إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الحبيب عمّار مرشّح تونس لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة

أعلنت تونس اليوم الإثنين، عن ترشيح وزير السياحة الأسبق الحبيب عمّار، لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة، المنظوية تحت غطاء الأمم المتحدة.
 
 
وتم الإعلان عن مرشح تونس لهذا المنصب، خلال نقطة إعلامية انعقدت بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بحضور وزيرالشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ووزير السياحة سفيان تقية وكاتب الدولة للهجرة محمد عيّاد، وبحضور سفراء من دول صديقة وشقيقة.
 
 
وأبرز وزير الخارجية، أهمية دعم مرشح تونس لهذا المنصب الهام، مذكرا بأنّ تونس اختارت منذ الاستقلال والشروع في بناء الدولة الحديثة، أن تكون السياحة رافعة للتنمية وتساهم في خلق الثروة، واختارت أن تكون منخرطة في صناعة السياحة وتنويع مصادرها، مثلما كانت على مر العصور أرضا للتلاقي والحوار والتعايش السلمي بين كافة الامم والشعوب.
 
 
وقال إن رئيس الجمهورية، اختار أن تكون هذه السنة سنة تعزيز وتطوير التعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك دعم التعاون مع منظمة الامم المتحدة بمختلف اختصاصاتها والتي من بينها المنظمة العالمية للسياحة، مشيرا إلى أنّ المنظمة الأممية التي تحتفل هذه السنة بمرور 80 سنة على إنشائها (تأسست في 24 أكتوبر 1945)، لازالت تحمل آمال الشعوب والدول في تكريس القانون الدولي والعدالة والشرعية الدولية بالخصوص، وفتح آفاق جديدة ورحبة للتنمية الشاملة والمستدامة.
 
 
 
وأكد الوزير اعتزاز تونس بخبرة مرشّحها لهذا المنصب، لمسيرته الثرية في مجال السياحة ولتقلّده خططا عديدة وصولا الى خطة وزير للسياحة، مبينا أنه كفاءة وطنية ثابتة ويتمتع بخبرة تؤهله للترشّح لهذا المنصب الرفيع، لما فيه نجاح وتألق المنظمة العالمية للسياحة.
 
 
وأعرب عن أمله في أن يحظى ترشح الحبيب عمار بقبول أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة المذكورة، الذي سيلتئم أواخر شهر ماي القادم بالعاصمة الإسبانية مدريد أين يوجد مقر المنظمة، بما سيتيح لتونس الفرصة لتحقيق مزيد من الاشعاع الاقليمي والدولي في مجال السياحة، باعتبار ان هذا القطاع بقطع النظر عن جانبه التنموي فهو يختزل ويكرس جملة من القيم التي نادت بها منظمة الامم المتحدة في ميثاقها، كالأمن والسلم والاستقرار والتلاقح الحضاري بين الشعوب .
 
 
من جهته، اعتبر وزير السياحة سفيان تقيّة، أنّ تونس كانت ولا تزال على مر العصور ملتقى الحضارات والثقافات، وتزخر بالمناطق الخلابة والمنتوجات السياحية المتنوعة وذات الخصوصية والقيمة المضافة العالية، التي جعلت منها وجهة سياحية مرموقة ومعروفة عالميا، وتؤهلها لأن تتبوأ مكانة هامة في إطار المنظمة العالمية للسياحة، التي تضطلع بدور محوري في تنمية السياحة في العالم .
 
 
 كما أبرز حرص تونس على تطوير نموذجها السياحي عبر استراتيجية وطنية ترتكز أساسا على تنويع العرض والاعتماد على الانتقال الرقمي والصمود في وجه المنافسة وتثمين رأس المال البشري، معتبرا أن السياحة في الوقت الراهن لا تمثل نشاطا اقتصاديا فحسب أو واجهة ثقافية، بل أصبحت تمثل أداة دبلوماسية استراتيجية في خدمة السلام والتنمية الشاملة والمستديمة.
 
