندوق 30% من الإجمالي.
وأكد رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، نوفل عميرة، على أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام"، "أصبح يشكّل تهديدا للمنظومة الصحية، مشيرا إلى تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية تجاه "الكنام"، وانعكاسات هذا الوضع المالي المتأزم على العلاقة مع الصيادلة ومزيد التمديد في آجال الخلاص.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال لقاء جمع وزير الشؤون الاجتماعية و رئيس مدير عام “الكنام” الاثنين الماضي التوصل إلى حل يضمن تجديد الاتفاقية القطاعية المشتركة بين مسدي الخدمات الصحية والصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك بتحويل قسط من المتخلدات المالية لفائدة الصندوق الوطني للتأمين على المرض وهو ما سيكفل تواصل انتفاع المضمونين الاجتماعيين بخدمات التأمين على المرض وضمان استمرارية علاجهم وتجاوز الإشكال الحاصل بسبب تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية..
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
عادت أزمة الصيدليات الخاصة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، إلى الواجهة، وذلك بعد ان تم الاتفاق قبل سنة على استئناف العلاقات فيما بينهم ضمن أطر تعاقدية تم ضبطها. ومع اقتراب انتهاء المدة نهاية شهر ديسمبر المقبل، والتي رجح نوفل عميرة رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة عدم تجديدها وإيقاف التعامل مع “الكنام» وهي مسألة قد تحرم أكثر من 2 مليون تونسي من الاستفادة.
كما أكد كاتب عام نقابة الصيادلة نوفل عميرة، أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” يواجه مصاعب متفاقمة، وأن بعض الإصلاحات التي أدخلت منذ سنتين لم يكن لها أي جدوى.
الآجال القانونية
وأضاف كاتب عام نقابة الصيادلة نوفل عميرة في تصريح لإذاعة إكسبريس أف أم، أن آجال الخلاص بالنسبة لمسدي الخدمات الصحية تتمدد بطريقة غير مقبولة ووصلت اليوم إلى 140 و150 يوما في حين أن الآجال القانونية لا تتجاوز 18 يوما، وهو ما خلف صعوبات مالية لدى الصيادلة. وأشار عميرة، إلى ان عديد بنود الاتفاقية الممضاة بين هيئة الصيادلة والصندوق الوطني للتأمين على المرض الكنام لا يقع تطبيقها. كما أكد في نفس السياق أن الجلسة العامة لهيئة الصيادلة هي التي ستفرز القرار، مع إمكانية إقرار عدم تجديد التعاقد بين الصيدليات والصندوق الوطني للتأمين على المرض نظرا لحالة الغضب وتراكم الإشكاليات نفسها كل سنة، مضيفا أن الصيادلة سيبقون منفتحين على الحوار دائما.
من جانبه عضو المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أيمن اسكندر، قال إنّ نقابة الصيادلة ستعقد في نوفمبر المقبل اجتماعا لتقييم الاتفاقية بين الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتأمين عن المرض ''الكنام'' لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الوضع الصعب الذي يمر به عدد من الصيدليات نتيجة الديون المتراكمة والمتخلدة بذمة الكنام لفائدة الصيدليات، مع اقتراب موعد تجديد الاتفاقية بين الطرفين والتي هي محور مفاوضات بينهما.
تهديدا للمنظومة الصحية
وأضاف اسكندر، إنّ ''الكنام'' تأخّرت في تسديد ديونها لمدة حوالي 5 أشهر مما أدى إلى تدهور الوضعية المالية للعديد من الصيدليات المتعاملة مع الكنام وخاصة أنّ عددا منها تصل نسبة معاملاتها مع الصندوق 30% من الإجمالي.
وأكد رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، نوفل عميرة، على أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام"، "أصبح يشكّل تهديدا للمنظومة الصحية، مشيرا إلى تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية تجاه "الكنام"، وانعكاسات هذا الوضع المالي المتأزم على العلاقة مع الصيادلة ومزيد التمديد في آجال الخلاص.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال لقاء جمع وزير الشؤون الاجتماعية و رئيس مدير عام “الكنام” الاثنين الماضي التوصل إلى حل يضمن تجديد الاتفاقية القطاعية المشتركة بين مسدي الخدمات الصحية والصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك بتحويل قسط من المتخلدات المالية لفائدة الصندوق الوطني للتأمين على المرض وهو ما سيكفل تواصل انتفاع المضمونين الاجتماعيين بخدمات التأمين على المرض وضمان استمرارية علاجهم وتجاوز الإشكال الحاصل بسبب تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية..