معالجة المياه المستعملة يمكن أن يوفّر 25% من احتياجات القطاع الفلاحي
أفاد الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني أنه منذ نحو 5 سنوات ومناطق انتاج الزياتين تشكو من التغيرات المناخية وعدم انتظام تساقط الأمطار وتراجع إيرادات السدود.
وذكر أن التغيرات المناخية أدت إلى ظهور أمراض لم تكن معروفة من قبل وأصابت أشجار الزياتين على غرار "التيبس" الذي ظهر في صفاقس وقفصة وحتى المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن حالة الجفاف ساهمت في سرعة انتقال الأمراض من ولاية إلى أخرى على غرار "ذبابة الزيتون"، لافتا إلى أن هناك صعوبة في تطويق مثل هذه الأمراض على خلفية أنها تتطلب إمكانيات بشرية ومالية وتقنية كبيرة.
وحذّر الخبير في السياسات الفلاحية إلى أنه من الوارد خلال السنوات القادمة أن تتأثر جودة الزيتون وبالتالي زيت الزيتون بسبب تسجيل درجات حرارة قياسية في فصل الصيف، مشيرا إلى وجود مخاوف جدية في هذا الصدد.
وبخصوص الحلول التي يقترحها فوزي الزياني لمكافحة التغيرات المناخية، قال إنه لابد من التأقلم مع هذه التغيرات من خلال الاستباق على مستوى المداواة والتوقي المبكر من الامراض مع الاعتماد على الأصناف المحلية في مجال الزياتين على غرار الشملالي والشتوي والوسلاتي والتقليص من الأصناف الأجنبية على اعتبار أن الأصناف المحلية معروفة بقدرتها على مقاومة الجفاف والحرارة وصمودها امام مختلف الأمراض.
وأكد الزياني على ضرورة تشجيع البحث العلمي حتى تكون تونس مواكبة لما يحدث في الداخل والخارج في مجال التغيرات المناخية والأمراض والأوبئة، ومن ثم بعد صدور نتائج البحث العلمي تنطلق عمليات توعية الفلاحين عن طريق خلايا الارشاد الفلاحي من خلال الالتقاء بالفلاحين وايصال الأفكار اليهم وتبسيطها، لكي يقتنعوا بأنفسهم بضرورة التأقلم مع التغيرات المناخية مشدّدا على أنه "لا حل أمام تونس غير التأقلم مع هذه التغيرات"
وقال الخبير في السياسيات الفلاحية أن دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول شمال افريقيا من أكثر الدول المعنية بالتغيرات المناخية لذا وجب التوجه إلى اعتماد إجراءات تقوم على بدائل في الموارد المائية غير الموارد التقليدية وعدم الاعتماد فقط على مياه الأمطار للري.
ووفق الزياني، يجب النظر في طريقة لتجميع الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي تذهب إلى البحر والحيلولة دون ضياعها، مبرزا أنه يجب تجميع هذه المياه في بحيرات جبلية، إضافة إلى ضرورة صيانة جميع قنوات مياه الري والشرب إذ أن 32 بالمائة من مياه الري والشرب ضائعة بسبب القنوات ووصفه بالرقم الرهيب، إلى جانب العمل على معالجة المياه المستعملة اذ أن معالجتها يمكن أن يوفّر 25 بالمائة من احتياجات القطاع الفلاحي.
درصاف اللموشي
معالجة المياه المستعملة يمكن أن يوفّر 25% من احتياجات القطاع الفلاحي
أفاد الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني أنه منذ نحو 5 سنوات ومناطق انتاج الزياتين تشكو من التغيرات المناخية وعدم انتظام تساقط الأمطار وتراجع إيرادات السدود.
وذكر أن التغيرات المناخية أدت إلى ظهور أمراض لم تكن معروفة من قبل وأصابت أشجار الزياتين على غرار "التيبس" الذي ظهر في صفاقس وقفصة وحتى المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن حالة الجفاف ساهمت في سرعة انتقال الأمراض من ولاية إلى أخرى على غرار "ذبابة الزيتون"، لافتا إلى أن هناك صعوبة في تطويق مثل هذه الأمراض على خلفية أنها تتطلب إمكانيات بشرية ومالية وتقنية كبيرة.
وحذّر الخبير في السياسات الفلاحية إلى أنه من الوارد خلال السنوات القادمة أن تتأثر جودة الزيتون وبالتالي زيت الزيتون بسبب تسجيل درجات حرارة قياسية في فصل الصيف، مشيرا إلى وجود مخاوف جدية في هذا الصدد.
وبخصوص الحلول التي يقترحها فوزي الزياني لمكافحة التغيرات المناخية، قال إنه لابد من التأقلم مع هذه التغيرات من خلال الاستباق على مستوى المداواة والتوقي المبكر من الامراض مع الاعتماد على الأصناف المحلية في مجال الزياتين على غرار الشملالي والشتوي والوسلاتي والتقليص من الأصناف الأجنبية على اعتبار أن الأصناف المحلية معروفة بقدرتها على مقاومة الجفاف والحرارة وصمودها امام مختلف الأمراض.
وأكد الزياني على ضرورة تشجيع البحث العلمي حتى تكون تونس مواكبة لما يحدث في الداخل والخارج في مجال التغيرات المناخية والأمراض والأوبئة، ومن ثم بعد صدور نتائج البحث العلمي تنطلق عمليات توعية الفلاحين عن طريق خلايا الارشاد الفلاحي من خلال الالتقاء بالفلاحين وايصال الأفكار اليهم وتبسيطها، لكي يقتنعوا بأنفسهم بضرورة التأقلم مع التغيرات المناخية مشدّدا على أنه "لا حل أمام تونس غير التأقلم مع هذه التغيرات"
وقال الخبير في السياسيات الفلاحية أن دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول شمال افريقيا من أكثر الدول المعنية بالتغيرات المناخية لذا وجب التوجه إلى اعتماد إجراءات تقوم على بدائل في الموارد المائية غير الموارد التقليدية وعدم الاعتماد فقط على مياه الأمطار للري.
ووفق الزياني، يجب النظر في طريقة لتجميع الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي تذهب إلى البحر والحيلولة دون ضياعها، مبرزا أنه يجب تجميع هذه المياه في بحيرات جبلية، إضافة إلى ضرورة صيانة جميع قنوات مياه الري والشرب إذ أن 32 بالمائة من مياه الري والشرب ضائعة بسبب القنوات ووصفه بالرقم الرهيب، إلى جانب العمل على معالجة المياه المستعملة اذ أن معالجتها يمكن أن يوفّر 25 بالمائة من احتياجات القطاع الفلاحي.