 
 
وبين أن ترشيح وزير السياحة والثقافة الأسبق والمدير العام السابق للديوان الوطني التونسي للسياحة، يتماشى مع طموح تونس في تعزيز حضورها على مستوى القيادة العالمية لهذا القطاع الاستراتيجي، الذي يحتل مكانة محورية ضمن ركائز الاقتصاد الوطني، بما يمنح تونس شرعية طبيعية لتولي مسؤوليات متزايدة الأهمية على الساحة الدولية في هذا المجال.
 
 
 
ودعا إلى دعم مرشح تونس الذي يتمتّع بحظوظ وافرة لنيل هذا المنصب، ويحمل رؤية استراتيجية واضحة وعصرية لتنمية السياحة عبر العالم، اضافة الى ما يحظى به من معرفة عميقة والماما كبيرا بالقضايا الدولية التي تطرح تحديات جسيمة أمام هذا القطاع يتعين العمل جديا على رفعها.
 
 
 
أما مرشّح تونس لهذا المنصب الدولي الحبيب عمّار، فقد قدم عرضا بعنوان "تحديات وقضايا السياحة المستقبلية : التوجهات الاستراتيجية وخطة العمل"، تضمّن رؤيته المستقبلية لقطاع السياحة وطرح جملة التحديات والرهانات الماثلة امام هذا القطاع والمتمثلة بالأساس في التحدّي الديمغرافي (الخصوصيات الجديدة للمسافرين) وتحدي التدفقات السياحية (الابتكار وتنويع المنتوج السياحي)وتحدي التنافسية (رقمنة القطاع والتجديد) وتحدي الصمود والديمومة (بالانتقال نحو سياحة مستدامة) .
 
 
 
وأكد على ان السياحة هي واحدة من أكثر القطاعات ديناميكية وتأثيرا على الاقتصاد العالمي، وان توقعات منظمة الامم المتحدة في هذا الاتجاه تشير إلى انّ عدد السياح عبر العالم سيصل الى 8ر1 مليار سائح بحلول سنة 2030 ، كما تشير الى بروز العديد من التحديات المستجدة كالتكيّف مع التطورات التكنولوجية واعتماد نموذج أكثر ديمومة ومرونة في مواجهة أزمات المناخ والصحة.
 
 
 
وأفاد بأن برنامج عمله يرتكز على جملة من النقاط، تؤسس لسياحة مستدامة خضراء أكثر من النمط المعهود، أبرزها الحوكمة الشاملة لضمان اتخاذ قرارات عادلة، وتمثيلية عن كل المتداخلين في القطاع، وتقليص الفجوة الرقمية وتسريع التحول الرقمي للقطاع، الى جانب تعزيز التكوين وصقل المواهب في مجال السياحة لفائدة الأجيال الجديدة في كنف تكافؤ الفرص بين البلدان، وإضفاء المزيد من الشفافية والدقة في إدارة المنظمة العالمية للسياحة.
 
 
 
وعبرّ عن امتنانه وافتخاره بأن يكون أوّل تونسي يترشح لمنصب رفيع على رأس منظمة أممية تشرف على قطاع السياحة عبر العالم، مع ستة مترشحين آخرين، مشيرا الى أن الجلسة العامة المتعلّقة بالتصويت بعد اختيار المترشحين ستنعقد في شهر نوفمبر 2025 .
 
 
 
يشار الى أنه تم تعيين الحبيب عمار (مولود في تونس العاصمة سنة 1967) وزيرا للسياحة في حكومة هشام المشيشي في 25 أوت 2020 .وقد شغل قبل ذلك، عدة مهمات في وزارة السياحة منذ سنة 2005، من بينها مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة (أفريل 2010- فيفري 2014)، ورئيس ديوان وزير السياحة (من فيفري 2008 إلى أفريل 2010)، ومدير مكتب إعادة التأهيل السياحي بالوزارة (من سبتمبر 2005 إلى شهر فيفري 2008 ).
 
 
 
وهو متحصل على شهادة المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة (فيفري 1995) وعلى الأستاذية في التصرف في اختصاص مالية دولية من كلية باريس 11 دوفين بفرنسا. كما تحصل على شهادة ختم الدراسة بمعهد الدفاع الوطني (الدورة 27 للعام 2009).
وات
 
 
الحبيب عمّار مرشّح تونس لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة
أعلنت تونس اليوم الإثنين، عن ترشيح وزير السياحة الأسبق الحبيب عمّار، لمنصب أمين عام المنظمة العالمية للسياحة، المنظوية تحت غطاء الأمم المتحدة.
 
