تواصل سلالة "مو" انتشارها وبسرعة قياسية مسجلة حضورها في أكثر من 40 دولة على غرار اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بما يطرح اليوم مخاوف جدية من وصولها الى تونس خاصة وان الأرقام المسجلة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح تبقى وللأسف دون المأمول والمطلوب رغم الجهود المبذولة في الغرض..
فهل نحن مستعدون لسلالة "مو"؟
في هذا السياق دعا كثير من المتابعين للوضع الوبائي الى ضرورة تبني حلول ناجعة ومقاربات اخرى اكثر فاعلية لحماية الحدود البرية والجوية والبحرية تحسبا من دخول سلالة مو الى بلادنا نظرا لان خطورة هذه السلالة تكمن في مقاومتها للقاحات واضعافها لنسبة فاعليتها وتحسبا أيضا من دخول سلالات جديدة بما ان المختصين في المجال الصحي وفي معرض تقديمهم لقراءة للوضع الوبائي في قادم الأيام كانوا قد رجحوا فرضية بروز سلالات جديدة من فيروس كورونا...
وبالتالي فان التحدي اليوم هو مدى السيطرة والنجاح في تامين الحدود وتحصينها حتى لا يخرج الوضع الوبائي مجددا عن السيطرة لاسيما ان المنظومة الصحية لم تتعاف كليا من مٌخلفات متحور الدلتا الذي ضرب بشدة جويلية الماضي منهكا جميع المستشفيات العمومية..
وبالتوازي مع ذلك فانه يتعين أيضا ونحن على أبواب موجة سادسة من الفيروس تكثيف نسق عمليات التطعيم خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة بما أن العودة المدرسية والجامعية تؤشر لعودة التجمعات سواء في وسائل النقل او في مختلف المطاعم والمبيتات الجامعية.
من جهة اخرى وبالعودة المستجدات الوضع الوبائي في بلادنا جدير بالذكر ان جدلا كبيرا اثارته امس مسالة تلقيح اطفال بجرعات اضافية من اللقاح مما استوجب رفع مجموع من الاولياء لشكاية الى مندوب حماية الطفولة ليؤكد في هذا الخصوص عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ومدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية الدكتور رياض دغفوس، أن تلقي 78 طفلا من ولايتي قبلي وقفصة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، خلال اليوم الوطني الثالث لعمليات التلقيح المكثف يوم الاحد 29 أوت الماضي، جرعات مركزة من تلقيح "فايزر" لن يشكل أي خطر على صحتهم.
ووقعت الحادثة، حسب المتحدث، على وجه الخطأ إذ تم تطعيم 61 طفلا من ولاية قبلي و17 طفلا من ولاية قفصة تتراوح أعمارهم من الفئة العمرية المذكورة بجرعات مركزة من تلقيح "فايزر" دون القيام بتخفيف هذه الجرعات بمحلول، كما هو جاري به العمل.
وأوضح دغفوس، في تصريح امس لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن تلقي جرعات مكثفة من تلقيح "فايزر" لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان بما في ذلك الأطفال حيث أنه تم تطعيم العديد من الأشخاص بجرعات مركزة خلال التجارب السريرية التي قامت بها مخابر "فايزر" دون ظهور أي أعراض جانبية أو حتى فاعلية إضافية عليهم الأمر الذي جعلها تخير التقليص من هذه الجرعات لتوفير المزيد منها.
وأضاف دغفوس أن التلقيح متكون من مكون أساسي يضاف اليه محلول حيث أن مضاعفة كمية المحلول قد تتسبب في بعض الحالات في حساسية تتمثل بالخصوص في طفح جلدي أو الاصابة بالإغماء أما مضاعفة المكون الأساسي للتلقيح لا ضرر منه مطلقا خاصة وأن العديد من البلدان حول العالم وقعت في هذا الخطأ في عديد المناسبات و مر الأمر بسلام وفق تأكيده.
وبخصوص الأعراض الجانبية التي ظهرت على الأطفال المتضررين من هذا الخطأ والمتمثلة في الحمى والارهاق وآلام في المفاصل وفي القفص الصدري، أكد دغفوس أنها الأعراض جانبية العادية والمتعارف عليها والتي غالبا ما تصاحب التلقيح المضاد لفيروس كورونا.
تجدر الاشارة الى ا ن اخر الارقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تشير الى تراجع ملحوظ سواء في عدد الاصابات او الوفيات المسجلة يوميا حيث تم يوم 4 سبتمبر الجاري تسجيل 8 وفيات و1144 اصابة جديدة..
