كاتب عام مساعد نقابة التعليم الأساسي:" هناك تلاميذ لم يدرسوا إلى الآن وقد يتواصل ذلك حتى ثلاثة أشهر"
تونس – الصباح
لازال العديد من التلاميذ بمختلف المدارس بكامل تراب الجمهورية محرومين من الدراسة رغم مضي اكثر من شهر على العودة المدرسية بسبب عدم توفر اقسام هذا الى جانب الاكتظاظ الذي تشهد العديد من الفصول من مستويات تعليمية مختلفة ما ادى الى استحالة توفير ظروف تعليمية مناسبة للتلاميذ وهو ما ادى الى احتجاج العديد من المعلمين.
كما تفيد عديد المعطيات ان هناك تلاميذ لازالوا محرمين من الدراسة وقد يتواصل الامر طيلة الثلاثية الاولى من السنة الحالية حسب ما اكد الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي مستوري القمودي الذي افاد ان معدل عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد يتجاوز 45 تلميذا واحيانا يصل الى 50 تلميذا وهذا العدد الكبير تسبب في الاكتظاظ ما اثر سلبا على العملية التعليمية برمتها، مضيفا "لقد اصبحت المدرسة مخصصة لمحو الامية وليس لتلقي التلميذ مناهج تعليمية متكاملة".
واعتبر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي ان واقع التعليم في تونس كارثي نتيجة اغراق المدارس بوضعيات التعليم الهش مثل النواب الذين لم تصرف اجورهم الى اليوم ويهددون بمغادرة قاعات الدروس ورفض التدريس نتيجة مصيرهم المجهول خاصة بعد ما يتردد عن وجود شبهات في ملفات بعض المعلمين النواب الذين تم انتدابهم في السنوات الاخيرة.
وفي سياق حديثه لـ"الصباح" قال مستوري القمودي ان الاكتظاظ في الاقسام ظاهرة تفاقمت بشكل كبير في السنوات الاخيرة وستتواصل نتيجة نقص الموارد البشرية كما ان الفصل يجب ان يضم عددا محدود من التلاميذ حتى يتمكن المربي من السيطرة على التلاميذ، مشددا على انه هناك تلاميذ محرومون من الدراسة الى حد الان رغم مضي اكثر من شهر على العودة المدرسية ومن المتوقع ان يتواصل ذلك طيلة الثلاثية كاملة.
واعتبر القمودي ان تركيز بعض قاعات التدريس الجاهزة لا يفي بالحاجة وليس حلا، مشيرا الى انه" تم تحذير وزارة التربية من تفاقم الاشكاليات التي تعيشها المدارس اليوم لكنها لم تستمع الينا لذلك نتوقع ان هناك تلاميذ سيحرمون من الدراسة طيلة الثلاثية الاولى من السنة الدراسية الحالية".
وكان مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري اكد مؤخرا لـ(وات) ان وزارة التربية قامت بتركيز الوزارة 107 قاعة تدريس جاهزة الصنع بـ67 مؤسسة تربوية أغلبها بالمدارس الابتدائية بتكلفة قدرت بين 35 و50 الف دينار، مضيفا ان هذا الحل ظرفي لمجابهة الاكتظاظ في عدد من المؤسسات، وهو حل اعتمدته الوزارة في إطار مجابهة الحاجيات العاجلة من قاعات التدريس وضمان عودة مدرسية طبيعية لا سيما وأن نسبة الاكتظاظ في المرحلة الابتدائية تبلغ 22.7 بالمائة وتصل إلى 24.1 بالمائة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وبيّن النصيري أن اعتماد قاعات التدريس جاهزة الصنع هو حل إلى حين استكمال مشاريع التعهد والصيانة بعدد من المؤسسات التربوية مؤكّدا أن هذه القاعات تستجيب للمواصفات العالمية ويتم اعتمادها كحل في عديد من الدول في العالم.
وحسب دراسة قامت بها وزارة التربية منذ سنوات، فان عدد التلاميذ الجدد في العشر السنوات المقبلة سيرتفع إلى 500 ألف تلميذ.
وشهدت العودة المدرسية تعثرا من البداية بسبب ظاهرة الاكتظاظ في الاقسام حيث توقفت الدروس بعدد من المدارس حيث نذكر تعطل الدروس بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون بسيدي بوزيد في اليوم الثاني من العودة المدرسية وذلك على خلفية احتجاج الاطار التربوي بسبب الاكتظاظ في الاقسام.
وطالب الإطار التّربوي بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون المندوبية الجهوية للتّربية بالالتزام بتعهداتها حول بناء قاعة جديدة لتخفيف عدد التّلاميذ الذّي تتراوح بين 37 و39 تلميذا بكل قسم، وأضاف أنّه يتوجب على المندوبية الجهوية للتّربية إيجاد حلول تسمح بالتّدريس في ظروف جيدة.