 
وتم الإعلان عن مرشح تونس لهذا المنصب، خلال نقطة إعلامية انعقدت بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بحضور وزيرالشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ووزير السياحة سفيان تقية وكاتب الدولة للهجرة محمد عيّاد، وبحضور سفراء من دول صديقة وشقيقة.
 
 
وأبرز وزير الخارجية، أهمية دعم مرشح تونس لهذا المنصب الهام، مذكرا بأنّ تونس اختارت منذ الاستقلال والشروع في بناء الدولة الحديثة، أن تكون السياحة رافعة للتنمية وتساهم في خلق الثروة، واختارت أن تكون منخرطة في صناعة السياحة وتنويع مصادرها، مثلما كانت على مر العصور أرضا للتلاقي والحوار والتعايش السلمي بين كافة الامم والشعوب.
 
 
وقال إن رئيس الجمهورية، اختار أن تكون هذه السنة سنة تعزيز وتطوير التعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك دعم التعاون مع منظمة الامم المتحدة بمختلف اختصاصاتها والتي من بينها المنظمة العالمية للسياحة، مشيرا إلى أنّ المنظمة الأممية التي تحتفل هذه السنة بمرور 80 سنة على إنشائها (تأسست في 24 أكتوبر 1945)، لازالت تحمل آمال الشعوب والدول في تكريس القانون الدولي والعدالة والشرعية الدولية بالخصوص، وفتح آفاق جديدة ورحبة للتنمية الشاملة والمستدامة.
 
 
 
وأكد الوزير اعتزاز تونس بخبرة مرشّحها لهذا المنصب، لمسيرته الثرية في مجال السياحة ولتقلّده خططا عديدة وصولا الى خطة وزير للسياحة، مبينا أنه كفاءة وطنية ثابتة ويتمتع بخبرة تؤهله للترشّح لهذا المنصب الرفيع، لما فيه نجاح وتألق المنظمة العالمية للسياحة.
 
 
وأعرب عن أمله في أن يحظى ترشح الحبيب عمار بقبول أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة المذكورة، الذي سيلتئم أواخر شهر ماي القادم بالعاصمة الإسبانية مدريد أين يوجد مقر المنظمة، بما سيتيح لتونس الفرصة لتحقيق مزيد من الاشعاع الاقليمي والدولي في مجال السياحة، باعتبار ان هذا القطاع بقطع النظر عن جانبه التنموي فهو يختزل ويكرس جملة من القيم التي نادت بها منظمة الامم المتحدة في ميثاقها، كالأمن والسلم والاستقرار والتلاقح الحضاري بين الشعوب .
 
 
من جهته، اعتبر وزير السياحة سفيان تقيّة، أنّ تونس كانت ولا تزال على مر العصور ملتقى الحضارات والثقافات، وتزخر بالمناطق الخلابة والمنتوجات السياحية المتنوعة وذات الخصوصية والقيمة المضافة العالية، التي جعلت منها وجهة سياحية مرموقة ومعروفة عالميا، وتؤهلها لأن تتبوأ مكانة هامة في إطار المنظمة العالمية للسياحة، التي تضطلع بدور محوري في تنمية السياحة في العالم .
 
 
 كما أبرز حرص تونس على تطوير نموذجها السياحي عبر استراتيجية وطنية ترتكز أساسا على تنويع العرض والاعتماد على الانتقال الرقمي والصمود في وجه المنافسة وتثمين رأس المال البشري، معتبرا أن السياحة في الوقت الراهن لا تمثل نشاطا اقتصاديا فحسب أو واجهة ثقافية، بل أصبحت تمثل أداة دبلوماسية استراتيجية في خدمة السلام والتنمية الشاملة والمستديمة.
 