منال حرزي
تونس-الصباح
تواصل سلالة "مو" انتشارها وبسرعة قياسية مسجلة حضورها في أكثر من 40 دولة على غرار اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بما يطرح اليوم مخاوف جدية من وصولها الى تونس خاصة وان الأرقام المسجلة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح تبقى وللأسف دون المأمول والمطلوب رغم الجهود المبذولة في الغرض..
فهل نحن مستعدون لسلالة "مو"؟
في هذا السياق دعا كثير من المتابعين للوضع الوبائي الى ضرورة تبني حلول ناجعة ومقاربات اخرى اكثر فاعلية لحماية الحدود البرية والجوية والبحرية تحسبا من دخول سلالة مو الى بلادنا نظرا لان خطورة هذه السلالة تكمن في مقاومتها للقاحات واضعافها لنسبة فاعليتها وتحسبا أيضا من دخول سلالات جديدة بما ان المختصين في المجال الصحي وفي معرض تقديمهم لقراءة للوضع الوبائي في قادم الأيام كانوا قد رجحوا فرضية بروز سلالات جديدة من فيروس كورونا...
وبالتالي فان التحدي اليوم هو مدى السيطرة والنجاح في تامين الحدود وتحصينها حتى لا يخرج الوضع الوبائي مجددا عن السيطرة لاسيما ان المنظومة الصحية لم تتعاف كليا من مٌخلفات متحور الدلتا الذي ضرب بشدة جويلية الماضي منهكا جميع المستشفيات العمومية..
وبالتوازي مع ذلك فانه يتعين أيضا ونحن على أبواب موجة سادسة من الفيروس تكثيف نسق عمليات التطعيم خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة بما أن العودة المدرسية والجامعية تؤشر لعودة التجمعات سواء في وسائل النقل او في مختلف المطاعم والمبيتات الجامعية.
من جهة اخرى وبالعودة المستجدات الوضع الوبائي في بلادنا جدير بالذكر ان جدلا كبيرا اثارته امس مسالة تلقيح اطفال بجرعات اضافية من اللقاح مما استوجب رفع مجموع من الاولياء لشكاية الى مندوب حماية الطفولة ليؤكد في هذا الخصوص عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ومدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية الدكتور رياض دغفوس، أن تلقي 78 طفلا من ولايتي قبلي وقفصة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، خلال اليوم الوطني الثالث لعمليات التلقيح المكثف يوم الاحد 29 أوت الماضي، جرعات مركزة من تلقيح "فايزر" لن يشكل أي خطر على صحتهم.
ووقعت الحادثة، حسب المتحدث، على وجه الخطأ إذ تم تطعيم 61 طفلا من ولاية قبلي و17 طفلا من ولاية قفصة تتراوح أعمارهم من الفئة العمرية المذكورة بجرعات مركزة من تلقيح "فايزر" دون القيام بتخفيف هذه الجرعات بمحلول، كما هو جاري به العمل.
وأوضح دغفوس، في تصريح امس لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن تلقي جرعات مكثفة من تلقيح "فايزر" لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان بما في ذلك الأطفال حيث أنه تم تطعيم العديد من الأشخاص بجرعات مركزة خلال التجارب السريرية التي قامت بها مخابر "فايزر" دون ظهور أي أعراض جانبية أو حتى فاعلية إضافية عليهم الأمر الذي جعلها تخير التقليص من هذه الجرعات لتوفير المزيد منها.
وأضاف دغفوس أن التلقيح متكون من مكون أساسي يضاف اليه محلول حيث أن مضاعفة كمية المحلول قد تتسبب في بعض الحالات في حساسية تتمثل بالخصوص في طفح جلدي أو الاصابة بالإغماء أما مضاعفة المكون الأساسي للتلقيح لا ضرر منه مطلقا خاصة وأن العديد من البلدان حول العالم وقعت في هذا الخطأ في عديد المناسبات و مر الأمر بسلام وفق تأكيده.
وبخصوص الأعراض الجانبية التي ظهرت على الأطفال المتضررين من هذا الخطأ والمتمثلة في الحمى والارهاق وآلام في المفاصل وفي القفص الصدري، أكد دغفوس أنها الأعراض جانبية العادية والمتعارف عليها والتي غالبا ما تصاحب التلقيح المضاد لفيروس كورونا.
تجدر الاشارة الى ا ن اخر الارقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تشير الى تراجع ملحوظ سواء في عدد الاصابات او الوفيات المسجلة يوميا حيث تم يوم 4 سبتمبر الجاري تسجيل 8 وفيات و1144 اصابة جديدة..