مرت أمس الأول الذكرى الخامسة والستين لانبعاث سلك الحرس الوطني وقد تزامن ذلك مع الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الحرس الوطني الوكيل سامي مرابط في العملية الإرهابية الغادرة بأكودة ورغم النجاحات الكبرى التي حققها ويحققها يوميا سلك الحرس الوطني سواء في مكافحة الإرهاب أو في مجال إحباط عمليات الهجرة السرية والجريمة بمختلف أنواعها ورغم عدد الشهداء الذين قدمهم سلك الحرس فداء للوطن إلا أن هناك بعض الإشكاليات مازالت مطروحة في علاقة بهذا السلك.
وفي هذا السياق ذكر مهدي بوقرة الناطق الرسمي باسم النقابة العامة للحرس الوطني لـ "الصباح" بأن معضلة سلك الحرس الوطني منذ الثورة هي في الإعفاءات والتعيينات التي تمت صلب السلك والتي كانت بقرارات سياسية بالأساس باعتبارها لم تتم وفق منهجية علمية أو أمنية فالقرار كان دائما قرارا سياسيا، واعتبر بوقرة بأنه تم استهداف السلك من داخله ثم من الخارج من خلال الإعفاءات والتعيينات فكل حكومة تقوم بإعفاءات وتعيينات على مقاسها وليس لها أي مغزى مما يطرح نقطة استفهام كبرى.
وأكد بوقرة بأنه منذ سنة 2011 تمت إقالة وإعفاء أكثر من خمسين مديرا عاما وأكثر من مائة مدير موضحا بأنه يتم استهداف السلك بجرة قلم كما انه يتم تقزيم سلك الحرس منذ سنة 2011 رغم ما حققه من نجاحات كبرى على مستوى مكافحة الجريمة، وأوضح محدثنا بأن التعيينات التي تتم في السلك سياسية كما أن من تم تعيينهم من آمر حرس ومديرين عامين ليس هناك ضمانات لاستمرارهم في مناصبهم لأنهم مرهونين في قرار سياسي.
وأضاف بوقرة بأنه من المفترض أن تتم الإعفاءات وفق ملفات فساد أو أخطاء أو غيرها ولكنها تتم بقرار سياسي وهذا لا يمكن من بناء امن جمهوري وطلب تبعا لذلك وضع حد لهذا النزيف.
أما في خصوص الإحاطة والرعاية التي يتم توفيرها لعائلات شهداء الحرس الوطني فأكد محدثنا بان إدارة العمل الاجتماعي صلب الحرس الوطني تقوم بعمل جبار على مستوى الإحاطة بعائلات شهداء الحرس الوطني ودراسة ملفاتهم وكذلك في خصوص تشغيل فرد من عائلات الشهداء وتوفير الإحاطة الاجتماعية لهم، ولاحظ بوقرة بان الدولة لم تقم في أي مناسبة بلفتة لعائلات شهداء الحرس الوطني من خلال تكريم أم احد هؤلاء الشهداء أو أحد أفراد عائلته رغم أنهم دفعوا حياتهم فداء للوطن.
فاطمة الجلاصي
تونس- الصباح
مرت أمس الأول الذكرى الخامسة والستين لانبعاث سلك الحرس الوطني وقد تزامن ذلك مع الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الحرس الوطني الوكيل سامي مرابط في العملية الإرهابية الغادرة بأكودة ورغم النجاحات الكبرى التي حققها ويحققها يوميا سلك الحرس الوطني سواء في مكافحة الإرهاب أو في مجال إحباط عمليات الهجرة السرية والجريمة بمختلف أنواعها ورغم عدد الشهداء الذين قدمهم سلك الحرس فداء للوطن إلا أن هناك بعض الإشكاليات مازالت مطروحة في علاقة بهذا السلك.
وفي هذا السياق ذكر مهدي بوقرة الناطق الرسمي باسم النقابة العامة للحرس الوطني لـ "الصباح" بأن معضلة سلك الحرس الوطني منذ الثورة هي في الإعفاءات والتعيينات التي تمت صلب السلك والتي كانت بقرارات سياسية بالأساس باعتبارها لم تتم وفق منهجية علمية أو أمنية فالقرار كان دائما قرارا سياسيا، واعتبر بوقرة بأنه تم استهداف السلك من داخله ثم من الخارج من خلال الإعفاءات والتعيينات فكل حكومة تقوم بإعفاءات وتعيينات على مقاسها وليس لها أي مغزى مما يطرح نقطة استفهام كبرى.
وأكد بوقرة بأنه منذ سنة 2011 تمت إقالة وإعفاء أكثر من خمسين مديرا عاما وأكثر من مائة مدير موضحا بأنه يتم استهداف السلك بجرة قلم كما انه يتم تقزيم سلك الحرس منذ سنة 2011 رغم ما حققه من نجاحات كبرى على مستوى مكافحة الجريمة، وأوضح محدثنا بأن التعيينات التي تتم في السلك سياسية كما أن من تم تعيينهم من آمر حرس ومديرين عامين ليس هناك ضمانات لاستمرارهم في مناصبهم لأنهم مرهونين في قرار سياسي.
وأضاف بوقرة بأنه من المفترض أن تتم الإعفاءات وفق ملفات فساد أو أخطاء أو غيرها ولكنها تتم بقرار سياسي وهذا لا يمكن من بناء امن جمهوري وطلب تبعا لذلك وضع حد لهذا النزيف.
أما في خصوص الإحاطة والرعاية التي يتم توفيرها لعائلات شهداء الحرس الوطني فأكد محدثنا بان إدارة العمل الاجتماعي صلب الحرس الوطني تقوم بعمل جبار على مستوى الإحاطة بعائلات شهداء الحرس الوطني ودراسة ملفاتهم وكذلك في خصوص تشغيل فرد من عائلات الشهداء وتوفير الإحاطة الاجتماعية لهم، ولاحظ بوقرة بان الدولة لم تقم في أي مناسبة بلفتة لعائلات شهداء الحرس الوطني من خلال تكريم أم احد هؤلاء الشهداء أو أحد أفراد عائلته رغم أنهم دفعوا حياتهم فداء للوطن.