نيابة عن إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب، شارك حسام محجوب، النائب مساعد الرئيس المكلّف بشؤون التشريع اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 في أشغال المؤتمر السابع والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد بدعوة من إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، في إطار الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي الملتئمة بجنيف من 13 إلى 17 أكتوبر 2024 ، وذلك لمناقشة الاعتداء الصهيوني على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.
وألقى حسام محجوب، النائب مساعد الرئيس المكلّف بشؤون التشريع، كلمة إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب، أبرز في مستهلها أهمية المشاركة في أشغال هذا المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة "الإعتداء الصهيونيى على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية الشقيقتين وكذلك تطورات الاحداث على الساحة الإقليمية".
وذكّر رئيس مجلس نواب الشعب بأنه مرّت سنة كاملة بآلامها و مآسيها على بداية العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث أمعن هذا العدو الغاصب في حربه المدمّرة على قطاع غزّة وارتكابه لأبشع الجرائم والمجازر من خلال إستهداف المدنيين في بيوتهم أو في مراكز الإيواء، وكذلك مختلف الطواقم الطبية و العاملين في المنظمات الدولية والإنسانية والصحافيين، ضاربا عرض الحائط بجميع المواثيق والقرارات الصادرة عن مختلف الهيئات الأممية والدولية، ومنتهجا سياسة التنكيل والتجويع والتهجير القسري وسط صمت دولي غير مبرّر و عجز عربي غير مسبوق.
وأكّد أنّ صمت القوى الدولية الفاعلة على جرائم الكيان الصهيوني وفشل منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وعجزها عن إتخاذ إجراءات رادعة تضع حدّا لهذا العدوان الهمجي والوحشي، شجّع العدوّ على مواصلة إرتكاب المزيد من الجرائم في غزّة والضفّة الغربية، وإستهداف الأراضي اللبنانية والسورية، غير مكترث بالدعوات المتعدّدة لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للنازحين. وأضاف أنّه نفّذ في المقابل تهديداته ضدّ لبنان مما أدّى الى سقوط الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء والتسبب في كارثة إنسانية بتشريد أكثر من مليون لبناني. بل وتمادى في عدوانه بتعمّده إغتيال عدد من قادة المقاومة من السياسيين في فلسطين ولبنان وحتى في خارج المنطقة.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب في كلمته أن تونس طالبت في مختلف الاجتماعات واللقاءات الإقليمية والدولية بضرورة إيقاف آلة الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزّة والضفّة وباقي الأراضي العربية، وحمّلت المجتمع الدولي وكل الأطراف الدّاعمة للكيان المحتلّ كامل المسؤولية ودعتها في عديد المناسبات للتدّخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على دول المنطقة وشعوبها.
كما بيّن أن تونس جدّدت تحذيراتها من التداعيات الخطيرة لإمعان الكيان الصهيوني الغاصب في ارتكاب جرائمه وتماديه في خرق جميع المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم لردع هذا الكيان الذي أضحى يشكّل تهديدا جدياّ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب في ختام كلمته واجب البرلمانيين في الدفاع عن القضايا العربية، مبيّنا أن أي اعتداء على شبر من الأراضي العربية يعتبر تعدّيا على سيادة الدول العربية جمعاء، مجدّدا الدعوة، لكافّة البرلمانات والمجالس الاقليمية والدولية، خاصة وأن هذا الاجتماع ينعقد على هامش أشغال الإتحاد البرلماني الدولي، لتكثيف تحرّكاتها وممارسة كل أشكال الضّغط قصد وضع حدّ لهذه الكارثة الإنسانية . وشدّد على أنّ سلامة الأراضي العربية مسؤوليّة مشتركة تفرض على الجميع التكاتف والتضامن من أجل لجم هذا العدوّ المتغطرس و إنهاء إحتلاله للأراضي الفلسطينية بما بعيد الحق لأصحابه الشرعيين، معربا عن الأمل في حدوث صحوة عربية تعيد الثقة في قدرات أمّتنا على الإنتصار لقضاياها العادلة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.