جهاد الكلبوسي
كاتب عام مساعد نقابة التعليم الأساسي:" هناك تلاميذ لم يدرسوا إلى الآن وقد يتواصل ذلك حتى ثلاثة أشهر"
تونس – الصباح
لازال العديد من التلاميذ بمختلف المدارس بكامل تراب الجمهورية محرومين من الدراسة رغم مضي اكثر من شهر على العودة المدرسية بسبب عدم توفر اقسام هذا الى جانب الاكتظاظ الذي تشهد العديد من الفصول من مستويات تعليمية مختلفة ما ادى الى استحالة توفير ظروف تعليمية مناسبة للتلاميذ وهو ما ادى الى احتجاج العديد من المعلمين.
كما تفيد عديد المعطيات ان هناك تلاميذ لازالوا محرمين من الدراسة وقد يتواصل الامر طيلة الثلاثية الاولى من السنة الحالية حسب ما اكد الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي مستوري القمودي الذي افاد ان معدل عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد يتجاوز 45 تلميذا واحيانا يصل الى 50 تلميذا وهذا العدد الكبير تسبب في الاكتظاظ ما اثر سلبا على العملية التعليمية برمتها، مضيفا "لقد اصبحت المدرسة مخصصة لمحو الامية وليس لتلقي التلميذ مناهج تعليمية متكاملة".
واعتبر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي ان واقع التعليم في تونس كارثي نتيجة اغراق المدارس بوضعيات التعليم الهش مثل النواب الذين لم تصرف اجورهم الى اليوم ويهددون بمغادرة قاعات الدروس ورفض التدريس نتيجة مصيرهم المجهول خاصة بعد ما يتردد عن وجود شبهات في ملفات بعض المعلمين النواب الذين تم انتدابهم في السنوات الاخيرة.
وفي سياق حديثه لـ"الصباح" قال مستوري القمودي ان الاكتظاظ في الاقسام ظاهرة تفاقمت بشكل كبير في السنوات الاخيرة وستتواصل نتيجة نقص الموارد البشرية كما ان الفصل يجب ان يضم عددا محدود من التلاميذ حتى يتمكن المربي من السيطرة على التلاميذ، مشددا على انه هناك تلاميذ محرومون من الدراسة الى حد الان رغم مضي اكثر من شهر على العودة المدرسية ومن المتوقع ان يتواصل ذلك طيلة الثلاثية كاملة.
واعتبر القمودي ان تركيز بعض قاعات التدريس الجاهزة لا يفي بالحاجة وليس حلا، مشيرا الى انه" تم تحذير وزارة التربية من تفاقم الاشكاليات التي تعيشها المدارس اليوم لكنها لم تستمع الينا لذلك نتوقع ان هناك تلاميذ سيحرمون من الدراسة طيلة الثلاثية الاولى من السنة الدراسية الحالية".
وكان مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري اكد مؤخرا لـ(وات) ان وزارة التربية قامت بتركيز الوزارة 107 قاعة تدريس جاهزة الصنع بـ67 مؤسسة تربوية أغلبها بالمدارس الابتدائية بتكلفة قدرت بين 35 و50 الف دينار، مضيفا ان هذا الحل ظرفي لمجابهة الاكتظاظ في عدد من المؤسسات، وهو حل اعتمدته الوزارة في إطار مجابهة الحاجيات العاجلة من قاعات التدريس وضمان عودة مدرسية طبيعية لا سيما وأن نسبة الاكتظاظ في المرحلة الابتدائية تبلغ 22.7 بالمائة وتصل إلى 24.1 بالمائة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وبيّن النصيري أن اعتماد قاعات التدريس جاهزة الصنع هو حل إلى حين استكمال مشاريع التعهد والصيانة بعدد من المؤسسات التربوية مؤكّدا أن هذه القاعات تستجيب للمواصفات العالمية ويتم اعتمادها كحل في عديد من الدول في العالم.
وحسب دراسة قامت بها وزارة التربية منذ سنوات، فان عدد التلاميذ الجدد في العشر السنوات المقبلة سيرتفع إلى 500 ألف تلميذ.
وشهدت العودة المدرسية تعثرا من البداية بسبب ظاهرة الاكتظاظ في الاقسام حيث توقفت الدروس بعدد من المدارس حيث نذكر تعطل الدروس بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون بسيدي بوزيد في اليوم الثاني من العودة المدرسية وذلك على خلفية احتجاج الاطار التربوي بسبب الاكتظاظ في الاقسام.
وطالب الإطار التّربوي بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون المندوبية الجهوية للتّربية بالالتزام بتعهداتها حول بناء قاعة جديدة لتخفيف عدد التّلاميذ الذّي تتراوح بين 37 و39 تلميذا بكل قسم، وأضاف أنّه يتوجب على المندوبية الجهوية للتّربية إيجاد حلول تسمح بالتّدريس في ظروف جيدة.