 
 
وبين أن ترشيح وزير السياحة والثقافة الأسبق والمدير العام السابق للديوان الوطني التونسي للسياحة، يتماشى مع طموح تونس في تعزيز حضورها على مستوى القيادة العالمية لهذا القطاع الاستراتيجي، الذي يحتل مكانة محورية ضمن ركائز الاقتصاد الوطني، بما يمنح تونس شرعية طبيعية لتولي مسؤوليات متزايدة الأهمية على الساحة الدولية في هذا المجال.
 
 
 
ودعا إلى دعم مرشح تونس الذي يتمتّع بحظوظ وافرة لنيل هذا المنصب، ويحمل رؤية استراتيجية واضحة وعصرية لتنمية السياحة عبر العالم، اضافة الى ما يحظى به من معرفة عميقة والماما كبيرا بالقضايا الدولية التي تطرح تحديات جسيمة أمام هذا القطاع يتعين العمل جديا على رفعها.
 
 
 
أما مرشّح تونس لهذا المنصب الدولي الحبيب عمّار، فقد قدم عرضا بعنوان "تحديات وقضايا السياحة المستقبلية : التوجهات الاستراتيجية وخطة العمل"، تضمّن رؤيته المستقبلية لقطاع السياحة وطرح جملة التحديات والرهانات الماثلة امام هذا القطاع والمتمثلة بالأساس في التحدّي الديمغرافي (الخصوصيات الجديدة للمسافرين) وتحدي التدفقات السياحية (الابتكار وتنويع المنتوج السياحي)وتحدي التنافسية (رقمنة القطاع والتجديد) وتحدي الصمود والديمومة (بالانتقال نحو سياحة مستدامة) .
 
 
 
وأكد على ان السياحة هي واحدة من أكثر القطاعات ديناميكية وتأثيرا على الاقتصاد العالمي، وان توقعات منظمة الامم المتحدة في هذا الاتجاه تشير إلى انّ عدد السياح عبر العالم سيصل الى 8ر1 مليار سائح بحلول سنة 2030 ، كما تشير الى بروز العديد من التحديات المستجدة كالتكيّف مع التطورات التكنولوجية واعتماد نموذج أكثر ديمومة ومرونة في مواجهة أزمات المناخ والصحة.
 
 
 
وأفاد بأن برنامج عمله يرتكز على جملة من النقاط، تؤسس لسياحة مستدامة خضراء أكثر من النمط المعهود، أبرزها الحوكمة الشاملة لضمان اتخاذ قرارات عادلة، وتمثيلية عن كل المتداخلين في القطاع، وتقليص الفجوة الرقمية وتسريع التحول الرقمي للقطاع، الى جانب تعزيز التكوين وصقل المواهب في مجال السياحة لفائدة الأجيال الجديدة في كنف تكافؤ الفرص بين البلدان، وإضفاء المزيد من الشفافية والدقة في إدارة المنظمة العالمية للسياحة.
 
 
 
وعبرّ عن امتنانه وافتخاره بأن يكون أوّل تونسي يترشح لمنصب رفيع على رأس منظمة أممية تشرف على قطاع السياحة عبر العالم، مع ستة مترشحين آخرين، مشيرا الى أن الجلسة العامة المتعلّقة بالتصويت بعد اختيار المترشحين ستنعقد في شهر نوفمبر 2025 .
 
 
 
يشار الى أنه تم تعيين الحبيب عمار (مولود في تونس العاصمة سنة 1967) وزيرا للسياحة في حكومة هشام المشيشي في 25 أوت 2020 .وقد شغل قبل ذلك، عدة مهمات في وزارة السياحة منذ سنة 2005، من بينها مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة (أفريل 2010- فيفري 2014)، ورئيس ديوان وزير السياحة (من فيفري 2008 إلى أفريل 2010)، ومدير مكتب إعادة التأهيل السياحي بالوزارة (من سبتمبر 2005 إلى شهر فيفري 2008 ).
 
 
 
وهو متحصل على شهادة المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة (فيفري 1995) وعلى الأستاذية في التصرف في اختصاص مالية دولية من كلية باريس 11 دوفين بفرنسا. كما تحصل على شهادة ختم الدراسة بمعهد الدفاع الوطني (الدورة 27 للعام 2009).
وات